عرضت الممثلة المسرحية فاطمة الفالحي مساء أمس عملها المسرحي "روّح" بفضاء التياترو بالعاصمة..
لقاء متجدد مع مونودرام لاقى استحسانا وتفاعلا كبيرين سابقا من أحباء الفن الرابع في مختلف الجهات باعتبار القيمة الفنية للممثلة..الحس الفكاهي لفاطمة الفالحي وخاصة مضمون المسرحية..
فاطمة الفالحي وإن تقمصت مؤخرا دورا كوميديا تلفزيا ثانويا في "نسيبتي العزيزة" ولم تنل حظها في أعمال درامية فإن ذلك لم يحجب محبة جماهير واسعة تتابع جل أنشطتها على خشبة المسرح..
في "روح" شاركت كتابة السيناريو يسر القلعي لتنقل العديد من القضايا الهامة وهي في طريقها إلى الرقاب وتحديدا إلى مسقط رأسها "الرضاع" بسيدي بوزيد..
طريق مليء بالأسئلة الوجودية والتفاعل مع الشخصيات الحاضرة والصراع الذاتي إزاء السلوكيات الاجتماعية..الموروث الفكري وكيفية الخروج من دائرة التهميش..
فاطمة في "روح" وإن عكس السيناريو سيرتها في الواقع المعيش-وهو ما أكدته في الكثير من المناسبات- فقد حاولت إيقاظ كل طفل نائم داخل كل متفرج ومحاورته في ما يخص التربية.. العلاقات مع الأقارب..سيطرة الأباء والأجداد..محاولة الخروج من دائرة الفقر والخصاصة رغم كل شيء..
مساءلة الوجع المنسي إذن كان المحور الرئيسي للمسرحية بل تثمينا لكل طفلة عاشت الفقر والحرمان و"الدونية" واستطاعت أن تتجاوز كل ذلك والوصول إلى أعلى المراتب..فضلا عن أن "روّح" كانت بمثابة المراوحة بين الذاكرة الفردية والجماعية..بين المعيش اليومي وبين ماهو وجودي وكل ما يهم مصير الإنسان..
"روّح" تجعلك تجدّد التفكير في تفاصيل وجزئيات حياتك بعد أن أنساكها الدهر ورمم الوقت المواجع والأحزان ليبدلها فخرا وآمالا...
ولا غرابة في أنّ المسرحية تنحاز للمرأة من خلال الشخصيات ومن زاوية سوسيولوجية وتجسد تفوق فاطمة وغيرها على الخوف والألم.. سواء تعلق الأمر بالمرأة الريفية او بالمرأة الثائرة عن السائد، فكل منهما له طريقته في إثبات وجوده والنجاح في العمل وفق قناعاته..
كل ذلك نقلته الممثلة المسرحية فاطمة الفالحي على الخشبة من خلال الصخب ..الابتسامة..الرقص.. الغناء..والنكت.. بلهجة ضاربة في العفوية..تجعلك تشعر بالانتماء
لعالم الشخصيات والتفاعل معه..
وليد عبداللاوي
عرضت الممثلة المسرحية فاطمة الفالحي مساء أمس عملها المسرحي "روّح" بفضاء التياترو بالعاصمة..
لقاء متجدد مع مونودرام لاقى استحسانا وتفاعلا كبيرين سابقا من أحباء الفن الرابع في مختلف الجهات باعتبار القيمة الفنية للممثلة..الحس الفكاهي لفاطمة الفالحي وخاصة مضمون المسرحية..
فاطمة الفالحي وإن تقمصت مؤخرا دورا كوميديا تلفزيا ثانويا في "نسيبتي العزيزة" ولم تنل حظها في أعمال درامية فإن ذلك لم يحجب محبة جماهير واسعة تتابع جل أنشطتها على خشبة المسرح..
في "روح" شاركت كتابة السيناريو يسر القلعي لتنقل العديد من القضايا الهامة وهي في طريقها إلى الرقاب وتحديدا إلى مسقط رأسها "الرضاع" بسيدي بوزيد..
طريق مليء بالأسئلة الوجودية والتفاعل مع الشخصيات الحاضرة والصراع الذاتي إزاء السلوكيات الاجتماعية..الموروث الفكري وكيفية الخروج من دائرة التهميش..
فاطمة في "روح" وإن عكس السيناريو سيرتها في الواقع المعيش-وهو ما أكدته في الكثير من المناسبات- فقد حاولت إيقاظ كل طفل نائم داخل كل متفرج ومحاورته في ما يخص التربية.. العلاقات مع الأقارب..سيطرة الأباء والأجداد..محاولة الخروج من دائرة الفقر والخصاصة رغم كل شيء..
مساءلة الوجع المنسي إذن كان المحور الرئيسي للمسرحية بل تثمينا لكل طفلة عاشت الفقر والحرمان و"الدونية" واستطاعت أن تتجاوز كل ذلك والوصول إلى أعلى المراتب..فضلا عن أن "روّح" كانت بمثابة المراوحة بين الذاكرة الفردية والجماعية..بين المعيش اليومي وبين ماهو وجودي وكل ما يهم مصير الإنسان..
"روّح" تجعلك تجدّد التفكير في تفاصيل وجزئيات حياتك بعد أن أنساكها الدهر ورمم الوقت المواجع والأحزان ليبدلها فخرا وآمالا...
ولا غرابة في أنّ المسرحية تنحاز للمرأة من خلال الشخصيات ومن زاوية سوسيولوجية وتجسد تفوق فاطمة وغيرها على الخوف والألم.. سواء تعلق الأمر بالمرأة الريفية او بالمرأة الثائرة عن السائد، فكل منهما له طريقته في إثبات وجوده والنجاح في العمل وفق قناعاته..
كل ذلك نقلته الممثلة المسرحية فاطمة الفالحي على الخشبة من خلال الصخب ..الابتسامة..الرقص.. الغناء..والنكت.. بلهجة ضاربة في العفوية..تجعلك تشعر بالانتماء