إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

النادي البنزرتي ..بعد ضمان البقاء.. هذه مطالب الأحباء

رغم الظروف العصيبة التي مر بها هذا الموسم والتي لم يعرف لها مثيلا في تاريخه الطويل تمكن النادي البنزرتي من ضمان البقاء في الجولة الختامية للمرحلة الأولى من البطولة، لتتجدد المعجزة للموسم الثالث على التوالي، والموسم الثاني مع المدرب سامي القفصي. موسم عاصف وعصيب انطلق بخلاف حاد بين الرئيس السابق والأحباء الذين طالبوه بالاستقالة رافضين أن يتواصل تسيير الجمعية من وراء البحار، وحجب التقرير المالي لثلاثة مواسم متتالية، وإغراق النادي بالديون، وتعدد القضايا لدى الجامعة والفيفا، والحرمان من الانتداب، ومن الدعم المالي، فضلا عن الفراغ الإداري إثر استقالة نائب الرئيس والكاتب العام. وازدادت الأزمة استفحالا بعد إنهاء مهام الهيئة التسييرية المؤقتة برئاسة الدكتور رياض مقداد، ودخول اللاعبين في إضراب مطول في فترة التحضيرات مع المدرب محمد عزيز ثم مع المدرب سفيان الحيدوسي قبيل انطلاق الموسم، وهو ما جعل البعض يتوقع أن مصير الجمعية سيكون مماثلا لمصير شبيبة القيروان في الموسم الماضي. هذا الوضع المخيف حث رجالات الجهة والوجوه الرياضية المعروفة بالنادي على إقناع رئيس الجمعية بالاستقالة، وهو ما كان، لتتولى هيئة تسييرية برئاسة سامي بالكاهية الإشراف على شؤون الجمعية مؤقتا، وإلى حين عقد الجلسة العامة الانتخابية .

مرحلة الترميم

وقد أكدت نتائج المباريات الثلاث الأولى صحة مخاوف الأحباء بعدما قبع الفريق في ذيل الترتيب؛ إذ لم يجن منها سوى نقطة وحيدة رغم إجرائه مقابلتين على ميدانه، وبدا واضحا التأثير السلبي لرحيل لاعبين بارزين يشكلون العمود الفقري للفريق على غرار نعيم المثلوثي، ورائد الدربالي، وشهاب بن فرج، وأيمن الطرابلسي، وفهمي قاسم، وأمادو صابو، وازدادت المخاوف بعدما تأكد تعذر رفع عقوبة المنع من الانتداب. وهكذا وجد الحيدوسي نفسه مضطرا إلى التعويل على الرصيد البشري الموجود، ونجح في ترميم التشكيلة، وتحقيق 3 انتصارات متتالية معه، واحتلال المركز الرابع في نهاية مرحلة الذهاب .

انطلاقة سلبية في الإياب

وقبل انطلاق مرحلة الإياب شهدت المجموعة رحيل كل من علي دومبيا وجمال شتال ومهاب عوينة، دون أن يتم تعزيزها بانتدابات بدت ضرورية للغاية وخاصة على مستوى حراسة المرمى بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الجمعية نتيجة حرمانها من المنح المرصودة لها من الهياكل والمؤسسات الاقتصادية العمومية، وايلاء الهيئة لأولوية لفض قضية اللاعب بوبكر تراوري لدى الفيفا تفاديا لعقوبة خصم النقاط. ومرة أخرى يتجدد إضراب مطول اللاعبين، وهو ما كان له تأثير سلبي في بداية مرحلة الإياب  بهزيمتين في طعم العلقم أمام اتحاد تطاوين ببنزرت، وحمام سوسة خارج القواعد، أعقبتهما استقالة المدرب سفيان الحيدوسي وانتداب المدرب سامي القفصي. وعاد التخوف على مصير النادي بالرابطة المحترفة الأولى يقض مضاجع الأحباء، وازدادت المخاوف بعد الهزيمة الثالثة برباعية نظيفة أمام الترجي  .

