يقول المثل "تنجو الامم بإنسانيتها وخلق ابنائها، فانجح المجتمعات هي التي لديها اخلاق حميدة".. ومازالت مجتمعاتنا العربية رغم كل ما تعرفه من تراجع على جميع المستويات متمسكة بأخلاقها وبإنسانيتها قدر المستطاع وتدافع عنهما بكل ما اوتيت من جهد لذلك فان اي خرق واضح لهاتين العقيدتين يجعل الفرد في مرمى سهام النقد والتشكيك والتخوين. وهو ما حدث بالتحديد مع الفنان صابر الرباعي الذي شارك في موسم الرياض واقام حفلا فنيا هناك في وقت تدك فيه مدافع الكيان الصهيوني مدينة غزة التي تقاوم العدوان والابادة بمفردها .. وقد انتظر جمهور صابر الرباعي ان يقوم بإلغاء حفلته تضامنا مع شعب غزة والوقوف الى جانبه في محنته ولو بالكلمة .. وان يحذو حذو فنانين عرب اخرين رفضوا الغناء في هذا الظرف العصيب .
حفل صابر الرباعي الذي لاقى نجاحا كبيرا جعله في مرمى الانتقادات الحادة التي بلغت حد المطالبة بعدم برمجته في المهرجانات التونسية ووصفه البعض بانه "غنى ورقص على اشلاء اطفال غزة " ،وفق ما قاله أحد الإعلاميين المعروفين في ميكروفون أذاعة خاصة .. فرغم انه تبرع لأهالي غزة بمبلغ قدره خمسين ألف دينار الا ان ذلك لم يشفع لصابر ومازال الى اليوم يتعرض الى حملة نقد واسعة..
بيومي فؤاد يقع في" مستنقع أفكاره"
ضربة قاضية تلقاها الممثل المصري في موسم الرياض فتحت عليه ابواب الجحيم على مصراعيها وجعلته يفقد في ظرف وجيز اكثر من مليون متابع على صفحته الرسمية ودفعت عدد من المخرجين للتخلي عنه في الاعمال القادمة وخاصة الرمضانية ..حملة كشفت حقا ان " الانسان يقع في مستنقع افكاره وينتهي به الامر الى مهزلة"(عنوان فيلم كان بيومي من ابطاله).. والسبب تصريحاته التي نالت من زميله محمد سلام الذي اعتذر عن المشاركة في موسم الرياض بسبب الحرب على غزة وقد لاقت تصريحاته هجوما شرسا من الجميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي واعلاميون وفنانون .. والذين شجبوا ما صرح به واعلنوا دعمهم في المقابل للفنان محمد سلام بل حيوا موقفه الرافض للضحك واطفال غزة يتعرضون للإبادة الممنهجة .
ما حدث لصابر الرباعي وبيومي فؤاد يعتبر درسا قاسيا يجب ان يتعلم منه الجميع ان هناك قضايا معينة لا يمكن التخلف عن دعمها وان الفن موقف مشرف وحس نبيل في وقت الازمات ولم يكن ابدا ملح ينثر على جراحنا فيزيد من آلامنا .
اسمهان العبيدي
يقول المثل "تنجو الامم بإنسانيتها وخلق ابنائها، فانجح المجتمعات هي التي لديها اخلاق حميدة".. ومازالت مجتمعاتنا العربية رغم كل ما تعرفه من تراجع على جميع المستويات متمسكة بأخلاقها وبإنسانيتها قدر المستطاع وتدافع عنهما بكل ما اوتيت من جهد لذلك فان اي خرق واضح لهاتين العقيدتين يجعل الفرد في مرمى سهام النقد والتشكيك والتخوين. وهو ما حدث بالتحديد مع الفنان صابر الرباعي الذي شارك في موسم الرياض واقام حفلا فنيا هناك في وقت تدك فيه مدافع الكيان الصهيوني مدينة غزة التي تقاوم العدوان والابادة بمفردها .. وقد انتظر جمهور صابر الرباعي ان يقوم بإلغاء حفلته تضامنا مع شعب غزة والوقوف الى جانبه في محنته ولو بالكلمة .. وان يحذو حذو فنانين عرب اخرين رفضوا الغناء في هذا الظرف العصيب .
حفل صابر الرباعي الذي لاقى نجاحا كبيرا جعله في مرمى الانتقادات الحادة التي بلغت حد المطالبة بعدم برمجته في المهرجانات التونسية ووصفه البعض بانه "غنى ورقص على اشلاء اطفال غزة " ،وفق ما قاله أحد الإعلاميين المعروفين في ميكروفون أذاعة خاصة .. فرغم انه تبرع لأهالي غزة بمبلغ قدره خمسين ألف دينار الا ان ذلك لم يشفع لصابر ومازال الى اليوم يتعرض الى حملة نقد واسعة..
بيومي فؤاد يقع في" مستنقع أفكاره"
ضربة قاضية تلقاها الممثل المصري في موسم الرياض فتحت عليه ابواب الجحيم على مصراعيها وجعلته يفقد في ظرف وجيز اكثر من مليون متابع على صفحته الرسمية ودفعت عدد من المخرجين للتخلي عنه في الاعمال القادمة وخاصة الرمضانية ..حملة كشفت حقا ان " الانسان يقع في مستنقع افكاره وينتهي به الامر الى مهزلة"(عنوان فيلم كان بيومي من ابطاله).. والسبب تصريحاته التي نالت من زميله محمد سلام الذي اعتذر عن المشاركة في موسم الرياض بسبب الحرب على غزة وقد لاقت تصريحاته هجوما شرسا من الجميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي واعلاميون وفنانون .. والذين شجبوا ما صرح به واعلنوا دعمهم في المقابل للفنان محمد سلام بل حيوا موقفه الرافض للضحك واطفال غزة يتعرضون للإبادة الممنهجة .
ما حدث لصابر الرباعي وبيومي فؤاد يعتبر درسا قاسيا يجب ان يتعلم منه الجميع ان هناك قضايا معينة لا يمكن التخلف عن دعمها وان الفن موقف مشرف وحس نبيل في وقت الازمات ولم يكن ابدا ملح ينثر على جراحنا فيزيد من آلامنا .