بحضور وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي وتوافد جماهير غفيرة من مختلف الفئات والأعمار تخطت طاقة الاستيعاب، انطلق أمس عرض "المهرجان العالمي للألعاب السحرية" مسرح قرطاج الدولي في دورته 56..
انطلاق سهرة الألعاب السحرية كان مع الفنان الكوبي الذي استطاع أن يشد المتفرجين بخفته الفائقة على خشبة المسرح حيث بدا راقصا محترفا في "الرومبا".. الرقصة الكوبية الزنجية المتميزة بالقدم المعقدة والعنيفة والتي تفاعل معها الحضور تفاعلا كبيرا بل حتى الأطفال استحسنوا تلك الرقصات الممتعة وبعفوية مطلقة صعد البعض منهم على الكراسي في الصفوف الأمامية تناغما مع الموسيقى والحركات..
لم يقف الأمر عند رقص الساحر الكوبي العالمي والحال انه كان مسليا للغاية بلعبة المظلات الملونة التي تتكاثر وتتقلص من حين إلى آخر بأسلوب متفرد جعل الجمهور يطنب في التصفيق إلى أن غادر الركح..
كما كان لمشاهد الإثارة والذهول وقع على المتفرج صغارا وكبارا مع الساحر الفرنسي "تيم سيلفر" الذي استطاع أن يخفي رفيقته على خشبة المسرح أكثر من مرة بأسلوب متفرد يكتنفه التشويق والغموض كأن لسان حال المتفرجين يقول كيف استطاع أن يخفيها دون ان يترك اي أثر؟..
من مميزات الفقرات المتنوعة للألعاب السحرية أمس بالمسرح الروماني أن خاصية البناء الدرامي في الفن الرابع كانت حاضرة وتوفر شروط jeu théâtral خاصة مع الساحر الفرنسي "جيروم ميرات" وتعامله مع التمثال ذي الرأسين..رأسان-وبعد انبعاث الحياة في جسم التمثال وفي أجواء مليئة بالمشاعر والأحاسيس- يتكون نوع من الصراع حول احتلال ذلك التمثال.. كأنك بصدد متابعة مسرحية surréaliste ..
هذا وقد ضم العرض العديد من المشاهد السحرية الأخرى على غرار ما قدمه البريطاني مايكل سزانيال والساحر الاوكراني فلاد كريفونوغوف فضلا عن الفرنسي باتريس كورت منشط العرض الذي أظهر موهبة تجمع بين الإضحاك والسحر..
اللافت للنظر فيما يخص أجواء العرض عامة ورغم التفاعل الكبير منذ بداية السهرة هو أن مسألة التنظيم والسيطرة على توافد الجمهور واحترام خاصية مسرح قرطاج لا تزال تمثل الحلقة الأضعف في هذه الدورة، مما جعل الكثيرين ينسحبون قبل انتهاء العرض بتعلة قلة التنظيم الذي بدا واضحا خاصة في الصفوف الأمامية بل ثمة من لم يجد مكانا ليتابع العرض وقوفا.. وهم بالعشرات..
ردود أفعال الاطفال وتفاعلهم مع العرض ساهمت في خلق أجواء مشحونة بالتوتر والصراح من حين إلى آخر..
وليد عبد اللاوي
بحضور وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي وتوافد جماهير غفيرة من مختلف الفئات والأعمار تخطت طاقة الاستيعاب، انطلق أمس عرض "المهرجان العالمي للألعاب السحرية" مسرح قرطاج الدولي في دورته 56..
انطلاق سهرة الألعاب السحرية كان مع الفنان الكوبي الذي استطاع أن يشد المتفرجين بخفته الفائقة على خشبة المسرح حيث بدا راقصا محترفا في "الرومبا".. الرقصة الكوبية الزنجية المتميزة بالقدم المعقدة والعنيفة والتي تفاعل معها الحضور تفاعلا كبيرا بل حتى الأطفال استحسنوا تلك الرقصات الممتعة وبعفوية مطلقة صعد البعض منهم على الكراسي في الصفوف الأمامية تناغما مع الموسيقى والحركات..
لم يقف الأمر عند رقص الساحر الكوبي العالمي والحال انه كان مسليا للغاية بلعبة المظلات الملونة التي تتكاثر وتتقلص من حين إلى آخر بأسلوب متفرد جعل الجمهور يطنب في التصفيق إلى أن غادر الركح..
كما كان لمشاهد الإثارة والذهول وقع على المتفرج صغارا وكبارا مع الساحر الفرنسي "تيم سيلفر" الذي استطاع أن يخفي رفيقته على خشبة المسرح أكثر من مرة بأسلوب متفرد يكتنفه التشويق والغموض كأن لسان حال المتفرجين يقول كيف استطاع أن يخفيها دون ان يترك اي أثر؟..
من مميزات الفقرات المتنوعة للألعاب السحرية أمس بالمسرح الروماني أن خاصية البناء الدرامي في الفن الرابع كانت حاضرة وتوفر شروط jeu théâtral خاصة مع الساحر الفرنسي "جيروم ميرات" وتعامله مع التمثال ذي الرأسين..رأسان-وبعد انبعاث الحياة في جسم التمثال وفي أجواء مليئة بالمشاعر والأحاسيس- يتكون نوع من الصراع حول احتلال ذلك التمثال.. كأنك بصدد متابعة مسرحية surréaliste ..
هذا وقد ضم العرض العديد من المشاهد السحرية الأخرى على غرار ما قدمه البريطاني مايكل سزانيال والساحر الاوكراني فلاد كريفونوغوف فضلا عن الفرنسي باتريس كورت منشط العرض الذي أظهر موهبة تجمع بين الإضحاك والسحر..
اللافت للنظر فيما يخص أجواء العرض عامة ورغم التفاعل الكبير منذ بداية السهرة هو أن مسألة التنظيم والسيطرة على توافد الجمهور واحترام خاصية مسرح قرطاج لا تزال تمثل الحلقة الأضعف في هذه الدورة، مما جعل الكثيرين ينسحبون قبل انتهاء العرض بتعلة قلة التنظيم الذي بدا واضحا خاصة في الصفوف الأمامية بل ثمة من لم يجد مكانا ليتابع العرض وقوفا.. وهم بالعشرات..
ردود أفعال الاطفال وتفاعلهم مع العرض ساهمت في خلق أجواء مشحونة بالتوتر والصراح من حين إلى آخر..