حضور شبابي وجمهور شغوف بالعروض الحية واكب الدورة الجديدة للمهرجان
تونس - الصباح
اختتمت الدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية (18 إلى 23 ديسمبر 2021) على إيقاعات موسيقى الروك لمجموعة "سونغوري بلوز" القادمة من "بباماكو" .. هذا المهرجان صاحب الرؤية الفنية البديلة اختار أن يطلق عرضه الافتتاحي مع اليوم العالمي للهجرة مدافعا عن حق الفنان في التنقل دون حواجز وحدود، تقف عائقا أمام إبداعه وأن يختتم عروضه مع "سونغوري بلوز" صوت "تمبكتو" الهارب من التطرف والعنف لعالم يناهض "قانون الغاب والسلاح" ويدعو لوطن موحد في بلدهم مالي ..
مع جمهور يقطع مع السائد تعالت أًصوات وإيقاعات مجموعة "سونغوري بلوز" في فضاء المعهد الفرنسي بتونس وبحضور الفنانين المشاركين في عروض أيام قرطاج الموسيقية تناغمت الرقصات وحملت أجواء الحفل وعودا استثنائية لعدد من المواهب الناشئة على الساحة الموسيقية العربية والإفريقية لحضور أكبر في مهرجانات دولية وإقليمية، كانوا مديري برامجها حاضرين ضمن اللقاءات المهنية واختتام أيام قرطاج الموسيقية.
أكثر من 4333 متفرجا واكبوا عروض الدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية، التي كان من بينها 11 حفل كامل العدد على غرار سهرة التونسي "بنجامي" والفنانة السينغالية ماريا سيغا.
أيام قرطاج الموسيقية، التي حملت شعارات التجديد، التفرد والاكتشاف كانت فرصة لوضع أسس جديدة للمهرجان عبر دعم الصناعات الثقافية وتركيز لقاءات مهنية هدفها خلق سوق للمهرجان قد تترجم بمساحات أكبر في الدورات القادمة ويكون المهرجان إلى جانب منصة عروضه فضاء لانتعاش المهن الموسيقية ومنح أصحاب المشاريع الابداعية من الشباب فرص دولية لعرض منتوجهم الموسيقي.
فلسفة أيام قرطاج الموسيقية بإدارة فنية لسامي بن سعيد قدمت مشهدا واعدا للموسيقى التونسية عبر شباب مفعم بالحماس وروح الابداع يمزج موسيقات العالم بلمسة تونسية أًصيلة تثبت مدى تجذر هؤلاء الموسيقيين وايمانهم بموسيقاهم وقدرتهم على التفاعل مع رؤى فنية قائمة على ايقاعات الجاز، الريقي، الروك، الأفرو، فن الراب وأحدث التطورات في مجال الموسيقى الالكترونية.
غياب بعض الأسماء من المشاركة في الدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية بسبب الظرف الصحي العالمي (كوفيد 19) لم يؤثر كثيرا على سير المهرجان كما كان الاقبال على الفعاليات كبيرا خاصة من طرف الشباب الشغوف بالعروض الحية.
ضيوف أيام قرطاج الموسيقية من 18 إلى 23 ديسمبر الحالي حملوا روائح أوطانهم، أحلامها ومشاغلها عبر موسيقاهم القادمة من عمق افريقيا السمراء، من مالي، السينغال، مدغشقر وعبر ألحان شرقية وأخرى أندلسية وأمازيغية متغنية بعبارات الحرية، الوطن والأمل من فنانين يشدون ويعزفون لفلسطين، سوريا، الجزائر، الأردن ومصر.
أيام قرطاج الموسيقية اختارت في دورتها الأخيرة الانفتاح على فضاءات غير تقليدية توحي بالأصالة لتصدح بين أركان "المدينة العتيقة" بتونس تعبيرات مغايرة لموسيقى إلكترونية شبابها تونسيون يعدون بموجة فنية بديلة قادرة على إثراء الساحة التونسية برؤى فنية ترنو نحو الابداع والتجديد.
من المنتظر أن تحافظ أيام قرطاج الموسيقية على فلسفتها الفنية العامة في الدورات القادمة ولعّل ثمار هذه الدورة من اكتشافات ستكون من العروض المبرمجة في مهرجانات تونس الصيفية في 2022 إذ اختار مديريها العمل على التجديد والاكتشاف ومنح جماهيرهم بعدا جماليا وفنيا يراهن على البحث الفني ويقطع مع السائد والمستهلك.
نجلاء قموع
حضور شبابي وجمهور شغوف بالعروض الحية واكب الدورة الجديدة للمهرجان
تونس - الصباح
اختتمت الدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية (18 إلى 23 ديسمبر 2021) على إيقاعات موسيقى الروك لمجموعة "سونغوري بلوز" القادمة من "بباماكو" .. هذا المهرجان صاحب الرؤية الفنية البديلة اختار أن يطلق عرضه الافتتاحي مع اليوم العالمي للهجرة مدافعا عن حق الفنان في التنقل دون حواجز وحدود، تقف عائقا أمام إبداعه وأن يختتم عروضه مع "سونغوري بلوز" صوت "تمبكتو" الهارب من التطرف والعنف لعالم يناهض "قانون الغاب والسلاح" ويدعو لوطن موحد في بلدهم مالي ..
مع جمهور يقطع مع السائد تعالت أًصوات وإيقاعات مجموعة "سونغوري بلوز" في فضاء المعهد الفرنسي بتونس وبحضور الفنانين المشاركين في عروض أيام قرطاج الموسيقية تناغمت الرقصات وحملت أجواء الحفل وعودا استثنائية لعدد من المواهب الناشئة على الساحة الموسيقية العربية والإفريقية لحضور أكبر في مهرجانات دولية وإقليمية، كانوا مديري برامجها حاضرين ضمن اللقاءات المهنية واختتام أيام قرطاج الموسيقية.
أكثر من 4333 متفرجا واكبوا عروض الدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية، التي كان من بينها 11 حفل كامل العدد على غرار سهرة التونسي "بنجامي" والفنانة السينغالية ماريا سيغا.
أيام قرطاج الموسيقية، التي حملت شعارات التجديد، التفرد والاكتشاف كانت فرصة لوضع أسس جديدة للمهرجان عبر دعم الصناعات الثقافية وتركيز لقاءات مهنية هدفها خلق سوق للمهرجان قد تترجم بمساحات أكبر في الدورات القادمة ويكون المهرجان إلى جانب منصة عروضه فضاء لانتعاش المهن الموسيقية ومنح أصحاب المشاريع الابداعية من الشباب فرص دولية لعرض منتوجهم الموسيقي.
فلسفة أيام قرطاج الموسيقية بإدارة فنية لسامي بن سعيد قدمت مشهدا واعدا للموسيقى التونسية عبر شباب مفعم بالحماس وروح الابداع يمزج موسيقات العالم بلمسة تونسية أًصيلة تثبت مدى تجذر هؤلاء الموسيقيين وايمانهم بموسيقاهم وقدرتهم على التفاعل مع رؤى فنية قائمة على ايقاعات الجاز، الريقي، الروك، الأفرو، فن الراب وأحدث التطورات في مجال الموسيقى الالكترونية.
غياب بعض الأسماء من المشاركة في الدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية بسبب الظرف الصحي العالمي (كوفيد 19) لم يؤثر كثيرا على سير المهرجان كما كان الاقبال على الفعاليات كبيرا خاصة من طرف الشباب الشغوف بالعروض الحية.
ضيوف أيام قرطاج الموسيقية من 18 إلى 23 ديسمبر الحالي حملوا روائح أوطانهم، أحلامها ومشاغلها عبر موسيقاهم القادمة من عمق افريقيا السمراء، من مالي، السينغال، مدغشقر وعبر ألحان شرقية وأخرى أندلسية وأمازيغية متغنية بعبارات الحرية، الوطن والأمل من فنانين يشدون ويعزفون لفلسطين، سوريا، الجزائر، الأردن ومصر.
أيام قرطاج الموسيقية اختارت في دورتها الأخيرة الانفتاح على فضاءات غير تقليدية توحي بالأصالة لتصدح بين أركان "المدينة العتيقة" بتونس تعبيرات مغايرة لموسيقى إلكترونية شبابها تونسيون يعدون بموجة فنية بديلة قادرة على إثراء الساحة التونسية برؤى فنية ترنو نحو الابداع والتجديد.
من المنتظر أن تحافظ أيام قرطاج الموسيقية على فلسفتها الفنية العامة في الدورات القادمة ولعّل ثمار هذه الدورة من اكتشافات ستكون من العروض المبرمجة في مهرجانات تونس الصيفية في 2022 إذ اختار مديريها العمل على التجديد والاكتشاف ومنح جماهيرهم بعدا جماليا وفنيا يراهن على البحث الفني ويقطع مع السائد والمستهلك.