إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الموسيقار محمد علي كمون لـ "الصباح نيوز": كل مقومات الثورة الثقافية متوفرة.. لكن..

* "24 عطر" "مخبر موسيقي متواصل" هدفه تثمين التراث بأسلوب إبداعي

*مدينة الثقافة تنقصها "الهبلة"..

*الثقافة ليست حكرا على الوزارة الام بل كل الوزارات

*من غير المعقول أن تدعم وزارة الثقافة فنانين غائبين عن المهرجانات

*قريبا الإعلان عن تاريخ عرض فيلمنا الوثائقي الطويل

* المعاهد الموسيقية وما يسمى بالموسيقى الوطنية لا تمثل تونس

تونس-"الصباح نيوز"

لاقى عرض "24 عطر" للموسيقي محمد علي كمون نجاحا باهرا قبل  وبعد جائحة كورونا ، حيث تم عرض فصوله الستة في أعرق المهرجانات سواء كانت محلية أو عالمية وذلك بشهادة الناقدين الموسيقيين والجماهير الواسعة..

وها أن صاحب العرض يحرص من جديد على إبراز تونس الاختلاف والتنوع من خلال إنتاج جديد لنفس العمل وتجسيد رؤية فنية معاصرة كمحاولة لإحداث الذاكرة الشعبية..

"الصباح" اتصلت بمحمد علي كمون الأستاذ بالمعهد العالي للموسيقى وعازف البيانو للحديث عن آخر مستجدات عروض "24عطر " وآفاق الموسيقى التونسية فكان الحوار التالي:

*بداية..ماهي أهم المهرجانات التي شارك فيها "عطر 24"؟

-اشتغلنا على نسخة جديدة 2022 فيها عطور جديدة مع الحفاظ عن مكونات العرض.. وعدنا إلى المسارح من خلال عرض اختتام مهرجان سيكا جاز بالكاف ثم اختتام مهرجان الحامة الدولي اليوم فعرض بالمسرح البلدي بصفاقس يوم 16أفريل 2022.

3عروض تندرج في إطار منحة ترويج تحصلنا عليها من الاتحاد الاوروبي وتحديدا صندوق إسناد بالشراكة مع جمعية "الشارع فن" .. وقد وثقنا كتاب "24عطر" بعد فترة الحجر الصحي فضلا عن الاسطوانات التي تم تسجيلها ليتم اختيار العرض من بين المشاريع الموسيقية التي تستحق الدعم ..بالشراكة مع مهرجان سيكا جاز ومهرجان حمامات الدولي الذي يعتبر الشريك اللوجستي والتقني..إضافة إلى جمعية نهاوند بصفاقس..

لنا كذلك برنامج عرض في مسرح اوبرا بمدينة الثقافة يوم 10ماي .. كما سنشارك في حفل اختتام صندوق الفن للاتحاد الأوروبي والذي اختار "24عطر" لتتويج 6سنوات.. ثم لنا عودة إلى ياسمين الحمامات يوم 12 ماي..

كما اريد ان أشير هنا في إطار العودة إلى المهرجانات أننا قريبا سنعلن عن "قفلة 24عطر" وهو فيلم وثائقي طويل اشتغلنا عليه فترة الحجر الصحي..وتحصلنا على منحة من وزارة السياحة أثناء ترتيبه..

*ما سر نجاح "24 عطر"؟ وهل حافظت على نفس مجموعة ما قبل الجائحة؟

-في هذا العرض أنا مرافق لفنانين من 24ولاية(نخبة وطنية) أغلبهم شباب تمرسوا على اللهجات التونسية القديمة و"الصنايعية الكبار".. على غرار منجية خشاخشي التي تتميز بصوت طربي ونجدها في "24عطر" تغني الشاوي كذلك إبراهيم الرياحي وهو من الأصوات الجديدة الصاعدة.. إضافة إلى توظيف آلة المزود بصورة مغايرة عن السائد مع أمين عيادي..

 ما أردت أن أقوله هو أن الفرقة تمثل النسيج الموسيقي الثقافي في تونس.. وأعتقد أن اختلافها عن بقية الفرق هو سبب نجاحها واستحسان الجماهير..

كما أود أن أشير إلى اني لحنت البعض من معزوفات  "24عطر" في حين أن المعزوفات الأخرى هي معزوفات تراثية تم توزيعها من جديد بطريقة ذكية لاننا حافظنا على اللهجة التقليدية والأشكال الإيقاعية القديمة يعني "حاجة moderne من غير من شوهو الحاجة القديمة"..

أما عن أعضاء الفرقة فكثير منهم غادر البلاد في حين لازلت مصرا على تكوين الشباب وأظن أني وفقت في ذلك..

*ماهي أهداف مشروع "24 عطر"؟

-الهدف من فكرة المشروع هو تثمين التراث عن طريق العملية الإبداعية فهو عبارة عن مخبر متواصل نود ايصاله إلى الأجيال الصاعدة كما نود أن نسوق إلى الهوية الموسيقية التونسية الحديثة والمتجذرة عن طريق تاميم التراث اللامادي..وهنا اريد ان أنوه إلى ان المعاهد الموسيقية بالنسبة لي -من خلال برامج الدراسة- فضلا عما يسمى بالموسيقى الوطنية لا تمثل تونس.. بدليل أن العولمة الشرسة من المغرب والمشرق أثرت على الموسيقى التونسية منذ الستينات خاصة منذ تأسيس فرقة الإذاعة، الفرق الوطنية، الاركستر السمفوني.. فضاعت الموسيقى التونسية وسط الثقافات الرسمية..مقابل تسويق معاهدنا إلى نفس الشيء وتكرار نفس الأخطاء.. وهو ما يستدعي إلى réflexion كبيرة على الثقافة الموسيقية التونسية.

*لو تحدثنا عن مضمون الفيلم الوثائقي الذي أعددتموه؟

-هو فيلم وثائقي طويل يتضمن 4ألوان على غرار الشاوي وحين اقول الشاوي اخص بالذكر مدينة الكاف المنارة الثقافية المنسية.. وهو ما يجعلني أتساءل أين مدينة الثقافة؟ أين "الهبلة"؟ .. لا يوجد بذلك الفضاء سوى المربعات والمثلثات والفرق الوطنية والفرق السمفونية المكلفة رغم أنها تعيد وتكرر في منتوج متداول منذ الستينات.. أما عن مسألة الدعم فحدث ولا حرج.. إذ كيف لوزارة الثقافة أن تدعم فنانين غائبين عن المهرجانات !!

ما أريد أن أقوله هو أن عملية الإصلاح تتطلب جرأة في أخذ القرارات وتفعيلها لا أن تتبنى شعارات واهية..فأن نقول ثقافة لا يعني أن نحيل اللوم على وزارة الثقافة فحسب.. فالإصلاح حسب رأيي رهين مشاركة كل الوزارات لإيجاد الحلول التي من شأنها أن ترسم خارطة عمل جديدة ..

وليد عبداللاوي

الموسيقار محمد علي كمون لـ "الصباح نيوز": كل مقومات الثورة الثقافية متوفرة.. لكن..

* "24 عطر" "مخبر موسيقي متواصل" هدفه تثمين التراث بأسلوب إبداعي

*مدينة الثقافة تنقصها "الهبلة"..

*الثقافة ليست حكرا على الوزارة الام بل كل الوزارات

*من غير المعقول أن تدعم وزارة الثقافة فنانين غائبين عن المهرجانات

*قريبا الإعلان عن تاريخ عرض فيلمنا الوثائقي الطويل

* المعاهد الموسيقية وما يسمى بالموسيقى الوطنية لا تمثل تونس

تونس-"الصباح نيوز"

لاقى عرض "24 عطر" للموسيقي محمد علي كمون نجاحا باهرا قبل  وبعد جائحة كورونا ، حيث تم عرض فصوله الستة في أعرق المهرجانات سواء كانت محلية أو عالمية وذلك بشهادة الناقدين الموسيقيين والجماهير الواسعة..

وها أن صاحب العرض يحرص من جديد على إبراز تونس الاختلاف والتنوع من خلال إنتاج جديد لنفس العمل وتجسيد رؤية فنية معاصرة كمحاولة لإحداث الذاكرة الشعبية..

"الصباح" اتصلت بمحمد علي كمون الأستاذ بالمعهد العالي للموسيقى وعازف البيانو للحديث عن آخر مستجدات عروض "24عطر " وآفاق الموسيقى التونسية فكان الحوار التالي:

*بداية..ماهي أهم المهرجانات التي شارك فيها "عطر 24"؟

-اشتغلنا على نسخة جديدة 2022 فيها عطور جديدة مع الحفاظ عن مكونات العرض.. وعدنا إلى المسارح من خلال عرض اختتام مهرجان سيكا جاز بالكاف ثم اختتام مهرجان الحامة الدولي اليوم فعرض بالمسرح البلدي بصفاقس يوم 16أفريل 2022.

3عروض تندرج في إطار منحة ترويج تحصلنا عليها من الاتحاد الاوروبي وتحديدا صندوق إسناد بالشراكة مع جمعية "الشارع فن" .. وقد وثقنا كتاب "24عطر" بعد فترة الحجر الصحي فضلا عن الاسطوانات التي تم تسجيلها ليتم اختيار العرض من بين المشاريع الموسيقية التي تستحق الدعم ..بالشراكة مع مهرجان سيكا جاز ومهرجان حمامات الدولي الذي يعتبر الشريك اللوجستي والتقني..إضافة إلى جمعية نهاوند بصفاقس..

لنا كذلك برنامج عرض في مسرح اوبرا بمدينة الثقافة يوم 10ماي .. كما سنشارك في حفل اختتام صندوق الفن للاتحاد الأوروبي والذي اختار "24عطر" لتتويج 6سنوات.. ثم لنا عودة إلى ياسمين الحمامات يوم 12 ماي..

كما اريد ان أشير هنا في إطار العودة إلى المهرجانات أننا قريبا سنعلن عن "قفلة 24عطر" وهو فيلم وثائقي طويل اشتغلنا عليه فترة الحجر الصحي..وتحصلنا على منحة من وزارة السياحة أثناء ترتيبه..

*ما سر نجاح "24 عطر"؟ وهل حافظت على نفس مجموعة ما قبل الجائحة؟

-في هذا العرض أنا مرافق لفنانين من 24ولاية(نخبة وطنية) أغلبهم شباب تمرسوا على اللهجات التونسية القديمة و"الصنايعية الكبار".. على غرار منجية خشاخشي التي تتميز بصوت طربي ونجدها في "24عطر" تغني الشاوي كذلك إبراهيم الرياحي وهو من الأصوات الجديدة الصاعدة.. إضافة إلى توظيف آلة المزود بصورة مغايرة عن السائد مع أمين عيادي..

 ما أردت أن أقوله هو أن الفرقة تمثل النسيج الموسيقي الثقافي في تونس.. وأعتقد أن اختلافها عن بقية الفرق هو سبب نجاحها واستحسان الجماهير..

كما أود أن أشير إلى اني لحنت البعض من معزوفات  "24عطر" في حين أن المعزوفات الأخرى هي معزوفات تراثية تم توزيعها من جديد بطريقة ذكية لاننا حافظنا على اللهجة التقليدية والأشكال الإيقاعية القديمة يعني "حاجة moderne من غير من شوهو الحاجة القديمة"..

أما عن أعضاء الفرقة فكثير منهم غادر البلاد في حين لازلت مصرا على تكوين الشباب وأظن أني وفقت في ذلك..

*ماهي أهداف مشروع "24 عطر"؟

-الهدف من فكرة المشروع هو تثمين التراث عن طريق العملية الإبداعية فهو عبارة عن مخبر متواصل نود ايصاله إلى الأجيال الصاعدة كما نود أن نسوق إلى الهوية الموسيقية التونسية الحديثة والمتجذرة عن طريق تاميم التراث اللامادي..وهنا اريد ان أنوه إلى ان المعاهد الموسيقية بالنسبة لي -من خلال برامج الدراسة- فضلا عما يسمى بالموسيقى الوطنية لا تمثل تونس.. بدليل أن العولمة الشرسة من المغرب والمشرق أثرت على الموسيقى التونسية منذ الستينات خاصة منذ تأسيس فرقة الإذاعة، الفرق الوطنية، الاركستر السمفوني.. فضاعت الموسيقى التونسية وسط الثقافات الرسمية..مقابل تسويق معاهدنا إلى نفس الشيء وتكرار نفس الأخطاء.. وهو ما يستدعي إلى réflexion كبيرة على الثقافة الموسيقية التونسية.

*لو تحدثنا عن مضمون الفيلم الوثائقي الذي أعددتموه؟

-هو فيلم وثائقي طويل يتضمن 4ألوان على غرار الشاوي وحين اقول الشاوي اخص بالذكر مدينة الكاف المنارة الثقافية المنسية.. وهو ما يجعلني أتساءل أين مدينة الثقافة؟ أين "الهبلة"؟ .. لا يوجد بذلك الفضاء سوى المربعات والمثلثات والفرق الوطنية والفرق السمفونية المكلفة رغم أنها تعيد وتكرر في منتوج متداول منذ الستينات.. أما عن مسألة الدعم فحدث ولا حرج.. إذ كيف لوزارة الثقافة أن تدعم فنانين غائبين عن المهرجانات !!

ما أريد أن أقوله هو أن عملية الإصلاح تتطلب جرأة في أخذ القرارات وتفعيلها لا أن تتبنى شعارات واهية..فأن نقول ثقافة لا يعني أن نحيل اللوم على وزارة الثقافة فحسب.. فالإصلاح حسب رأيي رهين مشاركة كل الوزارات لإيجاد الحلول التي من شأنها أن ترسم خارطة عمل جديدة ..

وليد عبداللاوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews