إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

على وقع الهزيمة أمام سوريا: المجبري نقطة الضوء الوحيدة في المنتخب ..

خذل المنتخب الوطني أمس الجماهير التونسية بهزيمة موجعة أمام سوريا بهدفين دون رد في الجولة الثانية من دور مجموعات لكأس العرب.

هزيمة مخيبة للآمال لم تكن منتظرة ومردود محير يطرح نقاط استفهام فضلا عن اختيارات ليست في محلها وتوظيف خاطئ للاعبين وخطة تكتيكية لم نفهمها.. عثرة أعادت توزيع الأوراق في المجموعة وأجلت الحسم  للجولة الثالثة.

منتخب بلا روح.. وأخطاء كارثية

باغت المنتخب السوري العناصر الوطنية بهدف مبكر اثر هفوة فادحة من الفرجاني ساسي، هدف كان كفيلا بان يربك اللاعبين ويخلط الأوراق وبعد أن كان يبحث عن افتتاح النتيجة أصبح المنتخب يحاول العودة وتعديل الكفة لكن غابت الحلول واضطر المنتخب الوطني إلى اعتماد الكرات العالية أحيانا واللعب على عرض الملعب وببطء من الناحية الأخرى وهي حلول لم تجد نفعا بل سهلت مهمة المنافس في الانتقال السلس من الحالة الهجومية إلى الحالة الدفاعية ولمسنا تنظيما دفاعيا محكما وانتشارا جيدا فوق الميدان.

على عكس المنتخب الوطني الذي لاح في أسوأ حالاته ولم يجد الحلول الهجومية أمام المردود المحير لبعض اللاعبين في الشوط الأول خصوصا ساسي وبن يوسف وزاد إقصاء محمد علي بن رمضان الطين بله وبعثر أوراق المدرب.

في الشوط الثاني باغت المنتخب السوري مجددا منتخبنا الوطني بهدف ثان ورغم التغييرات التي قام بها الإطار الفني بإقحام السليتي والمساكني والزدام وبقير وتحسن الأداء لكن التجسيم غاب عن أكثر من لاعب أمام قلة التركيز وضغط النتيجة.

وإجمالا منتخبنا لم يكن جاهزا خصوصا على المستوى الذهني كما يجب لهذا اللقاء ولعب بلا روح وارتكب اللاعبين هفوات فادحة حيث أن الهدف الأول تحقق اثر هفوة من ساسي والثاني اثر خطا من نفس اللاعب وكذلك العيفة ولم يكن الحارس بن مصطفى بدوره في يومه خصوصا بقبوله هدف من خارج مناطق الجزاء ووجهت له انتقادات كبيرة بسبب تمركزه الخاطئ وكاد يكلفنا هدفا ثالثا عندما غادر مناطقه لولا تدخل الدفاع.

المدرب المنذر الكبير لم يسلم بدوره من الانتقادات بسبب اختياراته والخطة التكتيكية المعتمدة في الشوط الأول (3-4-3) وذلك بالاعتماد على ثلاثة مدافعين في المحور من بينهم لاعب الارتكاز غيلان الشعلالي ولأول مرة في خطة مدافع محوري على الجهة اليسرى ولم يتأقلم معها اللاعب الذي كان بالإمكان الاستفادة منه في مركزه فيما لم يوفق بن يوسف كلاعب رواق هذه الخطة خدمت المنافس الذي عبث بمنتخبنا واجبره على ارتكاب هفوات بالجملة خصوصا في وسط الميدان.. وفي الشوط الثاني اعتمد المدرب المنذر الكبير خطة تكتيكية مغايرة بالعودة لخطة (4-4- 1)  بعد إقصاء محمد علي بن رمضان ورغم تحسن المردود فان العناصر الوطنية لم تفلح في التدارك وعلى غير العادة غابت الشخصية القوية التي ألفناها.. شاهدنا منتخبا بلا شخصية وبلا روح وأخطاء جماعية وفردية.

