على وقع الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة الموافق ليوم 13 أوت من كل سنة، تابع جمهور الدورة 56 لمهرجان الحمامات الدولي عملا مسرحيا نسائيا خالصا إخراجا وكتابة وتمثيلا، هي مسرحية "ربع وقت" لسيرين قنون التي قدّمت خطابا مباشرا يقوم على طرح قضايا المرأة وتحويل المسكوت عنه إلى مشاهد يتلقاها المتفرّج كحكاية من المعيش اليومي المعتاد، دون المرور بتلك الأجهزة المفاهيمية التي دأبت على تصديرها الأدبيات النسوية.
وتطرح ريم الحمروني وشاكرة رماح وسهير بن عمارة وبسمة البعزاوي وأميمة المحرزي قضايا اجتماعية حساسة تبدأ من علاقة المرأة بالرجل، مرورا بالحب والأمومة وصولا إلى بناء العائلة ومواجهة المجتمع ”الذكوري“. واللافت في هذا العمل المسرحي النسائي تعمد أسلوب "المباشرتية" في الخطاب، دون مساحيق تجميلية، وتصل هذه المباشرتية إلى مباغتة المشاهد ووضعه في حالة ارتباك أحيانا، وهو ما يحيلنا إلى تميز التكوين المسرحي لكاتبة النص ومخرجة العمل ومديرة فضاء الحمراء المسرحي، فهي ابنة فقيد المسرح عز الدين قنون الذي صقل تجربتها وغرس فيها الجرأة والخصوصية في الطرح، والاختيار المدروس والمحكم في كتابة النصّ وترجمته لرسائل عميقة. أودعت سيرين قنون في مسرحية “ربع وقت“، كل الشحنات والمعاني التي قد تتعفف كثير من النساء عن ذكرها على الملأ، و وضعت كل المسلّمات والممنوعات موضع السؤال، وحرصت في الوقت ذاته على أن تُبعد ذاك الطيف الأسود الذي يطغى على الخطاب النسوي في رواية تجربتهنّ المريرة. وتقوم البنية الدرامية في العمل على المزج بين التراجيديا والكوميديا، ما أعطى للمتلقي جرعات من الأمل والثقة لمتابعة العرض، والتماهي مع هذه التجارب النسائية بمزاج تختلط فيه دموع الحسرة بضحكات تعكس طرافة الطرح وعمقه.
على وقع الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة الموافق ليوم 13 أوت من كل سنة، تابع جمهور الدورة 56 لمهرجان الحمامات الدولي عملا مسرحيا نسائيا خالصا إخراجا وكتابة وتمثيلا، هي مسرحية "ربع وقت" لسيرين قنون التي قدّمت خطابا مباشرا يقوم على طرح قضايا المرأة وتحويل المسكوت عنه إلى مشاهد يتلقاها المتفرّج كحكاية من المعيش اليومي المعتاد، دون المرور بتلك الأجهزة المفاهيمية التي دأبت على تصديرها الأدبيات النسوية.
وتطرح ريم الحمروني وشاكرة رماح وسهير بن عمارة وبسمة البعزاوي وأميمة المحرزي قضايا اجتماعية حساسة تبدأ من علاقة المرأة بالرجل، مرورا بالحب والأمومة وصولا إلى بناء العائلة ومواجهة المجتمع ”الذكوري“. واللافت في هذا العمل المسرحي النسائي تعمد أسلوب "المباشرتية" في الخطاب، دون مساحيق تجميلية، وتصل هذه المباشرتية إلى مباغتة المشاهد ووضعه في حالة ارتباك أحيانا، وهو ما يحيلنا إلى تميز التكوين المسرحي لكاتبة النص ومخرجة العمل ومديرة فضاء الحمراء المسرحي، فهي ابنة فقيد المسرح عز الدين قنون الذي صقل تجربتها وغرس فيها الجرأة والخصوصية في الطرح، والاختيار المدروس والمحكم في كتابة النصّ وترجمته لرسائل عميقة. أودعت سيرين قنون في مسرحية “ربع وقت“، كل الشحنات والمعاني التي قد تتعفف كثير من النساء عن ذكرها على الملأ، و وضعت كل المسلّمات والممنوعات موضع السؤال، وحرصت في الوقت ذاته على أن تُبعد ذاك الطيف الأسود الذي يطغى على الخطاب النسوي في رواية تجربتهنّ المريرة. وتقوم البنية الدرامية في العمل على المزج بين التراجيديا والكوميديا، ما أعطى للمتلقي جرعات من الأمل والثقة لمتابعة العرض، والتماهي مع هذه التجارب النسائية بمزاج تختلط فيه دموع الحسرة بضحكات تعكس طرافة الطرح وعمقه.