تغيرت خارطة كرة القدم التونسية بصعود أمل حمام سوسة ونادي حمام الأنف للرابطة المحترفة الأولى خلال الموسم 2020/2021 وعودة هلال الشابة وكذلك ترجي جرجيس، إثر نجاحه في دورة " الباراج"، للبطولة بعد هيمنة دامت بعض المواسم لأندية الجنوب التونسي حيث بلغ عددها في بعض المواسم نصف العدد الجملي لأندية الرابطة الأولى خاصة عندما كانت فرق ترجي جرجيس وقوافل قفصة والملعب القابسي ومستقبل قابس متواجدة في الوطني "أ".
والملاحظ أن الخارطة أصبحت مكتظة في الساحل أين نجد النجم الساحلي والاتحاد المنستيري الناديين التقليديين في الرابطة الأولى وانضاف إليهما الموسم المنقضي مستقبل الرجيش الفريق الذي جلب الانتباه وحقق موسما محترما حيث أنهاه في المرتبة السادسة ومثل رقما صعبا في البطولة فضلا عن عودة أمل حمام سوسة للرابطة الأولى زيادة عن هلال الشابة إلا أنه بعد عودة ترجي جرجيس للرابطة الأولى أصبحت أندية الجنوب متعادلة مع أندية الساحل من حيث العدد والتي يمثلها بالإضافة إلى فريق "العكارة " كل من النادي الصفاقسي ونجم المتلوي واتحاد تطاوين وكذلك اتحاد بن قردان.
أين اولمبيك الكاف ومستقبل المرسى؟
وحسب آخر تحيين فإن توزيع اندية الرابطة المحترفة الأولى بالنسبة الى موسم 2021/2022 يتركز في الجنوب التونسي ككل وكذلك في الشريط الساحلي من خلال النجم ورجيش وحمام سوسة والاتحاد المنستيري وهلال الشابة بالإضافة الى مستقبل سليمان المنتمي الى الوطن القبلي ..
مقابل الكثافة العددية الجديدة لأندية الشريط الساحلي والجنوب تتوزع بقية الأندية على تونس الكبرى، التي ينتمي إليها الترجي والافريقي ونادي حمام الأنف، بالإضافة إلى النادي البنزرتي في الشمال وكذلك الأولمبي الباجي في الشمال الغربي .
والمثير للانتباه ان خارطة الرابطة الأولى تغيرت كثيرا وعرفت في بعض المواسم اكتظاظا في الجنوب، مقابل تراجع أندية كبيرة في الشمال لها تقاليد في البطولة لكنها في كل مرة تتدحرج نحو الرابطة الثانية على غرار العائد هذا الموسم نادي حمام الانف وكذلك الملعب التونسي إضافة إلى مستقبل المرسى الذي تدحرج إلى الرابطة الثالثة ويعيش أسوأ الظروف مثله مثل اولمبيك الكاف.. ومن المهم جدا الإشارة إلى أن منطقة الشريط الساحلي ككل ومدن الجنوب تعرف حركة اقتصادية وتجارية نشيطة مقارنة بولايات الشمال الغربي خاصة .
التغير يبدو مهما ولكن جل الفرق المنتمية للجنوب التونسي لا تعمر طويلا في الرابطة الأولى ولا تكون عودة اغلبها سريعة على غرا ر اولمبيك مدنين وأمل جربة وجمعية جربة. وكذلك قوافل قفصة مقابل استماتة نجم المتلوي واتحاد تطاوين أما اتحاد بن قردان فقد أصبح يلعب من اجل المراتب الأولى حيث يشارك هذا الموسم في كاس الاتحاد الإفريقي.
..ومن المهم أن يصبح لمثل هذه الفرق تقاليد في الرابطة الأولى باعتبار أن التوزيع الجديد لموسم 2021/2022 لخريطة أندية الرابطة الأولى له عدة فوائد،فمن جهة الفرصة مواتية لعديد الفرق لإبراز مواهبها في البطولة فعدة فرق كانت في الأقسام السفلى بما في ذلك الرابطة الثانية لديها مواهب مغمورة والرابطة الأولى هي بطولة الأضواء الكاشفة وهذا مفيد للأندية التي لديها عناصر بارزة لتستفيد منها وكذلك فرصة للاعبين أنفسهم لإظهار إمكانياتهم وطاقاتهم، سواء تعلق الأمر بالأولمبي الباجي الذي مثل على امتداد العديد من المواسم خزانا للأندية الكبرى خاصة التي انتفعت بخدمات عديد اللاعبين البارزين أو حتى بمستقبل الرجيش ومستقبل سليمان وأمل حمام سوسة وحتى نادي حمام الأنف وهلال الشابة فهذه الأندية قادرة على صنع عديد النجوم الذين قد يكون لهم شان كبير في المستقبل..
تنشيط السياحة الداخلية وإنعاش الأجواء..
الفوائد الرياضية للتوزيع الجديد لأندية الرابطة المحترفة الأولى عديدة، على غرار الفوائد الاقتصادية حيث ستقرب الروزنامة وأجواء البطولة المسافات بين مناطق الجنوب والساحل والشمال الغربي وتونس الكبرى وسيقع تنشيط السياحة الداخلية في هذه المناطق. خاصة بعض الولايات تضم اكثر من فريق في الرابطة الأولى وهي المهدية (هلال الشابة ومستقبل رجيش ) ومدنين (ترجي جرجيس واتحاد بن قردان) وسوسة (النجم الساحلي وحمام سوسة ) والعاصمة تونس (الترجي والإفريقي)..
كما يحدث ذلك توازنا في التنقلات بالنسبة للأندية، حتى لو وقع اعتماد نظام المجموعتين، مما يقلل من أعباء تكاليف التنقل والإقامة وغير ذلك كما تستفيد عديد المناطق التي تتحسن فيها الحركية فمستقبل رجيش أنعش أجواء معتمدية رجيش، رغم أنها حديثة التكوين، وكذلك هلال الشابة والأولمبي الباجي..وغيرها من المناطق.
والمهم في كل ذلك أن بعض أندية الشمال الغربي تعمل على استعادة مجدها في البطولة من خلال الأولمبي الباجي في انتظار أن تلتحق فرق لها تقاليد في الرابطة الأولى. والمهم هو منح المواهب في عديد المناطق الداخلية فرصة البروز والظهور مع فتح آفاق جديدة أمام عديد الأسماء بما في ذلك تسهيل الاحتراف خارج تونس في البطولات العربية والأجنبية باعتبار كرة القدم مجال استثماري شاسع ..
أندية تأثرت بالمحيط الاقتصادي في بعض الجهات
أما التراجع النسبي على مستوى أندية الجنوب التي لها تقاليد في الرابطة الأولى، حسب بعض الملاحظين، فيعود لعدة أسباب لعل أبرزها العامل المالي خاصة انه حتى في الرابطة الثانية لا تعرف عدة أندية الاستقرار بسبب المشاكل المالية وغياب الدعم حيث ساهم تعطل إنتاج الفسفاط في تأثر نتائج قوافل قفصة بعد أن كانت الشركة تقريبا الممول الرسمي للقوافل التي مثلت رقما صعبا في الرابطة الأولى كما تسبب تعطل نشاط المجمع الكيميائي في تدهور ظروف الملعب القابسي ومستقبل قابس اللذين كانا يؤمنان موسمهما بما يوفره المجمع بينما يعرف اتحاد تطاوين الاستقرار على مستوى الموازنات بفضل مساهمات بعض الشركات البترولية.. مما يوحي بأن استقرار عديد الأندية في عدة مناطق مرتبط أساسا بازدهار المؤسسات الاقتصادية بهذه المناطق فالنادي البنزرتي يمر بضائقة مالية خانقة وبعدة مشاكل وهو يطالب بالحصول على المنحة المخولة من المؤسسات المنتشرة بالجهة وخاصة شركة تكرير النفط بجرزونة حيث لم تصرف هذه المنحة منذ فترة نتيجة الصعوبات في المؤسسة ذاتها بينما تدهورت أحوال نادي الجهة.
عبد الوهاب الحاج علي
تغيرت خارطة كرة القدم التونسية بصعود أمل حمام سوسة ونادي حمام الأنف للرابطة المحترفة الأولى خلال الموسم 2020/2021 وعودة هلال الشابة وكذلك ترجي جرجيس، إثر نجاحه في دورة " الباراج"، للبطولة بعد هيمنة دامت بعض المواسم لأندية الجنوب التونسي حيث بلغ عددها في بعض المواسم نصف العدد الجملي لأندية الرابطة الأولى خاصة عندما كانت فرق ترجي جرجيس وقوافل قفصة والملعب القابسي ومستقبل قابس متواجدة في الوطني "أ".
والملاحظ أن الخارطة أصبحت مكتظة في الساحل أين نجد النجم الساحلي والاتحاد المنستيري الناديين التقليديين في الرابطة الأولى وانضاف إليهما الموسم المنقضي مستقبل الرجيش الفريق الذي جلب الانتباه وحقق موسما محترما حيث أنهاه في المرتبة السادسة ومثل رقما صعبا في البطولة فضلا عن عودة أمل حمام سوسة للرابطة الأولى زيادة عن هلال الشابة إلا أنه بعد عودة ترجي جرجيس للرابطة الأولى أصبحت أندية الجنوب متعادلة مع أندية الساحل من حيث العدد والتي يمثلها بالإضافة إلى فريق "العكارة " كل من النادي الصفاقسي ونجم المتلوي واتحاد تطاوين وكذلك اتحاد بن قردان.
أين اولمبيك الكاف ومستقبل المرسى؟
وحسب آخر تحيين فإن توزيع اندية الرابطة المحترفة الأولى بالنسبة الى موسم 2021/2022 يتركز في الجنوب التونسي ككل وكذلك في الشريط الساحلي من خلال النجم ورجيش وحمام سوسة والاتحاد المنستيري وهلال الشابة بالإضافة الى مستقبل سليمان المنتمي الى الوطن القبلي ..
مقابل الكثافة العددية الجديدة لأندية الشريط الساحلي والجنوب تتوزع بقية الأندية على تونس الكبرى، التي ينتمي إليها الترجي والافريقي ونادي حمام الأنف، بالإضافة إلى النادي البنزرتي في الشمال وكذلك الأولمبي الباجي في الشمال الغربي .
والمثير للانتباه ان خارطة الرابطة الأولى تغيرت كثيرا وعرفت في بعض المواسم اكتظاظا في الجنوب، مقابل تراجع أندية كبيرة في الشمال لها تقاليد في البطولة لكنها في كل مرة تتدحرج نحو الرابطة الثانية على غرار العائد هذا الموسم نادي حمام الانف وكذلك الملعب التونسي إضافة إلى مستقبل المرسى الذي تدحرج إلى الرابطة الثالثة ويعيش أسوأ الظروف مثله مثل اولمبيك الكاف.. ومن المهم جدا الإشارة إلى أن منطقة الشريط الساحلي ككل ومدن الجنوب تعرف حركة اقتصادية وتجارية نشيطة مقارنة بولايات الشمال الغربي خاصة .
التغير يبدو مهما ولكن جل الفرق المنتمية للجنوب التونسي لا تعمر طويلا في الرابطة الأولى ولا تكون عودة اغلبها سريعة على غرا ر اولمبيك مدنين وأمل جربة وجمعية جربة. وكذلك قوافل قفصة مقابل استماتة نجم المتلوي واتحاد تطاوين أما اتحاد بن قردان فقد أصبح يلعب من اجل المراتب الأولى حيث يشارك هذا الموسم في كاس الاتحاد الإفريقي.
..ومن المهم أن يصبح لمثل هذه الفرق تقاليد في الرابطة الأولى باعتبار أن التوزيع الجديد لموسم 2021/2022 لخريطة أندية الرابطة الأولى له عدة فوائد،فمن جهة الفرصة مواتية لعديد الفرق لإبراز مواهبها في البطولة فعدة فرق كانت في الأقسام السفلى بما في ذلك الرابطة الثانية لديها مواهب مغمورة والرابطة الأولى هي بطولة الأضواء الكاشفة وهذا مفيد للأندية التي لديها عناصر بارزة لتستفيد منها وكذلك فرصة للاعبين أنفسهم لإظهار إمكانياتهم وطاقاتهم، سواء تعلق الأمر بالأولمبي الباجي الذي مثل على امتداد العديد من المواسم خزانا للأندية الكبرى خاصة التي انتفعت بخدمات عديد اللاعبين البارزين أو حتى بمستقبل الرجيش ومستقبل سليمان وأمل حمام سوسة وحتى نادي حمام الأنف وهلال الشابة فهذه الأندية قادرة على صنع عديد النجوم الذين قد يكون لهم شان كبير في المستقبل..
تنشيط السياحة الداخلية وإنعاش الأجواء..
الفوائد الرياضية للتوزيع الجديد لأندية الرابطة المحترفة الأولى عديدة، على غرار الفوائد الاقتصادية حيث ستقرب الروزنامة وأجواء البطولة المسافات بين مناطق الجنوب والساحل والشمال الغربي وتونس الكبرى وسيقع تنشيط السياحة الداخلية في هذه المناطق. خاصة بعض الولايات تضم اكثر من فريق في الرابطة الأولى وهي المهدية (هلال الشابة ومستقبل رجيش ) ومدنين (ترجي جرجيس واتحاد بن قردان) وسوسة (النجم الساحلي وحمام سوسة ) والعاصمة تونس (الترجي والإفريقي)..
كما يحدث ذلك توازنا في التنقلات بالنسبة للأندية، حتى لو وقع اعتماد نظام المجموعتين، مما يقلل من أعباء تكاليف التنقل والإقامة وغير ذلك كما تستفيد عديد المناطق التي تتحسن فيها الحركية فمستقبل رجيش أنعش أجواء معتمدية رجيش، رغم أنها حديثة التكوين، وكذلك هلال الشابة والأولمبي الباجي..وغيرها من المناطق.
والمهم في كل ذلك أن بعض أندية الشمال الغربي تعمل على استعادة مجدها في البطولة من خلال الأولمبي الباجي في انتظار أن تلتحق فرق لها تقاليد في الرابطة الأولى. والمهم هو منح المواهب في عديد المناطق الداخلية فرصة البروز والظهور مع فتح آفاق جديدة أمام عديد الأسماء بما في ذلك تسهيل الاحتراف خارج تونس في البطولات العربية والأجنبية باعتبار كرة القدم مجال استثماري شاسع ..
أندية تأثرت بالمحيط الاقتصادي في بعض الجهات
أما التراجع النسبي على مستوى أندية الجنوب التي لها تقاليد في الرابطة الأولى، حسب بعض الملاحظين، فيعود لعدة أسباب لعل أبرزها العامل المالي خاصة انه حتى في الرابطة الثانية لا تعرف عدة أندية الاستقرار بسبب المشاكل المالية وغياب الدعم حيث ساهم تعطل إنتاج الفسفاط في تأثر نتائج قوافل قفصة بعد أن كانت الشركة تقريبا الممول الرسمي للقوافل التي مثلت رقما صعبا في الرابطة الأولى كما تسبب تعطل نشاط المجمع الكيميائي في تدهور ظروف الملعب القابسي ومستقبل قابس اللذين كانا يؤمنان موسمهما بما يوفره المجمع بينما يعرف اتحاد تطاوين الاستقرار على مستوى الموازنات بفضل مساهمات بعض الشركات البترولية.. مما يوحي بأن استقرار عديد الأندية في عدة مناطق مرتبط أساسا بازدهار المؤسسات الاقتصادية بهذه المناطق فالنادي البنزرتي يمر بضائقة مالية خانقة وبعدة مشاكل وهو يطالب بالحصول على المنحة المخولة من المؤسسات المنتشرة بالجهة وخاصة شركة تكرير النفط بجرزونة حيث لم تصرف هذه المنحة منذ فترة نتيجة الصعوبات في المؤسسة ذاتها بينما تدهورت أحوال نادي الجهة.