إشادة واسعة بالمجبري

أشاد المتابعون لمباراة تونس وسوريا باللاعب حنبعل المجبري الذي كان متميزا وحركيا ومقاتلا فوق الميدان وحاول إيجاد الحلول ومساعدة زملائه حيث تحرك في كل أنحاء الملعب بتوغلاته وتسرباته يمينا ويسارا وفي العمق.. كان دون منازع أفضل لاعب في تشكيلة المنذر الكبير وهو مكسب كبير للمنتخب الوطني.. غادر الميدان متأثرا بالهزيمة.

تأثير الغيابات.. والفوز هو الخيار الوحيد

تأثر أداء المنتخب الوطني كثيرا بسبب الغيابات التي يعاني منها جراء الإصابات مثل المثلوثي (وباء كورونا) ومعلول والشيخاوي وعدم التحاق دراغر وبن سليمان والطالبي إلى حد الآن وهي غيابات بارزة ومؤثرة ووجد الإطار الفني صعوبات جمة على مستوى الاختيارات خصوصا الظهيرين.. ولن يكون أمام اللاعبين من خيار آخر سوى الفوز على الإمارات للعبور أو حزم الحقائب والعودة إلى تونس.

هذه المباراة ستكون فرصة هامة لمصالحة الجماهير التونسية الغاضبة والتي لم تتقبل بعد الهزيمة ولكنها كانت بمثابة الإنذار للاعبين والمدرب للاستفاقة والتدارك والدفاع عن الراية الوطنية فوق الميدان ببسالة وإسعاد الجماهير لأنها في حاجة لهذه الفرحة لاسيما أنها ما انفكت تساند النسور أينما ذهب.."بالقليب" و"القرينتة" فقط يتحقق العبور.. المدرب مطالب بمراجعة اختياراته وحسن توظيف اللاعبين واعتماد خطة تكتيكية ملائمة واللاعبون عليهم "أكل العشب" لحفظ ماء الوجه وتحقيق الانتصار للمرور للدور ربع النهائي.

 

من مبعوثتنا الخاصة إلى الدوحة : نجاة أبيضي

 

على وقع الهزيمة أمام سوريا: المجبري نقطة الضوء الوحيدة في المنتخب ..

خذل المنتخب الوطني أمس الجماهير التونسية بهزيمة موجعة أمام سوريا بهدفين دون رد في الجولة الثانية من دور مجموعات لكأس العرب.

هزيمة مخيبة للآمال لم تكن منتظرة ومردود محير يطرح نقاط استفهام فضلا عن اختيارات ليست في محلها وتوظيف خاطئ للاعبين وخطة تكتيكية لم نفهمها.. عثرة أعادت توزيع الأوراق في المجموعة وأجلت الحسم  للجولة الثالثة.

منتخب بلا روح.. وأخطاء كارثية

باغت المنتخب السوري العناصر الوطنية بهدف مبكر اثر هفوة فادحة من الفرجاني ساسي، هدف كان كفيلا بان يربك اللاعبين ويخلط الأوراق وبعد أن كان يبحث عن افتتاح النتيجة أصبح المنتخب يحاول العودة وتعديل الكفة لكن غابت الحلول واضطر المنتخب الوطني إلى اعتماد الكرات العالية أحيانا واللعب على عرض الملعب وببطء من الناحية الأخرى وهي حلول لم تجد نفعا بل سهلت مهمة المنافس في الانتقال السلس من الحالة الهجومية إلى الحالة الدفاعية ولمسنا تنظيما دفاعيا محكما وانتشارا جيدا فوق الميدان.

على عكس المنتخب الوطني الذي لاح في أسوأ حالاته ولم يجد الحلول الهجومية أمام المردود المحير لبعض اللاعبين في الشوط الأول خصوصا ساسي وبن يوسف وزاد إقصاء محمد علي بن رمضان الطين بله وبعثر أوراق المدرب.

في الشوط الثاني باغت المنتخب السوري مجددا منتخبنا الوطني بهدف ثان ورغم التغييرات التي قام بها الإطار الفني بإقحام السليتي والمساكني والزدام وبقير وتحسن الأداء لكن التجسيم غاب عن أكثر من لاعب أمام قلة التركيز وضغط النتيجة.

