أصبحت البطولات الخليجية هي الوجهة الأولى للاعب التونسي بما في ذلك الدوليين..والمعروف ان هذه البطولات تطورت وتحسنت في السنوات الاخيرة وهي حاليا من أفضل البطولات العربية بفضل الإمكانيات المتوفرة والاعتمادات التي ترصد بها مقارنة ببطولتنا.
ولم يعد اللاعب التونسي محل اهتمام الفرق الأوروبية حتى أضعفها باستثناء بعضها على غرار بلجيكا ورومانيا وتركيا وبدرجة اقل بكثير البطولة الفرنسية.
هذا الموسم مثلا باستثناء مرتضى بن وناس الذي احترف بقاسم باشا التركي ووجدي كشريدة في سانت ايتيان فان وجهة اغلب اللاعبين وهم ليس كثيرا كانت قطر والإمارات والسعودية بما في ذلك اللاعبين العائدين من تجربة أوروبية حيث تحول ياسين مرياح للإمارات فيما اختار نسيم هنيد قطر من بوابة السيلية..
في الأثناء تشهد أسهم اللاعب التونسي المتكون في أوروبا ارتفاعا والأكيد ان المنتخب الوطني هو المستفيد بتألق هؤلاء والفوز بثقة انديتهم على غرار حنبعل المجبري وعمر الرقيق وسيباستيان توناكتي وأنيس بن سليمان وحمزة رفيع.
ويرجع أهل الاختصاص عادة تراجع أسهم اللاعب المحلي التونسي إلى تراجع التكوين وعدم التأطير فضلا عن المشاكل المادية التي تتخبط فيها الأندية وعجزها عن الإيفاء بتعهداتها تجاه اللاعبين لذلك يخيرون البطولات الخليجية لتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية.. في المقابل يحظى اللاعب الذي تكون في فرق أوروبية باهتمام كبير ويعود ذلك لتوفر الظروف الملائمة للتكوين الجيد والنجاح والبروز.
اللاعب الدولي السابق رضوان الفالحي في حديثه عن هذا الموضوع أرجع هذا التراجع او فشل اللاعب التونسي في الاحتراف بالبطولات الاوروبية إلى منظومة كاملة واعتبر اللاعب ضحية ذلك.
لا يمكن لوم اللاعب المحلي ..
وعن هذا الفشل في الاحتراف بأوروبا صرح الفالحي قائلا:"للأسف فان المستوى الفني دون المطلوب للبطولة لن يفرز لاعبين من طراز عالي على عكس البطولات الاوروبية..ثم أن اللاعب حتى وان تلقى عروضا فانه يفضل العرض المادي والطريقة السهلة للاستقرار قبل مناقشة العرض وهذا يعود طبعا " لعقلية " اللاعب التونسي ويا خيبة المسعى اذ انه يبحث للأسف يبحث عن الرفاهية وهذه من الأسباب التي تجعله يختار البطولات الخليجية".
.. ضحية منظومة كاملة
ومن العوامل الأخرى والتي تعتبر السبب الرئيسي في تدني المستوى الفني للاعبينا هو تراجع التكوين القاعدي وهو ما ذهب اليه رضوان الفالحي مبينا ان التكوين على اسس علمية صحيحة تساهم في اكتشاف مواهب وعصافير نادرة وقال في هذا السياق:"للتكوين دور كبير في اكتشاف المواهب في السابق في النجم الساحلي مثلا كان يتم الاعتماد على مديرين فنيين من اعلى مستوى وكانت النتيجة اكتشاف لاعبين متميزين وخلق منافسة على أشدها لكن اليوم لا توجد هذه المكونات فعندما يفرز مركز تكوين لاعبين اثنين او ثلاثة فقط فان المنافسة تقل وهذا يعود طبعا للوضع المادي الصعب للاندية..لذلك نجد مراكز التكوين تعاني في اكبر الأندية مثل النجم الساحلي باعتباري أتابعه عن قرب فهناك فرق كانت معروف بتكوين احسن المواهب لكنها تخلت عن دورها بسبب العوامل السابق ذكرها على غرار شبيبة القيروان والاولمبي الباجي والرالوي والاولمبي للنقل وغيرهم من الفرق لذلك اصبح التكوين اخر الاهتمامات واعتقد ان كل الامور مرتبطة بالامكانيات المادية والبنية التحتية والعقلية وغياب الإحاطة والتاطير".
