إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سنة من الادب في تونس طموحات.. تكريمات وجوائز ولكن اغلب الملفات العالقة رحلت الى سنة 2022

 

*الترفيع في الميزانية المخصّصة لاقتناء الكتاب التونسي مازال من المطالب الملحة 

**وضع جدول زمني لمعالجة الملفات المطروحة في مجال الكتاب والنشر متى؟

*** هل اهملت  الوزارة قطاع الكتاب وتلكأت في  رفع الحجر عن عديد الملفات 

تونس- الصباح

اثرت سنتان من الكورونا (2020/2021 ) دون شك على كل القطاعات الثقافية والفنية وتجمدت اغلب الملفات مع تجميد كل المهرجانات والتظاهرات الثقافية وأصبح اهل القطاع يدافعون عن لقمة العيش اكثر من دفاعهم عن امتيازاتهم وحقوقهم ، ولكن قطاع الادب ونشر الكتاب بصفة عامة تحركت عجلته بصفة ملحوظة وان كان الامر اقل من المأمول بكثير حيث تمت المغامرة بتنظيم الدورة الثالثة من المعرض الوطني للكتاب التونسي في جوان 2021  والدورة 36 من معرض تونس الدولي للكتاب في شهر نوفمبر 2021 والدورة التاسعة من معرض " تونس مدينة الآداب والكتاب " في مارس 2021 الذي ينتظم بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة اضافة الى بعض المعارض الجهوية والمحلية للكتاب وتم تنظيم العديد من التظاهرات الخاصة بالشعر والرواية والقصة والمسابقات الادبية التي حركت بالأكيد كامل القطاع وشكلت دفعا لقطاع النشر بصفة عامة .                    ولكن ونظرا لتغير سلطة الاشراف على راس وزارة الشؤون الثقافية وتوليها بالنيابة مع وزارة الشؤون السياحية بقيت اغلب الملفات ذات العلاقة بالنشر معلقة ومعطلة وهو ما دفع باتحاد الكتاب التونسيين واتحاد الناشرين التونسيين لإصدار بلاغ نددا فيه بما اسمياه "اهمال وزارة الشؤون الثقافية لقطاع الكتاب خلال الفترة الأخيرة "وطالبا سلطة الاشراف برفع الحجر عن عديد الملفات ذات الصلة بالقطاع وهي التوصية بالنشر وصندوق التشجيع على الابداع الادبي والفني واقتناءات الكتب التونسية ودعم الورق لصناعة الكتاب لفائدة الناشرين.
كما جاء في البلاغ الصادر في نهاية اوت 2021 انه بالرغم من ماراطون اتصالات اتحاد الكتاب التونسيين واتحاد الناشرين التونسيين بالوزارة ومصالحها المختصة التي ما فتئت تتخذ قرارات أحادية الجانب جمدت بواسطتها القطاع واوصلته الى حافة الكارثة إلا ان الملفات المذكورة مازالت مركونة في ادراج المكاتب التي لا يريد أصحابها القيام بوظائفهم".

تكريمات ورد اعتبار لعدد كبير من الكتاب والشعراء

وتم خلال هذه السنة -ورغم تواصل موجات الكورونا وبارتفاع عدد الملقحين وإصرار وزارة الصحة على تطبيق البروتوكول الصحي-تنظيم تظاهرات ثقافية كبرى تم خلالها تكريم عدد كبير من المبدعين التونسيين سواء خلال التظاهرات الدولية او التظاهرات الجهوية والمحلية وكان اهم تكريم هو اطلاق اسم الراحل الشاذلي القليبي على مدينة الثقافة ( أحد أبرز مؤسسي وزارة الثقافة التونسية) نظرا لما قدمه للثقافة وللكتاب من خدمات ساهمت في تكوين جيل واع وقادر على التفاعل والبناء عبر الفكر والعمل الخلاّق.

خلال سنة 2021 تم تكريم شخصيات وقامات مديدة في عالم الكتاب الفكري والادبي والبحثي والفني ومن بينهم الراحل هشام جعيط،  نجا المهداوي، أبو القاسم محمد كرّو، محمد المصمودي ، حامد العلويني ، حسن جغام ، محمد صالح الرصّاع، ناجي مرزوق، منصف بن عياد، منصف الشابي ،الهادي الغراني، محمد صالح المعالج،
محمد العماري ،كمال البشيني ،التهامي الهاني ، يوسف الأشخم ، منية المسعدي،
سلوى عبد الخالق، زهية جويرو، رابعة الجديدي، محمد الحشيشة ،البغدادي شنيتر، ولكل هؤلاء علاقة بكتاب من حيث ابداعه او نشره او الاشراف على المصالح الخاصة به. وتواصلت التكريمات في عديد المناسبات الثقافية والأدبية وطالت التكريمات كذلك الأستاذ بشير بن سلامة باعتباره رائدا في مجال الثقافة والمشاريع الثقافية، والأستاذ فرج شوشان عميد الإعلام الأدبي كما سبق ان كرّم خلال الدورة التاسعة من معرض " تونس مدينة الآداب والكتاب " كلّ من صلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين والدكتور منصور معلّى والكاتب الهادي التيمومي والكاتبتين أميرة غنيم ومية القصوري، والفائزين الخمسة في المسابقة الوطنية لأوفى المطالعين عن ولاية تونس المسابقة وثلة من النساء الرائدات في مجال الأدب والثقافة.

الكتاب والباحثون التونسيون : جوائز ادبية تونسية وعربية

تميزت سنة 2021 بتتويج عدد من الباحثين والأدباء التونسيين بجوائز مغاربية وعربية وكان اهمها حصول الكاتب التونسي المقيم في فرنسا الحبيب السالمي  على جائزة كتارا للرواية العربية عن روايته الاشتياق الى الجارة  كما فاز الباحثان التونسيان الدكتور شكري السعدي والدكتور محمد شندول بجائزة الألكسو- الشارقة للدراسات اللغوية المعجمية في دورتها الرابعة، وتم تسليم الجوائز خلال حفل تكريم أقيم في إمارة الشارقة. وقد حاز الدكتور شكري السعدي المركز الأول عن فئة الدراسات اللغوية، محور الدراسات النحوية الحديثة وخدمة اللغة العربية، عن كتابه "قضايا الحدث في اللسانيات وفلسفة اللغة. وفي فئة الدراسات المعجمية (محور معاجم علوم اللغة ترجمة أو تأليف أو دراسة)، تحصل الدكتور محمد شندول على المركز الأول عن كتابه "قاموس الصيّغ والأوزان العربية". وقد شهدت الدورة الرابعة من هذه الجائزة مشاركة 67 بحثًا، قدمها باحثون وباحثات من 12 بلدا هي، تونس والجزائر والمغرب ومصر والأردن وسوريا وسلطنة عمان وفلسطين والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وغانا والهند.

كما كانت جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة هذه السنة من نصيب تونس حيث تحصلت ترجمة رواية "رحلة حول غرفتي" للكاتب الفرنسي غزافييد وميستر على جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة فرع اليوميات 2022، وهي الرواية التي قام بنقلها وترجمتها من الفرنسية الى العربية وقدم لها الكاتب والمترجم التونسي ايمن حسن. وهو شاعر وأديب ومترجم من تونس. ولد بحمام سوسة سنة 1981. درس الآداب الفرنسية في الجامعة التونسية. له أكثر من ثلاثين مصنفا أدبيا وقد تحصل على جوائز عديدة من بينها جائزة روجي كوفالسكي للشعر التي تمنحها مدينة ليون الفرنسية لسنة 2017 عن ديوان "تونسة".

وتوّج بجوائز معرض تونس الدولي للكتاب في الدورة 36 الروائي محمد عيسى المؤدب (جائزة الرواية)، عن كتابه "حمام الذهب". وفاز الكاتب طارق اللموشي بجائزة القصة عن عمله "أنسومنيا حكايات ما قبل النوم". وآلت جائزة الترجمة مناصفة إلى الأستاذيْن محمد مختار العبيدي وسماح حمدي عن ترجمتهما لكتاب "دراسات في تاريخ افريقية".

وفازت مجموعة " السيد التوَيْ " بجائزة الشعر، أما جائزة البحوث والدراسات، فقد آلت مناصفة بين المرحوم محمد علي الحباشي"حركات المعارضة والمحاكمات السياسية" ونور الدين الدقي"wassilabourguiba, la main invisible"

وفي ما يتعلّق بأدب الطفل، منحت الجائزة مناصفة بين الكاتبان فتحية بن فرج عن كتابها "آلة متكبرة" والحسناوي الزارعي عن مجموعته الشعرية "أمل". ومنحت جائزة أدب اليافعين أيضا مناصفة بين يوسف رزوقة عن عمله "جنينة هاني" واسمهان الفرجاني صاحبة العمل "إيدير". وفازت دار "نرفانا للنشر" بجائزة أفضل دار نشر.وفاز بجوائز "كرسي ابي القاسم الشابي للشعر العربي" لسنة 2021 -فرع أحسن شاعر من الشعراء الكبار مناصفة الشاعران المنصف المزغنّي

وحافظ محفوظ

-اما فرع أحسن شاعر من الشعراء الشبّان فأسندت مناصفة ايضا الى كل من: نصري العرادي وعلي العرايبي.

وجائزة أبي القاسم الشابي للشعر العربي تم اطلاقها عند إنشاء "كرسي أبي القاسم الشابي للشعر" سنة 2018 وهي جائزة أدبيّة متخصّصة في الشعر ترعاها مؤسّسة عبد العزيز سعود البابطين الكويتية للإبداع الشعري بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية. وتسند هذه الجائزة سنويّا للمبدعين المتميّزين من الشعراء التونسيّين عن أعمالهم التي لها أثر واضح في اثراء الحياة الأدبيّة والرقيّ بفنّ الشعر على الصعيدين الوطني والعربي.

صدور عدد كبير من الروايات والمجموعات القصصية والشعريةولكن..

تميزت سنة 2021 بصدور عدد كبير من الروايات والمجموعات القصصية والشعرية والدواوين الشعرية والقصائد المطولة مثل قصيدة الشاعر المنصف الوهايبي " سيدة قرطاج (29 ماي 2021 ) ورغم ازدهار حركة النشر وتعدد الاصداراتوكثر حصول الادباء على التكريمات والجوائز فان اغلب ملفات قطاع الكتاب رحلت الى سنة 2022 وبقيت مطالب اتحاد الناشرين التونسيين قائمة وعالقة هي مضاعفة ميزانية الشراءات للكتاب التونسي 4 مرات لتصل على الأقل إلى 10 مليون دينار لتواكب تطور حاجيات المكتبات وتطور حركة النشر ببلادنا وضرورة تخصيص حصص قارة في كافة وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية للتعريف بالكتاب وجعل مادة المطالعة مادة إجبارية يمتحن فيها التلاميذ والطلبة تحسينا لمستوى التلاميذ والطلبة وتشجيعا للكتاب عامة والتونسي خاصة.هذا اضافة الى المطالبة بتفعيل دور لجنة القراءة حفاظا على مستوى الكتاب التونسي .

وفي محاولة للنهوض بالكتاب وضمان حق مؤلفه وحمايته من القرصنة ومن اعادة نشر ابداعه دون اذنه ، نشطت المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سنة 2021 وشاركت من اجل ذلك في اغلب التظاهرات الثقافية الادبية وغيرها ونظمت الملتقيات والموائد المستديرة والندوات والمسابقات وفي هذا الاطار وزعت جوائز الدورة الاولى من المسابقة الأدبية " إصداري الأوّل - من أجل مؤلف جديد " واعلنت عن فتح باب الترشح لدورة ثانية و قد اختارت المؤسسة لهذه الدورة مجال التأليف المسرحي و النقد المسرحي .

وفي هذه السنة فقدت تونس عددا من الادباء والمبدعين ونذكر من بينهم الشاعر التونسي الكبير علالة الحواشي (حلاج البلاد) والأديب والشاعر الغربي المسلمي الذي وافته المنية اليوم الخميس 19 أوت 2021 والشاعر والكاتب الطيب الجمازي والشاعر الشعبي نجيب الذيبي والكاتبة حفيظة القاسمي والباحث والمستشرق الفرنسي المقيم في تونس جان فونتان والجامعي والمفكر  هشام جعيط الجامعي والمؤرخ محمد الهادي الشريف وعبد الباقي الهرماسي وهو أستاذ علم الاجتماع في تونس ووزير ثقافة سابق (1996 - 2004) وغيرهم...

وفي النهاية يمكن ان نلاحظ ان تفاعل وزارة الشؤون الثقافية طيلة سنة 2021 مع مشاكل الكتاب والمؤلف والناشر بقي في خانة الجلسات واللجان والوعود التي قد تتحقق كلها او جزء منها سنة 2022 وأهمها على الاطلاق العمل على الترفيع في الميزانية المخصّصة لاقتناء الكتاب التونسي بالتنسيق مع مصالح وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار. ووضع جدول زمني لمعالجة الملفات المطروحة في مجال الكتاب والنشر. وتكوين لجنة مشتركة بين الإدارة والهياكل المهنية تتولى المتابعة الدورية للملفات المتصلة بالقطاع، مع ضرورة تطوير آليات عمل مختلف اللجان، بما يكرّس قواعد الحوكمة والتصرف السليم.

علياء بن نحيلة 

 سنة من الادب في تونس  طموحات.. تكريمات وجوائز ولكن اغلب الملفات العالقة رحلت الى سنة 2022

 

*الترفيع في الميزانية المخصّصة لاقتناء الكتاب التونسي مازال من المطالب الملحة 

**وضع جدول زمني لمعالجة الملفات المطروحة في مجال الكتاب والنشر متى؟

*** هل اهملت  الوزارة قطاع الكتاب وتلكأت في  رفع الحجر عن عديد الملفات 

تونس- الصباح

اثرت سنتان من الكورونا (2020/2021 ) دون شك على كل القطاعات الثقافية والفنية وتجمدت اغلب الملفات مع تجميد كل المهرجانات والتظاهرات الثقافية وأصبح اهل القطاع يدافعون عن لقمة العيش اكثر من دفاعهم عن امتيازاتهم وحقوقهم ، ولكن قطاع الادب ونشر الكتاب بصفة عامة تحركت عجلته بصفة ملحوظة وان كان الامر اقل من المأمول بكثير حيث تمت المغامرة بتنظيم الدورة الثالثة من المعرض الوطني للكتاب التونسي في جوان 2021  والدورة 36 من معرض تونس الدولي للكتاب في شهر نوفمبر 2021 والدورة التاسعة من معرض " تونس مدينة الآداب والكتاب " في مارس 2021 الذي ينتظم بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة اضافة الى بعض المعارض الجهوية والمحلية للكتاب وتم تنظيم العديد من التظاهرات الخاصة بالشعر والرواية والقصة والمسابقات الادبية التي حركت بالأكيد كامل القطاع وشكلت دفعا لقطاع النشر بصفة عامة .                    ولكن ونظرا لتغير سلطة الاشراف على راس وزارة الشؤون الثقافية وتوليها بالنيابة مع وزارة الشؤون السياحية بقيت اغلب الملفات ذات العلاقة بالنشر معلقة ومعطلة وهو ما دفع باتحاد الكتاب التونسيين واتحاد الناشرين التونسيين لإصدار بلاغ نددا فيه بما اسمياه "اهمال وزارة الشؤون الثقافية لقطاع الكتاب خلال الفترة الأخيرة "وطالبا سلطة الاشراف برفع الحجر عن عديد الملفات ذات الصلة بالقطاع وهي التوصية بالنشر وصندوق التشجيع على الابداع الادبي والفني واقتناءات الكتب التونسية ودعم الورق لصناعة الكتاب لفائدة الناشرين.
كما جاء في البلاغ الصادر في نهاية اوت 2021 انه بالرغم من ماراطون اتصالات اتحاد الكتاب التونسيين واتحاد الناشرين التونسيين بالوزارة ومصالحها المختصة التي ما فتئت تتخذ قرارات أحادية الجانب جمدت بواسطتها القطاع واوصلته الى حافة الكارثة إلا ان الملفات المذكورة مازالت مركونة في ادراج المكاتب التي لا يريد أصحابها القيام بوظائفهم".

تكريمات ورد اعتبار لعدد كبير من الكتاب والشعراء

وتم خلال هذه السنة -ورغم تواصل موجات الكورونا وبارتفاع عدد الملقحين وإصرار وزارة الصحة على تطبيق البروتوكول الصحي-تنظيم تظاهرات ثقافية كبرى تم خلالها تكريم عدد كبير من المبدعين التونسيين سواء خلال التظاهرات الدولية او التظاهرات الجهوية والمحلية وكان اهم تكريم هو اطلاق اسم الراحل الشاذلي القليبي على مدينة الثقافة ( أحد أبرز مؤسسي وزارة الثقافة التونسية) نظرا لما قدمه للثقافة وللكتاب من خدمات ساهمت في تكوين جيل واع وقادر على التفاعل والبناء عبر الفكر والعمل الخلاّق.

خلال سنة 2021 تم تكريم شخصيات وقامات مديدة في عالم الكتاب الفكري والادبي والبحثي والفني ومن بينهم الراحل هشام جعيط،  نجا المهداوي، أبو القاسم محمد كرّو، محمد المصمودي ، حامد العلويني ، حسن جغام ، محمد صالح الرصّاع، ناجي مرزوق، منصف بن عياد، منصف الشابي ،الهادي الغراني، محمد صالح المعالج،
محمد العماري ،كمال البشيني ،التهامي الهاني ، يوسف الأشخم ، منية المسعدي،
سلوى عبد الخالق، زهية جويرو، رابعة الجديدي، محمد الحشيشة ،البغدادي شنيتر، ولكل هؤلاء علاقة بكتاب من حيث ابداعه او نشره او الاشراف على المصالح الخاصة به. وتواصلت التكريمات في عديد المناسبات الثقافية والأدبية وطالت التكريمات كذلك الأستاذ بشير بن سلامة باعتباره رائدا في مجال الثقافة والمشاريع الثقافية، والأستاذ فرج شوشان عميد الإعلام الأدبي كما سبق ان كرّم خلال الدورة التاسعة من معرض " تونس مدينة الآداب والكتاب " كلّ من صلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين والدكتور منصور معلّى والكاتب الهادي التيمومي والكاتبتين أميرة غنيم ومية القصوري، والفائزين الخمسة في المسابقة الوطنية لأوفى المطالعين عن ولاية تونس المسابقة وثلة من النساء الرائدات في مجال الأدب والثقافة.

الكتاب والباحثون التونسيون : جوائز ادبية تونسية وعربية

تميزت سنة 2021 بتتويج عدد من الباحثين والأدباء التونسيين بجوائز مغاربية وعربية وكان اهمها حصول الكاتب التونسي المقيم في فرنسا الحبيب السالمي  على جائزة كتارا للرواية العربية عن روايته الاشتياق الى الجارة  كما فاز الباحثان التونسيان الدكتور شكري السعدي والدكتور محمد شندول بجائزة الألكسو- الشارقة للدراسات اللغوية المعجمية في دورتها الرابعة، وتم تسليم الجوائز خلال حفل تكريم أقيم في إمارة الشارقة. وقد حاز الدكتور شكري السعدي المركز الأول عن فئة الدراسات اللغوية، محور الدراسات النحوية الحديثة وخدمة اللغة العربية، عن كتابه "قضايا الحدث في اللسانيات وفلسفة اللغة. وفي فئة الدراسات المعجمية (محور معاجم علوم اللغة ترجمة أو تأليف أو دراسة)، تحصل الدكتور محمد شندول على المركز الأول عن كتابه "قاموس الصيّغ والأوزان العربية". وقد شهدت الدورة الرابعة من هذه الجائزة مشاركة 67 بحثًا، قدمها باحثون وباحثات من 12 بلدا هي، تونس والجزائر والمغرب ومصر والأردن وسوريا وسلطنة عمان وفلسطين والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وغانا والهند.

كما كانت جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة هذه السنة من نصيب تونس حيث تحصلت ترجمة رواية "رحلة حول غرفتي" للكاتب الفرنسي غزافييد وميستر على جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة فرع اليوميات 2022، وهي الرواية التي قام بنقلها وترجمتها من الفرنسية الى العربية وقدم لها الكاتب والمترجم التونسي ايمن حسن. وهو شاعر وأديب ومترجم من تونس. ولد بحمام سوسة سنة 1981. درس الآداب الفرنسية في الجامعة التونسية. له أكثر من ثلاثين مصنفا أدبيا وقد تحصل على جوائز عديدة من بينها جائزة روجي كوفالسكي للشعر التي تمنحها مدينة ليون الفرنسية لسنة 2017 عن ديوان "تونسة".

وتوّج بجوائز معرض تونس الدولي للكتاب في الدورة 36 الروائي محمد عيسى المؤدب (جائزة الرواية)، عن كتابه "حمام الذهب". وفاز الكاتب طارق اللموشي بجائزة القصة عن عمله "أنسومنيا حكايات ما قبل النوم". وآلت جائزة الترجمة مناصفة إلى الأستاذيْن محمد مختار العبيدي وسماح حمدي عن ترجمتهما لكتاب "دراسات في تاريخ افريقية".

وفازت مجموعة " السيد التوَيْ " بجائزة الشعر، أما جائزة البحوث والدراسات، فقد آلت مناصفة بين المرحوم محمد علي الحباشي"حركات المعارضة والمحاكمات السياسية" ونور الدين الدقي"wassilabourguiba, la main invisible"

وفي ما يتعلّق بأدب الطفل، منحت الجائزة مناصفة بين الكاتبان فتحية بن فرج عن كتابها "آلة متكبرة" والحسناوي الزارعي عن مجموعته الشعرية "أمل". ومنحت جائزة أدب اليافعين أيضا مناصفة بين يوسف رزوقة عن عمله "جنينة هاني" واسمهان الفرجاني صاحبة العمل "إيدير". وفازت دار "نرفانا للنشر" بجائزة أفضل دار نشر.وفاز بجوائز "كرسي ابي القاسم الشابي للشعر العربي" لسنة 2021 -فرع أحسن شاعر من الشعراء الكبار مناصفة الشاعران المنصف المزغنّي

وحافظ محفوظ

-اما فرع أحسن شاعر من الشعراء الشبّان فأسندت مناصفة ايضا الى كل من: نصري العرادي وعلي العرايبي.

وجائزة أبي القاسم الشابي للشعر العربي تم اطلاقها عند إنشاء "كرسي أبي القاسم الشابي للشعر" سنة 2018 وهي جائزة أدبيّة متخصّصة في الشعر ترعاها مؤسّسة عبد العزيز سعود البابطين الكويتية للإبداع الشعري بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية. وتسند هذه الجائزة سنويّا للمبدعين المتميّزين من الشعراء التونسيّين عن أعمالهم التي لها أثر واضح في اثراء الحياة الأدبيّة والرقيّ بفنّ الشعر على الصعيدين الوطني والعربي.

