لا شك أنه لم يقع ترذيل بطولة الرابطة المحترفة الأولى أكثر مما عرفته خلال الموسمين الأخيرين منذ بروز ما يسمى "صراع هلال الشابة مع جامعة كرة القدم"،ولو أن النادي براء من هذه المشاكل ،فقد نشر هلال الشابة البارحة بلاغا يحذر فيه من إمكانية التدليس والتلاعب في القرارات المنتظرة بخصوص إثارته ضد رئيس النادي الافريقي يوسف العلمي والتي اعتبر نفسه فائزا بها وطلب سحب ثلاث نقاط من رصيد النادي الافريقي بما يضمن بقاءه في الرباطة الاولى حيث دعا ايضا فريقه الى استئناف التحضيرات بداية من اليوم استعدادا لمرحلة تفادي النزول ..
والغريب في الآمر أن النادي الإفريقي لم يحرك ساكنا رغم أم بعض الاندية تعمل ضده وليس من مصلحتها أن يلعب "البلاي أوف" بثلاث نقاط حوافز ..وأطراف أخرى روجت وأكدت وحاكمت النادي الإفريقي واعتبرته منهزما في الإثارة ضد هلال الشابة ،وهو سكوت يراه الأفارقة منطقيا لانهم لا يريدون الضغط على اللجان القانونية مثلما تفعل أطراف أخرى على غرا ر هيئة هلال الشابة وبعض مناصريها ،والتي بلغ بها الأمر الى التشكيك في مصداقية هذه اللجان وطعنت في نزاهتها قبل أن تجتمع ..
"الصباح نيوز" سالت الأستاذ رمزي السمراني (مسير سابق في النادي الإفريقي )عن كل ما يحدث ومآلات الإثارة فقال :
في اجتماع لحنة التأديب اليوم هناك فرضيات
الأولى ماذا لو قررت اللجنة إيقاف يوسف العلمي عن النشاط وقتيا بداية من اليوم في هذه الحالة اثارة هلال الشابة تسقط في الماء لأن حضور يوسف العلمي في مقابلة هلال الشابة يكون قانونيا لأنه ليس تحت طائلة أي عقوبة.
والفرضية الثانية .. ماذا لو قررت لجنة التأديب معاقبة يوسف العلمي بمقابلتين من تاريخ مقابلة مستقبل سليمان هنا يكون حضوره في مقابلة الشابة قانونيا لأنه يكون قد قضى العقوبة باعتبار انقضاء 3 مقابلات بعد مقابلة سليمان و قبل مقابلة الشابة وهي باجة و المنستير و جرجيس و ذلك تطبيقا للفصل 31 فقرة أولى الذي ينص على ان المقابلات التي لم يشارك بها المسؤول قبل صدور القرار يقع خصمها من جملة المقابلات التي صدر القرار بمنعه من ممارسة نشاطه فيها و في هذه الحالة أيضا تسقط إثارة هلال الشابة في الماء.
الفصول المنطبقة هي الفصل 31 فقرة أولى و الفصل 45 من المجلة التأديبة
الفصل 31 ينص على أن اللاعب أو المسؤول الذي يتم ذكر اسمه بورقة المقابلة من أجل الأفعال التي لا تدخل ضمن الفصل 25 من المجلة المذكورة يوقف آليا عن النشاط... ولكن لا بد من تحديد بداية التوقف عن النشاط لأن الفصل يتحدث عن الإيقاف الآلي و لم يحدد تاريخ بداية هذا الايقاف و باعتبار و أن ورقة المقابلة يتم ارسالها الى الرابطة لأن الرابطة غير مختصة فيما يتعلق باجراءات التأديب ضد رؤساء الجمعيات فقد قامت بإحالة الملف على الكتابة العامة للجامعة التونسية لكرة القدم و التي عليها إحالة الملف للجنة التأديب و الروح الرياضية و منذ تعهدها بالملف تقوم هذه الأخيرة بإعلام المعني بالأمر بقرار إيقافه وقتيا عن النشاط و استدعائه للمثول لديها لسماعه و اتخاذ القرار النهائي وبالتالي فإن بداية الإيقاف عن النشاط هو تاريخ تعهد اللجنة المختصة أي لجنة التأديب بالملف وليس تاريخ المقابلة التي تلي ذكر الرئيس في ورقة المقابلة لأن الملف يمكن أن يبقى لدى الكتابة العامة للجامعة مدة طويلة قبل إحالته للجنة التأديب وبالتالي لا يعقل حرمان رئيس الجمعية من ممارسة نشاطه لمدة غير معلومة.
النقطة الثانية هي أن الفيصل في الاثارة هي ورقة المقابلة و ثابت ان حكم مباراة النادي الإفريقي و هلال الشابة لم يدون اسم يوسف العلمي على ورقة المقابلة و بالرجوع للفصل 45 من مجلة التأديب فإن وسائل الاثبات المعتمدة مذكورة بصورة حصرية وهي ورقة المقابلة و تقرير المراقب و طالما لم يرد ذكر اسم يوسف العلمي في هذين الورقتين فإنه لا يمكن التوسع في وسائل الإثبات و العودة للصور التلفزية و هنا يمكن اعتبار ما حدث تقصيرا من هلال الشابة التي لم تطلب أثناء المقابلة تدوين اسم يوسف العلمي بورقة المقابلة لما شاهده مسؤولوها على بنك بدلاء النادي الإفريقي."
مهما يكن من أمر ستدلي اللجنة القانونية المختصة في مثل هذه المسائل برأيها وقراءتها من أجل اتخاذ القرار المناسب لكن ما يريده التونسي اليوم هو مباريات كرة قدم وليس صراعا في أروقة المحاكم وعلى الوثائق وبلاتوات تحليلية للمباريات ليست للمحاكمة ..فمتى تنزاح الغمة؟.
عبدالوهاب الحاج علي
لا شك أنه لم يقع ترذيل بطولة الرابطة المحترفة الأولى أكثر مما عرفته خلال الموسمين الأخيرين منذ بروز ما يسمى "صراع هلال الشابة مع جامعة كرة القدم"،ولو أن النادي براء من هذه المشاكل ،فقد نشر هلال الشابة البارحة بلاغا يحذر فيه من إمكانية التدليس والتلاعب في القرارات المنتظرة بخصوص إثارته ضد رئيس النادي الافريقي يوسف العلمي والتي اعتبر نفسه فائزا بها وطلب سحب ثلاث نقاط من رصيد النادي الافريقي بما يضمن بقاءه في الرباطة الاولى حيث دعا ايضا فريقه الى استئناف التحضيرات بداية من اليوم استعدادا لمرحلة تفادي النزول ..
والغريب في الآمر أن النادي الإفريقي لم يحرك ساكنا رغم أم بعض الاندية تعمل ضده وليس من مصلحتها أن يلعب "البلاي أوف" بثلاث نقاط حوافز ..وأطراف أخرى روجت وأكدت وحاكمت النادي الإفريقي واعتبرته منهزما في الإثارة ضد هلال الشابة ،وهو سكوت يراه الأفارقة منطقيا لانهم لا يريدون الضغط على اللجان القانونية مثلما تفعل أطراف أخرى على غرا ر هيئة هلال الشابة وبعض مناصريها ،والتي بلغ بها الأمر الى التشكيك في مصداقية هذه اللجان وطعنت في نزاهتها قبل أن تجتمع ..
"الصباح نيوز" سالت الأستاذ رمزي السمراني (مسير سابق في النادي الإفريقي )عن كل ما يحدث ومآلات الإثارة فقال :
في اجتماع لحنة التأديب اليوم هناك فرضيات
الأولى ماذا لو قررت اللجنة إيقاف يوسف العلمي عن النشاط وقتيا بداية من اليوم في هذه الحالة اثارة هلال الشابة تسقط في الماء لأن حضور يوسف العلمي في مقابلة هلال الشابة يكون قانونيا لأنه ليس تحت طائلة أي عقوبة.
والفرضية الثانية .. ماذا لو قررت لجنة التأديب معاقبة يوسف العلمي بمقابلتين من تاريخ مقابلة مستقبل سليمان هنا يكون حضوره في مقابلة الشابة قانونيا لأنه يكون قد قضى العقوبة باعتبار انقضاء 3 مقابلات بعد مقابلة سليمان و قبل مقابلة الشابة وهي باجة و المنستير و جرجيس و ذلك تطبيقا للفصل 31 فقرة أولى الذي ينص على ان المقابلات التي لم يشارك بها المسؤول قبل صدور القرار يقع خصمها من جملة المقابلات التي صدر القرار بمنعه من ممارسة نشاطه فيها و في هذه الحالة أيضا تسقط إثارة هلال الشابة في الماء.
الفصول المنطبقة هي الفصل 31 فقرة أولى و الفصل 45 من المجلة التأديبة
الفصل 31 ينص على أن اللاعب أو المسؤول الذي يتم ذكر اسمه بورقة المقابلة من أجل الأفعال التي لا تدخل ضمن الفصل 25 من المجلة المذكورة يوقف آليا عن النشاط... ولكن لا بد من تحديد بداية التوقف عن النشاط لأن الفصل يتحدث عن الإيقاف الآلي و لم يحدد تاريخ بداية هذا الايقاف و باعتبار و أن ورقة المقابلة يتم ارسالها الى الرابطة لأن الرابطة غير مختصة فيما يتعلق باجراءات التأديب ضد رؤساء الجمعيات فقد قامت بإحالة الملف على الكتابة العامة للجامعة التونسية لكرة القدم و التي عليها إحالة الملف للجنة التأديب و الروح الرياضية و منذ تعهدها بالملف تقوم هذه الأخيرة بإعلام المعني بالأمر بقرار إيقافه وقتيا عن النشاط و استدعائه للمثول لديها لسماعه و اتخاذ القرار النهائي وبالتالي فإن بداية الإيقاف عن النشاط هو تاريخ تعهد اللجنة المختصة أي لجنة التأديب بالملف وليس تاريخ المقابلة التي تلي ذكر الرئيس في ورقة المقابلة لأن الملف يمكن أن يبقى لدى الكتابة العامة للجامعة مدة طويلة قبل إحالته للجنة التأديب وبالتالي لا يعقل حرمان رئيس الجمعية من ممارسة نشاطه لمدة غير معلومة.
النقطة الثانية هي أن الفيصل في الاثارة هي ورقة المقابلة و ثابت ان حكم مباراة النادي الإفريقي و هلال الشابة لم يدون اسم يوسف العلمي على ورقة المقابلة و بالرجوع للفصل 45 من مجلة التأديب فإن وسائل الاثبات المعتمدة مذكورة بصورة حصرية وهي ورقة المقابلة و تقرير المراقب و طالما لم يرد ذكر اسم يوسف العلمي في هذين الورقتين فإنه لا يمكن التوسع في وسائل الإثبات و العودة للصور التلفزية و هنا يمكن اعتبار ما حدث تقصيرا من هلال الشابة التي لم تطلب أثناء المقابلة تدوين اسم يوسف العلمي بورقة المقابلة لما شاهده مسؤولوها على بنك بدلاء النادي الإفريقي."
مهما يكن من أمر ستدلي اللجنة القانونية المختصة في مثل هذه المسائل برأيها وقراءتها من أجل اتخاذ القرار المناسب لكن ما يريده التونسي اليوم هو مباريات كرة قدم وليس صراعا في أروقة المحاكم وعلى الوثائق وبلاتوات تحليلية للمباريات ليست للمحاكمة ..فمتى تنزاح الغمة؟.