إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هاشم عباس لـ"الصباح" :خماخم أعطى من ماله وصحته لـ"السي آس آس".. والشعباني صنع التاريخ رغم الحملات

حاوره: عبد الوهاب الحاج علي

 

لا شك أن الحديث عن هاشم عباس يستدعي بالضرورة الحديث عن لاعب تميز بأخلاقه الدمثة داخل وخارج الملعب، وهذا ليس بغريب عنه فهو نجل المرحوم عباس عباس اللاعب السابق للنادي الصفاقسي، وينطبق على هاشم أيضا لقب اللاعب الرحالة لكن ما يميزه انه ترك بصمته حيث مر وآخر محطة له في الخليج فقد قضى موسمين ناجحين مع النهضة السعودي كقائد فريق حيث مثل ركيزة في الدفاع وتمكن بفضل خبرته من ادخال التوازن على دفاع فريقه الذي بات يعول عليه كثيرا في كل كبيرة وصغيرة داخل الملعب .

 نشأ هاشم وترعرع في النادي الصفاقسي وعرف معه ازهى الفترات ثم غادره باتجاه الملعب القابسي ثم عاد للنادي الصفاقسي وغادره مجددا الى بولونيا لمدة 3 سنوات فتجارب أخرى طويلة مع ترجي جرجيس ونجم المتلوي والملعب التونسي ..لكنه يبقى ابن "البيضاء والكحلة " ..هاشم تحدث ل"الصباح" عن مسيرته وعن النادي الصفاقسي واجواء كرة القدم في تونس في الحوار التالي
  كيف تقيم تجربتك وخاصة في السعودية ..مع فريق النهضة ،وهل سنراك معه المواسم المقبلة؟
هي تجربة فريدة من نوعها رغم ان العديد من المحترفين ينشطون في دوري الدرجة الأولى مما يضفي عليه رونقا خاصا فضلا عن أن اللاعب الأجنبي عامة يساهم في تحسن المستوى وارفاع النسق ..كما لا ننسى اننا في دوري الدرجة الأولى نلعب 38 مباراة في الموسم (أي مرة ونصف عدد مباريات الدوري التونسي )..
عموما كل الظروف متوفرة لممارسة كرة القدم في السعودية سواء على مستوى البنية التحتية والملاعب والمركبات الرياضية او على مستوى العمل والتمارين والاطارات الفنية وغيرها من الأمور اللوجستية واذا استثنينا بعض لقاءات القمة في تونس مثل الدربي والكلاسيكو فان مستوى دوري الدرجة يضاهي او يفوق مستوى الدوري التونسي ..وهو ما يجعل اللاعب لا يفكر الا في كرة القدم وفي تحسين مستواه وادائه حتى يعود ذلك بالنفع على فريقه 
بالإضافة الى الهجرة نحو بطولات الخليج أصبحت هناك هجلرة من اللاعبين التونسيين نحو الدوري المصري ..بم تفسر ذلك ؟
ما يفسر هذه الهجرة اعتبار اللاعب التونسي في مصر لاعبا محليا باعتباره ينتمي الى شمال افريقيا بالإضافة الى المسائل المالية التي باتت مهمة وخاصة للاعب التونسي فجل الأندية المصرية تحولت في تركيبتها الى شركات تجارية واصبح اللاعب أجيرا يحصل على رواتبه بانتظام مقابل العطاء واالعب ..كما أن البنية التحتية بمصر جيدة مما يجعل الدوري المصري سوقا مهمة تجلب اللاعب التونسي الذي يتميز بالعطاء وبالامكانيات الفنية المحترمة ..
انت ابن النادي الصفاقسي، رغم أنك أصيل توزر، هل تعتبر كأس تونس قد انقذت موسم ال"سي آس آس" ؟
في النهاية يبقى الكاس لقبا انضاف الى خزينة النادي ..ويسجل في تاريخ العائلة الموسعة للنادي انتمي اليه ونشأت وترعرعت فيه وقد سعدت كثيرا بنيله الكاس واعتبر ذلك انقاذ للموسم أيضا فالنادي الصفاقسي قلعة من قلاع الرياضة في تونس ..مر بظروف صعبة ،وهنا لا الوم اللاعبين لانهم أصحاب حق ،وكاد يفقد الامل حتى في المشاركات القارية ومثلت الكاس فرصة للمشتركة في كاس "الكاف" لانه قدر النادي اللعب من أجل الألقاب ..