وعن الحل الاجدى للعودة للتكوين القاعدي اعتبر الفالحي ان الاندية مطالبة بالاعتماد على مكونين أكفاء ومسؤولين ويعرفون جيدا كل صغيرة وكبيرة في كرة القدم ويحسنون تكوين اللاعب ووضعه في الطريق الصحيح ويرسخون في ذهنه ثقافة الاحتراف في اوروبا وما يتطلبه ذلك من تضحيات وعمل جدي وان تحقيق ذلك يفرض توفير مصادر تمويل..وشدد الفالحي على انه لا يجب اللوم على اللاعب وتحميله المسؤولية لانه "ضحية وعانى عديد المشاكل واختار اللعب في الدرجة الثانية في الدوري السعودي لان الفرق هناك تفي بتعهداتها تجاه اللاعبين والتأخير في صرف المستحقات لا يتجاوز ثلاثة أشهر في حين في تونس فانه ينتظر لسبعة اشهر او اكثر ولا يتسلم عادة كامل مستحقاته وصرح قائلا:" اللاعب ضحية منظومة كاملة هو ضحية التكوين والصعوبات المادية وغيرها".
ميزانية الرياضات هي الاقل مقارنة بالقطاعات الاخرى
ودعا رضوان الفالحي رؤساء الأندية الى ضرورة توفير مصادر تمويل قارة قائلا:"ولكن للأسف تحسن الوضع وتطور كرة القدم يتطلب أولا إرادة سياسية موجهة للرياضة..وللاسف ميزانية الرياضة هي أخر الميزانيات التي ترصد وهي غير كافية والى اليوم لم يعرض قانون الهياكل الرياضية لمناقشته وتمرير القانون الذي تصبح من خلاله الاندية ذات صبغة تجارية حتى توفر موارد مالية".
جيل جديد في المنتخب مثل "النموذج" الجزائري
وعل عكس التراجع الذي يشهده اللاعب االمحلي فان اللاعب التونسي المتكون في اوروبا بدا يبرز ويجلب الاهتمام...جيل جديد من اللاعبين متميزين التحقوا بنسور قرطاج وعدد اخر في الطريق بهدف بناء منتخب يكون جاهز في السنوات القادمة للمنافسة على الالقاب في هذا الصدد أكد رضوان الفالحي ان هذا الجيل سيكون جاهزا في الثلاث سنوات القادمة وهناك رغبة كبيرة من هذه المواهب للتمثيل تونس وهذا يعود للدور الكبير الذي تقوم به جامعة كرة القدم واللجنة المكلفة بعملية المتابعة والانتقاء في حسن اختيارها لهذه الأسماء الممتازة ونحن في طريقنا لتكوين جيل جديد يشبه تماما النموذج الجزائري حسب رأيي".
نجاة ابيضي
أصبحت البطولات الخليجية هي الوجهة الأولى للاعب التونسي بما في ذلك الدوليين..والمعروف ان هذه البطولات تطورت وتحسنت في السنوات الاخيرة وهي حاليا من أفضل البطولات العربية بفضل الإمكانيات المتوفرة والاعتمادات التي ترصد بها مقارنة ببطولتنا.
ولم يعد اللاعب التونسي محل اهتمام الفرق الأوروبية حتى أضعفها باستثناء بعضها على غرار بلجيكا ورومانيا وتركيا وبدرجة اقل بكثير البطولة الفرنسية.
هذا الموسم مثلا باستثناء مرتضى بن وناس الذي احترف بقاسم باشا التركي ووجدي كشريدة في سانت ايتيان فان وجهة اغلب اللاعبين وهم ليس كثيرا كانت قطر والإمارات والسعودية بما في ذلك اللاعبين العائدين من تجربة أوروبية حيث تحول ياسين مرياح للإمارات فيما اختار نسيم هنيد قطر من بوابة السيلية..
في الأثناء تشهد أسهم اللاعب التونسي المتكون في أوروبا ارتفاعا والأكيد ان المنتخب الوطني هو المستفيد بتألق هؤلاء والفوز بثقة انديتهم على غرار حنبعل المجبري وعمر الرقيق وسيباستيان توناكتي وأنيس بن سليمان وحمزة رفيع.
ويرجع أهل الاختصاص عادة تراجع أسهم اللاعب المحلي التونسي إلى تراجع التكوين وعدم التأطير فضلا عن المشاكل المادية التي تتخبط فيها الأندية وعجزها عن الإيفاء بتعهداتها تجاه اللاعبين لذلك يخيرون البطولات الخليجية لتحسين أوضاعهم المادية والاجتماعية.. في المقابل يحظى اللاعب الذي تكون في فرق أوروبية باهتمام كبير ويعود ذلك لتوفر الظروف الملائمة للتكوين الجيد والنجاح والبروز.
اللاعب الدولي السابق رضوان الفالحي في حديثه عن هذا الموضوع أرجع هذا التراجع او فشل اللاعب التونسي في الاحتراف بالبطولات الاوروبية إلى منظومة كاملة واعتبر اللاعب ضحية ذلك.
لا يمكن لوم اللاعب المحلي ..
وعن هذا الفشل في الاحتراف بأوروبا صرح الفالحي قائلا:"للأسف فان المستوى الفني دون المطلوب للبطولة لن يفرز لاعبين من طراز عالي على عكس البطولات الاوروبية..ثم أن اللاعب حتى وان تلقى عروضا فانه يفضل العرض المادي والطريقة السهلة للاستقرار قبل مناقشة العرض وهذا يعود طبعا " لعقلية " اللاعب التونسي ويا خيبة المسعى اذ انه يبحث للأسف يبحث عن الرفاهية وهذه من الأسباب التي تجعله يختار البطولات الخليجية".
.. ضحية منظومة كاملة
ومن العوامل الأخرى والتي تعتبر السبب الرئيسي في تدني المستوى الفني للاعبينا هو تراجع التكوين القاعدي وهو ما ذهب اليه رضوان الفالحي مبينا ان التكوين على اسس علمية صحيحة تساهم في اكتشاف مواهب وعصافير نادرة وقال في هذا السياق:"للتكوين دور كبير في اكتشاف المواهب في السابق في النجم الساحلي مثلا كان يتم الاعتماد على مديرين فنيين من اعلى مستوى وكانت النتيجة اكتشاف لاعبين متميزين وخلق منافسة على أشدها لكن اليوم لا توجد هذه المكونات فعندما يفرز مركز تكوين لاعبين اثنين او ثلاثة فقط فان المنافسة تقل وهذا يعود طبعا للوضع المادي الصعب للاندية..لذلك نجد مراكز التكوين تعاني في اكبر الأندية مثل النجم الساحلي باعتباري أتابعه عن قرب فهناك فرق كانت معروف بتكوين احسن المواهب لكنها تخلت عن دورها بسبب العوامل السابق ذكرها على غرار شبيبة القيروان والاولمبي الباجي والرالوي والاولمبي للنقل وغيرهم من الفرق لذلك اصبح التكوين اخر الاهتمامات واعتقد ان كل الامور مرتبطة بالامكانيات المادية والبنية التحتية والعقلية وغياب الإحاطة والتاطير".
وعن الحل الاجدى للعودة للتكوين القاعدي اعتبر الفالحي ان الاندية مطالبة بالاعتماد على مكونين أكفاء ومسؤولين ويعرفون جيدا كل صغيرة وكبيرة في كرة القدم ويحسنون تكوين اللاعب ووضعه في الطريق الصحيح ويرسخون في ذهنه ثقافة الاحتراف في اوروبا وما يتطلبه ذلك من تضحيات وعمل جدي وان تحقيق ذلك يفرض توفير مصادر تمويل..وشدد الفالحي على انه لا يجب اللوم على اللاعب وتحميله المسؤولية لانه "ضحية وعانى عديد المشاكل واختار اللعب في الدرجة الثانية في الدوري السعودي لان الفرق هناك تفي بتعهداتها تجاه اللاعبين والتأخير في صرف المستحقات لا يتجاوز ثلاثة أشهر في حين في تونس فانه ينتظر لسبعة اشهر او اكثر ولا يتسلم عادة كامل مستحقاته وصرح قائلا:" اللاعب ضحية منظومة كاملة هو ضحية التكوين والصعوبات المادية وغيرها".
ميزانية الرياضات هي الاقل مقارنة بالقطاعات الاخرى
ودعا رضوان الفالحي رؤساء الأندية الى ضرورة توفير مصادر تمويل قارة قائلا:"ولكن للأسف تحسن الوضع وتطور كرة القدم يتطلب أولا إرادة سياسية موجهة للرياضة..وللاسف ميزانية الرياضة هي أخر الميزانيات التي ترصد وهي غير كافية والى اليوم لم يعرض قانون الهياكل الرياضية لمناقشته وتمرير القانون الذي تصبح من خلاله الاندية ذات صبغة تجارية حتى توفر موارد مالية".
جيل جديد في المنتخب مثل "النموذج" الجزائري
وعل عكس التراجع الذي يشهده اللاعب االمحلي فان اللاعب التونسي المتكون في اوروبا بدا يبرز ويجلب الاهتمام...جيل جديد من اللاعبين متميزين التحقوا بنسور قرطاج وعدد اخر في الطريق بهدف بناء منتخب يكون جاهز في السنوات القادمة للمنافسة على الالقاب في هذا الصدد أكد رضوان الفالحي ان هذا الجيل سيكون جاهزا في الثلاث سنوات القادمة وهناك رغبة كبيرة من هذه المواهب للتمثيل تونس وهذا يعود للدور الكبير الذي تقوم به جامعة كرة القدم واللجنة المكلفة بعملية المتابعة والانتقاء في حسن اختيارها لهذه الأسماء الممتازة ونحن في طريقنا لتكوين جيل جديد يشبه تماما النموذج الجزائري حسب رأيي".