-على الدولة التحرك لتوفير التلاقيح للرياضيين واللاعبين
..
سجلت الأسابيع الأخيرة ارتفاعا مهولا في الإصابات بوباء كورونا وبارقام مفزعة ادخلت لخبطة على السير العادي للحياة.
وتسبب هذا التوسع السريع للوباء في ايقاف عدد من الأنشطة الرياضية كما ادخل لخبطة كبيرة على تحضيرات الاندية للموسم الجديد الذي ينطلق في الاسبوع الاخير من شهر اوت وتسبب كالعادة في الغاء تربصات الاندية وصعوبات في التحاق لاعبين يفرقهم بعد فرض الحجر الصحي فضلا عن تاجيل المباريات النهائية لكرة القدم النسائية..وكانت اخر قرارات الجامعة ايقاف كل تربصات وأنشطة منتخبات الشبان.
اللاعب الدولي السابق أنيس العياري تحدث ل"الصباح"عن تاثير هذه اللخبطة على تحضيرات الاندية للموسم القادم وايضا على مستقبل الشبان.
الحلول بيد الدولة وهياكلها الرياضية
بين أنيس العياري ان الدولة ووزارة الاشراف وكل الهياكل الرياضية بايديهم الحل وقال في هذا السياق:" على الاندية اخضاع كل اللاعبين والاطار الفني وكل المحيطين بالفريق الى تحاليل تقصي وباء كورونا قبل كل التربص واذا تاكد عدم اصابتهم وجب عزلهم في نزل الى حين إكمال التحضيرات او التربص المبرمج مع ابعاد كل مصاب عن المجموعة الى حين تعافيه لان إيقاف الأنشطة ليس بالحل الأمثل بل وجب التعامل مع هذه الوضعية وإيجاد الحلول وعلى الدولة الاجتهاد وحماية قطاع الرياضة".
60 إلف متفرج في الاورو ولا
إصابات..ونحن نمنع الأنشطة
وشدد العياري على ان كل البلدان توصلت لحلول وعادت الحياة بصفة تدريجية الى طبيعتها بعد القيام بالتلاقيح وتابع قائلا :"كأس الأمم الاوروبية تدور اليوم بحضور 60 الف متفرج ولا توجد اصايات في صفوف اللاعبين ولا الجماهير ويبدو اننا البلد الوحيد الذي يعاني ومازال يتخبط بسبب القرارات الخاطئة للدولة وفتح الحدود الذي اوصلنا اليوم الى هذا الوضع لذلك اعود واقول ان عدم انتظام تحضيرات ونشاط الاندية يؤثر دون شك على المنتخب الوطني الذي تنتظره رهانات هامة وعلى الاندية وعلى مستوى البطولة لذلك على الدولة ان تجتهد وتوفر الظروف الملائمة للرياضة التي تعتبر قطاعا حيويا ولا يجب ان تتوقف الأنشطة الرياضية بل وجب توفير التحاليل والتلاقيح للاعبين وكل الرياضيين طبعا لضمان بداية موسم جيدة وموفقة.. اعتقد ان الحلول مادية بالأساس وهناك تخوف من المصاريف لان بعض الاندية تعاني من مشاكل مالية وغير قادرة على اجراء التحاليل المكلفة".
لخبطة التحضيرات ينبيء بموسم فاشل
ونبه أنيس العياري من ان المواصلة بهذه الطريقة اي لخبطة تحضيرات الاندية والضبابية وعدم توفير اليات الحماية من هذا الوباء اللعين فان الموسم الرياضي سيكون فاشلا بكل المقاييس وسنسجل انحدارا غير مسبوقا فس مستوى البطولة سيما ان المتعة والتشويق غابتا عن بطولة الموسم المنقضي وكانت متوسطة لا غير بسبب تفشي وباء كورونا".
على الدولة تمويل الاندية في هذا الوضع
وحمل العياري الدولة المسؤولية الكاملة لما يحدث للاندية واكد انها مطالبة بتوفير موارد مالية للجمعيات وان الجامعة قامت بالمطلوب ودعمها لا يكفي مشددا على ان الرياضة قطاع حيوي يساهم في نمو اقتصاد البلاد وهو المتنفس الوحيد للجماهير في هذا الظرف الصحي الصعب وأمام غلق المدارج امام الجمهور.
قرار الجامعة في محله بخصوص الشبان لكن مستقبلهم في خطر
وبخصوص الصعوبات التي يعيشها الشبان منذ تفشي هذه الجائحة وتوقف نشاط بطولاتهم والقرار الأخير للجامعة بإيقاف انشطة منتخبات الشبان اعتبر أنيس العياري ان قرار الجامعة في محله بخصوص الشبان لان هذه الفئة غير قادرة على حماية نفسها من هذا الوباء اللعين وكان لا بد من اتخاذ هذا القرار حفاظا على سلامتهم وسلامة عائلاتهم لان الوضع خطير ولكن مستقبلهم هؤلاء الشبان للأسف في خطر وعلى المحك وسيدفعون ثمن هذه البطالة الكروية لموسمين متتاليين ولكن في نفس الوقت حمايتهم امر ضروري وهذا المشكل سيعمق ازمة الاندية التي تعاني صعوبات في التكوين اما بالنسبة لاكابر الاندية فانهم ضحية قرارات الدولة غير المسؤولة والتي كان عليها غلق الحدود منذ فترة وفرض حظر صحي لتجنب تسونامي إصابات كورونا.
نجاة ابيضي