وإجمالا منتخبنا لم يكن جاهزا خصوصا على المستوى الذهني كما يجب لهذا اللقاء ولعب بلا روح وارتكب اللاعبين هفوات فادحة حيث أن الهدف الأول تحقق اثر هفوة من ساسي والثاني اثر خطا من نفس اللاعب وكذلك العيفة ولم يكن الحارس بن مصطفى بدوره في يومه خصوصا بقبوله هدف من خارج مناطق الجزاء ووجهت له انتقادات كبيرة بسبب تمركزه الخاطئ وكاد يكلفنا هدفا ثالثا عندما غادر مناطقه لولا تدخل الدفاع.

المدرب المنذر الكبير لم يسلم بدوره من الانتقادات بسبب اختياراته والخطة التكتيكية المعتمدة في الشوط الأول (3-4-3) وذلك بالاعتماد على ثلاثة مدافعين في المحور من بينهم لاعب الارتكاز غيلان الشعلالي ولأول مرة في خطة مدافع محوري على الجهة اليسرى ولم يتأقلم معها اللاعب الذي كان بالإمكان الاستفادة منه في مركزه فيما لم يوفق بن يوسف كلاعب رواق هذه الخطة خدمت المنافس الذي عبث بمنتخبنا واجبره على ارتكاب هفوات بالجملة خصوصا في وسط الميدان.. وفي الشوط الثاني اعتمد المدرب المنذر الكبير خطة تكتيكية مغايرة بالعودة لخطة (4-4- 1)  بعد إقصاء محمد علي بن رمضان ورغم تحسن المردود فان العناصر الوطنية لم تفلح في التدارك وعلى غير العادة غابت الشخصية القوية التي ألفناها.. شاهدنا منتخبا بلا شخصية وبلا روح وأخطاء جماعية وفردية.

إشادة واسعة بالمجبري

أشاد المتابعون لمباراة تونس وسوريا باللاعب حنبعل المجبري الذي كان متميزا وحركيا ومقاتلا فوق الميدان وحاول إيجاد الحلول ومساعدة زملائه حيث تحرك في كل أنحاء الملعب بتوغلاته وتسرباته يمينا ويسارا وفي العمق.. كان دون منازع أفضل لاعب في تشكيلة المنذر الكبير وهو مكسب كبير للمنتخب الوطني.. غادر الميدان متأثرا بالهزيمة.

تأثير الغيابات.. والفوز هو الخيار الوحيد

تأثر أداء المنتخب الوطني كثيرا بسبب الغيابات التي يعاني منها جراء الإصابات مثل المثلوثي (وباء كورونا) ومعلول والشيخاوي وعدم التحاق دراغر وبن سليمان والطالبي إلى حد الآن وهي غيابات بارزة ومؤثرة ووجد الإطار الفني صعوبات جمة على مستوى الاختيارات خصوصا الظهيرين.. ولن يكون أمام اللاعبين من خيار آخر سوى الفوز على الإمارات للعبور أو حزم الحقائب والعودة إلى تونس.

هذه المباراة ستكون فرصة هامة لمصالحة الجماهير التونسية الغاضبة والتي لم تتقبل بعد الهزيمة ولكنها كانت بمثابة الإنذار للاعبين والمدرب للاستفاقة والتدارك والدفاع عن الراية الوطنية فوق الميدان ببسالة وإسعاد الجماهير لأنها في حاجة لهذه الفرحة لاسيما أنها ما انفكت تساند النسور أينما ذهب.."بالقليب" و"القرينتة" فقط يتحقق العبور.. المدرب مطالب بمراجعة اختياراته وحسن توظيف اللاعبين واعتماد خطة تكتيكية ملائمة واللاعبون عليهم "أكل العشب" لحفظ ماء الوجه وتحقيق الانتصار للمرور للدور ربع النهائي.

 

من مبعوثتنا الخاصة إلى الدوحة : نجاة أبيضي

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews