عقدت الجامعة التونسية لكرة السلّة اليوم الأربعاء ندوة صحفية كشفت فيها عن المشاكل الكبيرة التي تعترضها وعن استعدادات العناصر الوطنية للنافذة الثالثة الحاسمة من أجل العبور إلى المونديال والتي تستضيفها مدينة المنستير من 26 الى 28 أوت ويواجه المنتخب الوطني كل من مصر والسنيغال والكونغو الديمقراطية.
صعوبات جمّة وامكانيات منعدمة
وفي مستهلّ حديثه أكد علي البنزرتي ان هذه الندوة تعدّ فرصة لوضع النقاط عن الحروف بخصوص استعدادات المنتخب الوطني للنافذة الثالثة وكل العراقيل التي اعترضتهم في الاشهر الاخيرة.
وأبرز ان المنتخب الوطني نجح في العشرية الأخيرة في الحصول على ثلاثة بطولات افريقية بفضل التحضيرات الكبيرة وأن الوصول للمستوى العالي لم يكن صدفة بل ثمرة استراتيجية عمل كاملة ولكن اليوم لم يعد للجامعة الامكانيات الكافية للمواصلة بنفس المنهج والنسق.
وكشف البنزرتي ان جائحة كورونا أضرّت بالمنتخب خصوصا على مستوى الموارد المالية بالاضافة إلى التخفيض في الميزانية المخصصة للجامعة مشددا على أنها كلّها عوامل كانت ضحيتها السلة التونسية وفي مقدمتها المنتخب الوطني الذي لم يعد قادرا على إجراء مباريات ودية والتنقل الى الخارج والإعداد كما يجب لأي حدث ينتظر في المقابل بيّن أن مصر بدأت تشق طريقها بثبات و تقوم بتحضيراتها في الولايات المتحدة الامريكية بفضل التشجيع الكبير من الدولة.
وفي هذا الاطار أوضح البنزرتي أنه كان لا بد من عملية انتقاء واستراتيجية عمل واضحة تضمن التتويج بالألقاب فكان ذلك بالمراهنة على المنتخب الوطني للأكابر وكرة السلة 3 ضد 3 والعمل القاعدي وقال في هذا الصدد:" المدرسة الفيدرالية لم تكن ناجعة فتم ايقافها منذ خمس سنوات وانطلقنا في مشروع جديد وراهنا على شراكتنا مع الجامعة الفرنسية والاتفاقيات التي تجمعنا وقمنا بتركيز مدرسة النخبة التي انطلقت وضمت 26 لاعبا ولاعبة وسيقيم الذكور في قربة والاناث في الحمامات وستوفر لهم كل الامكانيات اللازمة وسيشاركون في القسم الوطني "أ" ثم بعد ثلاث سنوات سيلتحقون ببطولة المحترفين حتى يتم الاعتماد عليهم مستقبلا في المنتخب الوطني وهؤلاء لا يمثلون أي فريق".
لهذه الأسباب حرمنا من أكاديمية كرة السلة بالتعاون الرابطة الامريكية
تحدث البنزرتي عن الصعوبات الجمّة التي حالت دون تحقيق أهداف معينة وخصوصا المالية والبنية التحتية وفي هذا الصدد أكد ان أول أكاديمية كرة السلة بالتعاون مع الرابطة الأمريكية المحترفة لكرة السلة كانت سيتم تركيزها في تونس لكن للأسباب السابق ذكرها تحوّلت هذه المشاريع إلى مصر والسنيغال والمغرب وجنوب افريقيا "
لم نفهم من يعرقل مشروع الجامعة
وتعرّض علي البنزرتي لقطعة الأرض التي تم منحها للجامعة لبناء فضاء خاص بالمنتخب الوطني يتدرب فيه فضلا عن قاعة رياضية لكن اليوم هناك غموض تام ولا يمكن التصرف فيها وتمت عرقلة هذا المشروع دون معرفة السبب خصوصا أنه قام بكل الخطوات مؤكدا انه اذا لم ينجح يوما في الحصول عليها واستغلالها لصالح السلة التونسية فانه سيستقيل من مهامه.
وفي ظل الوضع المالي المتردي فان كراء قاعة رادس يكلّف الجامعة الكثير (7 آلاف دينار المباراة) فكان الاختيار دائما على قاعة مزالي..مشددا ان الاختيار على مدينة المنستير لاستضافة النافذة الثالثة كان مدروسا لانه يتوفر فيها كل الامكانيات المطلوبة بما في ذلك نزل الاقامة الذي يعتبر الأفضل وقال في هذا السياق:" نبذل كل ما في وسعنا لانجاح هذه الدورة رغم أنه كانت هناك محاولات لنقلها إلى بلد آخر وللأسف نحن رغم التضحيات لا نجد دعما ولا تشجيعا التي تجدها كرة السلة في بلدان أخرى ورغم ذلك فان عناصرنا الوطنية عاقدة العزم على تشريف الراية وتحقيق الترشح ولكن الاندية مطالبة بمزيد العمل للمساهمة في تطوير كرة السلة التونسية وبالنسبة للسيدات فقد تم منحهم أكثر من فرصة والأندية لا تعمل على تطوير هذه الرياضة".
وأشار البنزرتي الى المجهودات الكبيرة التي تبذلها العناصر الوطنية من اجل تشريف الراية ودعا سلطة الإشراف إلى ضرورة تمكينهم من منحة التتويج بكأس إفريقيا وبيّن انه طيلة مسيرته كرئيس جامعة لم يختلف مع اي وزير رياضة وأرجع عدم صرف المستحقات الى الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
مؤكدا في الوقت ضده أنه يخجل عندما يسلّم اللاعبين مستحقاتهم. والتي لا تليق بلاعب دولي.
المنتخب سيتدارك ويترشح
في الاثناء كشف البنزرتي ان المنتخب سيتخطى النافذة الثالثة وسيترشح الى المونديال وأنه انطلق في الاعداد منذ 45 يوما وتم تدعيم الاطار الفني بمدرب استرالي يقوم بتدريبات خاصة ومعد بدني قادما من ايطاليا وسنعززه بمعد ذهني ايضا ووفرنا للاطار الفني كل مستلزمات النجاح وستحتضن قاعة بن جنات التحضيرات وقاعة مزالي المباريات".
وأشار البنزرتي الى منتخبنا خسر أمام جنوب السودان بسبب نقص التحضيرات وسيتدارك في المنستير.
اختيار اللاعبين مدروسا
وتعرّض البنزرتي لمشاركات المنتخب الوطني في التصفيات المرشحة للالعاب الأولمبية والبطولة العربية وأكد أن الهدف منها لم يكن التتويج بل منح فرصة لبعض الأسماء للبروز ولكن الاطار الفني اليوم في تصفيات المونديال عوّل على الافضل حسب الجاهزية ووجه الدعوة لكل لاعب يستحق ذلك.
نجاة أبيضي
عقدت الجامعة التونسية لكرة السلّة اليوم الأربعاء ندوة صحفية كشفت فيها عن المشاكل الكبيرة التي تعترضها وعن استعدادات العناصر الوطنية للنافذة الثالثة الحاسمة من أجل العبور إلى المونديال والتي تستضيفها مدينة المنستير من 26 الى 28 أوت ويواجه المنتخب الوطني كل من مصر والسنيغال والكونغو الديمقراطية.
صعوبات جمّة وامكانيات منعدمة
وفي مستهلّ حديثه أكد علي البنزرتي ان هذه الندوة تعدّ فرصة لوضع النقاط عن الحروف بخصوص استعدادات المنتخب الوطني للنافذة الثالثة وكل العراقيل التي اعترضتهم في الاشهر الاخيرة.
وأبرز ان المنتخب الوطني نجح في العشرية الأخيرة في الحصول على ثلاثة بطولات افريقية بفضل التحضيرات الكبيرة وأن الوصول للمستوى العالي لم يكن صدفة بل ثمرة استراتيجية عمل كاملة ولكن اليوم لم يعد للجامعة الامكانيات الكافية للمواصلة بنفس المنهج والنسق.
وكشف البنزرتي ان جائحة كورونا أضرّت بالمنتخب خصوصا على مستوى الموارد المالية بالاضافة إلى التخفيض في الميزانية المخصصة للجامعة مشددا على أنها كلّها عوامل كانت ضحيتها السلة التونسية وفي مقدمتها المنتخب الوطني الذي لم يعد قادرا على إجراء مباريات ودية والتنقل الى الخارج والإعداد كما يجب لأي حدث ينتظر في المقابل بيّن أن مصر بدأت تشق طريقها بثبات و تقوم بتحضيراتها في الولايات المتحدة الامريكية بفضل التشجيع الكبير من الدولة.
وفي هذا الاطار أوضح البنزرتي أنه كان لا بد من عملية انتقاء واستراتيجية عمل واضحة تضمن التتويج بالألقاب فكان ذلك بالمراهنة على المنتخب الوطني للأكابر وكرة السلة 3 ضد 3 والعمل القاعدي وقال في هذا الصدد:" المدرسة الفيدرالية لم تكن ناجعة فتم ايقافها منذ خمس سنوات وانطلقنا في مشروع جديد وراهنا على شراكتنا مع الجامعة الفرنسية والاتفاقيات التي تجمعنا وقمنا بتركيز مدرسة النخبة التي انطلقت وضمت 26 لاعبا ولاعبة وسيقيم الذكور في قربة والاناث في الحمامات وستوفر لهم كل الامكانيات اللازمة وسيشاركون في القسم الوطني "أ" ثم بعد ثلاث سنوات سيلتحقون ببطولة المحترفين حتى يتم الاعتماد عليهم مستقبلا في المنتخب الوطني وهؤلاء لا يمثلون أي فريق".
لهذه الأسباب حرمنا من أكاديمية كرة السلة بالتعاون الرابطة الامريكية
تحدث البنزرتي عن الصعوبات الجمّة التي حالت دون تحقيق أهداف معينة وخصوصا المالية والبنية التحتية وفي هذا الصدد أكد ان أول أكاديمية كرة السلة بالتعاون مع الرابطة الأمريكية المحترفة لكرة السلة كانت سيتم تركيزها في تونس لكن للأسباب السابق ذكرها تحوّلت هذه المشاريع إلى مصر والسنيغال والمغرب وجنوب افريقيا "
لم نفهم من يعرقل مشروع الجامعة
وتعرّض علي البنزرتي لقطعة الأرض التي تم منحها للجامعة لبناء فضاء خاص بالمنتخب الوطني يتدرب فيه فضلا عن قاعة رياضية لكن اليوم هناك غموض تام ولا يمكن التصرف فيها وتمت عرقلة هذا المشروع دون معرفة السبب خصوصا أنه قام بكل الخطوات مؤكدا انه اذا لم ينجح يوما في الحصول عليها واستغلالها لصالح السلة التونسية فانه سيستقيل من مهامه.
وفي ظل الوضع المالي المتردي فان كراء قاعة رادس يكلّف الجامعة الكثير (7 آلاف دينار المباراة) فكان الاختيار دائما على قاعة مزالي..مشددا ان الاختيار على مدينة المنستير لاستضافة النافذة الثالثة كان مدروسا لانه يتوفر فيها كل الامكانيات المطلوبة بما في ذلك نزل الاقامة الذي يعتبر الأفضل وقال في هذا السياق:" نبذل كل ما في وسعنا لانجاح هذه الدورة رغم أنه كانت هناك محاولات لنقلها إلى بلد آخر وللأسف نحن رغم التضحيات لا نجد دعما ولا تشجيعا التي تجدها كرة السلة في بلدان أخرى ورغم ذلك فان عناصرنا الوطنية عاقدة العزم على تشريف الراية وتحقيق الترشح ولكن الاندية مطالبة بمزيد العمل للمساهمة في تطوير كرة السلة التونسية وبالنسبة للسيدات فقد تم منحهم أكثر من فرصة والأندية لا تعمل على تطوير هذه الرياضة".
وأشار البنزرتي الى المجهودات الكبيرة التي تبذلها العناصر الوطنية من اجل تشريف الراية ودعا سلطة الإشراف إلى ضرورة تمكينهم من منحة التتويج بكأس إفريقيا وبيّن انه طيلة مسيرته كرئيس جامعة لم يختلف مع اي وزير رياضة وأرجع عدم صرف المستحقات الى الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
مؤكدا في الوقت ضده أنه يخجل عندما يسلّم اللاعبين مستحقاتهم. والتي لا تليق بلاعب دولي.
المنتخب سيتدارك ويترشح
في الاثناء كشف البنزرتي ان المنتخب سيتخطى النافذة الثالثة وسيترشح الى المونديال وأنه انطلق في الاعداد منذ 45 يوما وتم تدعيم الاطار الفني بمدرب استرالي يقوم بتدريبات خاصة ومعد بدني قادما من ايطاليا وسنعززه بمعد ذهني ايضا ووفرنا للاطار الفني كل مستلزمات النجاح وستحتضن قاعة بن جنات التحضيرات وقاعة مزالي المباريات".
وأشار البنزرتي الى منتخبنا خسر أمام جنوب السودان بسبب نقص التحضيرات وسيتدارك في المنستير.
اختيار اللاعبين مدروسا
وتعرّض البنزرتي لمشاركات المنتخب الوطني في التصفيات المرشحة للالعاب الأولمبية والبطولة العربية وأكد أن الهدف منها لم يكن التتويج بل منح فرصة لبعض الأسماء للبروز ولكن الاطار الفني اليوم في تصفيات المونديال عوّل على الافضل حسب الجاهزية ووجه الدعوة لكل لاعب يستحق ذلك.