حقق المنتخب الوطني العبور لنهائي النسخة العاشرة لكأس العرب المقامة حاليا في قطر.. وذلك اثر فوزه في الدور نصف النهائي على منتخب مصر بنتيجة(1-0).
ويأمل نسور قرطاج في التتويج بكأس العرب للمرة الثانية في تاريخهم.
وكان تأهل المنتخب الوطني تاريخيا على شقيقه المصري أحد ابرز المرشحين للفوز باللقب ونجح في قلب المعطيات وبعثرة أوراقه في الوقت البديل محققا ترشحا مستحقا في مباراة كان فيها الأفضل من منافسه والأكثر إصرارا ورغبة في الفوز.
عاد من بعيد
بعد الهزيمة المفاجئة أمام سوريا في الجولة الثانية لدور المجموعات بهدفين لصفر انهالت على المنتخب الوطني سهام النقد من كل حدب وصوب وخصوصا على الإطار الفني بسبب اختياراته غير الموفقة ولكن العناصر الوطنية كذبت كل المشككين بفوز في الجولة الختامية لدور المجموعات على الإمارات بهدف دون رد مع تصدر المجموعة في ختام هذا الدور بست نقاط وأحسن الإطار الفني اختيار خطة تكتيكية ملائمة لطريقة لعب المنافس مع حسن اختيار وتوظيف اللاعبين.. ليؤكد نجاح هذا التوجه والاختيار في مباراة الدور ربع النهائي أمام عمان بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف وعانى المنتخب في هذه الدورة من الغيابات بسبب الإصابات على غرار المثلوثي (أصيب بوباء كورونا) والشيخاوي ومعلول وقبلهم عبد النور ثم بن رمضان الذي تخلف عن مواجهتين بسبب الورقة الحمراء وبن سليمان الذي لم يتمكن من تعزيز الصفوف بعد أن رفض فريقه تسريحه مقابل التحاق محمد دراغر الذي أعطى حلولا كثيرة للمدرب وكان أبرز الأوراق الرابحة في هذه الدورة.
وعرف مردود المنتخب الوطني تحسنا ملحوظا منذ لقاء الإمارات ولمسنا رغبة كبيرة وروح انتصارية عالية من اللاعبين برز خلالها محمد دراغر والمجبري والجزيري والسليتي وبن حميدة.. وواصل منتخبنا عروضه في الدور نصف النهائي وأزاح مصر مكذبا بذلك كل التكهنات وكل من شكك في قدراته للعبور وبغض النظر عن الهدف الذي سجله عمر السولية عن طريق الخطأ ضد مرماه فان منتخبنا كان الأحق بالعبور لأنه الأفضل والأكثر إصرارا على الفوز من منتخب الفراعنة الذي لم يكن في يومه..
تفوق النسور في الشوط الأول
اعتمد المدرب المنذر الكبير خطة تكتيكية مختلفة عن المباريات السابقة (3-4-3) لامتصاص خطورة المنافس المعروف بلعبه على الأطراف.. وأحسن المنتخب الوطني الانتشار فوق الميدان وكسب الثنائيات وأيضا تحكم في الكرة الثانية واستحوذ على اللعب وكان أكثر رغبة في الفوز لكنه أيضا اصطدم بمنافس أحسن بدوره الانتشار على الميدان وأغلق كل المنافذ المؤدية إلى مرماه مع فرض رقابة على الجزيري.
هذا الحذر والخوف من المجازفة من المنتخبين جعل اللعب ينحصر في وسط الميدان مع سيطرة طفيفة للمنتخب الوطني الذي افتك وسط الميدان وهو عامل كبل منتخب مصر الذي لم يتمكن من الوصول إلى شباك معز حسان أمام الإضافة التي قدمها الطالبي للدفاع في أول مباراة له مع النسور.
وعول المنتخب الوطني على حركية محمد دراغر وحنبعل المجبري أفضل لاعبين في المباراة وتحصل على عديد الكرات الثابتة لكن كالعادة لم ينجح في التجسيم نتيجة التسرع والبطء وغياب اللمسة الأخيرة إضافة إلى يقظة دفاع المنافس في شوط سيطر عليه الاندفاع البدني وكان تكتيكيا بالأساس وانتهى بالتعادل السلبي ولم يخلق فيه المنتخبان فرصا خطيرة للتسجيل.
شوط ثان متوازن وهدف قاتل
على عكس الشوط الأول فان الشوط الثاني كان متوازنا مع أسبقية في دقائقه الأولى للمنتخب المصري خصوصا بعد إصابة المدافع ياسين مرياح.. مما اضطر المنتخب الوطني إلى إقحام بن رمضان وتغيير الخطة التكتيكية(4-3-3) وسرعان ما تدارك المنتخب الوطني وأصبح الشوط متكافئا على مستوى الفرص ولكن تحصل منتخب الفراعنة على فرصتين خطيرتين فشل في تجسيمهما في الدقائق الأخيرة خصوصا فرصة عمر السولية وبدوره فرط المنتخب الوطني في فرصة افتتاح النتيجة عن طريق سيف الدين الجزيري وفي الوقت الذي كانت تسير فيه المباراة للوقت الإضافي اقتلع المنتخب الوطني ورقة العبور للنهائي بهدف من نيران صديقة سجله عمر السولية ضد مرماه بعد مخالفة نفذها السليتي وذلك في الوقت البديل وقضى على حلم الفراعنة في التدارك معلنا بذلك تأهل المنتخب الوطني بامتياز إلى النهائي لملاقاة نظيره الجزائري.
ضربة موجعة
تلقى المنتخب الوطني ضربة موجعة بخسارة ياسين مرياح بعد إصابته على مستوى الأربطة المتقاطعة وبذلك سيحرم من النهائي ومن المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا وهذا الغياب يعد خسارة كبرى للنسور لان مرياح يعتبر احد الركائز في الدفاع. ومن حسن حظ المنتخب الوطني أن منتصر الطالبي التحق في الوقت المناسب ورغم ذلك فان المدرب لن يجد حلولا دفاعية كبيرة خصوصا إذا أراد التعويل على ثلاثة مدافعين في المحور.
الآن إلى الجزائر
طوى المنتخب الوطني أمس صفحة مباراة مصر وانطلق في الإعداد لموقعة الدور النهائي أمام الجزائر.. مباراة تختلف تماما عن كل المواجهات التي خاضها النسور هي فعلا أصعب اختبار أمام أقوى منافس في الدورة وتتطلب عزيمة قوية وروح قتالية ومجهودات جبارة أمام منتخب جزائري يملك عناصر متميزة ورصيدا بشريا ثريا وقويا على جميع المستويات.
مباراة الدور النهائي تتطلب اندفاعا قويا وحضورا ذهنيا أقوى ودهاء تكتيكيا وسرعة وسلاسة في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وطول نفس أمام منافس قوي بدنيا وفنيا.
حقق المنتخب الوطني العبور لنهائي النسخة العاشرة لكأس العرب المقامة حاليا في قطر.. وذلك اثر فوزه في الدور نصف النهائي على منتخب مصر بنتيجة(1-0).
ويأمل نسور قرطاج في التتويج بكأس العرب للمرة الثانية في تاريخهم.
وكان تأهل المنتخب الوطني تاريخيا على شقيقه المصري أحد ابرز المرشحين للفوز باللقب ونجح في قلب المعطيات وبعثرة أوراقه في الوقت البديل محققا ترشحا مستحقا في مباراة كان فيها الأفضل من منافسه والأكثر إصرارا ورغبة في الفوز.
عاد من بعيد
بعد الهزيمة المفاجئة أمام سوريا في الجولة الثانية لدور المجموعات بهدفين لصفر انهالت على المنتخب الوطني سهام النقد من كل حدب وصوب وخصوصا على الإطار الفني بسبب اختياراته غير الموفقة ولكن العناصر الوطنية كذبت كل المشككين بفوز في الجولة الختامية لدور المجموعات على الإمارات بهدف دون رد مع تصدر المجموعة في ختام هذا الدور بست نقاط وأحسن الإطار الفني اختيار خطة تكتيكية ملائمة لطريقة لعب المنافس مع حسن اختيار وتوظيف اللاعبين.. ليؤكد نجاح هذا التوجه والاختيار في مباراة الدور ربع النهائي أمام عمان بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف وعانى المنتخب في هذه الدورة من الغيابات بسبب الإصابات على غرار المثلوثي (أصيب بوباء كورونا) والشيخاوي ومعلول وقبلهم عبد النور ثم بن رمضان الذي تخلف عن مواجهتين بسبب الورقة الحمراء وبن سليمان الذي لم يتمكن من تعزيز الصفوف بعد أن رفض فريقه تسريحه مقابل التحاق محمد دراغر الذي أعطى حلولا كثيرة للمدرب وكان أبرز الأوراق الرابحة في هذه الدورة.
وعرف مردود المنتخب الوطني تحسنا ملحوظا منذ لقاء الإمارات ولمسنا رغبة كبيرة وروح انتصارية عالية من اللاعبين برز خلالها محمد دراغر والمجبري والجزيري والسليتي وبن حميدة.. وواصل منتخبنا عروضه في الدور نصف النهائي وأزاح مصر مكذبا بذلك كل التكهنات وكل من شكك في قدراته للعبور وبغض النظر عن الهدف الذي سجله عمر السولية عن طريق الخطأ ضد مرماه فان منتخبنا كان الأحق بالعبور لأنه الأفضل والأكثر إصرارا على الفوز من منتخب الفراعنة الذي لم يكن في يومه..
تفوق النسور في الشوط الأول
اعتمد المدرب المنذر الكبير خطة تكتيكية مختلفة عن المباريات السابقة (3-4-3) لامتصاص خطورة المنافس المعروف بلعبه على الأطراف.. وأحسن المنتخب الوطني الانتشار فوق الميدان وكسب الثنائيات وأيضا تحكم في الكرة الثانية واستحوذ على اللعب وكان أكثر رغبة في الفوز لكنه أيضا اصطدم بمنافس أحسن بدوره الانتشار على الميدان وأغلق كل المنافذ المؤدية إلى مرماه مع فرض رقابة على الجزيري.
هذا الحذر والخوف من المجازفة من المنتخبين جعل اللعب ينحصر في وسط الميدان مع سيطرة طفيفة للمنتخب الوطني الذي افتك وسط الميدان وهو عامل كبل منتخب مصر الذي لم يتمكن من الوصول إلى شباك معز حسان أمام الإضافة التي قدمها الطالبي للدفاع في أول مباراة له مع النسور.
وعول المنتخب الوطني على حركية محمد دراغر وحنبعل المجبري أفضل لاعبين في المباراة وتحصل على عديد الكرات الثابتة لكن كالعادة لم ينجح في التجسيم نتيجة التسرع والبطء وغياب اللمسة الأخيرة إضافة إلى يقظة دفاع المنافس في شوط سيطر عليه الاندفاع البدني وكان تكتيكيا بالأساس وانتهى بالتعادل السلبي ولم يخلق فيه المنتخبان فرصا خطيرة للتسجيل.
شوط ثان متوازن وهدف قاتل
على عكس الشوط الأول فان الشوط الثاني كان متوازنا مع أسبقية في دقائقه الأولى للمنتخب المصري خصوصا بعد إصابة المدافع ياسين مرياح.. مما اضطر المنتخب الوطني إلى إقحام بن رمضان وتغيير الخطة التكتيكية(4-3-3) وسرعان ما تدارك المنتخب الوطني وأصبح الشوط متكافئا على مستوى الفرص ولكن تحصل منتخب الفراعنة على فرصتين خطيرتين فشل في تجسيمهما في الدقائق الأخيرة خصوصا فرصة عمر السولية وبدوره فرط المنتخب الوطني في فرصة افتتاح النتيجة عن طريق سيف الدين الجزيري وفي الوقت الذي كانت تسير فيه المباراة للوقت الإضافي اقتلع المنتخب الوطني ورقة العبور للنهائي بهدف من نيران صديقة سجله عمر السولية ضد مرماه بعد مخالفة نفذها السليتي وذلك في الوقت البديل وقضى على حلم الفراعنة في التدارك معلنا بذلك تأهل المنتخب الوطني بامتياز إلى النهائي لملاقاة نظيره الجزائري.
ضربة موجعة
تلقى المنتخب الوطني ضربة موجعة بخسارة ياسين مرياح بعد إصابته على مستوى الأربطة المتقاطعة وبذلك سيحرم من النهائي ومن المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا وهذا الغياب يعد خسارة كبرى للنسور لان مرياح يعتبر احد الركائز في الدفاع. ومن حسن حظ المنتخب الوطني أن منتصر الطالبي التحق في الوقت المناسب ورغم ذلك فان المدرب لن يجد حلولا دفاعية كبيرة خصوصا إذا أراد التعويل على ثلاثة مدافعين في المحور.
الآن إلى الجزائر
طوى المنتخب الوطني أمس صفحة مباراة مصر وانطلق في الإعداد لموقعة الدور النهائي أمام الجزائر.. مباراة تختلف تماما عن كل المواجهات التي خاضها النسور هي فعلا أصعب اختبار أمام أقوى منافس في الدورة وتتطلب عزيمة قوية وروح قتالية ومجهودات جبارة أمام منتخب جزائري يملك عناصر متميزة ورصيدا بشريا ثريا وقويا على جميع المستويات.
مباراة الدور النهائي تتطلب اندفاعا قويا وحضورا ذهنيا أقوى ودهاء تكتيكيا وسرعة وسلاسة في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وطول نفس أمام منافس قوي بدنيا وفنيا.