أسدل الستار مساء السبت على فعاليات الدورة الأربعين لمهرجان المدينة بتونس بسهرتين متنوعتين في فضاءين مختلفين، عرض كوميديا موسيقية من كوريا الجنوبية بعنوان "نانتا" في المسرح البلدي، وحفل فني طربي في الفضاء الثقافي بئر الأحجار بمدينة تونس أحياه الفنان السوري عبد الله مريش بمشاركة للفنانة التونسية منجية الصفاقسي.
هذا العرض الذي كان من المبرمج أن يقام في فضاء دار الأصرم، اختار المنظمون تحويله إلى بئر الأحجار حتى يتسنى احتضان العدد الكبير من محبي الطرب الذين اختاروا الاستمتاع بهذا اللون من الموسيقى الطربية في سهرة عنوانها تكريم ذكرى الفنانين الراحلين صباح فخري وصبري مدلل. وقد كان في مقدمة الحاضرين فيها بالخصوص سفير سوريا بتونس محمد محمد.
السهرة التي قدمتها الصحفية نبيلة عبيد، ألقى في مستهلها مدير الدورة الهادي الموحلي كلمة ترحيبية مقتضبة عبر فيها عن شكره للجمهور النوعي لمهرجان المدينة الذي ما انفك يدعم هذه التظاهرة العريقة من سنة إلى أخرى، وعن تقديره لكل الفنانين الذين أثثوا مختلف سهرات الدورة الأربعين. وأشار إلى أن المهرجان هذا العام يقام في ظرف "فيه ما ينغصه"، في إشارة إلى ما يحصل من انتهاكات في غزة، معربا عن الأمل في أن تقام دورة العام المقبل وتكون فلسطين قد تحررت تماما.
على امتداد ساعتين ونصف من الزمن، استمتع الجمهور الحاضر والذي كان جله من النساء العاشقات للطرب الأصيل، جئن يحملهن الحنين الى صباح فخري وصبري مدلل فاستمعن الى ما تركه هذان المطربان الكبيران في المدونة الموسيقية العربية بصوت الفنان عبد الله مريش، الذي كان مرفوقا بخمسة عازفين متميزين شاركوا في إنجاح السهرة بالمرافقة الغنائية والعزف الموسيقي المتقن.
وكان نسق السهرة تصاعديا حيث استهلت بوصلة موشحات ومقامات وأدوار لشيخ الطرب الحلبي والسوري صبري مدلل منها "الوداد روح المحبة" علاوة على مختارات من القدود الحلبية والقصائد قبل تقديم باقة من أجمل الأغاني التي طبعت المسيرة الفنية لعملاق الطرب صباح فخري منذ ستينيات القرن الماضي على غرار "والنبي يما" و"مالك ياحلوة" و"اجمعوا بالقرب شملي" وغيرها من الأغاني الأخرى التي تمثل جزءا من التراث الموسيقي الحلبي السوري.
ومع "زمان زمان" و"ليموني ع الليموني" و"أول عشرة محبوبي" وابعث لي جواب"، تحول الجمهور إلى كورال غنائي مرافق لعبد الله مريش الذي أبدع في عزف العود الذي لم يفارقه على امتداد السهرة، وهو يغني جالسا حاملا الحاضرين في رحلة غنائية طربية لم يكتف خلالها بتكريم صباح فخري وصبري مدلل، بل اختار أيضا أن يكرم المطرب فريد الأطرش بمناسبة الذكرى الخمسين على وفاته، فقدم باقة من أجمل أغاني هذا الفنان السوري الأصل، ومنها بالخصوص عليك صلاة الله وسلامه التي لحنها فريد لشقيقته الفنانة اسمهان، وهلت ليالي حلوة وهنية" و"حكاية غرامي".
وبعد ساعة ونصف من انطلاق العرض التحقت بالركح الفنانة التونسية، منجية الصفاقسي، فقدمت مجموعة من الأغاني تكريما للفنانين الثلاثة المحتفى بهم في هذه السهرة منها "سيبوني ياناس" والعزوبية" كما غنت "اهو ده اللي صار" لسيد درويش و"زوروني كل سنة مرة" و"ارجعي يا ألف ليلة" و"يا ليل الصب" لفيروز.
وفي غناء مشترك قدم الفنانان للجمهور "يا حلاوة الدنيا ياحلاوة" لسيد مكاوي و"بساط الريح" وكذلك "تونس يا خضراء" لفريد الأطرش، هذه الأغنية التي تفاعل معها الحاضرون بشكل كبير حتى أن عبدالله مريش أعادها أكثر من مرة وسط أجواء احتفالية وزغاريد هزت فضاء بئر الأحجار.. ولم ينه السهرة التكريمية لعمالقة الطرب السوري دون أن يستحيب لطلب الاستماع إلى الأغنية الشهيرة "يامال الشام" وهي من أقدم القدود الحلبية. التي أبدع في ادائها صباح فخري.
ورغم الأجواء الاحتفالية التي طبعت هذه السهرة الرمضانية الختامية لمهرجان المدينة، لم تغب غزة عن الأذهان، فقد اختار الفنان عبد الله مريش في ختام العرض، أن يكرم أهالي غزة والشعب الفلسطيني عموما بإهدائه أغنية الصوت الجبلي المتميز المطرب الراحل وديع الصافي "قوم من البير يا يوسف" التي تقول كلماتها "قاسيت كثير يا وطني، صار لك كثير بتقاسي، ولو ماعاد لك خيّ والزمن جار، لكن يا بيّي ربك ستار، شو بدو يصير أكثر ما صار".وات
أسدل الستار مساء السبت على فعاليات الدورة الأربعين لمهرجان المدينة بتونس بسهرتين متنوعتين في فضاءين مختلفين، عرض كوميديا موسيقية من كوريا الجنوبية بعنوان "نانتا" في المسرح البلدي، وحفل فني طربي في الفضاء الثقافي بئر الأحجار بمدينة تونس أحياه الفنان السوري عبد الله مريش بمشاركة للفنانة التونسية منجية الصفاقسي.
هذا العرض الذي كان من المبرمج أن يقام في فضاء دار الأصرم، اختار المنظمون تحويله إلى بئر الأحجار حتى يتسنى احتضان العدد الكبير من محبي الطرب الذين اختاروا الاستمتاع بهذا اللون من الموسيقى الطربية في سهرة عنوانها تكريم ذكرى الفنانين الراحلين صباح فخري وصبري مدلل. وقد كان في مقدمة الحاضرين فيها بالخصوص سفير سوريا بتونس محمد محمد.
السهرة التي قدمتها الصحفية نبيلة عبيد، ألقى في مستهلها مدير الدورة الهادي الموحلي كلمة ترحيبية مقتضبة عبر فيها عن شكره للجمهور النوعي لمهرجان المدينة الذي ما انفك يدعم هذه التظاهرة العريقة من سنة إلى أخرى، وعن تقديره لكل الفنانين الذين أثثوا مختلف سهرات الدورة الأربعين. وأشار إلى أن المهرجان هذا العام يقام في ظرف "فيه ما ينغصه"، في إشارة إلى ما يحصل من انتهاكات في غزة، معربا عن الأمل في أن تقام دورة العام المقبل وتكون فلسطين قد تحررت تماما.
على امتداد ساعتين ونصف من الزمن، استمتع الجمهور الحاضر والذي كان جله من النساء العاشقات للطرب الأصيل، جئن يحملهن الحنين الى صباح فخري وصبري مدلل فاستمعن الى ما تركه هذان المطربان الكبيران في المدونة الموسيقية العربية بصوت الفنان عبد الله مريش، الذي كان مرفوقا بخمسة عازفين متميزين شاركوا في إنجاح السهرة بالمرافقة الغنائية والعزف الموسيقي المتقن.
وكان نسق السهرة تصاعديا حيث استهلت بوصلة موشحات ومقامات وأدوار لشيخ الطرب الحلبي والسوري صبري مدلل منها "الوداد روح المحبة" علاوة على مختارات من القدود الحلبية والقصائد قبل تقديم باقة من أجمل الأغاني التي طبعت المسيرة الفنية لعملاق الطرب صباح فخري منذ ستينيات القرن الماضي على غرار "والنبي يما" و"مالك ياحلوة" و"اجمعوا بالقرب شملي" وغيرها من الأغاني الأخرى التي تمثل جزءا من التراث الموسيقي الحلبي السوري.
ومع "زمان زمان" و"ليموني ع الليموني" و"أول عشرة محبوبي" وابعث لي جواب"، تحول الجمهور إلى كورال غنائي مرافق لعبد الله مريش الذي أبدع في عزف العود الذي لم يفارقه على امتداد السهرة، وهو يغني جالسا حاملا الحاضرين في رحلة غنائية طربية لم يكتف خلالها بتكريم صباح فخري وصبري مدلل، بل اختار أيضا أن يكرم المطرب فريد الأطرش بمناسبة الذكرى الخمسين على وفاته، فقدم باقة من أجمل أغاني هذا الفنان السوري الأصل، ومنها بالخصوص عليك صلاة الله وسلامه التي لحنها فريد لشقيقته الفنانة اسمهان، وهلت ليالي حلوة وهنية" و"حكاية غرامي".
وبعد ساعة ونصف من انطلاق العرض التحقت بالركح الفنانة التونسية، منجية الصفاقسي، فقدمت مجموعة من الأغاني تكريما للفنانين الثلاثة المحتفى بهم في هذه السهرة منها "سيبوني ياناس" والعزوبية" كما غنت "اهو ده اللي صار" لسيد درويش و"زوروني كل سنة مرة" و"ارجعي يا ألف ليلة" و"يا ليل الصب" لفيروز.
وفي غناء مشترك قدم الفنانان للجمهور "يا حلاوة الدنيا ياحلاوة" لسيد مكاوي و"بساط الريح" وكذلك "تونس يا خضراء" لفريد الأطرش، هذه الأغنية التي تفاعل معها الحاضرون بشكل كبير حتى أن عبدالله مريش أعادها أكثر من مرة وسط أجواء احتفالية وزغاريد هزت فضاء بئر الأحجار.. ولم ينه السهرة التكريمية لعمالقة الطرب السوري دون أن يستحيب لطلب الاستماع إلى الأغنية الشهيرة "يامال الشام" وهي من أقدم القدود الحلبية. التي أبدع في ادائها صباح فخري.
ورغم الأجواء الاحتفالية التي طبعت هذه السهرة الرمضانية الختامية لمهرجان المدينة، لم تغب غزة عن الأذهان، فقد اختار الفنان عبد الله مريش في ختام العرض، أن يكرم أهالي غزة والشعب الفلسطيني عموما بإهدائه أغنية الصوت الجبلي المتميز المطرب الراحل وديع الصافي "قوم من البير يا يوسف" التي تقول كلماتها "قاسيت كثير يا وطني، صار لك كثير بتقاسي، ولو ماعاد لك خيّ والزمن جار، لكن يا بيّي ربك ستار، شو بدو يصير أكثر ما صار".وات