الكأس مثلت أيضا جبر لخاطر الرئيس منصف خماخم الذي الم به المرض وتعب من أجل ناديه، وصراحة مهما كانت الأخطاء التسييرية المرتكبة والمشاكل النجمة عن ذلك لا يمكن ان ننكر الدور الذي يقوم به منصف خماخم الذي صرف ممن ماله الخاص وتعرض للسب والشتم وتعب كثيرا الى حد المرض من اجل ناديه ..انها كلمة حق وجب قولها 
كيف ستكون وضعية النادي الصفاقسي في الموسم المقبل امام الخروج الجماعي لعدة لاعبين معروفين على غرار عمامو وسوكاري ..؟
في السابق كان إسكندر السويح بالنسبة الى الأحباء والفنيين في صفاقس مثل رئيس الفرقة الذي لا يمكن ان تعزف الا بوجوده ولكنه غادر وبقي النادي الصفاقسي متوهجا تماما مثل عدة لاعبين اخرين كبار خرجوا ولم يتأثر الفريق وبالتالي النادي الصفاقسي ولادة ولا يموت لانه كبير ومغادرة البعض لا تؤثر لكنني أطالب الصفاقسية بمد يد المساعدة والاحاطة بناديهم، وبالمناسبة اشكر المسؤولين السابقين على "اللمة "الأخيرة قبل النهائي، لان خماخم اعطى بلا حساب من ماله وصحته ..
باعتبارك متابعا وفيا للبطولة وعارف بأجوائها يرى البعض أن سيطرة الترجي سببها ضعف الفرق الأخرى وخاصة الكبيرة منها ...؟
هي سيطرة كلية لكنها ليست فنية بل مرتبطة بالمسائل التنظيمية ففي الترجي لا يقع نشر الغسيل الداخلي وحتى عندما تحدث المشاكل وتتوتر الأوضاع لا أحد يسمع عن ذلك والانضباط والتنظيم المحكم يساهم في تحقيق نتائج إيجابية فلا وجود لمشاكل مالية إضافة الى التنظيم المحكم يكون مطلوبا من اللاعب العمل وتقديم الإضافة لا غير رغم أنه فنيا لا يملك لاعبين افضل من غيرهم وكان يمكن المنافسة محليا لو يقع تنظيم الأوضاع في الأندية الكبيرة ..أرى شخصيا أنه بإمكان النجم منافسة الترجي لكنه يبقى الأفضل تنظيميا وهذه نقطة قوة الترجي ..
14 مدربا محليا اشرفوا على فرق الرابطة الأولى الموسم المنقضي..هل هي نقطة قوة ؟
من المهم جدا منح الفرصة للاطار الفني التونسي وشخصيا فرحت لعدة مدربين مثل معين الشعباني، فرغم ما تعرض له من حملات مضادة،قد صنع التاريخ مع الترجي وحقق ما لم يقدر على تحقيقه العديد ..وكذلك لسعد الدريدي الذي درب النادي الصفاقسي والافريقي واليوم هو يدرب النجم الساحلي ..
عدة مدربين لم نكن نعرفهم اقتربنا منهم اكثر عندما دربوا كما راينا جيلا جديدا من المدربين بدأ بالنجاحات على غرار يامن الزلفاني ومحمدعلي معالج وسعيد السايبي ولسعد جردة .. وكذلك منتصر الوحيشي الذي كان وراء التطور الحاصل في الافريقي ..
هل بدأ عالم التدريب يستهويك ..وهل نراك مدربا لفريق النهضة باعتبارك قائده ؟
بالعكس سعدت كثيرا برؤية اطار فني محلي مائة بالمائة في البطولة ..كما يسعدني نجاح عدة مدربين تعلمت منهم الكثير عندما تدربت عندهم على غرار لسعد الدريدي ومراد العقبي وغازي الغرايري وعفوان الغربي ..وأريد أن أشكرهم دوما لكن رغم حصولي على شهائد التدريب والدبلومات اللازمة ورغم أني أستاذ تربية بدنية فأرى أني قادر على مواصلة اللعب على الأقل لمدة موسمين آخرين وبعد ذلك لكل حادث حديث .. لست مستعجلا على عالم التدريب ..  
أنا قائد فريق لمدة موسمين في النهضة السعودي ..ولعبت 37 مباراة من جملة 38 وتحملت المسؤولية كلاعب وكقائد وهذا يشجعني على مزيد المواصلة داخل المستطيل الأخضر خاصة لأنني تلقيت عدة اتصالات خلال الأيام الأخيرة وأنا صراحة بصدد دراسة بعض العروض من جهات مختلفة ومناقشة أخرى من السعودية تحديدا فبعد 14 عاما في الميادين بات لزاما علي التريث وحسن الإختيار حتى أكون في حجم المسؤولية وأقدم الإضافة المنتظرة مني ..
هاشم عباس لـ"الصباح" :خماخم أعطى من ماله وصحته لـ"السي آس آس".. والشعباني صنع التاريخ رغم الحملات

حاوره: عبد الوهاب الحاج علي

 

لا شك أن الحديث عن هاشم عباس يستدعي بالضرورة الحديث عن لاعب تميز بأخلاقه الدمثة داخل وخارج الملعب، وهذا ليس بغريب عنه فهو نجل المرحوم عباس عباس اللاعب السابق للنادي الصفاقسي، وينطبق على هاشم أيضا لقب اللاعب الرحالة لكن ما يميزه انه ترك بصمته حيث مر وآخر محطة له في الخليج فقد قضى موسمين ناجحين مع النهضة السعودي كقائد فريق حيث مثل ركيزة في الدفاع وتمكن بفضل خبرته من ادخال التوازن على دفاع فريقه الذي بات يعول عليه كثيرا في كل كبيرة وصغيرة داخل الملعب .

 نشأ هاشم وترعرع في النادي الصفاقسي وعرف معه ازهى الفترات ثم غادره باتجاه الملعب القابسي ثم عاد للنادي الصفاقسي وغادره مجددا الى بولونيا لمدة 3 سنوات فتجارب أخرى طويلة مع ترجي جرجيس ونجم المتلوي والملعب التونسي ..لكنه يبقى ابن "البيضاء والكحلة " ..هاشم تحدث ل"الصباح" عن مسيرته وعن النادي الصفاقسي واجواء كرة القدم في تونس في الحوار التالي
  كيف تقيم تجربتك وخاصة في السعودية ..مع فريق النهضة ،وهل سنراك معه المواسم المقبلة؟
هي تجربة فريدة من نوعها رغم ان العديد من المحترفين ينشطون في دوري الدرجة الأولى مما يضفي عليه رونقا خاصا فضلا عن أن اللاعب الأجنبي عامة يساهم في تحسن المستوى وارفاع النسق ..كما لا ننسى اننا في دوري الدرجة الأولى نلعب 38 مباراة في الموسم (أي مرة ونصف عدد مباريات الدوري التونسي )..
عموما كل الظروف متوفرة لممارسة كرة القدم في السعودية سواء على مستوى البنية التحتية والملاعب والمركبات الرياضية او على مستوى العمل والتمارين والاطارات الفنية وغيرها من الأمور اللوجستية واذا استثنينا بعض لقاءات القمة في تونس مثل الدربي والكلاسيكو فان مستوى دوري الدرجة يضاهي او يفوق مستوى الدوري التونسي ..وهو ما يجعل اللاعب لا يفكر الا في كرة القدم وفي تحسين مستواه وادائه حتى يعود ذلك بالنفع على فريقه 
بالإضافة الى الهجرة نحو بطولات الخليج أصبحت هناك هجلرة من اللاعبين التونسيين نحو الدوري المصري ..بم تفسر ذلك ؟
ما يفسر هذه الهجرة اعتبار اللاعب التونسي في مصر لاعبا محليا باعتباره ينتمي الى شمال افريقيا بالإضافة الى المسائل المالية التي باتت مهمة وخاصة للاعب التونسي فجل الأندية المصرية تحولت في تركيبتها الى شركات تجارية واصبح اللاعب أجيرا يحصل على رواتبه بانتظام مقابل العطاء واالعب ..كما أن البنية التحتية بمصر جيدة مما يجعل الدوري المصري سوقا مهمة تجلب اللاعب التونسي الذي يتميز بالعطاء وبالامكانيات الفنية المحترمة ..
انت ابن النادي الصفاقسي، رغم أنك أصيل توزر، هل تعتبر كأس تونس قد انقذت موسم ال"سي آس آس" ؟
في النهاية يبقى الكاس لقبا انضاف الى خزينة النادي ..ويسجل في تاريخ العائلة الموسعة للنادي انتمي اليه ونشأت وترعرعت فيه وقد سعدت كثيرا بنيله الكاس واعتبر ذلك انقاذ للموسم أيضا فالنادي الصفاقسي قلعة من قلاع الرياضة في تونس ..مر بظروف صعبة ،وهنا لا الوم اللاعبين لانهم أصحاب حق ،وكاد يفقد الامل حتى في المشاركات القارية ومثلت الكاس فرصة للمشتركة في كاس "الكاف" لانه قدر النادي اللعب من أجل الألقاب ..
الكأس مثلت أيضا جبر لخاطر الرئيس منصف خماخم الذي الم به المرض وتعب من أجل ناديه، وصراحة مهما كانت الأخطاء التسييرية المرتكبة والمشاكل النجمة عن ذلك لا يمكن ان ننكر الدور الذي يقوم به منصف خماخم الذي صرف ممن ماله الخاص وتعرض للسب والشتم وتعب كثيرا الى حد المرض من اجل ناديه ..انها كلمة حق وجب قولها 
كيف ستكون وضعية النادي الصفاقسي في الموسم المقبل امام الخروج الجماعي لعدة لاعبين معروفين على غرار عمامو وسوكاري ..؟
في السابق كان إسكندر السويح بالنسبة الى الأحباء والفنيين في صفاقس مثل رئيس الفرقة الذي لا يمكن ان تعزف الا بوجوده ولكنه غادر وبقي النادي الصفاقسي متوهجا تماما مثل عدة لاعبين اخرين كبار خرجوا ولم يتأثر الفريق وبالتالي النادي الصفاقسي ولادة ولا يموت لانه كبير ومغادرة البعض لا تؤثر لكنني أطالب الصفاقسية بمد يد المساعدة والاحاطة بناديهم، وبالمناسبة اشكر المسؤولين السابقين على "اللمة "الأخيرة قبل النهائي، لان خماخم اعطى بلا حساب من ماله وصحته ..
باعتبارك متابعا وفيا للبطولة وعارف بأجوائها يرى البعض أن سيطرة الترجي سببها ضعف الفرق الأخرى وخاصة الكبيرة منها ...؟
هي سيطرة كلية لكنها ليست فنية بل مرتبطة بالمسائل التنظيمية ففي الترجي لا يقع نشر الغسيل الداخلي وحتى عندما تحدث المشاكل وتتوتر الأوضاع لا أحد يسمع عن ذلك والانضباط والتنظيم المحكم يساهم في تحقيق نتائج إيجابية فلا وجود لمشاكل مالية إضافة الى التنظيم المحكم يكون مطلوبا من اللاعب العمل وتقديم الإضافة لا غير رغم أنه فنيا لا يملك لاعبين افضل من غيرهم وكان يمكن المنافسة محليا لو يقع تنظيم الأوضاع في الأندية الكبيرة ..أرى شخصيا أنه بإمكان النجم منافسة الترجي لكنه يبقى الأفضل تنظيميا وهذه نقطة قوة الترجي ..
14 مدربا محليا اشرفوا على فرق الرابطة الأولى الموسم المنقضي..هل هي نقطة قوة ؟
من المهم جدا منح الفرصة للاطار الفني التونسي وشخصيا فرحت لعدة مدربين مثل معين الشعباني، فرغم ما تعرض له من حملات مضادة،قد صنع التاريخ مع الترجي وحقق ما لم يقدر على تحقيقه العديد ..وكذلك لسعد الدريدي الذي درب النادي الصفاقسي والافريقي واليوم هو يدرب النجم الساحلي ..
عدة مدربين لم نكن نعرفهم اقتربنا منهم اكثر عندما دربوا كما راينا جيلا جديدا من المدربين بدأ بالنجاحات على غرار يامن الزلفاني ومحمدعلي معالج وسعيد السايبي ولسعد جردة .. وكذلك منتصر الوحيشي الذي كان وراء التطور الحاصل في الافريقي ..
هل بدأ عالم التدريب يستهويك ..وهل نراك مدربا لفريق النهضة باعتبارك قائده ؟
بالعكس سعدت كثيرا برؤية اطار فني محلي مائة بالمائة في البطولة ..كما يسعدني نجاح عدة مدربين تعلمت منهم الكثير عندما تدربت عندهم على غرار لسعد الدريدي ومراد العقبي وغازي الغرايري وعفوان الغربي ..وأريد أن أشكرهم دوما لكن رغم حصولي على شهائد التدريب والدبلومات اللازمة ورغم أني أستاذ تربية بدنية فأرى أني قادر على مواصلة اللعب على الأقل لمدة موسمين آخرين وبعد ذلك لكل حادث حديث .. لست مستعجلا على عالم التدريب ..  
أنا قائد فريق لمدة موسمين في النهضة السعودي ..ولعبت 37 مباراة من جملة 38 وتحملت المسؤولية كلاعب وكقائد وهذا يشجعني على مزيد المواصلة داخل المستطيل الأخضر خاصة لأنني تلقيت عدة اتصالات خلال الأيام الأخيرة وأنا صراحة بصدد دراسة بعض العروض من جهات مختلفة ومناقشة أخرى من السعودية تحديدا فبعد 14 عاما في الميادين بات لزاما علي التريث وحسن الإختيار حتى أكون في حجم المسؤولية وأقدم الإضافة المنتظرة مني ..

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews