قدم الفنان سفيان الزايدي ليلة أمس عرض "فوندو" بفضاء المركز الثقافي ببئر الأحجار ضمن فعاليات مهرجان المدينة في دورته الأربعين..
عرض –بالفعل- كان "فوندو" من حيث الحضور والقيمة الفنية لابن الراشيدية الذي طالما تميز في الجمع بين المالوف التونسي والأغنية الشعبية التونسية كما الحضرة العزوزية وكل ما يتعلق بـ"موندو" الموسيقى الصوفية..
الطريف في سهرة ليلة أول أمس هو أن مدير مهرجان المدينة الهادي الموحلي خلال تقديم العرض، رحب ترحابا خاصا بمجموعة "أصايل" الفلسطينية التي أصرت على القدوم من رام الله رغم تعرضها لضغوطات كبيرة، ليجد أعضاؤها أنفسهم وسط جمهورغفيرغص به بهو فضاء بئر الأحجار.
أما عن المحتوى الفني لعرض "فوندو"، فقد استهل الفنان سفيان الزايدي الحفل بمالوف من النوى بإتقان وإحساس عاليين..أبيات تقول: "من النوى يوم الفراق بكيت دمعا دون عين.. كما بكى أهل العراق اسفا على فقد الحسين..والاصبهان زادني اشتياق مزموم وسيكا واصبعين .. أما الرهاوي جس من حر نار القبس.. لعل من يحيي العظام يعفو على العبد المسيء''.. كلمات وألحان تفاعل معها الحضور تفاعلا كبيرا ورددوا مع "ابن العزوزية" الاغنية بتفان كبير.. حضور تمتع كذلك بـ "طبع الرمل" وأغنية : متى يأتي الله بنصره وتنجلي عنا الأكدار، قلبي قلبي مسيكن بقهرة يا زين الأقمار".. وغيرها من الأغاني التونسية الأصيلة على غرار "عرضوني زوز صبايا" و"على الجرجار" وغيرها من الاغاني التي تفاعل معها البعض بالرقص والتصفيق بين الصفوف وآخر بهو الفضاء .. كما أبدى الفنان سفيان الزايدي مهارة عالية على الارتجال بآلة العود التونسي والغوص في بحار مقامات المالوف المتشعبة، فضلا عن ارتجال عازفين على آلة الكمنجة و"الأورغ"..هذا وقد غنى صاحب "فوندو" أغنية جديدة تقول كلماتها "علي ناسيني وما جاشي النوم .. آش يداويني اليوم وقلبي محروم..صبرك يا عيني ما حال يدوم.."
سفيان الزايدي أثبت في حفل ليلة أمس أنه من الأسماء التي أنارت -وما زالت- المشهد الموسيقي التونسي من خلال حمله مشعل التراث الاندلسي "المالوف" وإصراره على التعريف بمخزون وتراث موسيقي ثري.
وليد عبداللاوي
قدم الفنان سفيان الزايدي ليلة أمس عرض "فوندو" بفضاء المركز الثقافي ببئر الأحجار ضمن فعاليات مهرجان المدينة في دورته الأربعين..
عرض –بالفعل- كان "فوندو" من حيث الحضور والقيمة الفنية لابن الراشيدية الذي طالما تميز في الجمع بين المالوف التونسي والأغنية الشعبية التونسية كما الحضرة العزوزية وكل ما يتعلق بـ"موندو" الموسيقى الصوفية..
الطريف في سهرة ليلة أول أمس هو أن مدير مهرجان المدينة الهادي الموحلي خلال تقديم العرض، رحب ترحابا خاصا بمجموعة "أصايل" الفلسطينية التي أصرت على القدوم من رام الله رغم تعرضها لضغوطات كبيرة، ليجد أعضاؤها أنفسهم وسط جمهورغفيرغص به بهو فضاء بئر الأحجار.
أما عن المحتوى الفني لعرض "فوندو"، فقد استهل الفنان سفيان الزايدي الحفل بمالوف من النوى بإتقان وإحساس عاليين..أبيات تقول: "من النوى يوم الفراق بكيت دمعا دون عين.. كما بكى أهل العراق اسفا على فقد الحسين..والاصبهان زادني اشتياق مزموم وسيكا واصبعين .. أما الرهاوي جس من حر نار القبس.. لعل من يحيي العظام يعفو على العبد المسيء''.. كلمات وألحان تفاعل معها الحضور تفاعلا كبيرا ورددوا مع "ابن العزوزية" الاغنية بتفان كبير.. حضور تمتع كذلك بـ "طبع الرمل" وأغنية : متى يأتي الله بنصره وتنجلي عنا الأكدار، قلبي قلبي مسيكن بقهرة يا زين الأقمار".. وغيرها من الأغاني التونسية الأصيلة على غرار "عرضوني زوز صبايا" و"على الجرجار" وغيرها من الاغاني التي تفاعل معها البعض بالرقص والتصفيق بين الصفوف وآخر بهو الفضاء .. كما أبدى الفنان سفيان الزايدي مهارة عالية على الارتجال بآلة العود التونسي والغوص في بحار مقامات المالوف المتشعبة، فضلا عن ارتجال عازفين على آلة الكمنجة و"الأورغ"..هذا وقد غنى صاحب "فوندو" أغنية جديدة تقول كلماتها "علي ناسيني وما جاشي النوم .. آش يداويني اليوم وقلبي محروم..صبرك يا عيني ما حال يدوم.."
سفيان الزايدي أثبت في حفل ليلة أمس أنه من الأسماء التي أنارت -وما زالت- المشهد الموسيقي التونسي من خلال حمله مشعل التراث الاندلسي "المالوف" وإصراره على التعريف بمخزون وتراث موسيقي ثري.