تميّزت السهرة الثانية من مهرجان الأغنية التونسية في دورته الثانية والعشرين، بعرض الأعمال الموسيقية المنتقاة وعددها 9 أعمال تمّ اختيارها من ضمن 51 عملا وجاءت هذه الأغاني المقترحة محمّلة بأوجاع أهالي قطاع غزة الذين أنهكتهم الحرب منذ أشهر، ناقلة همومهم ومآسيهم. وقد عبّر عنها المشاركون في باقة من الأغاني قدموها تباعا على ركح مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بحضور جمهور غفير. المشاهد التراجيدية في غزة وصور الدمار القبيحة التي خلّفتها الحرب الدائرة هناك، نقل تفاصيلها بالكلمة واللحن والغناء كلّ من أحمد عنتر وناجحة جمال وأميمة الحوات ونادية القصيبي وهيفاء بن عامر وعز الدين خلفة وعفيفة العويني ومرام بوحبل والثنائي رشيد الماجري وخليل الباهي، فسلّطوا الضوء على معاناة الأطفال الأبرياء مستقبل فلسطين الذين إمّا راحوا ضحية الانفجارات أو يعيشون حالة نفسية سيّئة لافتين إلى دور الأمّهات في التخفيف عنهم من وطأة الحرب. وغنّى المشاركون للمقاومة والصمود ولغزّة أرض الشموخ والعزّة بأصوات شجيّة تعبيرا عن آلام الشعب الفلسطيني، إلا أن هذه المعاناة ترجمت أيضا رسائل أمل في غد يعمّ فيه السلام.
وكانت الإطلالة الأولى للفنان أحمد عنتر الذي علا صوته من أجل فلسطين في أغنية حملت عنوان "علّي الصوت" يقول مطلعها "علّي الصوت غزّاوي ما نخاف الموت". وهذه الأغنية من كلمات الشاعر هشام السالمي ولحّنها بنفسه الفنان أحمد عنتر وتولى توزيعها رفقة منير الغضاب.
واعتلت الفنانة نادية القصيبي الركح، فأدّت "نشيد الحياة" وهي أغنية من كلمات الشاعر رابح المجبري وألحان ياسين بن سعيد وتوزيع لمنير الغضاب، ثم جاء دور المشاركة عفيفة العويني التي غنّت "أرض الأنبياء" عن كلمات الشاعر الجليدي العويني وألحان وتوزيع منير الغضاب.
وغنّت الفنانة أميمة الحوات "ثاني وطن" عن كلمات للشاعر البشير اللقاني وألحان وتوزيع محسن الماطري. وأميمة الحوات هي أيضا عازفة بيانو وغيتار وهي أيضا مغنية كورال وسوبرانو في الأوركستر السمفوني قرطاج.
وشاركت الفنانة مرام بوحبل، وهي خريجة المعهد العالي للموسيقى بتونس سنة 2019، بأغنية "ضدّ من كان تجنّى" وهي من تأليف الشاعر البشير بن حامد وألحان وتوزيع صبري عوني.
وبما أن فلسطين هي أرض الزيتون وما ترمز إليه هذه الشجرة المباركة للتعمير والصمود، اختارت الفنانة هيفاء بن عامر أن تغني "زيتون الدار" وهي من تأليف الشاعرة الفلسطينية غادة محمود عبد الله الخليل وألحان محمد علي بن الشيخ وتوزيع أسامة المهيدي. وقد تميّزت الفنانة هيفاء بن عامر بحضور ركحي لافت، وهي التي تنحدر من عائلة موسيقية، بما أنها حفيدة أسطورة الأغنية التونسية الفقيدة صليحة والفنانة الراحلة شبيلة راشد.
وبعد مشاركة أولى لها في هذا المهرجان سنة 1999، عادت الفنانة ناجحة جمال مرة أخرى إلى هذه التظاهرة من أجل ان تغني لفلسطين "حلفت يمينا" من كلمات الشاعرة حنان قم وألحان وتوزيع نزار بن عبد القادر.
وعلى أنغام التراث البدوي الصالحي غنّى الثنائي رشيد الماجري وخليل الباهي "تراب" وهي من كلمات وألحان وتوزيع قيس زائري.
وفي أغنية حملت عنوان "معليش" كرّم الفنان عز الدين خلفة الصحفي وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة القطرية الذي ظلّ متماسكا وواصل نقل رسالة أهالي غزة للعالم رغم استهداف الاحتلال الإسرائيلي جميع أفراد عائلته ليرتقوا شهداء. وهذه الأغنية هي من ألحان عز الدين خلفة وكلمات الشاعر محمد الغزال كثيري وتوزيع محمد حسن السراي.
وسجّلت السهرة الثانية من مهرجان الأغنية التونسية حضور الفنان مرتضى الفتيتي الذي أدى الأغنية الفلسطينية "موطني" ثم أغنيته الخاصة "شدة وتزول".
وكان مسك ختام السهرة مع الفنان صلاح مصباح الذي كان مرفوقا بمجموعة من الأطفال يرتدون الزي الفلسطيني رافعين الرايتيْن التونسية والفلسطينية، مردّدين أغنيتيْ "والله لو كل العالم" و"تحت الدبابة والنار".
