حسم المنتخب الوطني تاهله للدور ربع النهائي لكأس العرب بفوز مستحق على الإمارات بهدف دون رد سجله سيف الدين الجزيري في 10 دق. ونجح المنتخب الوطني في مصالحة الجماهير الغاضبة والتي احتفلت بهذا الفوز والعبور في تونس وفي قطر. وكذب المنتخب الوطني كل التكهنات وكان في الموعد واسعدالجماهير التونسية في كل مكان وحفظ الماء الوجه بعد ان كان على قاب قوسين من الخروج المبكر من المسابقة. وبالاضافة للفوز فقد اكمل نسور قرطاج دور المجموعات في الصدارة وبرصيد 6 نقاط.
وعرفت تشكيلة نسور قرطاج تحويرات في حراسة المرمى من خلال الدفع بمعز حسن في التشكيلة الاساسية وايضا محمد دراغر والمساكني والسليتي مع اعادة الشعلالي الى مركزه كلاعب ارتكاز واعتمد المدرب خطة تكتيكية مغايرة (4-2-3-1). وأخذ المنتخب الوطني بزمام الأمور في الشوط الاول وسيطر على مجرياته حيث لمسنا رغبة قوية في الانتصار واداء ممتاز للاعبين على مستوى التغطية الدفاعية والانتشار فوق الميدان وايضا التدرج في بناء العمليات الهجومية والتنويع في اللعب مرة على الاجنحة ومرة على الاروقة.. ونجحت العناصر الوطنية في مباغتة المنافس مبكرا بهدف سجله سيف الدين الجزيري في 10د اثر عمل ومجهود جبار من يوسف المساكني الذي اربك المدافعين بتوغلاته وفنياته المتميزة. هذا الهدف حرر اقدام اللاعبين ومنحهم الثقة واتيحت لهم فرصة إضافة الهدف الثاني لكن التسرع حال دون ذلك..وبرز في هذا الشوط محمد دراغر بحركيته على الجهة اليمنى ومساهمته الفعالة في بناء الهجومات وايضا في التغطية الدفاعية وبدى بن حميدة فعالا على الجهة اليسرى خصوصا على مستوى التغطية الدفاعية. فيما كان حنبعل المجبري همزة الوصل بين مختلف الخطوط ويصول ويجول في كل ارجاء المعشب سواء بالمساهمة في صنع الفرص او في القيام بالدور الدفاعي على احسن وجه بالاضافة طبعا الى اللمسات الفنية الساحرة ليوسف المساكني بين الفينة والأخرى واندفاع السليتي الذي صال وجال وكان مصدر خطر على المنافس. ولكن هذا الأداء المتميز لم يخف النقائص اذ رغم هذه السيطرة على اللعب لم ينجح المنتخب في تجسيم كم الفرص المتاحة حيث اهدر يوسف المساكني فرصة هامة لتسجيل الهدف الثاني ونفس الشيء بالنسبة للجزيري الذي توفرت له ثاني ابرز فرصة بعد فرصة الهدف الاول ..هذا التسرع بسبب غياب التركيز والفشل في تجسيم الفرص اعطى الثقة للمنتخب الإماراتي الذي بحث عن التعديل في اكثر من مناسبة لولا يقظة الدفاع والحارس معز حسن. وأنهى المنتخب الوطني الشوط الاول يهدف دون رد وكان بإمكانه تسجيل اكثر من هدف والاطمئنان على الفوز والترشح مبكرا. في الشوط الثاني وباستثناء فرصتي السليتي والجزيري تراجع مردود المنتخب الوطني مقابل تحسن مردود المنتخب الإماراتي الذي بسط ضغطه ومثلت كل محاولاته خطرا على مرمى معز حسن الذي انقذ المنتخب الوطني من هدف محقق وتعددت بعد ذلك هفوات العناصر الوطنية امام الضغط العالي للمنافس والسيطرة على الكرات الثانية وعلى وسط الميدان وصار الوصول للمناطق المحرمة سهلا امام التراجع الرهيب