في الوقت الذي توقع فيه الجميع أن المياه عادت إلى مجاريها داخل الجمعية، بعد التفاهم الحاصل بين الهيئة المديرة واللاعبين حول مستحقاتهم المالية ، فوجئت الأسرة الرياضية ببنزرت بإضراب اللاعبين من جديد عن التمارين، وذلك يوم أول أمس الثلاثاء. وبالاستفسار عن الأمر أكد مصدر مطلع لـ"الصباح" أن الهيئة التسييرية أوفت بوعودها إزاء اللاعبين باستثناء 3 أو 4 لاعبين تعذر عليها تحويل مستحقاتهم المالية المتفق عليها إليهم لعدم وجود حسابات جارية لهم بالبنك. وقد طالب هؤلاء اللاعبون باستلام مستحقاتهم نقدا، ولكن الهيئة أصرت على أن يكون الخلاص عبر التحويل البنكي تكريسا للشفافية، وتفاديا لأي مشاكل محتملة مع مراقب حسابات النادي أو مراقب المصاريف العمومية لاحقا. وقد نتج عن هذا الاختلاف
إضراب هؤلاء اللاعبين عن التمارين، ومساندة زملائهم لهم .
اجتماع باللاعبين..
وحرصا منها على تطويق الموضوع وإزالة أسباب سوء التفاهم أكد نفس المصدر أن الهيئة التسييرية برئاسة سامي بالكاهية قررت الاجتماع باللاعبين مساء أمس لإقناعهم بوجاهة موقفها، وتأكيد أن مستحقات زملائهم موجودة ومحفوظة، وأنها تتصرف وفق القانون الذي يفرض أن تكون المعاملات المالية في قيمة معينة عن طريق البنك، ودعوتهم بالتالي إلى فك الإضراب حفاظا على مصلحة الجمعية. وحسب ذات المصدر فإن من بين اللاعبين الذين مازالوا بانتظار حصولهم على مستحقاتهم الكالي بانغورا وأشرف بودرامة ودامبيلي بولي.
غضب الأحباء
وقد تعددت تعاليق الأحباء بمواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الإضراب المفاجئ، ودعوا الهيئة التسييرية إلى اتخاذ إجراءات تأديبية صارمة إزاء اللاعبين الذين يعكرون الأجواء ويحرضون على الإضراب، والحال أنهم تحصلوا على رواتبهم ومنحهم لهذا الموسم. وأكد هؤلاء الأحباء أنهم يرفضون كليا أن يدفع الفريق ثمن هذه التصرفات، وان يبقى يصارع للموسم الثالث على التوالي من أجل تفادي النزول، وما يترتب عن ذلك من حيرة وقلق إلى آخر جولة للبطولة .
منصور غرسلي