ألقت الجائحة العالمية ثقلها على كلّ القطاعات الفنيّة في تونس والعالم، وهو ما دفع السّلطات ومختلف الهيئات الثّقافية إلى تأجيل أو إلغاء تظاهرات كبرى ومهرجانات ذات تاريخ عريق وجمهور عريض بسبب الانتشار السّريع لفيروس كورونا تحسّبا من تفاقم الوضع الصّحي في البلاد.
ولم يكن المسرح بمعزل عن هذه الأزمة، فالعاصفة أتت على التّظاهرات والمهرجانات كبيرها وصغيرها.
وفي هذا السياق، افادت لجنة تنظيم ايام قرطاج المسرحية في بلاغ صادر عنها تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه: "ورغم سعينا وعملنا بجدّ لإقامة التّظاهرة السّنوية الأكبر للمسرح في بلادنا، إلّا أنّ إستحالة تنقّل الفرق المسرحية من خارج البلاد، وصعوبة حضور الجمهور في ظروف وبائية دقيقة، جعلنا نؤجّل الدّورة 22 من أيّام قرطاج المسرحية إلى موعد لاحق.
تأجيل التّظاهرات الكبرى وإلغاء بعضها وإيقاف العروض المسرحية ألحق ضررا كبيرا على المستويين الفنّي والاقتصادي. حيث لم تشهد السّاحة الثّقافية موسما مسرحيا أكثر قتامة من موسم 2019/2020 والذي امتدّ حتّى السنّة الحالية: قاعات هجرها جمهورها وأغلقت أبوابها، وأعمال تكدّست دون أن ترى النّور على الخشبة، ووضع اقتصادي ومادّي حرج وصعب لمختلف العاملين في القطاع والذين يكسبون قوت يومهم من العروض المسرحية التي كانت تنتظم على مدار السّنة ومن خلال المهرجانات المحلية والوطنية والدّولية التي علّقت إلى أجل غير معلوم.
كلّ هذه العوامل دفعتنا، نحن فريق تنظيم أيام قرطاج المسرحية، إلى التّفكير في خلق بديل لهذا الرّكود الذي أصاب القطاع الفنيّ عامة والمسرحي بشكل خاصّ. فكانت فكرة تنظيم تظاهرة مسرحية بعد تأجيل عدد من التّظاهرات في المركز والجهات بسبب الجائحة حيث فكّرنا في إعادة الحركية الثّقافية للمسرح والمسرحيين التّونسيين وإعادة الحياة للفضاءات المهجورة بتنظيم أسبوع للمسرح التونسي تحت إشراف المؤسّسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتّظاهرات الثّقافية والفنية التي رحّبت بالفكرة وعملت على رصد ميزانية استثنائية لهذه التّظاهرة رغم أنّها غير مدرجة في الميزانية العامة للتّظاهرات والمهرجانات المبرمجة لسنة 2021.
انطلقنا في تحديد الملامح العامة والخطوط العريضة لهذا الأسبوع الذي تأجّل تنظيمه إلى شهر ماي 2021 بسبب عدم استقرار الوضع الصحي في البلاد".
ويتمثّل الهدف الأساسي من تنظيم "أسبوع للمسرح التّونسي" في إعادة الرّوح إلى المسارح والمسرحيين وخلق حركية مسرحية داخل قاعات العرض العامة والخاصّة المتضرّرة بسبب الإغلاق الذي فرضته الأوضاع الوبائية، وهو ما أثّر سلبا على وضع المسرحيين والتقنيين ومختلف العاملين في القطاع الثّقافي، حسب نص البلاغ.
وتهدف التّظاهرة إلى تشريك عدد هام من الهياكل المسرحية المحترفة والهاوية وإتاحة الفرصة للإنتاجات التّونسية لموسم 2019/2020 والتي لم تروّج بسبب الوضع الوبائي، وقد تلقّى فريق التظاهرة 81 ملفّا اختارت منها لجنة الانتقاء 43 عرضا، منها 37 مسرحية محترفة بمعدّل 11 عرضا موجّها للأطفال والنّاشئة، و26 مسرحية للكبار، و5 مسرحيات هاوية وعرضا تنشيطيا واحدا.
وحفاظا على سلامة المسرحيين والصحفيين والجمهور من الأخطار الوبائية وحرصا على إقامة التظاهرة وعدم إلغائها مهما كانت الظّروف، فقد ارتأت الهيئة المديرة استغلال المنصّات الرّقمية الحديثة لعرض المسرحيات ومواكبة كل الفعاليات الموازية بتقنية البثّ الحي(Streaming Live) عبر الصفحة الرّسمية لأيام قرطاج المسرحية
علما ان التّظاهرة لا تقوم على التّنافس فالهدف ليس المسابقة إنّما خلق متنفّس للهياكل المسرحية لتقدّم أعمالها أمام الجماهير في مختلف قاعات العرض العامة والخاصة الموجودة في العاصمة، إضافة إلى النّقاش حول قضايا تهمّ المسرحيين وورشات مختصة وقد يكون هذا اللّقاء الاستثنائي فرصة للتّفكير في تأسيس محطّة سنوية قارّة للمسرح التّونسي ببرمجة أوسع وإشعاع أكبر.
ألقت الجائحة العالمية ثقلها على كلّ القطاعات الفنيّة في تونس والعالم، وهو ما دفع السّلطات ومختلف الهيئات الثّقافية إلى تأجيل أو إلغاء تظاهرات كبرى ومهرجانات ذات تاريخ عريق وجمهور عريض بسبب الانتشار السّريع لفيروس كورونا تحسّبا من تفاقم الوضع الصّحي في البلاد.
ولم يكن المسرح بمعزل عن هذه الأزمة، فالعاصفة أتت على التّظاهرات والمهرجانات كبيرها وصغيرها.
وفي هذا السياق، افادت لجنة تنظيم ايام قرطاج المسرحية في بلاغ صادر عنها تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه: "ورغم سعينا وعملنا بجدّ لإقامة التّظاهرة السّنوية الأكبر للمسرح في بلادنا، إلّا أنّ إستحالة تنقّل الفرق المسرحية من خارج البلاد، وصعوبة حضور الجمهور في ظروف وبائية دقيقة، جعلنا نؤجّل الدّورة 22 من أيّام قرطاج المسرحية إلى موعد لاحق.
تأجيل التّظاهرات الكبرى وإلغاء بعضها وإيقاف العروض المسرحية ألحق ضررا كبيرا على المستويين الفنّي والاقتصادي. حيث لم تشهد السّاحة الثّقافية موسما مسرحيا أكثر قتامة من موسم 2019/2020 والذي امتدّ حتّى السنّة الحالية: قاعات هجرها جمهورها وأغلقت أبوابها، وأعمال تكدّست دون أن ترى النّور على الخشبة، ووضع اقتصادي ومادّي حرج وصعب لمختلف العاملين في القطاع والذين يكسبون قوت يومهم من العروض المسرحية التي كانت تنتظم على مدار السّنة ومن خلال المهرجانات المحلية والوطنية والدّولية التي علّقت إلى أجل غير معلوم.
كلّ هذه العوامل دفعتنا، نحن فريق تنظيم أيام قرطاج المسرحية، إلى التّفكير في خلق بديل لهذا الرّكود الذي أصاب القطاع الفنيّ عامة والمسرحي بشكل خاصّ. فكانت فكرة تنظيم تظاهرة مسرحية بعد تأجيل عدد من التّظاهرات في المركز والجهات بسبب الجائحة حيث فكّرنا في إعادة الحركية الثّقافية للمسرح والمسرحيين التّونسيين وإعادة الحياة للفضاءات المهجورة بتنظيم أسبوع للمسرح التونسي تحت إشراف المؤسّسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتّظاهرات الثّقافية والفنية التي رحّبت بالفكرة وعملت على رصد ميزانية استثنائية لهذه التّظاهرة رغم أنّها غير مدرجة في الميزانية العامة للتّظاهرات والمهرجانات المبرمجة لسنة 2021.
انطلقنا في تحديد الملامح العامة والخطوط العريضة لهذا الأسبوع الذي تأجّل تنظيمه إلى شهر ماي 2021 بسبب عدم استقرار الوضع الصحي في البلاد".
ويتمثّل الهدف الأساسي من تنظيم "أسبوع للمسرح التّونسي" في إعادة الرّوح إلى المسارح والمسرحيين وخلق حركية مسرحية داخل قاعات العرض العامة والخاصّة المتضرّرة بسبب الإغلاق الذي فرضته الأوضاع الوبائية، وهو ما أثّر سلبا على وضع المسرحيين والتقنيين ومختلف العاملين في القطاع الثّقافي، حسب نص البلاغ.
وتهدف التّظاهرة إلى تشريك عدد هام من الهياكل المسرحية المحترفة والهاوية وإتاحة الفرصة للإنتاجات التّونسية لموسم 2019/2020 والتي لم تروّج بسبب الوضع الوبائي، وقد تلقّى فريق التظاهرة 81 ملفّا اختارت منها لجنة الانتقاء 43 عرضا، منها 37 مسرحية محترفة بمعدّل 11 عرضا موجّها للأطفال والنّاشئة، و26 مسرحية للكبار، و5 مسرحيات هاوية وعرضا تنشيطيا واحدا.
وحفاظا على سلامة المسرحيين والصحفيين والجمهور من الأخطار الوبائية وحرصا على إقامة التظاهرة وعدم إلغائها مهما كانت الظّروف، فقد ارتأت الهيئة المديرة استغلال المنصّات الرّقمية الحديثة لعرض المسرحيات ومواكبة كل الفعاليات الموازية بتقنية البثّ الحي(Streaming Live) عبر الصفحة الرّسمية لأيام قرطاج المسرحية
علما ان التّظاهرة لا تقوم على التّنافس فالهدف ليس المسابقة إنّما خلق متنفّس للهياكل المسرحية لتقدّم أعمالها أمام الجماهير في مختلف قاعات العرض العامة والخاصة الموجودة في العاصمة، إضافة إلى النّقاش حول قضايا تهمّ المسرحيين وورشات مختصة وقد يكون هذا اللّقاء الاستثنائي فرصة للتّفكير في تأسيس محطّة سنوية قارّة للمسرح التّونسي ببرمجة أوسع وإشعاع أكبر.