البسمة ترتسم على الوجوه أخيرا

هذه الهزائم التي دحرجت الفريق إلى المركز قبل الأخير جعلت الإطار الفني أمام خيار وحيد وهو حتمية الانتصار، واعتبار المباريات الأربع المتبقية بمثابة مقابلات الكأس، لا تقبل القسمة على اثنين. ولئن نجح زملاء علاء الدريدي في الفوز في 3 منها،  فإن الهزيمة المرة ضد نجم المتلوي كادت تعصف بالأمل الأخير في تجنب اللعب من أجل تفادي النزول، لولا انتصار فريق باب سويقة على فريق المناجم، وهو ما جعل البسمة ترتسم على وجوه أحباء القرش الأصفر من جديد الذي تفادى بأعجوبة مرحلة اللعب من أجل ضمان البقاء .

  البناء للمستقبل

وتفاعلا منهم مع هذه النتائج الإيجابية التي تحققت مع لاعبين معظمهم من شبان النادي، وبطاقم فني كله من أبناء النادي كذلك، والذين قبلوا أن يقودوا من جديد مرحلة الإنقاذ، رغم عدم تمكينهم من مستحقاتهم في الموسم الماضي، ورغم جزاء سنمار الذي قوبلوا به بعد نجاحهم في ضمان البقاء للفريق بالتخلي عنهم، فإن الأحباء دعوا إلى تجديد الثقة في جميع أعضاء الطاقم الفني لمواصلة العمل الذي شرعوا في إنجازه في صلب الفريق، والاحتفاظ بمجموعة اللاعبين الحاليين والتمديد للمنتهية عقودهم، والإعداد للمستقبل، خصوصا وأن عقوبة المنع من الانتداب قد تتواصل، في ظل الأزمة المالية الخانقة، فضلا عن كون الفريق معرضاً إلى عقوبة مماثلة من الفيفا إثر الشكوى التي رفعها محامي اللاعب القطري السابق للفريق سعود فرحان العنزي الذي حكمت له الفيفا بملف 400 ألف دينار، ومطالبته بتسليط عقوبة المنع من الانتداب على النادي لـ 3 فترات متتالية .

منصور غرسلي

النادي البنزرتي ..بعد ضمان البقاء.. هذه مطالب الأحباء

رغم الظروف العصيبة التي مر بها هذا الموسم والتي لم يعرف لها مثيلا في تاريخه الطويل تمكن النادي البنزرتي من ضمان البقاء في الجولة الختامية للمرحلة الأولى من البطولة، لتتجدد المعجزة للموسم الثالث على التوالي، والموسم الثاني مع المدرب سامي القفصي. موسم عاصف وعصيب انطلق بخلاف حاد بين الرئيس السابق والأحباء الذين طالبوه بالاستقالة رافضين أن يتواصل تسيير الجمعية من وراء البحار، وحجب التقرير المالي لثلاثة مواسم متتالية، وإغراق النادي بالديون، وتعدد القضايا لدى الجامعة والفيفا، والحرمان من الانتداب، ومن الدعم المالي، فضلا عن الفراغ الإداري إثر استقالة نائب الرئيس والكاتب العام. وازدادت الأزمة استفحالا بعد إنهاء مهام الهيئة التسييرية المؤقتة برئاسة الدكتور رياض مقداد، ودخول اللاعبين في إضراب مطول في فترة التحضيرات مع المدرب محمد عزيز ثم مع المدرب سفيان الحيدوسي قبيل انطلاق الموسم، وهو ما جعل البعض يتوقع أن مصير الجمعية سيكون مماثلا لمصير شبيبة القيروان في الموسم الماضي. هذا الوضع المخيف حث رجالات الجهة والوجوه الرياضية المعروفة بالنادي على إقناع رئيس الجمعية بالاستقالة، وهو ما كان، لتتولى هيئة تسييرية برئاسة سامي بالكاهية الإشراف على شؤون الجمعية مؤقتا، وإلى حين عقد الجلسة العامة الانتخابية .

مرحلة الترميم

وقد أكدت نتائج المباريات الثلاث الأولى صحة مخاوف الأحباء بعدما قبع الفريق في ذيل الترتيب؛ إذ لم يجن منها سوى نقطة وحيدة رغم إجرائه مقابلتين على ميدانه، وبدا واضحا التأثير السلبي لرحيل لاعبين بارزين يشكلون العمود الفقري للفريق على غرار نعيم المثلوثي، ورائد الدربالي، وشهاب بن فرج، وأيمن الطرابلسي، وفهمي قاسم، وأمادو صابو، وازدادت المخاوف بعدما تأكد تعذر رفع عقوبة المنع من الانتداب. وهكذا وجد الحيدوسي نفسه مضطرا إلى التعويل على الرصيد البشري الموجود، ونجح في ترميم التشكيلة، وتحقيق 3 انتصارات متتالية معه، واحتلال المركز الرابع في نهاية مرحلة الذهاب .

انطلاقة سلبية في الإياب

وقبل انطلاق مرحلة الإياب شهدت المجموعة رحيل كل من علي دومبيا وجمال شتال ومهاب عوينة، دون أن يتم تعزيزها بانتدابات بدت ضرورية للغاية وخاصة على مستوى حراسة المرمى بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الجمعية نتيجة حرمانها من المنح المرصودة لها من الهياكل والمؤسسات الاقتصادية العمومية، وايلاء الهيئة لأولوية لفض قضية اللاعب بوبكر تراوري لدى الفيفا تفاديا لعقوبة خصم النقاط. ومرة أخرى يتجدد إضراب مطول اللاعبين، وهو ما كان له تأثير سلبي في بداية مرحلة الإياب  بهزيمتين في طعم العلقم أمام اتحاد تطاوين ببنزرت، وحمام سوسة خارج القواعد، أعقبتهما استقالة المدرب سفيان الحيدوسي وانتداب المدرب سامي القفصي. وعاد التخوف على مصير النادي بالرابطة المحترفة الأولى يقض مضاجع الأحباء، وازدادت المخاوف بعد الهزيمة الثالثة برباعية نظيفة أمام الترجي  .

البسمة ترتسم على الوجوه أخيرا

هذه الهزائم التي دحرجت الفريق إلى المركز قبل الأخير جعلت الإطار الفني أمام خيار وحيد وهو حتمية الانتصار، واعتبار المباريات الأربع المتبقية بمثابة مقابلات الكأس، لا تقبل القسمة على اثنين. ولئن نجح زملاء علاء الدريدي في الفوز في 3 منها،  فإن الهزيمة المرة ضد نجم المتلوي كادت تعصف بالأمل الأخير في تجنب اللعب من أجل تفادي النزول، لولا انتصار فريق باب سويقة على فريق المناجم، وهو ما جعل البسمة ترتسم على وجوه أحباء القرش الأصفر من جديد الذي تفادى بأعجوبة مرحلة اللعب من أجل ضمان البقاء .

  البناء للمستقبل

وتفاعلا منهم مع هذه النتائج الإيجابية التي تحققت مع لاعبين معظمهم من شبان النادي، وبطاقم فني كله من أبناء النادي كذلك، والذين قبلوا أن يقودوا من جديد مرحلة الإنقاذ، رغم عدم تمكينهم من مستحقاتهم في الموسم الماضي، ورغم جزاء سنمار الذي قوبلوا به بعد نجاحهم في ضمان البقاء للفريق بالتخلي عنهم، فإن الأحباء دعوا إلى تجديد الثقة في جميع أعضاء الطاقم الفني لمواصلة العمل الذي شرعوا في إنجازه في صلب الفريق، والاحتفاظ بمجموعة اللاعبين الحاليين والتمديد للمنتهية عقودهم، والإعداد للمستقبل، خصوصا وأن عقوبة المنع من الانتداب قد تتواصل، في ظل الأزمة المالية الخانقة، فضلا عن كون الفريق معرضاً إلى عقوبة مماثلة من الفيفا إثر الشكوى التي رفعها محامي اللاعب القطري السابق للفريق سعود فرحان العنزي الذي حكمت له الفيفا بملف 400 ألف دينار، ومطالبته بتسليط عقوبة المنع من الانتداب على النادي لـ 3 فترات متتالية .

منصور غرسلي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews