ينزل رئيس الإدارة الوطنية للتحكيم عواز الطرابلسي ضيفا على أعمدة "الصباح" في هذا الحوار المطول تحدث فيه عن استعدادات الإدارة الوطنية للتحكيم لموسم رياضي صعب خصوصا في الرابطة الأولى التي اعتمد فيها نظام المجموعتين.. وعن الحضور القاري والدولي للحكم التونسي وعن تقنية "الفار" التي سيتم اعتمادها في مرحلة التتويج.
*ضغط كبير سيسلط على الحكام هذا الموسم بعد اعتماد نظام المجموعتين.. هل استعدت الإدارة الوطنية للتحكيم كما يجب؟
- نعرف جيدا أن نظام "البلاي أوف" و"البلاي آوت" يكون التدارك فيه صعبا لذلك يسلط ضغطا كبيرا على الأندية وعلى الحكام ونحن في حالة تأهب من إدارة وحكام وحكّام مساعدين لإنجاح الموسم الرياضي الحالي وجاهزون كما يجب وعلى جميع المستويات.
*هناك حكّام ارتكبوا هفوات في الموسم الماضي وتمت معاقبتهم وهم محل رفض من الأندية كيف ستتعاملون معهم هذا الموسم؟
-نحن طوينا صفحة الموسم الماضي وهذا الموسم عوّلنا فقط على الحكام الدوليين والأكثر جاهزية وطبعا سنجدد ثقتنا في كل حكم قام بدوره على أحسن وجه ولن نسكت على أي حكم ارتكب هفوة أثّرت على نتيجة أي مباراة.. ثقتي كبيرة في الحكام الذين أعدّوا للموسم كما يجب من خلال المشاركة في الملتقيات والإعداد البدني والذهني والنفسي ونحن على تواصل يومي وجميعهم يعرفون واجبهم وما ينتظرهم.
قمنا بعدة تربّصات لحكام النخبة "أ" والنخبة "ب" فضلا عن دورات تكوينية للحكام والمراقبين في انتظار دورات تكوينية وتربّصات لحكام الهواة 1 و2 يومي 2و3 نوفمبر ثم بعدهم مباشرة حكام كرة القدم النسائية.
*هل أعددتم الأرضية المناسبة للأسماء الجديدة سيما أن هناك أسماء على أبواب الاعتزال؟
-أشير إلى أنّ معدّل أعمار الحكّام الدوليين لا تقلّ عن 30 سنة وبالتالي فان الاعتزال غير مطروح حاليا ما عدا حكم وحيد بعد عام أو عامين من الآن..، وبالنسبة للنخبة "ب" فان أعمارهم لم تتجاوز 25 سنة وحكام الهواة 20 سنة.
*هل سنشاهد هذا الموسم اكتشافات وأسماء جديدة؟
-هناك منافسة كبيرة بين الحكام من أجل أخذ المشعل وينتظر هذا الموسم بروز 10 حكّام في الرابطة المحترفة الأولى.
*هل هناك تحويرات على مستوى الإدارة الوطنية للتحكيم؟
-لم يتم إجراء أي تحوير في الوقت الحالي من طرف الجامعة وإذا هناك تغييرات ربّما في المكتب الجامعي القادم.
* ما مدى تطور وتحسن حضور التحكيم التونسي في التظاهرات القارية والدولية في السنوات الأخيرة؟
-لدينا حضور جيد في التظاهرات القارية والدولية ويمثلنا 3 حكام من النخبة "أ" باستمرار فضلا عن 4 أو 3 حكام من النخبة "ب" وقد كان الحكم التونسي حاضرا في كل التظاهرات والأصناف (الأواسط والأولمبي والأكابر).
*لكن ماذا عن حضور الحكّام في المونديال؟
- شاركنا بخمسة حكام في كأس إفريقيا الأخيرة (3 حكام و2 مساعدين) وأدار الحكم هيثم قيراط نهائي كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة وعلى مستوى تعيينات الحكام في رابطة الأبطال وكأس الكنفدرالية فان حكامنا الأكثر حضورا.. وبالنسبة للأدوار المتقدمة فان الصادق السالمي أدار ربع نهائي كأس إفريقيا ولكن حضورهم في الأدوار النهائية مرتبط بمسيرة المنتخب الوطني في النهائيات.
أما بخصوص كأس العالم أشير إلى أنه لدينا الكفاءات مثلا في جنوب إفريقيا سابقا الحكم الصادق السالمي تحصل على المركز الثالث في تربص الحكام والاختبارات البدنية والتطبيقية ولكنه لم يشارك ولم توجه له الدعوة وهو ما يطرح نقطة استفهام.
*وبماذا تفسر غياب الحكام العرب عن البطولة العربية 2021 بقطر؟
-هو توجه من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي اعتبر أن البطولة العربية تجربة مصغّرة لكأس العالم أرادوا من خلالها اختبار جاهزية الحكام الذين سيشاركون في المونديال..، وبالنسبة لحضور التحكيم التونسي في مونديال قطر فان الأمل مازال قائما، قد تتغير المعطيات بعد كأس إفريقيا للأمم ونحجز مقعدا في المونديال.
*سيتم في مرحلة التتويج للرابطة المحترفة الأولى اعتماد تقنية "الفار" هل أنتم جاهزون لذلك؟
- لقد أعددنا كراس الشروط وقمنا بإطلاق طلب عروض لاختيار الشركة التي ستشرف على التكوين وتوفير التجهيزات اللازمة من كاميراهات وحافلة وينتظر أن يقع تركيز 6 كاميراهات وسيتم في البداية تكوين 40 حكما وحكما مساعدا من النخبة وسينطلق اعتماد تقنية "الفار" خلال شهر مارس مع أول جولة في "البلاي أوف".
وتعتبر تونس الثالثة عربيا بعد مصر والمغرب في الاعتماد على تقنية "الفار" في البطولة المحلية.
*ولكن تقنية "الفار" بدورها أثبتت أنه فيها تقديرات خاطئة خصوصا في المونديال الأخير؟
-طبعا هناك أخطاء لان المشرف على هذه التقنية هم بشر ومعرضون للأخطاء وأعتقد أن "الفار" هو المستقبل سيما أن الاستنجاد بحكامنا للتعويل عليهم في "الفار" خلال التظاهرات القارية والعالمية يفرض علينا اعتمادها في بطولتنا أي أن تركيزها سيخدم حكامنا في المستقبل.
*ما هي الرسالة التي تتوجه بها لكل الأطراف المتداخلة في اللعبة وخصوصا الحكام لإنجاح الموسم الرياضي؟
- رسالتي للجميع وخصوصا المسؤولين أن الحكم هو بشر يخطئ ويصيب ويستحق الدعم والتشجيع وتوفير الظروف المناسبة للنجاح والجميع مطالب بذلك، أما بالنسبة للحكام فأقول لهم أن الأماكن غالية وعلى كل حكم مضاعفة مجهوداته لإفتكاك مكانه ونحن كإدارة وطنية للتحكيم فإننا نعمل في ظروف جيدة.
حاورته: نجاة ابيضي
ينزل رئيس الإدارة الوطنية للتحكيم عواز الطرابلسي ضيفا على أعمدة "الصباح" في هذا الحوار المطول تحدث فيه عن استعدادات الإدارة الوطنية للتحكيم لموسم رياضي صعب خصوصا في الرابطة الأولى التي اعتمد فيها نظام المجموعتين.. وعن الحضور القاري والدولي للحكم التونسي وعن تقنية "الفار" التي سيتم اعتمادها في مرحلة التتويج.
*ضغط كبير سيسلط على الحكام هذا الموسم بعد اعتماد نظام المجموعتين.. هل استعدت الإدارة الوطنية للتحكيم كما يجب؟
- نعرف جيدا أن نظام "البلاي أوف" و"البلاي آوت" يكون التدارك فيه صعبا لذلك يسلط ضغطا كبيرا على الأندية وعلى الحكام ونحن في حالة تأهب من إدارة وحكام وحكّام مساعدين لإنجاح الموسم الرياضي الحالي وجاهزون كما يجب وعلى جميع المستويات.
*هناك حكّام ارتكبوا هفوات في الموسم الماضي وتمت معاقبتهم وهم محل رفض من الأندية كيف ستتعاملون معهم هذا الموسم؟
-نحن طوينا صفحة الموسم الماضي وهذا الموسم عوّلنا فقط على الحكام الدوليين والأكثر جاهزية وطبعا سنجدد ثقتنا في كل حكم قام بدوره على أحسن وجه ولن نسكت على أي حكم ارتكب هفوة أثّرت على نتيجة أي مباراة.. ثقتي كبيرة في الحكام الذين أعدّوا للموسم كما يجب من خلال المشاركة في الملتقيات والإعداد البدني والذهني والنفسي ونحن على تواصل يومي وجميعهم يعرفون واجبهم وما ينتظرهم.
قمنا بعدة تربّصات لحكام النخبة "أ" والنخبة "ب" فضلا عن دورات تكوينية للحكام والمراقبين في انتظار دورات تكوينية وتربّصات لحكام الهواة 1 و2 يومي 2و3 نوفمبر ثم بعدهم مباشرة حكام كرة القدم النسائية.
