نشر الامين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري تدوينة على حسابه الخاص في الفايس بوك ضمنها موقفه وقراءته لما أسماها "حالة تنمر كاملة .." والتي استهدفت الفنان لمين النهدي .. وقال لامتسائلا ومستغربا بعض ماى كتب قائلا ".. وكأن الفنان خاضع لقانون التقاعد وللأمر 112 للوظيفة العمومية.." حيث جاءت التدوينة كما يلي :
حالة تنمر شاملة سكنت أرواح آلاف التونسيين حد الهوس..تنمر استهدف كل الناس، بحقد أسود; إدارة ،سياسيين، قضاة، أطباء، نقابيين، مجتمع مدني، صحفيين، فنانين، هيالك الدولة..واستهدفت مؤسساتها أذكر استهداف المدرسة العمومية والمستشفى والنقل العمومي والبريد وسائر المؤسسات العمومية..
لم يسلم أحد..
وأصبح هذا التنمر يستهدف منذ مدة القيم والمفاهيم والرموز، حالة تبخيس لكل شيء وخاصة للنخبة..
أسجل ذلك وأنا اتابع عملية السحل الافتراضي للمين النهدي التي انخرط فيها كثيرون لأسباب عدة، بعضهم انتقاما لسخرية النهدي من الريفي وابن الشمال الغربي ويتناسون انه ابن تلك الربوع، والبعض الآخر لموقف سياسي عبر عنه لمين وذلك من حقه والبعض الآخر مللا من الصورة التي يرى أن لمين حنط نفسه فيها..
تعددت الأسباب لكن جرح الكلمات واحد:"آش مازال يعمل هذا يمشي يشد دارو" وكأن الفنان خاضع لقانون التقاعد وللأمر 112 للوظيفة العمومية..
لست ناقدا فنيا ولا مسرحيا ولكن اعتبر ان ذائقتي الفنية قد تشكلت بأمثال لمين النهدي إذ أذكر أني حضرت العرض الأول لمسرحية عرب في البازيليك وأنا شاب وقررت أن أقتطع تذاكر ليالي أخرى لحضور العرض مجددا وصلت إلى خمسة لما أدهشني العرض وابهرني النص وأذهلتني الطاقة الجبارة والقوة الابداعية التي كان يمتلكها لمين النهدي وفجرها فيه الفاضل الجزيري..
منصف ذويب فعلت نصوصه في لمين النهدي نفس الفعل..دائما الفنان في حاجة إلى من يخرج المكنون فيه..
ولهذا ولغيره لا أتفهم بتاتا ما يمارس ضد لمين النهدي..وضد عدد من فناني تونس المحترمين وهم قلة..من الذين قد يصح فيهم بعد موتهم قول الدوعاجي "عاش يتمنى في عنبة.. مات جابولو عنقود.." في حين ترتفع نكرات وتحتل المشهد بتفاهتها..
أعود إلى التنمر، إنه حالة مستعصية تحتاج إلى دراسة: هل هي حلقة من حلقات موجة "ضد السيستام" أم ردة فعل طبيعية في مجتمع في حالة تخمر؟ هل هو مؤشر عن تراجع الفكر ومكانة الثقافة أم مؤشر عن تحولات عميقة تحدث في المجتمع بما فيها تفكك المرجعيات وانحسارها؟..
نشر الامين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري تدوينة على حسابه الخاص في الفايس بوك ضمنها موقفه وقراءته لما أسماها "حالة تنمر كاملة .." والتي استهدفت الفنان لمين النهدي .. وقال لامتسائلا ومستغربا بعض ماى كتب قائلا ".. وكأن الفنان خاضع لقانون التقاعد وللأمر 112 للوظيفة العمومية.." حيث جاءت التدوينة كما يلي :
حالة تنمر شاملة سكنت أرواح آلاف التونسيين حد الهوس..تنمر استهدف كل الناس، بحقد أسود; إدارة ،سياسيين، قضاة، أطباء، نقابيين، مجتمع مدني، صحفيين، فنانين، هيالك الدولة..واستهدفت مؤسساتها أذكر استهداف المدرسة العمومية والمستشفى والنقل العمومي والبريد وسائر المؤسسات العمومية..
لم يسلم أحد..
وأصبح هذا التنمر يستهدف منذ مدة القيم والمفاهيم والرموز، حالة تبخيس لكل شيء وخاصة للنخبة..
أسجل ذلك وأنا اتابع عملية السحل الافتراضي للمين النهدي التي انخرط فيها كثيرون لأسباب عدة، بعضهم انتقاما لسخرية النهدي من الريفي وابن الشمال الغربي ويتناسون انه ابن تلك الربوع، والبعض الآخر لموقف سياسي عبر عنه لمين وذلك من حقه والبعض الآخر مللا من الصورة التي يرى أن لمين حنط نفسه فيها..
تعددت الأسباب لكن جرح الكلمات واحد:"آش مازال يعمل هذا يمشي يشد دارو" وكأن الفنان خاضع لقانون التقاعد وللأمر 112 للوظيفة العمومية..
لست ناقدا فنيا ولا مسرحيا ولكن اعتبر ان ذائقتي الفنية قد تشكلت بأمثال لمين النهدي إذ أذكر أني حضرت العرض الأول لمسرحية عرب في البازيليك وأنا شاب وقررت أن أقتطع تذاكر ليالي أخرى لحضور العرض مجددا وصلت إلى خمسة لما أدهشني العرض وابهرني النص وأذهلتني الطاقة الجبارة والقوة الابداعية التي كان يمتلكها لمين النهدي وفجرها فيه الفاضل الجزيري..
منصف ذويب فعلت نصوصه في لمين النهدي نفس الفعل..دائما الفنان في حاجة إلى من يخرج المكنون فيه..
ولهذا ولغيره لا أتفهم بتاتا ما يمارس ضد لمين النهدي..وضد عدد من فناني تونس المحترمين وهم قلة..من الذين قد يصح فيهم بعد موتهم قول الدوعاجي "عاش يتمنى في عنبة.. مات جابولو عنقود.." في حين ترتفع نكرات وتحتل المشهد بتفاهتها..
أعود إلى التنمر، إنه حالة مستعصية تحتاج إلى دراسة: هل هي حلقة من حلقات موجة "ضد السيستام" أم ردة فعل طبيعية في مجتمع في حالة تخمر؟ هل هو مؤشر عن تراجع الفكر ومكانة الثقافة أم مؤشر عن تحولات عميقة تحدث في المجتمع بما فيها تفكك المرجعيات وانحسارها؟..