إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

تركت فراغا بعد موتها في شخصية "عيدة"..أروى الرحالي الاكثر صدقا وتميزا في أداء الأدوار المركبة

 

 

برز هذا الموسم العديد من الممثلين الشبان سواء في الأعمال الكوميدية أو الدرامية، وكان لهم أثر واضح في تميز الانتاجات.. 

ويبدو أن أبناء "التياترو" كانوا الأبرز والاكثر إقناعا في الأداء خاصة في مسلسل "رقوج" لعبد الحميد بوشناق..

أروى الرحالي كانت من بين أولائك الممثلين الذين استطاعوا أن يشدوا الجماهير وإبهارهم في دور "عيدة".. الدور الذي تعاطفت معه الجماهير الواسعة من خلال ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات خصصت للتعليق على أطوار "رقوج" بكل تفاصيلها..وخاصة بعد موت "عيدة" في المسلسل..

أروى الرحالي في دور "عيدة" رغم إعاقتها العضوية وعدم قدرتها على الكلام، كانت شخصية محورية وتحمل دلالات ورسائل ومعاني انسانية.. "عيدة" في "رقوج" وإن كانت صماء فهي حبلى بالقيم والتضحية والمحبة، واستطاعت ابنة المبدع البحري الرحالي أن تقنع المتفرج بكل تلك الخصال المكتسبة وأن تجعل شخصا من ذوي الهمم صانعا للفخار يؤمن بنفسه ويطلق العنان لجسده من أجل التواصل مع الآخرين.. وبين الوجع ونقاط القوة المستمدة من قوة الشخصية أبدعت الفنانة اروى الرحالي ابنة "التياترو" وكان حضورها فريدا ومتميزا ليعكس تماهيا وتمكنا كبيرا من الشخصية وسبرا لأغوارها.. 

"عيدة" التي منحت الطين الحياة ومثلت نموذجا يحتذى من الكثيرات من النساء في المجتمع التونسي، بين من تم أقصاؤهن لعدم القدرة على الكلام والتواصل وأخريات حققن ذواتهن تأكيدا من كتاب السيناريو على أن الأصماء باستطاعتهم تحقيق ذواتهم ومطامحهم رغم الإعاقة، وهو ما استطاعت الفنانة أروى إيصاله بحرفية عالية أمام الكاميرا..

من خلال الشخصية وتفانيها في رسم الملامح بالحركة ونطق مخارج حروف ملعثمة، استطاعت الممثلة أروى الرحالي أن تقنع المتفرج بمدى معاناة الحرفيات على المستوى الاقتصادي وتراجع اليد العاملة ، مما يجعل بعضهن يخترن أعمالا أخرى.. وما إقناع الجمهور بهذا الدور إلا نتاج تمكن واضح بٱليات التمثيل وتدرب دقيق على تفاصيل الشخصية..

لعل التكوين المسرحي في "التياترو" واقتباس إبداعات والدها الفنان الكبير البحري الرحالي كان وراء نجاح أروى الرحالي في دور "عيدة" كما في "كان يا ما كانش " الموسم الماضي.

وليد عبداللاوي

تركت فراغا بعد موتها في شخصية "عيدة"..أروى الرحالي الاكثر صدقا وتميزا في أداء الأدوار المركبة

 

 

برز هذا الموسم العديد من الممثلين الشبان سواء في الأعمال الكوميدية أو الدرامية، وكان لهم أثر واضح في تميز الانتاجات.. 

ويبدو أن أبناء "التياترو" كانوا الأبرز والاكثر إقناعا في الأداء خاصة في مسلسل "رقوج" لعبد الحميد بوشناق..

أروى الرحالي كانت من بين أولائك الممثلين الذين استطاعوا أن يشدوا الجماهير وإبهارهم في دور "عيدة".. الدور الذي تعاطفت معه الجماهير الواسعة من خلال ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحات خصصت للتعليق على أطوار "رقوج" بكل تفاصيلها..وخاصة بعد موت "عيدة" في المسلسل..

أروى الرحالي في دور "عيدة" رغم إعاقتها العضوية وعدم قدرتها على الكلام، كانت شخصية محورية وتحمل دلالات ورسائل ومعاني انسانية.. "عيدة" في "رقوج" وإن كانت صماء فهي حبلى بالقيم والتضحية والمحبة، واستطاعت ابنة المبدع البحري الرحالي أن تقنع المتفرج بكل تلك الخصال المكتسبة وأن تجعل شخصا من ذوي الهمم صانعا للفخار يؤمن بنفسه ويطلق العنان لجسده من أجل التواصل مع الآخرين.. وبين الوجع ونقاط القوة المستمدة من قوة الشخصية أبدعت الفنانة اروى الرحالي ابنة "التياترو" وكان حضورها فريدا ومتميزا ليعكس تماهيا وتمكنا كبيرا من الشخصية وسبرا لأغوارها.. 

"عيدة" التي منحت الطين الحياة ومثلت نموذجا يحتذى من الكثيرات من النساء في المجتمع التونسي، بين من تم أقصاؤهن لعدم القدرة على الكلام والتواصل وأخريات حققن ذواتهن تأكيدا من كتاب السيناريو على أن الأصماء باستطاعتهم تحقيق ذواتهم ومطامحهم رغم الإعاقة، وهو ما استطاعت الفنانة أروى إيصاله بحرفية عالية أمام الكاميرا..

من خلال الشخصية وتفانيها في رسم الملامح بالحركة ونطق مخارج حروف ملعثمة، استطاعت الممثلة أروى الرحالي أن تقنع المتفرج بمدى معاناة الحرفيات على المستوى الاقتصادي وتراجع اليد العاملة ، مما يجعل بعضهن يخترن أعمالا أخرى.. وما إقناع الجمهور بهذا الدور إلا نتاج تمكن واضح بٱليات التمثيل وتدرب دقيق على تفاصيل الشخصية..

لعل التكوين المسرحي في "التياترو" واقتباس إبداعات والدها الفنان الكبير البحري الرحالي كان وراء نجاح أروى الرحالي في دور "عيدة" كما في "كان يا ما كانش " الموسم الماضي.

وليد عبداللاوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews