مرة أخرى تجري الرياح عكس طموحات وآمال عشاق النادي الافريقي،فبعد أن تجرعوا بصعوبة بالغة سقوط فريقهم في سليمان،صدموا اليوم بهزيمة ثانية على التوالي في باجة مع أداء كارثي كالعادة ،افقد الجميع الثقة المطلقة في قدرة فريقهم على بلوغ مرحلة التتويج وان بلغها فإنه لا يمكن أن يكون منافسا جديا على اللقب بمثل هذه النسخة المشوهة.
ومع ضرورة التأكيد على عدم الجودة الكبيرة في الرصيد البشري الموجود،فإنه من شبه المؤكد بأن المجموعة الحالية قادرة على تقديم مستويات أفضل ولكن ليس مع منتصر الوحيشي الذي أثبتت المباريات بأنه يبقى صغيرا جدا على تدريب فريق بحجم النادي الافريقي،فعلى الرغم من الثقة المطلقة التي وضعتها فيه هيئة يوسف العلمي والدعم الكبير من الجماهير وفترة الإعداد الطويلة التي نالها قبل ووسط الموسم،فإنه لم يوفق في منح الفريق طابع لعب واضح ورسم تكتيكي ناجع يمكنه من خلق الفرص وتسجيل الفرص وتحقيق الانتصارات،وحتى تلك التي حققها الفريق في مرحلة الذهاب فانها لم تكن مقنعة وكانت نتيجة بعض الحلول الفردية التي لا يمكن أن تحسب لهذا المدرب الذي برع في التحليل وبيع الأوهام ولكنه فشل بامتياز على الميدان.
ورغم النصائح المتكررة التي قدمت له من قبل المقربين منه ،فإن الوحيشي أصر على الهروب إلى الأمام وامعن في اختياراته الغامضة وتجاهل كل الأصوات المطالبة بمنح فرصة لشبان النادي الذين تألقوا مع منتخبات الشبان ولكنهم همشوا من قبل المدرب الذي أكد أنه ضعيف أمام عناصر الحرس القديم التي لا بد أن يجد لها مكان في التشكيلة حتى وان بلغت سن اليأس الكروي،فتمسكه بالدفع باسكندر العبيدي في خطة ظهير أيمن وترك القاسمي خارج القائمة والتغافل عن تشريك زغادة والتهميش المتواصل لشباب وحمدي العبيدي واستبعاد سنانة يؤكد بما لا يدعو مجالا للشك بأن لدى الوحيشي أشكال حقيقي مع أبناء النادي ودفاع غير مبرر على عناصر لم يعد لها ما تضيفه للفريق.
وعوض الاعتراف بالنقائص والأخطاء التي ارتكبها والسعي لاصلاحها واصل الوحيشي الدفاع بشراسة عن قناعاته محاولا في كل مرة استغفال جماهير الافريقي بتصريحات غريبة كمخاولة الايهام بالقدرات الكبيرة للمهاجم رضوان زردوم وإيهاب بلحوسيني الذي أصر على انتدابهما دون أن يتركا أثرا يذكر في النادي،كما أن الحديث عن حجم لعب وفرص تسجيل واضحة مجانب للصواب بما ان المتابع لمباريات الافريقي منذ انطلاقة الموسم يقف بيسر على عجز الفريق عن صناعة اللعب ونسج عمليات جماعية واضحة ويقتنع بأن حصص تمارين الوحيشي هي حصص لاضاعة الوقت والتخلص من الضغوط بما ان ما يقدمه الفريق خلال الرسميات لا يعطي انطباعا بأن الفريق يتدرب بشكل صحيح وناجع.
ولئن يبقى التدارك ممكنا في الجولات الثلاث المتبقية،فإن هيئة يوسف العلمي يجب أن تفكر بجدية في رفع الحصانة عن المدرب الذي يجب تغييره في أقرب وقت حتى لا يجد الفريق نفسه في عطلة مبكرة وحتى لا تجبر جماهير الافريقي الوفية على مواصلة متابعة اسوإ نسخة من فريقها.
خالد الطرابلسي
مرة أخرى تجري الرياح عكس طموحات وآمال عشاق النادي الافريقي،فبعد أن تجرعوا بصعوبة بالغة سقوط فريقهم في سليمان،صدموا اليوم بهزيمة ثانية على التوالي في باجة مع أداء كارثي كالعادة ،افقد الجميع الثقة المطلقة في قدرة فريقهم على بلوغ مرحلة التتويج وان بلغها فإنه لا يمكن أن يكون منافسا جديا على اللقب بمثل هذه النسخة المشوهة.
ومع ضرورة التأكيد على عدم الجودة الكبيرة في الرصيد البشري الموجود،فإنه من شبه المؤكد بأن المجموعة الحالية قادرة على تقديم مستويات أفضل ولكن ليس مع منتصر الوحيشي الذي أثبتت المباريات بأنه يبقى صغيرا جدا على تدريب فريق بحجم النادي الافريقي،فعلى الرغم من الثقة المطلقة التي وضعتها فيه هيئة يوسف العلمي والدعم الكبير من الجماهير وفترة الإعداد الطويلة التي نالها قبل ووسط الموسم،فإنه لم يوفق في منح الفريق طابع لعب واضح ورسم تكتيكي ناجع يمكنه من خلق الفرص وتسجيل الفرص وتحقيق الانتصارات،وحتى تلك التي حققها الفريق في مرحلة الذهاب فانها لم تكن مقنعة وكانت نتيجة بعض الحلول الفردية التي لا يمكن أن تحسب لهذا المدرب الذي برع في التحليل وبيع الأوهام ولكنه فشل بامتياز على الميدان.
ورغم النصائح المتكررة التي قدمت له من قبل المقربين منه ،فإن الوحيشي أصر على الهروب إلى الأمام وامعن في اختياراته الغامضة وتجاهل كل الأصوات المطالبة بمنح فرصة لشبان النادي الذين تألقوا مع منتخبات الشبان ولكنهم همشوا من قبل المدرب الذي أكد أنه ضعيف أمام عناصر الحرس القديم التي لا بد أن يجد لها مكان في التشكيلة حتى وان بلغت سن اليأس الكروي،فتمسكه بالدفع باسكندر العبيدي في خطة ظهير أيمن وترك القاسمي خارج القائمة والتغافل عن تشريك زغادة والتهميش المتواصل لشباب وحمدي العبيدي واستبعاد سنانة يؤكد بما لا يدعو مجالا للشك بأن لدى الوحيشي أشكال حقيقي مع أبناء النادي ودفاع غير مبرر على عناصر لم يعد لها ما تضيفه للفريق.
وعوض الاعتراف بالنقائص والأخطاء التي ارتكبها والسعي لاصلاحها واصل الوحيشي الدفاع بشراسة عن قناعاته محاولا في كل مرة استغفال جماهير الافريقي بتصريحات غريبة كمخاولة الايهام بالقدرات الكبيرة للمهاجم رضوان زردوم وإيهاب بلحوسيني الذي أصر على انتدابهما دون أن يتركا أثرا يذكر في النادي،كما أن الحديث عن حجم لعب وفرص تسجيل واضحة مجانب للصواب بما ان المتابع لمباريات الافريقي منذ انطلاقة الموسم يقف بيسر على عجز الفريق عن صناعة اللعب ونسج عمليات جماعية واضحة ويقتنع بأن حصص تمارين الوحيشي هي حصص لاضاعة الوقت والتخلص من الضغوط بما ان ما يقدمه الفريق خلال الرسميات لا يعطي انطباعا بأن الفريق يتدرب بشكل صحيح وناجع.
ولئن يبقى التدارك ممكنا في الجولات الثلاث المتبقية،فإن هيئة يوسف العلمي يجب أن تفكر بجدية في رفع الحصانة عن المدرب الذي يجب تغييره في أقرب وقت حتى لا يجد الفريق نفسه في عطلة مبكرة وحتى لا تجبر جماهير الافريقي الوفية على مواصلة متابعة اسوإ نسخة من فريقها.