لنسور قرطاج على مستوى الأداء وأصبح التسرع سيد الموقف والتمريرات العشوائية فضلا عن الارتباك وامام هذا التراجع قام المدرب باقحام فخر الدين بن يوسف مكان الجزيري وفراس بالعربي مكان المجبري تغييران عاد اثرهما التوازن بين المنتخبين مع اسبقية نسبية للمنتخب الوطني احيانا وخصوصا في الربع ساعة الأخير للقاء بفضل حركية نعيم السليتي افضل لاعب في الشوط الثاني وبن حميدة ودراغر وايضا المساكني احيانا ورغم هذه الهنات عرف المنتخب الوطني كيف يتعامل مع الدقائق الأخيرة .. في مباراة عرفت تميز الجزيري ودراغر والمساكني والمجبري في شوطها الاول وتالق لافت لنعيم السليتي في الشوط الثاني مع بن حميدة وأنهى المنتخب المباراة بفوز مستحق بهدف دون رد مع تحقيق العبور للدور ربع النهائي بامتياز متصدرا المجموعة برصيد 6نقاط رفقة الإمارات..ولكن هذا الفوز لا يخفي المشاكل والنقائص التي لاحت خصوصا في الشوط الثاني أمام التراجع البدني لبعض اللاعبين على غرار المساكني والفرجاني ساسي وغيلان الشعلالي وبعض الهفوات في وسط الميدان يجب تداركها قبل الدور ربع النهائي لان مناقسي الادوار المتقدمة من الوزن الثقيل..والحارس معز حسن بدوره مطالب بالعمل جيدا على الكرات الهوائية لان هفوته في لقاء اليوم مادت تكلفنا غاليا. ونأمل ان ياخذ الإطار الفني للمنتخب الوطني بعين الاعتبار كل هذه الهفوات واستيعاب كل الدروس قبل فوات الأوان واصلاح ما يجب إصلاحه على المستوى البدني والذهني والتكتيكي.
من مبعوثتنا الخاصة إلى الدوحة :نجاة ابيضي
حسم المنتخب الوطني تاهله للدور ربع النهائي لكأس العرب بفوز مستحق على الإمارات بهدف دون رد سجله سيف الدين الجزيري في 10 دق. ونجح المنتخب الوطني في مصالحة الجماهير الغاضبة والتي احتفلت بهذا الفوز والعبور في تونس وفي قطر. وكذب المنتخب الوطني كل التكهنات وكان في الموعد واسعدالجماهير التونسية في كل مكان وحفظ الماء الوجه بعد ان كان على قاب قوسين من الخروج المبكر من المسابقة. وبالاضافة للفوز فقد اكمل نسور قرطاج دور المجموعات في الصدارة وبرصيد 6 نقاط.
وعرفت تشكيلة نسور قرطاج تحويرات في حراسة المرمى من خلال الدفع بمعز حسن في التشكيلة الاساسية وايضا محمد دراغر والمساكني والسليتي مع اعادة الشعلالي الى مركزه كلاعب ارتكاز واعتمد المدرب خطة تكتيكية مغايرة (4-2-3-1). وأخذ المنتخب الوطني بزمام الأمور في الشوط الاول وسيطر على مجرياته حيث لمسنا رغبة قوية في الانتصار واداء ممتاز للاعبين على مستوى التغطية الدفاعية والانتشار فوق الميدان وايضا التدرج في بناء العمليات الهجومية والتنويع في اللعب مرة على الاجنحة ومرة على الاروقة.. ونجحت العناصر الوطنية في مباغتة المنافس مبكرا بهدف سجله سيف الدين الجزيري في 10د اثر عمل ومجهود جبار من يوسف المساكني الذي اربك المدافعين بتوغلاته وفنياته المتميزة. هذا الهدف حرر اقدام اللاعبين ومنحهم الثقة واتيحت لهم فرصة إضافة الهدف الثاني لكن التسرع حال دون ذلك..وبرز في هذا الشوط محمد دراغر بحركيته على الجهة اليمنى ومساهمته الفعالة في بناء الهجومات وايضا في التغطية الدفاعية وبدى بن حميدة فعالا على الجهة اليسرى خصوصا على مستوى التغطية الدفاعية. فيما كان حنبعل المجبري همزة الوصل بين مختلف الخطوط ويصول ويجول في كل ارجاء المعشب سواء بالمساهمة في صنع الفرص او في القيام بالدور الدفاعي على احسن وجه بالاضافة طبعا الى اللمسات الفنية الساحرة ليوسف المساكني بين الفينة والأخرى واندفاع السليتي الذي صال وجال وكان مصدر خطر على المنافس. ولكن هذا الأداء المتميز لم يخف النقائص اذ رغم هذه السيطرة على اللعب لم ينجح المنتخب في تجسيم كم الفرص المتاحة حيث اهدر يوسف المساكني فرصة هامة لتسجيل الهدف الثاني ونفس الشيء بالنسبة للجزيري الذي توفرت له ثاني ابرز فرصة بعد فرصة الهدف الاول ..هذا التسرع بسبب غياب التركيز والفشل في تجسيم الفرص اعطى الثقة للمنتخب الإماراتي الذي بحث عن التعديل في اكثر من مناسبة لولا يقظة الدفاع والحارس معز حسن. وأنهى المنتخب الوطني الشوط الاول يهدف دون رد وكان بإمكانه تسجيل اكثر من هدف والاطمئنان على الفوز والترشح مبكرا. في الشوط الثاني وباستثناء فرصتي السليتي والجزيري تراجع مردود المنتخب الوطني مقابل تحسن مردود المنتخب الإماراتي الذي بسط ضغطه ومثلت كل محاولاته خطرا على مرمى معز حسن الذي انقذ المنتخب الوطني من هدف محقق وتعددت بعد ذلك هفوات العناصر الوطنية امام الضغط العالي للمنافس والسيطرة على الكرات الثانية وعلى وسط الميدان وصار الوصول للمناطق المحرمة سهلا امام التراجع الرهيب لنسور قرطاج على مستوى الأداء وأصبح التسرع سيد الموقف والتمريرات العشوائية فضلا عن الارتباك وامام هذا التراجع قام المدرب باقحام فخر الدين بن يوسف مكان الجزيري وفراس بالعربي مكان المجبري تغييران عاد اثرهما التوازن بين المنتخبين مع اسبقية نسبية للمنتخب الوطني احيانا وخصوصا في الربع ساعة الأخير للقاء بفضل حركية نعيم السليتي افضل لاعب في الشوط الثاني وبن حميدة ودراغر وايضا المساكني احيانا ورغم هذه الهنات عرف المنتخب الوطني كيف يتعامل مع الدقائق الأخيرة .. في مباراة عرفت تميز الجزيري ودراغر والمساكني والمجبري في شوطها الاول وتالق لافت لنعيم السليتي في الشوط الثاني مع بن حميدة وأنهى المنتخب المباراة بفوز مستحق بهدف دون رد مع تحقيق العبور للدور ربع النهائي بامتياز متصدرا المجموعة برصيد 6نقاط رفقة الإمارات..ولكن هذا الفوز لا يخفي المشاكل والنقائص التي لاحت خصوصا في الشوط الثاني أمام التراجع البدني لبعض اللاعبين على غرار المساكني والفرجاني ساسي وغيلان الشعلالي وبعض الهفوات في وسط الميدان يجب تداركها قبل الدور ربع النهائي لان مناقسي الادوار المتقدمة من الوزن الثقيل..والحارس معز حسن بدوره مطالب بالعمل جيدا على الكرات الهوائية لان هفوته في لقاء اليوم مادت تكلفنا غاليا. ونأمل ان ياخذ الإطار الفني للمنتخب الوطني بعين الاعتبار كل هذه الهفوات واستيعاب كل الدروس قبل فوات الأوان واصلاح ما يجب إصلاحه على المستوى البدني والذهني والتكتيكي.