طوت رابطة الأبطال الافريقية جولتها الثانية وعاد الترجي الرياضي بتعادل مهم من الجزائر أمام شباب بلوزداد بهدف مقابل هدف فيما فرط النجم الساحلي في انتصار في المتناول وأهدر نقطتين في بوتسوانا ولم يهتد الى الانتصار للمباراة الثانية على التوالي واصبحت وضعيته تطرح نقاط استفهام.
أما في كأس الكنفدرالية الافريقية فقد انقاد النادي الصفاقسي الى الهزيمة أمام اهلي طرابلس بهدفين مقابل هدف وعقد وضعيته بمردوده محير يطرح نقاط استفهام خصوصا بعد تحقيق بيراميدز المصري انتصاره الثاني على التوالي.
في هذا الإطار تحدث المدرب اسكندر القصري لل"الصباح" عن حظوظ انديتنا في الترشح للدور ربع النهائي بعد مرور جولتين.
الترجي حافظ على ثوابته وهذه نقائصه
في مسابقة رابطة الأبطال الافريقية أكد اسكندر القصري ان الترجي الرياضي حافظ على مكانته ومستواه المعهود وثوابته قائلا:" الترجي الرياضي بدأ مغامرته القارية بمدرب جديد ومنتدبين جدد ورغم ذلك على مستوى النتائج بفوز عريض على الفريق البوتسواني وقام بواجبه في ثاني مبارياته امام شباب بلوزداد وعاد بتعادل من الجزائر وكان بإمكانه الفوز ولعب بكل ثقة في النفس وخلق العديد من الفرص..ولكن مازال يعاني من بعض المشاكل خصوصا على مستوى انسجام وتناغم الخطوط وينتظر المدرب عمل كبير سيما في المحور في غياب بدران وصراحة سعيد بمنح
الثقة لزياد مشموم لديه امكانات هجومية متميزة خصوصا في الكرات الثابتة وبامكانه افادة الفريق اما دفاعيا فهو قادر على الافضل".
مشكل الترجي في الهجوم
وأوضح القصري ان المشكل في الترجي يكمن في الهجوم في غياب الانسجام والتناغم بين ايدو وبوغرين وان هذا الثنائي مطالب بتطبيق افكار المدرب وليس افكاره معتبرا في الان نفسه ان الهوني بعيدا عن مستواه المعهود مؤكدا ان في المباراة الافتتاحية ان بن رمضان متوسط الميدان سجل ثلاثية وان المهاجمين عليهم القيام بدورهم والتهديف.
وختم القصري حديثه مؤكدا ان الترجي
الرياضي سيتجاوز دور المجموعات وان الجديات تنطلق من الدور ربع النهائي.
النجم فرط في الصدارة
اما بالنسبة للنجم الساحلي اكد القصري ان مباراته ضد شباب بلوزداد كانت صعبة جدا واستفاد من خبرة البلبولي الذي انقذ الفريق وتصدى لضربة جزاء في الدقيقة 90 ولكنه في الجولة الثانية فوت على نفسه فرصة تصدر المجموعة بانتصار كان في متناوله قائلا:" عناصر النجم الساحلي ارتكبت أخطاء دفاعية جماعية فادحة لولا تدخل الحارس ايمن البلبولي قبل مغادرته بسبب الاصابة لم افهم المساكني لم يستطع المواصلة وكوليبالي وحسب رأيي العمود الفقري لم يقدم الإضافة وتاثر الفريق بخروج
البلبولي ولم يقدر على المحافظة على تقدمه في النتيجة وطبعا الحارس لا ذنب له في الهدف ولا يتحمل المسؤولية..اجمالا الفريق لم يكن جاهزا خصوصا على المستوى الذهني واليقظة وهي عامل أساسي والنتيجة ارتكب هفوات فادحة وفرط في انتصار كان في المتناول سيمنحه أريحية في قادم المباريات..وللاسف باهداره لنقطتين في بوتسوانا سلط على نفسه ضغطا كبيرا ورغم نقص الرصيد البشري والانتدابات كان بإمكانه الخروج بنقاط الانتصار".
لومار ارتكب هفوة بهذا التصريح
واعتبر القصري ان تصريحات لومار السابقة بأنه سيراهن فقط على البطولة المحلية لم تكن في محلها وجعل مهمته صعبة حتى في البطولة".
لم افهم ماذا حدث للنادي الصفاقسي ؟
وبخصوص ممثل كرة القدم التونسية الثالث في كأس الكنفدرالية الافريقية النادي الصفاقسي اكد القصري ان مردوده محير ونجا من هزيمة ثقيلة موضحا في هذا الصدد:" لم افهم ماذا حدث للنادي الصفاقسي فلولا الحارس دحمان لكانت النتيجة اثقل وفي المباراة الأولى سجل هدفا في الوقت البديل وبصعوبة".
وأبرز القصري ان مهمة فريق عاصمة الجنوب في قادم الجولات لن تكون سهلة وانه مطالب بردة فعل قوية أمام بيراميدز اقوى فريق في المجموعة وأول المترشحين "وبدون ذلك سيجد نفسه في وضعية صعبة جدا".
وشدد اسكندر القصري على ان النادي الصفاقسي لديه امكانيات بشرية لا بأس بها مثل غرام والحرزي ودحمان وانه
مطالب بايجاد التركيبة الملائمة والصحيحة وقد يكون مردوده أمام أهلي طرابلس تأثر بالعشب الاصطناعي مؤكدا ان حظوظه للترشح قائمة شريطة ردة فعل قوية أمام بيراميدز في مباراة اعتبرها القصري انها مواجهة "الحياة" لانه ليس من السهل الفوز على بيراميدز او اهلي طرابلس في رادس.
بطولة عرجاء وكرتنا في نفق مظلم
وعن تأثير توقف النشاط على أداء الفرق التونسية في المسابقتين القاريتين اوضح اسكندر القصري ان اكثر فريق لعب 7 مباريات وأن هذا المشكل كبير قائلا في هذا السياق:" بطولة عرجاء لم نفهم شيء..بطولة ب14 مباراة لم يسبق ان حدث ذلك على مر التاريخ ..كرتنا اليوم في نفق مظلم وتتطلب وقفة
تأمل..في أوروبا الفرق تلعب في العام بين 40 و 45 مباراة ونحن لا تتجاوز 20 لقاء وهي كارثة بعينها للاسف كرتنا تتراجع على مستوى الترتيب وهم يغالطوننا بأنها في مرتبة متقدمة..بطولة لا تنقل تلفزيا للأسف وصلنا للقاع وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها وكذلك وزراة التجهيز بتحسين البنية التحتية ويجب تحويل الاندية الى شركات وفتح الاستثمار".
نجاة أبيضي