تعد المسرحية ليلى طوبال من بين الفاعلين في الحقل الثقافي ممن اختاروا الانخراط في النشاط السياسي والجرأة في التعبير عن المواقف السياسية والمساهمة في خلق جدلا في الأوساط الثقافية والسياسية والاجتماعية، رغم معرفتها بمدى تداعيات ذلك على مشروعها الفني أو أي عمل تقدمه. وهو تقريبا ما عايشته أثناء برمجة عرضها المسرحي "ياقوتة" في سهرة 13 أوت تزامنا مع الاحتفال بعيد المرأة، وهو ما أكدته لـ"الصباح نيوز"، بعد نهاية عرضها على ركح المسرح الأثري بقرطاج والذي كان العرض الأخير لها بعد أن أعلنت اعتزالها التمثيل المسرحي.
ويذكر أن "ياقوتة" هي عمل منودرامي وتكملة لثلاثية مسرحية تتكون من "سلوان" قدمتها في سلسلة من العروض سنة 2015 ثم "حورية" بعد سنتين من إنتاج الأولى وقدمتها بالشراكة مع الجهة المنتجة “الفن مقاومة” والموسيقي مهدي الطرابلسي. وأكدت أن قرار وضع حدي مسيرتها المسرحية في هذه المرحلة أي بعد ثلاث عقود ونصف من العمل المتواصل، إنما مرده علاقة الحب والعشق التي تجمعها بالفن الرابع والتي تريدها أن تحافظ على نفس الألق، فيما أكدت أنها سوف لن تبتعد غن المسرح. بقولها: "صحيح أنني فكرت في اعتزال المسرح ركحيا والفكرة تراودني منذ سنة. وسأعلن عن هذا القرار رسميا في لقاء إعلامي أكشف فيه عن جميع التفاصيل والأسباب. ولكني سأواصل الكتابة وتنظيم الورشات والمشاركة في الأنشطة والندوات والتكوين، لأني عشقي للمسرح لا يمكن أن ينتهي".
وبينت أن ثلاثية "سلوان" و"حورية" و"ياقوتة" غير قادرة على تقديم الصورة التي تعري واقع وقضايا المرأة والشوائب الاجتماعية التي لا تخلو من خلفيات سياسية وثقافية منها ما هو دخيل ومنها ما هو مرفوض ولكن تحاول بعض الجهات تأصيله أو إخفائه والإيهام بعكسه، على غرار ما تطرحه في مسرحيتها الأخيرة "ياقوتة" بجرأة وعلى امتداد ساعة وأكثر من 40 دقيقة من معاناة وصعوبات تعد الشغل الشاغل في المجتمع عرجت خلالها على قضايا تشكل محور نضال المرأة التونسية اليوم من قبيل الحريات النسوية، وزنا المحارم واستغلال القاصرات في العمل والجنس ومسألة المثلية الجنسية وصراع الطبقات الاجتماعية والقوانين كإضافة لقب الزوج إلى هوية زوجته رُغمًا عنها، وقضية الاغتصاب الزوجي. ولا تكتفي بذلك في هذا العمل المونودرامي بل تتناول الوضع السياسي في تونس اليوم كنتيجة لما كان عليه الأمر في العشرية الماضية فكانت مصطلحات "النهضة والدواعج" وائتلاف الكرامة" و"جبهة الخلاص" و"الاستقواء بالأجنبي" و"المعارضة" بمثابة الكلمات المفاتيح التي تختزل في أبعادها وقراءاتها لواضع سياسي بما عرفه من ردود أفعال وجدل في مختلف الأوساط.
وفيما يتعلق بحصة تلقيها عروض رسمية في مهام سياسية أو إدارية وعلى رأس بعض المؤسسات مثلما يروج لذلك البعض، نفت ليلى طوبال تلقيها أي عرض من أية جهة كانت فيما شددت على رفضها المناصب السياسية والإدارية أو الانخراط في أي حزب سياسي الاكتفاء بممارسة ذلك من خلال فنها، رغم أنه عرفت بمواقفها السياسية ودعمها للجبهة الشعبية في فترة ما بعد الثورة ثم دعمها لرئيس الجمهورية قيس سعيد في فترة ما بعد 25 جويلية 2021 في مرحلة أخرى وتمسكها بالدفاع عن المسار إلى غاية اليوم رغم الانتقادات الواسعة التي لاقتها لهذا السبب. وعللت ذلك بكون دعمها لمسار 25 جويلية هو نابع من إيمانها وقناعتها ب"نظافة ونزاهة" شخص قيس سعيد وقدرته على تصحيح لتونس بعد عشرية دمار ومقاومة الفساد، وفق تقديرها.
وفيما يتعلق بالهجمة التي يعشها بعض المسرحيين والفنانين في هذه الفترة قالت: "في تقديري المسألة ليست عفوية وما حدث للأمين النهدي أو لطفي العبدلي أو وجيهة الجندوبي وغيرهم
هي مدبرة وأنا أرفض مثل هذه الممارسات وأقف إلى جانب الفنان لأن حرية التعبير لا يجب أن تكون محددة بضوابط ولا تقبل تدخل من أي جهة كانت".
وأضاف قائلة: "أعترف أني عندما انتقدت عبير موسي ريسة حزب الدستوري الحر والذي يروج أنه يؤمن بالحرية والديمقراطية، بلغني من داخل الحزب أن هناك مؤامرة كانت تحاك لي من أجل ضرب العمل وحث الجمهور على عدم الحضور ومقاطعة العرض".
نزيهة الغضباني
تعد المسرحية ليلى طوبال من بين الفاعلين في الحقل الثقافي ممن اختاروا الانخراط في النشاط السياسي والجرأة في التعبير عن المواقف السياسية والمساهمة في خلق جدلا في الأوساط الثقافية والسياسية والاجتماعية، رغم معرفتها بمدى تداعيات ذلك على مشروعها الفني أو أي عمل تقدمه. وهو تقريبا ما عايشته أثناء برمجة عرضها المسرحي "ياقوتة" في سهرة 13 أوت تزامنا مع الاحتفال بعيد المرأة، وهو ما أكدته لـ"الصباح نيوز"، بعد نهاية عرضها على ركح المسرح الأثري بقرطاج والذي كان العرض الأخير لها بعد أن أعلنت اعتزالها التمثيل المسرحي.
ويذكر أن "ياقوتة" هي عمل منودرامي وتكملة لثلاثية مسرحية تتكون من "سلوان" قدمتها في سلسلة من العروض سنة 2015 ثم "حورية" بعد سنتين من إنتاج الأولى وقدمتها بالشراكة مع الجهة المنتجة “الفن مقاومة” والموسيقي مهدي الطرابلسي. وأكدت أن قرار وضع حدي مسيرتها المسرحية في هذه المرحلة أي بعد ثلاث عقود ونصف من العمل المتواصل، إنما مرده علاقة الحب والعشق التي تجمعها بالفن الرابع والتي تريدها أن تحافظ على نفس الألق، فيما أكدت أنها سوف لن تبتعد غن المسرح. بقولها: "صحيح أنني فكرت في اعتزال المسرح ركحيا والفكرة تراودني منذ سنة. وسأعلن عن هذا القرار رسميا في لقاء إعلامي أكشف فيه عن جميع التفاصيل والأسباب. ولكني سأواصل الكتابة وتنظيم الورشات والمشاركة في الأنشطة والندوات والتكوين، لأني عشقي للمسرح لا يمكن أن ينتهي".
وبينت أن ثلاثية "سلوان" و"حورية" و"ياقوتة" غير قادرة على تقديم الصورة التي تعري واقع وقضايا المرأة والشوائب الاجتماعية التي لا تخلو من خلفيات سياسية وثقافية منها ما هو دخيل ومنها ما هو مرفوض ولكن تحاول بعض الجهات تأصيله أو إخفائه والإيهام بعكسه، على غرار ما تطرحه في مسرحيتها الأخيرة "ياقوتة" بجرأة وعلى امتداد ساعة وأكثر من 40 دقيقة من معاناة وصعوبات تعد الشغل الشاغل في المجتمع عرجت خلالها على قضايا تشكل محور نضال المرأة التونسية اليوم من قبيل الحريات النسوية، وزنا المحارم واستغلال القاصرات في العمل والجنس ومسألة المثلية الجنسية وصراع الطبقات الاجتماعية والقوانين كإضافة لقب الزوج إلى هوية زوجته رُغمًا عنها، وقضية الاغتصاب الزوجي. ولا تكتفي بذلك في هذا العمل المونودرامي بل تتناول الوضع السياسي في تونس اليوم كنتيجة لما كان عليه الأمر في العشرية الماضية فكانت مصطلحات "النهضة والدواعج" وائتلاف الكرامة" و"جبهة الخلاص" و"الاستقواء بالأجنبي" و"المعارضة" بمثابة الكلمات المفاتيح التي تختزل في أبعادها وقراءاتها لواضع سياسي بما عرفه من ردود أفعال وجدل في مختلف الأوساط.
وفيما يتعلق بحصة تلقيها عروض رسمية في مهام سياسية أو إدارية وعلى رأس بعض المؤسسات مثلما يروج لذلك البعض، نفت ليلى طوبال تلقيها أي عرض من أية جهة كانت فيما شددت على رفضها المناصب السياسية والإدارية أو الانخراط في أي حزب سياسي الاكتفاء بممارسة ذلك من خلال فنها، رغم أنه عرفت بمواقفها السياسية ودعمها للجبهة الشعبية في فترة ما بعد الثورة ثم دعمها لرئيس الجمهورية قيس سعيد في فترة ما بعد 25 جويلية 2021 في مرحلة أخرى وتمسكها بالدفاع عن المسار إلى غاية اليوم رغم الانتقادات الواسعة التي لاقتها لهذا السبب. وعللت ذلك بكون دعمها لمسار 25 جويلية هو نابع من إيمانها وقناعتها ب"نظافة ونزاهة" شخص قيس سعيد وقدرته على تصحيح لتونس بعد عشرية دمار ومقاومة الفساد، وفق تقديرها.
وفيما يتعلق بالهجمة التي يعشها بعض المسرحيين والفنانين في هذه الفترة قالت: "في تقديري المسألة ليست عفوية وما حدث للأمين النهدي أو لطفي العبدلي أو وجيهة الجندوبي وغيرهم
هي مدبرة وأنا أرفض مثل هذه الممارسات وأقف إلى جانب الفنان لأن حرية التعبير لا يجب أن تكون محددة بضوابط ولا تقبل تدخل من أي جهة كانت".
وأضاف قائلة: "أعترف أني عندما انتقدت عبير موسي ريسة حزب الدستوري الحر والذي يروج أنه يؤمن بالحرية والديمقراطية، بلغني من داخل الحزب أن هناك مؤامرة كانت تحاك لي من أجل ضرب العمل وحث الجمهور على عدم الحضور ومقاطعة العرض".