-كأس 2021 عوضتني مرارة نهائي 2014
-اذا تجمع أبناء النادي الصفاقسي "ما يغلبنا حد "..
عاد الى النادي الرياضي الصفاقسي في ظرف استثنائي في أواخر موسم تميز بمرحلة إياب كارثية بكل المقاييس وكانت أمامه تحديات كثيرة على مستوى إصلاح الترتيب في سباق البطولة بإنهاء الموسم في مركز لا يقل عن الثالث وعلى مستوى كاس الكونفدرالية وصولا الى سباق كأس تونس واستلم المهام والقطار يسير.. انه المدرب حمادي الدو ..
ولئن خسر مع الأبيض والأسود رهاني البطولة والكأس القارية الا ان النادي الصفاقسي تمكن مع حمادي الدو من التتويج بلقب كأس تونس نسخة صالح بن يوسف على حساب النادي الإفريقي ليعيد الفرحة إلى كل عشاق نادي عاصمة الجنوب وكذلك على المستوى الشخصي له ليتدارك خسارة الدور النهائي لسنة 2014 مع النادي الصفاقسي في مواجهة النجم الساحلي.
انه المدرب حمادي الدو ابن الجمعية الذي استنجد الفريق بخدماته بعد القطيعة مع الاسباني بيبي مورسيا لينقذ ما يمكن إنقاذه في ظل ظروف صعبة مرت بها الجمعية جراء المصاعب المالية وغياب المداخيل وانحسار الدعم من الميسورين ومن الهياكل وأكيد أن الفترة على قصرها زمنيا إلا أن أعباءها كانت كبيرة على كل المستويات ..لما اتصلنا به وجدناه سعيدا للغاية بلقب كأس تونس ودوافع السعادة كشفها لـ"الصباح" في هذا الحوار التالي :
-اكيد ان المسؤولية كانت صعبة وانت تستلم المقاليد الفنية لفريقك الأم وفي ظروف صعبة..فكيف عشتها ؟
نعم استلمت المهمة في ظل وضعية صعبة يمر بها النادي الصفاقسي ولم يكن لدي خيار سوى القبول وتلبية نداء الواجب رغم انني حين الاتصال بي كنت في إجازة قصيرة وانا على ذمة فريق الكوكب السعودي وقدرت ان فريقي الام ومهدي الأصلي وعائلتي تحتاجني ومن هنا سارعت الى الاتصال برئيس نادي الكوكب السعودي دباس الدوسري ووضعته في الاطار وقلت له ان نادي الام بحاجة لي وانني لا استطيع رفض هذا الطلب ومشكور جدا انه تفهم وضعيتي ورغبتي وكان في المستوى ورخص لي بالبقاء في تونس للاشراف على المقاليد الفنية لفريقي الام النادي الصفاقسي.
كيف وجدت الفريق اذن وانت لم ترحمك الروزنامة والمواعيد الكروية ؟
كما اسلفت بدت لي الوضعية صعبة رغم الإمكانيات الطيبة للاعبين اذ كانت هناك عديد النقائص على المستوى البدني والفني والتكتيكي مع احترامي للمدرب الاسباني السابق بيبي مورسيا اذ ربما فلسفته الكروية وطريقته لم تنسجم مع إمكانيات اللاعبين وقدراتهم ولم تتلاءم مع طابع مدرسة النادي الصفاقسي ..كما كانت هناك مشاكل كثيرة على المستوى الذهني الى جانب ازمة الثقة وغياب روح المجموعة كما انني استلمت المهمة قبل 4 أيام على المقابلة القارية مع شبيبة القبائل الجزائرية وحاولنا الإصلاح واستعادة ثقافة الانتصار التي غابت عن الجمعية في مرحلة الإياب واعتبرنا ان سباق كأس تونس مهم لنا وجعلناه على راس اولوياتنا من اجل انقاذ الموسم واعتبرنا انه لا خيار لنا غير التتويج بالاميرة من اجل الفريق ومن اجل الجمهور ومن اجل سمعة النادي الذي تبقت له فرصة الكأس فقط لضمان تواجده في الموسم الجديد في السباق القاري في كأس الكنفدرالية .
كيف كان الإعداد للكأس في ظل ظروف صعبة ؟
نعم هذا صحيح والمشاكل كانت واضحة للعيان ومع ذلك فان سمعة وتاريخ النادي الصفاقسي كانت تحتم علينا ان نقفز فوق كل الاشواك والجراح وان نرسم هدفا واحدا وهو العودة من جزيرة الاحلام بلقب الاميرة لرد الاعتبار واسعاد الأنصار والآن علينا ان ندرك ان قوة النادي الصفاقسي هو في لم الشمل وفي وحدة الصف واذا ما توفرت وحدة الصف " ما يغلبنا حد " وان شاء الله تكون مناسبة هذا التتويج فرصة مهمة للم شمل عائلة النادي الصفاقسي من الرؤساء السابقين ومن رجالات الجمعية ومعاضدة جهود رئيس الجمعية منصف خماخم الذي مر بظروف صحية صعبة "فحمل الجماعة ريش"- كما يقول المثل – و" احنا في صفاقس لا تسعدنا الا تتويجات الأبيض والأسود " وان شاء الله تنجح الأميرة الآن في توحيد صفوف الصفاقسية.
لقي تحكيم النهائي انتقادات كبيرة ..لماذا ؟
في مثل هذا الدور النهائي بين فريقين كبيرين وعريقين في قيمة النادي الرياضي الصفاقسي والنادي الإفريقي اعتقد أن هذا الحكم محرز المالكي لم يكن في مستوى هذا الدور النهائي ولا في مستوى هذا العرس الكروي وقراراته كانت خاطئة كما كان تعامله مع لاعبينا فوق الميدان سيئا وشنج اعصابهم ونحن قرأنا قبل المباراة حسابا لكل كبيرة وصغيرة وهو ما جعل لاعبينا لا يفقدون رغم ذلك التركيز على الهدف المرسوم وهو التتويج بكأس تونس
لماذا هذا التتويج بالذات له مذاق خاص بالنسبة اليك ؟
لانه حصل مع مهدي الأصلي وفريقي الام وهذا أولا كما انه جاء لاسعاد اهلي وعائلتي الموسعة في قلعة الأجداد بعد الخيبتين في بطولة تونس والسباق القاري ثم انه ضمن للفريق التواجد في الموسم المقبل في كأس الكنفدرالية وبالتالي تكون العودة الى " الكاف " من الباب الكبير وهو تتويج سيمكن الفريق من المراهنة مجددا على السوبر المحلي.
واكثر من ذلك فان هذا التتويج كان مهما جدا لي لانه عوضني مرارة الإخفاق في التتويج بهذا اللقب سنة 2014 وانا مدرب اول للنادي الصفاقسي في مواجهة احد كبار انديتنا وهو النجم الساحلي وتلك الخسارة بقيت نقطة سوداء و’ غصة في القلب ’ والحمد لله تجاوزتها الآن.
بعد انتهاء هذا الموسم ما مصير ارتباطك الحالي مع نادي عاصمة الجنوب ؟
لما تم الاتصال بي من النادي الصفاقسي خلال المدة الماضية كان هناك حرص على ان يكون ارتباطي مع الفريق الى الموسم المقبل وبالفعل فانا وقعت على عقد يمتد الى موفى جوان 2022
ما ملامح التحضيرات للموسم المقبل ؟
منحت اللاعبين راحة لمدة 10 أيام على ان برمجة التحضيرات وملامحها ستكون مرتبطة بما سيكون عليه الوضع الوبائي الحالي وأيضا بمواعيد انطلاق الموسم المقبل الذي ستعلن عنه الجامعة التونسية لكرة القدم
اكيد ان هناك غربلة في الفريق على مستوى الرصيد البشري ؟
سنقوم أولا بتقييم الموسم الحالي بايجابياته وسلبياته وفي ظرف 48 ساعة سأرفع تقريرا مفصلا الى الهيئة المديرة بخصوص احتياجات الفريق وغربلة الرصيد وتنقلات اللاعبين في الاتجاهين أي المغادرين والوافدين
ماهي المراكز التي تراها بحاجة الى التدعيم ؟
كما قلت لك سيتضمن التقرير الذي سارفعه الى الهيئة حركة تنقلات اللاعبين وعموما يمكن القول ان خطوط الفريق الثلاثة بحاجة الى التدعيم نوعيا بمن في ذلك العناصر التي ستصعد من الفريق الثاني وستاخذ فرصتها في اللعب اكثر فاكثر وستكون الانتدابات موجهة ومدروسة
وعلى مستوى الاطار الفني هل هناك تغييرات ؟
سيشهد الطاقم الفني بعض التحوير او التعزيز لتركيبته
كلمة الختام ؟
أؤكد مجددا وانا ابن النادي الرياضي الصفاقسي وقلعة الأجداد على انه يمكن لفريقنا العودة الى أيام زمان والى صولاته وجولاته بشرط تظافر جهود كل أبنائه ومحبيه ومريديه وداعميه وبشرط وحدة صف رجالاته والتفاف كل مكونات الفريق ولا سيما من المسؤولين ورجالات النادي والانصار من اجل مجابهة المصاعب المادية وإيجاد حلول لها ومعاضدة الهيئة حتى توفر للفريق احتياجاته
كما اود ان اشكر كل من يقف سندا الى جانب الأبيض والأسود وادعو انصار النادي الى مواصلة الالتفاف حول الجمعية وشد ازرها وبذلك تزهى الأيام وتدوم الفرحة في عاصمة الجنوب
حاوره : يوسف لطيف