صدور عدد كبير من الروايات والمجموعات القصصية والشعريةولكن..

تميزت سنة 2021 بصدور عدد كبير من الروايات والمجموعات القصصية والشعرية والدواوين الشعرية والقصائد المطولة مثل قصيدة الشاعر المنصف الوهايبي " سيدة قرطاج (29 ماي 2021 ) ورغم ازدهار حركة النشر وتعدد الاصداراتوكثر حصول الادباء على التكريمات والجوائز فان اغلب ملفات قطاع الكتاب رحلت الى سنة 2022 وبقيت مطالب اتحاد الناشرين التونسيين قائمة وعالقة هي مضاعفة ميزانية الشراءات للكتاب التونسي 4 مرات لتصل على الأقل إلى 10 مليون دينار لتواكب تطور حاجيات المكتبات وتطور حركة النشر ببلادنا وضرورة تخصيص حصص قارة في كافة وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية للتعريف بالكتاب وجعل مادة المطالعة مادة إجبارية يمتحن فيها التلاميذ والطلبة تحسينا لمستوى التلاميذ والطلبة وتشجيعا للكتاب عامة والتونسي خاصة.هذا اضافة الى المطالبة بتفعيل دور لجنة القراءة حفاظا على مستوى الكتاب التونسي .

وفي محاولة للنهوض بالكتاب وضمان حق مؤلفه وحمايته من القرصنة ومن اعادة نشر ابداعه دون اذنه ، نشطت المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سنة 2021 وشاركت من اجل ذلك في اغلب التظاهرات الثقافية الادبية وغيرها ونظمت الملتقيات والموائد المستديرة والندوات والمسابقات وفي هذا الاطار وزعت جوائز الدورة الاولى من المسابقة الأدبية " إصداري الأوّل - من أجل مؤلف جديد " واعلنت عن فتح باب الترشح لدورة ثانية و قد اختارت المؤسسة لهذه الدورة مجال التأليف المسرحي و النقد المسرحي .

وفي هذه السنة فقدت تونس عددا من الادباء والمبدعين ونذكر من بينهم الشاعر التونسي الكبير علالة الحواشي (حلاج البلاد) والأديب والشاعر الغربي المسلمي الذي وافته المنية اليوم الخميس 19 أوت 2021 والشاعر والكاتب الطيب الجمازي والشاعر الشعبي نجيب الذيبي والكاتبة حفيظة القاسمي والباحث والمستشرق الفرنسي المقيم في تونس جان فونتان والجامعي والمفكر  هشام جعيط الجامعي والمؤرخ محمد الهادي الشريف وعبد الباقي الهرماسي وهو أستاذ علم الاجتماع في تونس ووزير ثقافة سابق (1996 - 2004) وغيرهم...

وفي النهاية يمكن ان نلاحظ ان تفاعل وزارة الشؤون الثقافية طيلة سنة 2021 مع مشاكل الكتاب والمؤلف والناشر بقي في خانة الجلسات واللجان والوعود التي قد تتحقق كلها او جزء منها سنة 2022 وأهمها على الاطلاق العمل على الترفيع في الميزانية المخصّصة لاقتناء الكتاب التونسي بالتنسيق مع مصالح وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار. ووضع جدول زمني لمعالجة الملفات المطروحة في مجال الكتاب والنشر. وتكوين لجنة مشتركة بين الإدارة والهياكل المهنية تتولى المتابعة الدورية للملفات المتصلة بالقطاع، مع ضرورة تطوير آليات عمل مختلف اللجان، بما يكرّس قواعد الحوكمة والتصرف السليم.

علياء بن نحيلة 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews