آخر مشاهد مسلسل فلوجة في حلقته 21 والأخيرة التي عرضت على شاشة قناة الحوار التونسي كان مشهدا للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بالأبيض والأسود في إحدى خطاباته الشهيرة حول أهمية التعليم ودوره في إنقاذ الشباب حتى لا يضطروا لحمل البردعة، والبردعة وصف استعاره بورقيبة للدلالة على مصير من يرفض التعليم وينقطع عن مقاعد الدراسة مبكرا.
"عاد كان مسكين يقلي أقرى يا حبيب بش متهزش البردعة .. نقلو شنوة البردعة اقلي اكة البردعة إلي علبهيم إلي يحوطها علبهيم .. هاني نقرا نعمل مجهودي بش ما نهزش البردعة"، بهذه الكلمات وبصوت مؤثر خاطب بورقيبة في ذلك الوقت العقول قبل القلوب والأنفس حاثا على الاقبال على التعليم المجاني في المدرسة العمومية تلك المدرسة التي كان لها لعقود طويلة هيبتها وقوتها ورهبتها واشعاعها وصيتها خاصة في التدرج في السلم الاجتماعي وللوصول إلى أعلى المراتب.
وليس غريبا على المخرجة سوسن الجمني انهاء مسلسلها بخطاب لبورقيبة وهي التي اختارت منذ الجزء الأول لفلوجة أن تسمي المعهد الذي تدور فيه أغلب الأحداث بمعهد بورقيبة في إشارة إلى رمزية القرارات العميقة التي اتخذها بورقيبة لفائدة قطاع التعليم ومراهنته على خلق أجيال متعلمة غير أمية، وهي دعوة قديمة متجددة للحفاظ على المدرسة العمومية وأن خفت بريقها بعض الشيء.
وقبل خطاب بورقيبة ظهرت النهاية السعيدة لأغلب أبطال فلوجة حيث رأينا فرحة نجاح البكالوريا عبر قفز الناجحين ودموع الآباء وزغاربد الأمهات مما يدل على أن فرحة النجاح في هذه المناظرة تبقى عظيمة في قلوب العائلات ولا تضاهيها في رجتها أفراح أخرى، ليكون التعليم بالتالي وما يزال النقطة التي تضيء الدروب الوعرة.
درصاف اللموشي
آخر مشاهد مسلسل فلوجة في حلقته 21 والأخيرة التي عرضت على شاشة قناة الحوار التونسي كان مشهدا للرئيس الراحل الحبيب بورقيبة بالأبيض والأسود في إحدى خطاباته الشهيرة حول أهمية التعليم ودوره في إنقاذ الشباب حتى لا يضطروا لحمل البردعة، والبردعة وصف استعاره بورقيبة للدلالة على مصير من يرفض التعليم وينقطع عن مقاعد الدراسة مبكرا.
"عاد كان مسكين يقلي أقرى يا حبيب بش متهزش البردعة .. نقلو شنوة البردعة اقلي اكة البردعة إلي علبهيم إلي يحوطها علبهيم .. هاني نقرا نعمل مجهودي بش ما نهزش البردعة"، بهذه الكلمات وبصوت مؤثر خاطب بورقيبة في ذلك الوقت العقول قبل القلوب والأنفس حاثا على الاقبال على التعليم المجاني في المدرسة العمومية تلك المدرسة التي كان لها لعقود طويلة هيبتها وقوتها ورهبتها واشعاعها وصيتها خاصة في التدرج في السلم الاجتماعي وللوصول إلى أعلى المراتب.
وليس غريبا على المخرجة سوسن الجمني انهاء مسلسلها بخطاب لبورقيبة وهي التي اختارت منذ الجزء الأول لفلوجة أن تسمي المعهد الذي تدور فيه أغلب الأحداث بمعهد بورقيبة في إشارة إلى رمزية القرارات العميقة التي اتخذها بورقيبة لفائدة قطاع التعليم ومراهنته على خلق أجيال متعلمة غير أمية، وهي دعوة قديمة متجددة للحفاظ على المدرسة العمومية وأن خفت بريقها بعض الشيء.
وقبل خطاب بورقيبة ظهرت النهاية السعيدة لأغلب أبطال فلوجة حيث رأينا فرحة نجاح البكالوريا عبر قفز الناجحين ودموع الآباء وزغاربد الأمهات مما يدل على أن فرحة النجاح في هذه المناظرة تبقى عظيمة في قلوب العائلات ولا تضاهيها في رجتها أفراح أخرى، ليكون التعليم بالتالي وما يزال النقطة التي تضيء الدروب الوعرة.