*هل أعددتم الأرضية المناسبة للأسماء الجديدة سيما أن هناك أسماء على أبواب الاعتزال؟
-أشير إلى أنّ معدّل أعمار الحكّام الدوليين لا تقلّ عن 30 سنة وبالتالي فان الاعتزال غير مطروح حاليا ما عدا حكم وحيد بعد عام أو عامين من الآن..، وبالنسبة للنخبة "ب" فان أعمارهم لم تتجاوز 25 سنة وحكام الهواة 20 سنة.
*هل سنشاهد هذا الموسم اكتشافات وأسماء جديدة؟
-هناك منافسة كبيرة بين الحكام من أجل أخذ المشعل وينتظر هذا الموسم بروز 10 حكّام في الرابطة المحترفة الأولى.
*هل هناك تحويرات على مستوى الإدارة الوطنية للتحكيم؟
-لم يتم إجراء أي تحوير في الوقت الحالي من طرف الجامعة وإذا هناك تغييرات ربّما في المكتب الجامعي القادم.
* ما مدى تطور وتحسن حضور التحكيم التونسي في التظاهرات القارية والدولية في السنوات الأخيرة؟
-لدينا حضور جيد في التظاهرات القارية والدولية ويمثلنا 3 حكام من النخبة "أ" باستمرار فضلا عن 4 أو 3 حكام من النخبة "ب" وقد كان الحكم التونسي حاضرا في كل التظاهرات والأصناف (الأواسط والأولمبي والأكابر).
*لكن ماذا عن حضور الحكّام في المونديال؟
- شاركنا بخمسة حكام في كأس إفريقيا الأخيرة (3 حكام و2 مساعدين) وأدار الحكم هيثم قيراط نهائي كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة وعلى مستوى تعيينات الحكام في رابطة الأبطال وكأس الكنفدرالية فان حكامنا الأكثر حضورا.. وبالنسبة للأدوار المتقدمة فان الصادق السالمي أدار ربع نهائي كأس إفريقيا ولكن حضورهم في الأدوار النهائية مرتبط بمسيرة المنتخب الوطني في النهائيات.
أما بخصوص كأس العالم أشير إلى أنه لدينا الكفاءات مثلا في جنوب إفريقيا سابقا الحكم الصادق السالمي تحصل على المركز الثالث في تربص الحكام والاختبارات البدنية والتطبيقية ولكنه لم يشارك ولم توجه له الدعوة وهو ما يطرح نقطة استفهام.
*وبماذا تفسر غياب الحكام العرب عن البطولة العربية 2021 بقطر؟
-هو توجه من الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي اعتبر أن البطولة العربية تجربة مصغّرة لكأس العالم أرادوا من خلالها اختبار جاهزية الحكام الذين سيشاركون في المونديال..، وبالنسبة لحضور التحكيم التونسي في مونديال قطر فان الأمل مازال قائما، قد تتغير المعطيات بعد كأس إفريقيا للأمم ونحجز مقعدا في المونديال.
*سيتم في مرحلة التتويج للرابطة المحترفة الأولى اعتماد تقنية "الفار" هل أنتم جاهزون لذلك؟
- لقد أعددنا كراس الشروط وقمنا بإطلاق طلب عروض لاختيار الشركة التي ستشرف على التكوين وتوفير التجهيزات اللازمة من كاميراهات وحافلة وينتظر أن يقع تركيز 6 كاميراهات وسيتم في البداية تكوين 40 حكما وحكما مساعدا من النخبة وسينطلق اعتماد تقنية "الفار" خلال شهر مارس مع أول جولة في "البلاي أوف".
وتعتبر تونس الثالثة عربيا بعد مصر والمغرب في الاعتماد على تقنية "الفار" في البطولة المحلية.
*ولكن تقنية "الفار" بدورها أثبتت أنه فيها تقديرات خاطئة خصوصا في المونديال الأخير؟
-طبعا هناك أخطاء لان المشرف على هذه التقنية هم بشر ومعرضون للأخطاء وأعتقد أن "الفار" هو المستقبل سيما أن الاستنجاد بحكامنا للتعويل عليهم في "الفار" خلال التظاهرات القارية والعالمية يفرض علينا اعتمادها في بطولتنا أي أن تركيزها سيخدم حكامنا في المستقبل.
*ما هي الرسالة التي تتوجه بها لكل الأطراف المتداخلة في اللعبة وخصوصا الحكام لإنجاح الموسم الرياضي؟
- رسالتي للجميع وخصوصا المسؤولين أن الحكم هو بشر يخطئ ويصيب ويستحق الدعم والتشجيع وتوفير الظروف المناسبة للنجاح والجميع مطالب بذلك، أما بالنسبة للحكام فأقول لهم أن الأماكن غالية وعلى كل حكم مضاعفة مجهوداته لإفتكاك مكانه ونحن كإدارة وطنية للتحكيم فإننا نعمل في ظروف جيدة.