تفاجأ الشارع الرياضي البارحة برسالة وزارة الرياضة التي تطلب من جامعة كرة القدم إيقاف نشاط البطولة إلى حين البت في إثارة هلال الشابة ضد رئيس النادي الإفريقي ..أما سبب المفاجأة فهو ورود الرسالة المذكورة يوم أمس موعد انطلاق مرحلة "بلاي أوف " بطولة الرابطة المحترفة الأولى ،والمفاجأة الأكبر تبرير الوزارة لطلب الإيقاف عندما قالت في رسالتها " اِستيفاء حقوق التقاضي في جميع مراحله وضمان استئناف طبيعي للنشاط من أهم شروطه صدور قرار بات في ﺇثارة جمعية الهلال الرياضي الشابي وتلافيا لكل ما من شأنه الإخلال بالسلم الاجتماعي " ...والسؤال المطروح هو هل يكون إيقاف البطولة بمجرد انطلاقها هو الحل الأنسب ،بالنسبة للوزارة طبعا،في الحفاظ على السلم الإجتماعي ..؟..
الملاحظ أن وزير الرياضة السيد كمال دقيش قد استجاب لطلب رئيس هيئة هلال الشابة ،الذي كان الوزير واكب الجلسة العامة لإعادة انتخابه رئيسا للهلال ،المتمثل في إيقاف البطولة إلى حين البت في الإثارة حتى لو اقتضى الأمر اللجوء إلى "التاس" والانتظار أشهر للنظر في هذا الملف ..وبالتالي حسب ما يفهم توفيق المكشر طلب من الوزارة إيقاف النشاط ،وقد أعلنت هيئته عن ذلك عندما أكدت أنها ستراسل الوزارة ورئاسة الحكومة،والسيد الوزير ما عليه إلا إيجاد الحل الذي كان إيقاف البطولة يوم انطلاقها ..حتى أن البعض قال إن عملية تصفية الحسابات الشخصية بين الوزارة والجامعة التونسية لكرة القدم لم تتوقف وبالتالي عن أي سلم اجتماعية نتحدث ؟..ألهذا الحد لم تنتبه الوزارة إلى أنه بإيقاف نشاط البطولة من أجل إثارة هناك إضرار بمصالح الأندية و"تهديد فعلي للسلم الإجتماعية "..؟
والملفت للانتباه أن وزير الرياضة السيد كمال دقيش كان استقبل رؤساء الأندية وناقش معهم عودة الجماهير للملاعب باستئناف البطولة ..كما ناقش نفس الوزير ،قبل يوم من انطلاق البطولة،مع ممثلين عن الجهات الامنية والجامعات الرياضية هذه العودة ثم من الغد تطلب الوزارة تعليق النشاط الى حين البت في اثارة استجابة لطلب هيئة هلال الشابة ..
الملفت للانتباه أن الوزارة استجابت لطلب مسؤولي هلال الشابة غير مكترثة بتبعات هذا القرار حتى خيل الينا أنه طالما "لا توجد الشابة في الرابطة الاولى لن تكون هناك بطولة " ..هذا ما يوحي به طلب الوزارة لأنه عندما تبرر الوزارة طلبها بانتظار قرار نهائي وبات في الاثارة والحال أن الامر يستدعي عدة أشهر خاصة في "التاس" ..مما يعني أن الموسم سيكون ابيض ولن تكون هناك بطولة في الموسم المقبل مما قد يحرم المنتخب الوطني من المشاركة في كأس العالم 2022 ويعرض كرة القدم التونسية لعقوبات شديدة ..لا لشيء الا لأن مسؤولا قال "اثارتي صحيحة وعليك تدبر الامر يا وزير بإيقاف البطولة حتى يصدر الحكم لصالحي من عند "التاس".." فهل هذه هي السلم الاجتماعية التي تتحدث عنها الوزارة ؟..فعلا على رئاسة الجمهورية والحكومة التدخل لأن الأمر لا يحتمل مزيد التعقيدات ..وعليهما الاستماع الى جميع الاطراف المتداخلة بعد أن أصبحت الوزارة ، يا حكومتنا العزيزة،طرفا في صراع يعلم الجميع أطرافه وأسبابه.
من المؤكد أن الوضع في البلاد لا يحتمل مزيدا من الاحتقان ..ومن المؤكد أيضا أن الرياضة ،وخاصة كرة القدم ،بقيت المتنفس الوحيد لشريحة كبرى من التونسيين في ظل الوضع الغامض والظروف الصعبة وفي ظل حالة الغموض الكلي في البلاد ..لذلك كان حريا بوزارة الرياضة تنقية الأجواء والمساعدة على النهوض بالرياضة حتى لا يفكر أي طرف أن يستقوي بها على الجامعة وعلى أندية أخرى..هي وزارة كل الرياضيين وكل الاندية وليست وزارة طرف معين يحاول أن يوظفها في عمليات كسر عظام باتت معلومة ..ويكفي التذكير بأن قرار "التاس" الذي صدر لفائدة هلال الشابة عند تجميدها الموسم المنقضي ذكر شهادة للوزير الذي قال ،وهو مضمن في التقرير ، أنه خسر كرسي الوزارة بسبب ملف هلال الشابة .
التونسي يريد كرة القدم ..التونسي يشجع منتخبات بلاده ولا يهمه في الاشخاص لذلك من يريد تصفية الحسابات عليه البحث عن ملاعب أخرى بعيدا عن المستطيل الأخضر ..وعلى الوزارة أن تكون صوت الحكمة حتى تدبر الأمر وتجد الحلول الناجعة .
عبدالوهاب الحاج علي
تفاجأ الشارع الرياضي البارحة برسالة وزارة الرياضة التي تطلب من جامعة كرة القدم إيقاف نشاط البطولة إلى حين البت في إثارة هلال الشابة ضد رئيس النادي الإفريقي ..أما سبب المفاجأة فهو ورود الرسالة المذكورة يوم أمس موعد انطلاق مرحلة "بلاي أوف " بطولة الرابطة المحترفة الأولى ،والمفاجأة الأكبر تبرير الوزارة لطلب الإيقاف عندما قالت في رسالتها " اِستيفاء حقوق التقاضي في جميع مراحله وضمان استئناف طبيعي للنشاط من أهم شروطه صدور قرار بات في ﺇثارة جمعية الهلال الرياضي الشابي وتلافيا لكل ما من شأنه الإخلال بالسلم الاجتماعي " ...والسؤال المطروح هو هل يكون إيقاف البطولة بمجرد انطلاقها هو الحل الأنسب ،بالنسبة للوزارة طبعا،في الحفاظ على السلم الإجتماعي ..؟..
الملاحظ أن وزير الرياضة السيد كمال دقيش قد استجاب لطلب رئيس هيئة هلال الشابة ،الذي كان الوزير واكب الجلسة العامة لإعادة انتخابه رئيسا للهلال ،المتمثل في إيقاف البطولة إلى حين البت في الإثارة حتى لو اقتضى الأمر اللجوء إلى "التاس" والانتظار أشهر للنظر في هذا الملف ..وبالتالي حسب ما يفهم توفيق المكشر طلب من الوزارة إيقاف النشاط ،وقد أعلنت هيئته عن ذلك عندما أكدت أنها ستراسل الوزارة ورئاسة الحكومة،والسيد الوزير ما عليه إلا إيجاد الحل الذي كان إيقاف البطولة يوم انطلاقها ..حتى أن البعض قال إن عملية تصفية الحسابات الشخصية بين الوزارة والجامعة التونسية لكرة القدم لم تتوقف وبالتالي عن أي سلم اجتماعية نتحدث ؟..ألهذا الحد لم تنتبه الوزارة إلى أنه بإيقاف نشاط البطولة من أجل إثارة هناك إضرار بمصالح الأندية و"تهديد فعلي للسلم الإجتماعية "..؟
والملفت للانتباه أن وزير الرياضة السيد كمال دقيش كان استقبل رؤساء الأندية وناقش معهم عودة الجماهير للملاعب باستئناف البطولة ..كما ناقش نفس الوزير ،قبل يوم من انطلاق البطولة،مع ممثلين عن الجهات الامنية والجامعات الرياضية هذه العودة ثم من الغد تطلب الوزارة تعليق النشاط الى حين البت في اثارة استجابة لطلب هيئة هلال الشابة ..
الملفت للانتباه أن الوزارة استجابت لطلب مسؤولي هلال الشابة غير مكترثة بتبعات هذا القرار حتى خيل الينا أنه طالما "لا توجد الشابة في الرابطة الاولى لن تكون هناك بطولة " ..هذا ما يوحي به طلب الوزارة لأنه عندما تبرر الوزارة طلبها بانتظار قرار نهائي وبات في الاثارة والحال أن الامر يستدعي عدة أشهر خاصة في "التاس" ..مما يعني أن الموسم سيكون ابيض ولن تكون هناك بطولة في الموسم المقبل مما قد يحرم المنتخب الوطني من المشاركة في كأس العالم 2022 ويعرض كرة القدم التونسية لعقوبات شديدة ..لا لشيء الا لأن مسؤولا قال "اثارتي صحيحة وعليك تدبر الامر يا وزير بإيقاف البطولة حتى يصدر الحكم لصالحي من عند "التاس".." فهل هذه هي السلم الاجتماعية التي تتحدث عنها الوزارة ؟..فعلا على رئاسة الجمهورية والحكومة التدخل لأن الأمر لا يحتمل مزيد التعقيدات ..وعليهما الاستماع الى جميع الاطراف المتداخلة بعد أن أصبحت الوزارة ، يا حكومتنا العزيزة،طرفا في صراع يعلم الجميع أطرافه وأسبابه.
من المؤكد أن الوضع في البلاد لا يحتمل مزيدا من الاحتقان ..ومن المؤكد أيضا أن الرياضة ،وخاصة كرة القدم ،بقيت المتنفس الوحيد لشريحة كبرى من التونسيين في ظل الوضع الغامض والظروف الصعبة وفي ظل حالة الغموض الكلي في البلاد ..لذلك كان حريا بوزارة الرياضة تنقية الأجواء والمساعدة على النهوض بالرياضة حتى لا يفكر أي طرف أن يستقوي بها على الجامعة وعلى أندية أخرى..هي وزارة كل الرياضيين وكل الاندية وليست وزارة طرف معين يحاول أن يوظفها في عمليات كسر عظام باتت معلومة ..ويكفي التذكير بأن قرار "التاس" الذي صدر لفائدة هلال الشابة عند تجميدها الموسم المنقضي ذكر شهادة للوزير الذي قال ،وهو مضمن في التقرير ، أنه خسر كرسي الوزارة بسبب ملف هلال الشابة .
التونسي يريد كرة القدم ..التونسي يشجع منتخبات بلاده ولا يهمه في الاشخاص لذلك من يريد تصفية الحسابات عليه البحث عن ملاعب أخرى بعيدا عن المستطيل الأخضر ..وعلى الوزارة أن تكون صوت الحكمة حتى تدبر الأمر وتجد الحلول الناجعة .