عاد عادل الدعداع بعد غياب إلى رئاسة نادي حمام الأنف في ظروف تغيرت لا تشبه سابقتها وفي تحد جديد ولكن صعب للغاية دفعه حب الفريق وحرصه على ديمومته التي باتت مهددة بعد أن بلغت ديون الفريق أكثر من 2.5 مليار..
وقد كشف الدعداع هذا وحقائق أخرى في حواره لـ"الصباح".
*ما الذي تغيّر في الهمهاما بين خروجك والعودة إليه؟
- أولا يجب أن أشير إلى أنني نشأت في عائلة تحب نادي حمام الأنف وعمل شقيقاي به لسنوات وأنا نفسي تقدمت لخدمته بين سنتي 2004 و2005 ولكن تم إقصائي فيما بعد بسبب انتمائي السياسي.. بعد الثورة تمكنت من ترؤس الفريق طيلة 5 سنوات، عملت فيها بكل إخلاص ووفرنا موارد مالية ورياضيا كانت النتائج مرضية وكونا فريقا جيدا مدافعين في الأثناء بكل قوة على حقوق النادي وفي القضية المشهورة وقتها والتي تعلقت بالنجم الساحلي الذي لم يتنقل لمواجهتنا في البطولة.. كما كنت من مشجعي الطاقات الشابة على تسيير الفريق وبعد انتهاء فترتي الرئاسية اخذ الفاضل حمزة مكاني وهو الذي عمل إلى جانبي في الهيئة واكتسب خبرة لا بأس بها ولكن الظروف لم تكن مواتية للأسف وتعرض الفريق للهزات بسبب الظروف المالية الصعبة وزادتها جائحة كورونا حدة لينزل الفريق إلى الرابطة الثانية في مناسبتين وقد تراكمت الديون وبلغت اليوم 2.5 مليار.. وهي سابقة في تاريخ تعاملات الفريق المالية والسبب ضعف الموارد.. مع العلم أننا كنا ننوي عدم خوض مواجهة الكأس لهذا السبب فاللاعبون لم يتسلموا أجورهم ولا منح الفوز ولا حتى منحة الصعود..
عدت اليوم كهيئة إنقاذ وقد تقدمت في آخر يوم لقبول الترشحات بعد إلحاح من المحيطين بي ومن عملوا إلى جانبي وأكدوا أنهم سيكونون سندا قويا لي منهم معاوية الكعبي صاحب الخبرة الطويل والطيب الزهار الذي سيكون على رأس هيئة الدعم فوافقت على ذلك حتى لا يندثر الفريق وتذهب ريحه.. مع العلم أن سوسيوس حمام الأنف كان لها دفع مالي هام ومكنت الفريق من حافلة لم نكن لنقتنيها لولا جهودهم قيمتها أكثر من 60 ألف دينار وننتظر منهم المزيد نظرا لعلاقاتهم في الداخل والخارج.
*لم رفضت العودة في وقت سابق؟
-أولا بسبب الضائقة المالية وغياب الموارد القارة وثانيا رغبت في ترك المشعل لغيري..
*أول الأهداف التي تسعى لتحقيها في الفريق؟
-وضعنا برنامج عمل يتضمن 10 نقاط أهمها تعصير الإدارة وإعادة هيكلة فروع النادي وتطوير الألعاب الفردية وتحسين وضعية كرة الطائرة وكرة السلة واليد تطوي مركز تكوين الشبان وخلق موارد قارة.. قمنا بحركة لم يسبق أن قامت بها أي هيئة مديرة قبلنا وهي تخصيص كل عضو منا لمبلغ دعم للفريق الرئيس 200 ألف دينار ونائبة 50 ألف دينار و15 ألف دينار عن كل عضو وبالتالي وفرنا منذ البداية مبلغ قدره 400 ألف دينار..
* ما هي أول القرارات التي ستتخذونها؟
-تمديد العقود وقد انطلقنا في ذلك بتجديد عقد اللاعب علي القاسمي لمدة 3 مواسم وهناك ستة لاعبين آخرين على الطريق وهم غيث الصغير وفراس السكوحي وربيع بوزيد وسيف المسكيني وحمزة المبروكي وعدي بالحاج..
*ما حقيقة عرض النادي الإفريقي لعدي بلحاج؟
-اللاعب ما يزال مرتبطا معنا لموسم إضافي وقد علمنا برغبة الإفريقي في ضمه إلى صفوفه ونحن لا نمانع بل نرى في ذلك خطوة ايجابية لتدعيم خزينة الفريق وإذا وجدنا أرضية تفاهم مع الأفارقة فنحن نرحب بذلك.. عدي بالحاج لاعب منضبط وخلوق والكل يعلم انه قادم من كرة القدم داخل القاعات بدأ يتأقلم بعد عام صعب وقد سجل الموسم المنقضي 6 أهداف..
*ماذا عن الانتدابات الأجنبية؟
- سنعمل على تعزيز الرصيد البشري بثلاثة لاعبين في المراكز التالية: قلب دفاع ومدافع محوري مهاجم. ولا يمكن الحديث عن الأسماء لان الأمر يعود للمدرب الذي يعطي كلمته الأخيرة في شأنهم..
ومحليا وفي ظل الظرف المالي الصعب سنسعى لاستثمار علاقاتنا الجيدة مع بقية الفرق لتعاقد مع عدة لاعبين في شكل إعارة ومنها الترجي الرياضي الذي تربطنا به علاقة ممتازة واعتبره "دارنا الكبيرة" وعلاقتي ممتازة بحمدي المدب وأيضا معين الشعباني الذي تقمص ألوان الفريق ونتشاور في عدة مواضيع.. أيدينا مفتوحة للجميع فرئيس النادي الإفريقي يوسف العلمي أخ وصديق ونأمل أن ننتفع بخدمات بعض لاعبيه في شكل إعارة كما أن علاقني برئيس النجم رضا شرف الدين ممتازة.. لم تكن لي أية مشكلة طيلة السنوات الخمس التي علمت فيها مع أي فريق فقد كنا بمثابة العائلة..
*هل اتفقتم بشأن المدرب الجديد؟
- مازالت المفاوضات جارية في هذا الخصوص وسوق المدربين اشتعلت ولم يعد بالإمكان التعاقد مع أي مدرب فقد اتصلنا باثنين الأول طالب براتب لا يقل عن 20 ألف دينار ويرفض التخفيض والثاني يريد 15 ألف دينار مع سيارة وإمكانياتنا لا تسمح ونحن قادرون على راتب بين 8 و10 آلاف دينار.. أحيانا يخطر ببالي التعاقد مع اسم غير معروف ومنحه الفرصة للظهور ولكن أخشى عدم نجاحه فأكون عرضة للانتقادات من قبل الجماهير فتكون المجازفة في غير محلها.. رواتب المدربين لا تتماشى مع كرتنا وقدرة فرقنا..
اسمهان العبيدي
تونس-الصباح
عاد عادل الدعداع بعد غياب إلى رئاسة نادي حمام الأنف في ظروف تغيرت لا تشبه سابقتها وفي تحد جديد ولكن صعب للغاية دفعه حب الفريق وحرصه على ديمومته التي باتت مهددة بعد أن بلغت ديون الفريق أكثر من 2.5 مليار..
وقد كشف الدعداع هذا وحقائق أخرى في حواره لـ"الصباح".
*ما الذي تغيّر في الهمهاما بين خروجك والعودة إليه؟
- أولا يجب أن أشير إلى أنني نشأت في عائلة تحب نادي حمام الأنف وعمل شقيقاي به لسنوات وأنا نفسي تقدمت لخدمته بين سنتي 2004 و2005 ولكن تم إقصائي فيما بعد بسبب انتمائي السياسي.. بعد الثورة تمكنت من ترؤس الفريق طيلة 5 سنوات، عملت فيها بكل إخلاص ووفرنا موارد مالية ورياضيا كانت النتائج مرضية وكونا فريقا جيدا مدافعين في الأثناء بكل قوة على حقوق النادي وفي القضية المشهورة وقتها والتي تعلقت بالنجم الساحلي الذي لم يتنقل لمواجهتنا في البطولة.. كما كنت من مشجعي الطاقات الشابة على تسيير الفريق وبعد انتهاء فترتي الرئاسية اخذ الفاضل حمزة مكاني وهو الذي عمل إلى جانبي في الهيئة واكتسب خبرة لا بأس بها ولكن الظروف لم تكن مواتية للأسف وتعرض الفريق للهزات بسبب الظروف المالية الصعبة وزادتها جائحة كورونا حدة لينزل الفريق إلى الرابطة الثانية في مناسبتين وقد تراكمت الديون وبلغت اليوم 2.5 مليار.. وهي سابقة في تاريخ تعاملات الفريق المالية والسبب ضعف الموارد.. مع العلم أننا كنا ننوي عدم خوض مواجهة الكأس لهذا السبب فاللاعبون لم يتسلموا أجورهم ولا منح الفوز ولا حتى منحة الصعود..
