من المؤكد أن البعض من الأعمال الرمضانية لهذه السنة سواء كانت درامية أو كوميدية تستحق الإشادة والثناء والتكريم.. لكن أن يفوق عدد الجوائز عدد الأعمال الفنية فذلك مدعاة للتساؤل حول المقاييس المعتمدة في منح الجوائز، خاصة وأن اختيار أفضل الأعمال وأبرز الممثلين لم يكن وفق آراء وتقييم مختصين..
صحيح أنه وقع إجماع على القيمة الفنية لبعض الأعمال على وسائل التواصل الاجتماعي وحسب سبر للآراء وتم منح جوائز في الإذاعات على غرار جائزة أحسن مسلسل درامي(حرقة) وأفضل ممثل دور ثانوي (مالك سعد حسب مسابقة رمضان اواردز) التي تنظمها موزاييك..وأفضل ممثل لرياض حمدي من نفس الإذاعة السالف ذكرها وجائزة ريم الرياحي كأفضل ممثلة عن دورها في مسلسل "براءة" (مسابقة trophée لرمضان 2022 نظمتها إذاعة الشباب) ..فضلا عن تتويج قصي العلاقي كأفضل ممثل صاعد (حسب تظاهرة نجوم رمضان 2022 التي نظمتها katex).. لكن كيف لمسلسل أو سيتكوم أن يتحصل أكثر من جائزة ليصل مجموع الجوائز إلى 13 جائزة، ضعف الأعمال المرشحة ثلاث مرات!! .. جوائز -إجمالا- منحت لنفس الأعمال ونفس الممثلين تقريبا وكأننا نشتم رائحة تحالفات بين تلفزات وإذاعات وتوجها نوعا ما لهذه الجوائز، ذلك أن التكريمات -وإن تعددت- لا يمكن تقييمها على أساس أنها أنصفت كل المشاركين في الأعمال الفنية الرمضانية .. فنحن لسنا إزاء منح التانيت الذهبي قرطاج ولا palme d'or ليمنح ممثل trophée في إذاعة أو تلفزة، رغم التألق والإبداع، .. نحن إزاء عملية انطباعية متعجلة في بيئة ثقافية تفتقد الآليات النقدية الصحيحة والموضوعية.. فلجان التحكيم التي اختارت الأعمال المتوجة في الاذاعات على سبيل المثال تشوبها شكوك حول التقييم لأنها مجهولة ولأنها استثنت أعمالا فنية من خانة الأعمال "الناجحة" ولم تعرها اهتماما والحال أنها يمكن أن تظفر بإعجاب الجماهير ولها الكثير من مقومات التميز .. إذ كيف لها أن تستشهد بأرقام من مواقع التواصل الاجتماعي ويقع الخلط بين آراء المثقف والبسيط؟
أمام هذه الضباية النقدية وغياب استراتيجية واضحة لتقييم الأعمال الفنية، الم يحن الوقت بعد إلى تبني شركات خاصة للجان تحكيم تؤثثها ثلة من خيرة النقاد ومختصين بملامح صارمة تقطع مع الاستسهال؟!
وليد عبداللاوي
من المؤكد أن البعض من الأعمال الرمضانية لهذه السنة سواء كانت درامية أو كوميدية تستحق الإشادة والثناء والتكريم.. لكن أن يفوق عدد الجوائز عدد الأعمال الفنية فذلك مدعاة للتساؤل حول المقاييس المعتمدة في منح الجوائز، خاصة وأن اختيار أفضل الأعمال وأبرز الممثلين لم يكن وفق آراء وتقييم مختصين..
صحيح أنه وقع إجماع على القيمة الفنية لبعض الأعمال على وسائل التواصل الاجتماعي وحسب سبر للآراء وتم منح جوائز في الإذاعات على غرار جائزة أحسن مسلسل درامي(حرقة) وأفضل ممثل دور ثانوي (مالك سعد حسب مسابقة رمضان اواردز) التي تنظمها موزاييك..وأفضل ممثل لرياض حمدي من نفس الإذاعة السالف ذكرها وجائزة ريم الرياحي كأفضل ممثلة عن دورها في مسلسل "براءة" (مسابقة trophée لرمضان 2022 نظمتها إذاعة الشباب) ..فضلا عن تتويج قصي العلاقي كأفضل ممثل صاعد (حسب تظاهرة نجوم رمضان 2022 التي نظمتها katex).. لكن كيف لمسلسل أو سيتكوم أن يتحصل أكثر من جائزة ليصل مجموع الجوائز إلى 13 جائزة، ضعف الأعمال المرشحة ثلاث مرات!! .. جوائز -إجمالا- منحت لنفس الأعمال ونفس الممثلين تقريبا وكأننا نشتم رائحة تحالفات بين تلفزات وإذاعات وتوجها نوعا ما لهذه الجوائز، ذلك أن التكريمات -وإن تعددت- لا يمكن تقييمها على أساس أنها أنصفت كل المشاركين في الأعمال الفنية الرمضانية .. فنحن لسنا إزاء منح التانيت الذهبي قرطاج ولا palme d'or ليمنح ممثل trophée في إذاعة أو تلفزة، رغم التألق والإبداع، .. نحن إزاء عملية انطباعية متعجلة في بيئة ثقافية تفتقد الآليات النقدية الصحيحة والموضوعية.. فلجان التحكيم التي اختارت الأعمال المتوجة في الاذاعات على سبيل المثال تشوبها شكوك حول التقييم لأنها مجهولة ولأنها استثنت أعمالا فنية من خانة الأعمال "الناجحة" ولم تعرها اهتماما والحال أنها يمكن أن تظفر بإعجاب الجماهير ولها الكثير من مقومات التميز .. إذ كيف لها أن تستشهد بأرقام من مواقع التواصل الاجتماعي ويقع الخلط بين آراء المثقف والبسيط؟
أمام هذه الضباية النقدية وغياب استراتيجية واضحة لتقييم الأعمال الفنية، الم يحن الوقت بعد إلى تبني شركات خاصة للجان تحكيم تؤثثها ثلة من خيرة النقاد ومختصين بملامح صارمة تقطع مع الاستسهال؟!