أمام شبابيك مغلقة بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، قدّم المخرج المسرحي الأمريكي "روبرت ويلسون" المعروف أيضا ب "بوب ويلسون" العرض الأول عربيا وافريقيا لمسرحيته "كتاب الأدغال"، وذلك في اليوم الافتتاحي للدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج المسرحية التي تتواصل من 2 إلى 10 ديسمبر 2023، وهو عمل من إنتاج مسرح مدينة باريس.
وأعاد "ويلسون" في هذا العمل فتح "كتاب الأدغال"، وهو مجموعة قصصيّة من تأليف الكاتب البريطاني "رديارد كيبلينغ". وفي هذا العمل، أضفى المخرج بعدا بصريا على العرض المسرحي، فاعتنى بالسينوغرافيا والديكور وأزياء الممثلين بل تعدّى ذلك أيضا للاهتمام بصورة الممثل في اللعب على الركح، مستمدّا في هذه الجمالية البصرية المتقنة معارفه ومهاراته من الفنون التشكيلية، بما أن "بوب ويلسون" هو أيضا فنان تشكيلي في الأصل.
تدور أحداث المسرحية على مدى 90 دقيقة حول مغامرات الفتى "ماوكلي" في غابة كثيفة الأشجار منعزلة في الهند، ويتتبّع المخرج شخصية "ماوكلي" الذي يخوض مغامرة صحبة أصدقائه الحيوانات في أحداث محفوفة بالمخاطر محورها صراع الخير والشر.
وقد جمع هذا العرض الموجه لجميع الفئات والأعمار، بين الكوريغرافيا والغناء والحوار بين الشخصيات، فتحوّل الفضاء الركحي إلى مكان غرائبي عجائبي خارج عن المألوف في عالم إنساني وحيواني موحّد يتواصل فيه الإنسان والحيوان ويحكيان اللغة نفسها.
وجاء عرض ويلسون مذهلا متكاملا حضرت فيه جميع العناصر المسرحية البصرية على غرار تقنية خيال الظل. وتميّز العرض أيضا بالموسيقى التصويرية الحية التي أداها ثلة من الموسيقيين تزامنا مع سيرورة الأحداث، ما شدّ انتباه الحاضرين وتركيزهم التام على العرض، فصفّقوا طويلا وبحرارة إثر نهاية العرض.
ويستعرض "روبرت ويلسون" في عمله المخاطر التي تتهدد الطبيعة وأولها الغابات التي تعتبر الحضن الآمن للبشر وللحيوانات ولكل الكائنات في ظلّ ما يعرفه كوكب الأرض من تغيرات مناخية باتت تهدّد الحياة على سطحه.
وأعاد "ويلسون" في هذا العمل فتح "كتاب الأدغال"، وهو مجموعة قصصيّة من تأليف الكاتب البريطاني "رديارد كيبلينغ". وفي هذا العمل، أضفى المخرج بعدا بصريا على العرض المسرحي، فاعتنى بالسينوغرافيا والديكور وأزياء الممثلين بل تعدّى ذلك أيضا للاهتمام بصورة الممثل في اللعب على الركح، مستمدّا في هذه الجمالية البصرية المتقنة معارفه ومهاراته من الفنون التشكيلية، بما أن "بوب ويلسون" هو أيضا فنان تشكيلي في الأصل.
تدور أحداث المسرحية على مدى 90 دقيقة حول مغامرات الفتى "ماوكلي" في غابة كثيفة الأشجار منعزلة في الهند، ويتتبّع المخرج شخصية "ماوكلي" الذي يخوض مغامرة صحبة أصدقائه الحيوانات في أحداث محفوفة بالمخاطر محورها صراع الخير والشر.
وقد جمع هذا العرض الموجه لجميع الفئات والأعمار، بين الكوريغرافيا والغناء والحوار بين الشخصيات، فتحوّل الفضاء الركحي إلى مكان غرائبي عجائبي خارج عن المألوف في عالم إنساني وحيواني موحّد يتواصل فيه الإنسان والحيوان ويحكيان اللغة نفسها.
وجاء عرض ويلسون مذهلا متكاملا حضرت فيه جميع العناصر المسرحية البصرية على غرار تقنية خيال الظل. وتميّز العرض أيضا بالموسيقى التصويرية الحية التي أداها ثلة من الموسيقيين تزامنا مع سيرورة الأحداث، ما شدّ انتباه الحاضرين وتركيزهم التام على العرض، فصفّقوا طويلا وبحرارة إثر نهاية العرض.
ويستعرض "روبرت ويلسون" في عمله المخاطر التي تتهدد الطبيعة وأولها الغابات التي تعتبر الحضن الآمن للبشر وللحيوانات ولكل الكائنات في ظلّ ما يعرفه كوكب الأرض من تغيرات مناخية باتت تهدّد الحياة على سطحه.
و