يتزامن اليوم مع ذكرى وفاة المخرج الجولاني الفلسطيني حاتم علي، ولا شك أن محبي الأعمال الدرامية العربية والسورية على وجه الخصوص يفتقدون تلك القامة الفنية التي كان لها وقع كبير في الساحة الفنية العربية.. تفتقده كذلك شخصيات فاعلة في الساحة الفنية بتفانيها وتجاربها الاستثنائية في المشهد العربي والعالمي.. فمن منا لا تراود ذهنه -ونحن نعيش مظلمة إنسانية في قطاع غزة- أحداث فيلم "باب الشمس" عن رواية الياس الخوري وإخراج يسري نصر الله أو "التغريبة الفلسطينية" للمخرج الجولاني الفلسطيني حاتم علي؟!.. حاتم علي الذي كان له تأثير كبير في محطات الدراما السورية، وصنع الإثارة والتشويق والكثير من عناصر الحركة الدرامية التي كانت وراء الاختلاف والتنوع في جل أعماله الهادفة القريبة من واقع الجماهير الواسعة، بعيدة عن التكرار والابتذال..
حاتم علي الذي أبدع في إخراجه ل"التغريبة الفلسطينية" والتمثيل الى جانب ثلة من ابرز الممثلين على غرار خالد تاجا وباسل الخياط وتيم حسن.. فكان صاحب العمل الأشمل في تناول النكبة الفلسطينية سواء في السينما أو التلفزيون ليعتمد على شمولية الأحداث من حيث محاولة تجسيد حياة الفلسطينيين ما قبل النكبة أو بعدها ومنح العمل بعدا تراجيديا، كأنه بصدد نقل الواقع كما هو يفضل الكتابة المتقنة وحرفية التقنيين والممثلين العالية.. فالمخرج الجولاني لم تسع ثقافته الواسعة وإمكانياته الإبداعية الأعمال التاريخية فحسب بل كانت له بصمة عظيمة في المسلسلات الاجتماعية والأعمال المسرحية والافلام ذات الرسائل الهادفة على غرار "السلام عبر الشوكولاتة ".. ونحسب أن فقيد الدراما العربية حاتم علي كان بإمكانه انتاج أعمال جديدة لو كان بيننا، اعمال تعكس وجع الأمة العربية والاسلامية.. إن كان ذلك عبر الأعمال الفنية أو من خلال تصريحاته المثيرة للجدل على الدوام..
وليد عبداللاوي
يتزامن اليوم مع ذكرى وفاة المخرج الجولاني الفلسطيني حاتم علي، ولا شك أن محبي الأعمال الدرامية العربية والسورية على وجه الخصوص يفتقدون تلك القامة الفنية التي كان لها وقع كبير في الساحة الفنية العربية.. تفتقده كذلك شخصيات فاعلة في الساحة الفنية بتفانيها وتجاربها الاستثنائية في المشهد العربي والعالمي.. فمن منا لا تراود ذهنه -ونحن نعيش مظلمة إنسانية في قطاع غزة- أحداث فيلم "باب الشمس" عن رواية الياس الخوري وإخراج يسري نصر الله أو "التغريبة الفلسطينية" للمخرج الجولاني الفلسطيني حاتم علي؟!.. حاتم علي الذي كان له تأثير كبير في محطات الدراما السورية، وصنع الإثارة والتشويق والكثير من عناصر الحركة الدرامية التي كانت وراء الاختلاف والتنوع في جل أعماله الهادفة القريبة من واقع الجماهير الواسعة، بعيدة عن التكرار والابتذال..
حاتم علي الذي أبدع في إخراجه ل"التغريبة الفلسطينية" والتمثيل الى جانب ثلة من ابرز الممثلين على غرار خالد تاجا وباسل الخياط وتيم حسن.. فكان صاحب العمل الأشمل في تناول النكبة الفلسطينية سواء في السينما أو التلفزيون ليعتمد على شمولية الأحداث من حيث محاولة تجسيد حياة الفلسطينيين ما قبل النكبة أو بعدها ومنح العمل بعدا تراجيديا، كأنه بصدد نقل الواقع كما هو يفضل الكتابة المتقنة وحرفية التقنيين والممثلين العالية.. فالمخرج الجولاني لم تسع ثقافته الواسعة وإمكانياته الإبداعية الأعمال التاريخية فحسب بل كانت له بصمة عظيمة في المسلسلات الاجتماعية والأعمال المسرحية والافلام ذات الرسائل الهادفة على غرار "السلام عبر الشوكولاتة ".. ونحسب أن فقيد الدراما العربية حاتم علي كان بإمكانه انتاج أعمال جديدة لو كان بيننا، اعمال تعكس وجع الأمة العربية والاسلامية.. إن كان ذلك عبر الأعمال الفنية أو من خلال تصريحاته المثيرة للجدل على الدوام..