ويسدل الستار على فعاليات هذه الدورة مساء اليوم السبت، علما أن الهيئة المديرة للمهرجان قررت، نظرا لخصوصية هذه الدورة، عدم اعتماد الجوائز وفي المقابل ستُسند للأعمال المنتقاة منحة بالتساوي لكل المتدخلين في العمل من شاعر وملحن ومطرب وموزع.وات
تميّزت السهرة الثانية من مهرجان الأغنية التونسية في دورته الثانية والعشرين، بعرض الأعمال الموسيقية المنتقاة وعددها 9 أعمال تمّ اختيارها من ضمن 51 عملا وجاءت هذه الأغاني المقترحة محمّلة بأوجاع أهالي قطاع غزة الذين أنهكتهم الحرب منذ أشهر، ناقلة همومهم ومآسيهم. وقد عبّر عنها المشاركون في باقة من الأغاني قدموها تباعا على ركح مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بحضور جمهور غفير. المشاهد التراجيدية في غزة وصور الدمار القبيحة التي خلّفتها الحرب الدائرة هناك، نقل تفاصيلها بالكلمة واللحن والغناء كلّ من أحمد عنتر وناجحة جمال وأميمة الحوات ونادية القصيبي وهيفاء بن عامر وعز الدين خلفة وعفيفة العويني ومرام بوحبل والثنائي رشيد الماجري وخليل الباهي، فسلّطوا الضوء على معاناة الأطفال الأبرياء مستقبل فلسطين الذين إمّا راحوا ضحية الانفجارات أو يعيشون حالة نفسية سيّئة لافتين إلى دور الأمّهات في التخفيف عنهم من وطأة الحرب. وغنّى المشاركون للمقاومة والصمود ولغزّة أرض الشموخ والعزّة بأصوات شجيّة تعبيرا عن آلام الشعب الفلسطيني، إلا أن هذه المعاناة ترجمت أيضا رسائل أمل في غد يعمّ فيه السلام.
وكانت الإطلالة الأولى للفنان أحمد عنتر الذي علا صوته من أجل فلسطين في أغنية حملت عنوان "علّي الصوت" يقول مطلعها "علّي الصوت غزّاوي ما نخاف الموت". وهذه الأغنية من كلمات الشاعر هشام السالمي ولحّنها بنفسه الفنان أحمد عنتر وتولى توزيعها رفقة منير الغضاب.
واعتلت الفنانة نادية القصيبي الركح، فأدّت "نشيد الحياة" وهي أغنية من كلمات الشاعر رابح المجبري وألحان ياسين بن سعيد وتوزيع لمنير الغضاب، ثم جاء دور المشاركة عفيفة العويني التي غنّت "أرض الأنبياء" عن كلمات الشاعر الجليدي العويني وألحان وتوزيع منير الغضاب.
وغنّت الفنانة أميمة الحوات "ثاني وطن" عن كلمات للشاعر البشير اللقاني وألحان وتوزيع محسن الماطري. وأميمة الحوات هي أيضا عازفة بيانو وغيتار وهي أيضا مغنية كورال وسوبرانو في الأوركستر السمفوني قرطاج.
وشاركت الفنانة مرام بوحبل، وهي خريجة المعهد العالي للموسيقى بتونس سنة 2019، بأغنية "ضدّ من كان تجنّى" وهي من تأليف الشاعر البشير بن حامد وألحان وتوزيع صبري عوني.
وبما أن فلسطين هي أرض الزيتون وما ترمز إليه هذه الشجرة المباركة للتعمير والصمود، اختارت الفنانة هيفاء بن عامر أن تغني "زيتون الدار" وهي من تأليف الشاعرة الفلسطينية غادة محمود عبد الله الخليل وألحان محمد علي بن الشيخ وتوزيع أسامة المهيدي. وقد تميّزت الفنانة هيفاء بن عامر بحضور ركحي لافت، وهي التي تنحدر من عائلة موسيقية، بما أنها حفيدة أسطورة الأغنية التونسية الفقيدة صليحة والفنانة الراحلة شبيلة راشد.
وبعد مشاركة أولى لها في هذا المهرجان سنة 1999، عادت الفنانة ناجحة جمال مرة أخرى إلى هذه التظاهرة من أجل ان تغني لفلسطين "حلفت يمينا" من كلمات الشاعرة حنان قم وألحان وتوزيع نزار بن عبد القادر.
وعلى أنغام التراث البدوي الصالحي غنّى الثنائي رشيد الماجري وخليل الباهي "تراب" وهي من كلمات وألحان وتوزيع قيس زائري.
وفي أغنية حملت عنوان "معليش" كرّم الفنان عز الدين خلفة الصحفي وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة القطرية الذي ظلّ متماسكا وواصل نقل رسالة أهالي غزة للعالم رغم استهداف الاحتلال الإسرائيلي جميع أفراد عائلته ليرتقوا شهداء. وهذه الأغنية هي من ألحان عز الدين خلفة وكلمات الشاعر محمد الغزال كثيري وتوزيع محمد حسن السراي.
وسجّلت السهرة الثانية من مهرجان الأغنية التونسية حضور الفنان مرتضى الفتيتي الذي أدى الأغنية الفلسطينية "موطني" ثم أغنيته الخاصة "شدة وتزول".
وكان مسك ختام السهرة مع الفنان صلاح مصباح الذي كان مرفوقا بمجموعة من الأطفال يرتدون الزي الفلسطيني رافعين الرايتيْن التونسية والفلسطينية، مردّدين أغنيتيْ "والله لو كل العالم" و"تحت الدبابة والنار".
ويسدل الستار على فعاليات هذه الدورة مساء اليوم السبت، علما أن الهيئة المديرة للمهرجان قررت، نظرا لخصوصية هذه الدورة، عدم اعتماد الجوائز وفي المقابل ستُسند للأعمال المنتقاة منحة بالتساوي لكل المتدخلين في العمل من شاعر وملحن ومطرب وموزع.وات