عدت اليوم كهيئة إنقاذ وقد تقدمت في آخر يوم لقبول الترشحات بعد إلحاح من المحيطين بي ومن عملوا إلى جانبي وأكدوا أنهم سيكونون سندا قويا لي منهم معاوية الكعبي صاحب الخبرة الطويل والطيب الزهار الذي سيكون على رأس هيئة الدعم فوافقت على ذلك حتى لا يندثر الفريق وتذهب ريحه.. مع العلم أن سوسيوس حمام الأنف كان لها دفع مالي هام ومكنت الفريق من حافلة لم نكن لنقتنيها لولا جهودهم قيمتها أكثر من 60 ألف دينار وننتظر منهم المزيد نظرا لعلاقاتهم في الداخل والخارج.
*لم رفضت العودة في وقت سابق؟
-أولا بسبب الضائقة المالية وغياب الموارد القارة وثانيا رغبت في ترك المشعل لغيري..
*أول الأهداف التي تسعى لتحقيها في الفريق؟
-وضعنا برنامج عمل يتضمن 10 نقاط أهمها تعصير الإدارة وإعادة هيكلة فروع النادي وتطوير الألعاب الفردية وتحسين وضعية كرة الطائرة وكرة السلة واليد تطوي مركز تكوين الشبان وخلق موارد قارة.. قمنا بحركة لم يسبق أن قامت بها أي هيئة مديرة قبلنا وهي تخصيص كل عضو منا لمبلغ دعم للفريق الرئيس 200 ألف دينار ونائبة 50 ألف دينار و15 ألف دينار عن كل عضو وبالتالي وفرنا منذ البداية مبلغ قدره 400 ألف دينار..
* ما هي أول القرارات التي ستتخذونها؟
-تمديد العقود وقد انطلقنا في ذلك بتجديد عقد اللاعب علي القاسمي لمدة 3 مواسم وهناك ستة لاعبين آخرين على الطريق وهم غيث الصغير وفراس السكوحي وربيع بوزيد وسيف المسكيني وحمزة المبروكي وعدي بالحاج..
*ما حقيقة عرض النادي الإفريقي لعدي بلحاج؟
-اللاعب ما يزال مرتبطا معنا لموسم إضافي وقد علمنا برغبة الإفريقي في ضمه إلى صفوفه ونحن لا نمانع بل نرى في ذلك خطوة ايجابية لتدعيم خزينة الفريق وإذا وجدنا أرضية تفاهم مع الأفارقة فنحن نرحب بذلك.. عدي بالحاج لاعب منضبط وخلوق والكل يعلم انه قادم من كرة القدم داخل القاعات بدأ يتأقلم بعد عام صعب وقد سجل الموسم المنقضي 6 أهداف..
*ماذا عن الانتدابات الأجنبية؟
- سنعمل على تعزيز الرصيد البشري بثلاثة لاعبين في المراكز التالية: قلب دفاع ومدافع محوري مهاجم. ولا يمكن الحديث عن الأسماء لان الأمر يعود للمدرب الذي يعطي كلمته الأخيرة في شأنهم..
ومحليا وفي ظل الظرف المالي الصعب سنسعى لاستثمار علاقاتنا الجيدة مع بقية الفرق لتعاقد مع عدة لاعبين في شكل إعارة ومنها الترجي الرياضي الذي تربطنا به علاقة ممتازة واعتبره "دارنا الكبيرة" وعلاقتي ممتازة بحمدي المدب وأيضا معين الشعباني الذي تقمص ألوان الفريق ونتشاور في عدة مواضيع.. أيدينا مفتوحة للجميع فرئيس النادي الإفريقي يوسف العلمي أخ وصديق ونأمل أن ننتفع بخدمات بعض لاعبيه في شكل إعارة كما أن علاقني برئيس النجم رضا شرف الدين ممتازة.. لم تكن لي أية مشكلة طيلة السنوات الخمس التي علمت فيها مع أي فريق فقد كنا بمثابة العائلة..
*هل اتفقتم بشأن المدرب الجديد؟
- مازالت المفاوضات جارية في هذا الخصوص وسوق المدربين اشتعلت ولم يعد بالإمكان التعاقد مع أي مدرب فقد اتصلنا باثنين الأول طالب براتب لا يقل عن 20 ألف دينار ويرفض التخفيض والثاني يريد 15 ألف دينار مع سيارة وإمكانياتنا لا تسمح ونحن قادرون على راتب بين 8 و10 آلاف دينار.. أحيانا يخطر ببالي التعاقد مع اسم غير معروف ومنحه الفرصة للظهور ولكن أخشى عدم نجاحه فأكون عرضة للانتقادات من قبل الجماهير فتكون المجازفة في غير محلها.. رواتب المدربين لا تتماشى مع كرتنا وقدرة فرقنا..