إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

وجوه من المشهد العربي الافريقي تلون أيام قرطاج الموسيقية

تونس - الصباح

تخاطب رؤى أيام قرطاج الموسيقية في دورتها السابعة جمهورا واعيا ومدركا لمتغيرات المشهد الموسيقي العالمي، تتماهي هذه البرمجة مع رواد المهرجان في تطلعاتهم وميولاتهم باختلاف إيقاعاتها المتجددة من موسيقى الجاز، الروك، البلوز وذلك في مزج جميل بين الجذور وموسيقات العالم.

فنانون تونسيون في هذا الموعد من 18 إلى 23 ديسمبر الحالي مع فضاءات طالما صدحت أركانها بأصواتهم وإيقاعاتهم، افتتح فعالياتها الأخوين نور وسليم عرجون، موهبتين تنطلقان من عباراتهما التونسية إلى فضاء أرحب .. إلى عالم الموسيقى اللامحدود .. عرض ترك بصمته في نفوس الحاضرين وفخرا بجيل شاب يخطو خطوات واثقة في مشهد ظاهره يعاني "السطحية" الفكرية والفنية.

وإلى هذا الجيل المبدع ينتمي وجدي الرياحي في تجربة شغوفة بموسيقى الجاز، عالم يتحرك في أجوائه "خماسي نيورو" مع أحمد اليتيم في مراوحة جميلة مع مقامات الموسيقى العربية الكلاسيكية وإيقاعاتنا المغاربية فيما يذهب منير بن حبل أبعد في انفتاحه ويختار الجاز الكترو أساسا لمشروعه "ترانزيت" القائم على دندنات عمق هوياتنا الأمازيغية. 

في هذه الأجواء تحضر العروض الإفريقية والعربية التسع بعد تعذر مشاركة جزء منهم بسبب جائحة كورونا العائدة في موجة جديدة ومن بين الغائبين الفنانة إيلدا أمايدا القادمة من الرأس الأخضر وذلك بسبب  إصابتها بالكوفيد قبل سفرها إلى تونس لعرض مشروعها الجديد  "جيرازونوبو".

ومن بين هذه المشاريع المغايرة فنيا كان عرض ماريا سيغا (الكامل العدد) بمسرح المبدعون الشبان وتفاعل الحاضرون مع صوت سيغا وإيقاعات عرضها النابع من عمق افريقيا السمراء ورقصاتها المتناغمة مع موسيقات البلوز، الجاز والريغي.

بدورها حضيت "خوديا اكوستيك" القادمة من موريتانيا بإعجاب جمهور دار الثقافة ابن رشيق الحاضر بكثافة للاستماع للشابة الشغوفة بفنها وإيقاعاته من بلوز وجاز.

والعرض المصري لـ"نور بروجكت" كان من بين العروض المنتظرة من جمهور الدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية وهي من الفرق المستقلة في مشهد فني مصري تعكس ملامحه أبعاد الصناعة الفنية إلى جانب فرقة "السد العالي" المشاركة بدورها في فعاليات المهرجان ومنح نور عاشور بعزفه على الساكسفون مع مجموعته "نور بروجكت" شعورا مميزا لجمهور مدينة الثقافة يوم أمس الثلاثاء فيما اختار محبو ايقاعات النوبة الأًصيلة والممزوجة بإيقاعات الريغي حضور عرض مجموعة "السد العالي" المنفتحة في تجربتها كثيرا على الموسيقى المعاصرة.

"ثلاثي دفا" من سوريا اختار أن يرواح في تجربته بين جذوره الشرقية والإيقاعات اللاتينية فيما تميزت تجربة الفلسطيني سادي زقطان بثراء ألحانه وكلماتها خاصة وأن عازف القيتار وصاحب الرسائل السياسية العميقة يجمع في مشروعه الموسيقي البديل بين الكتابة والتلحين والعزف.

وفي عرض "صولو غيتار اكوستيك" تفاعل الجمهور مع صاحب هذه المشروع الفني اللافت "بشر" وجمع الفنان الأردني في أعماله بين لغة "الضاد" وعبارات وطنه العامية.

قادما من الجزائر، يراوح ربيع الحوتي ومجموعته في رحلته الفنية بين  المقامات الأندلسية، الموسيقى العربية الشرقية وحماسة ايقاعات البلوز والأفروبيت.

أمّا الفنان السينغالي شيخ أبرا فام فكانا روحا متمردة على منصة سهرات أيام قرطاج الموسيقية في عرض يحيلنا إلى كل مكان في هذا العالم دون أن نبارح فضاء دار الثقافة ابن رشيق .. فرواح في سهرته  بين إيقاعات البوب والأفرو.

وهذه العروض الفنية العربية والإفريقية لا تعكس إلا الجانب الحضوري في أيام قرطاج الموسيقية (من 18 إلى 23 ديسمبر الحالي) إذ منعت أسباب الظرف الصحي ومشاكل التنقل بين الدول بسبب التأشيرات وغيرها من القيود اللوجستية المشاركة الحضورية لعدد من الفرق غير أن الإدارة الفنية للمهرجان تجاوزت هذه العراقيل عبر مشروع وثائقي اهتم بتصوير هذه المجموعات الموسيقية في موطنها وعرض حفلاتهم افتراضيا على منصة أيام قرطاج الموسيقيةتحت عنوان "جولة في افريقيا" ومن بين هذه العروض "ماشمنجاكا" (مدغشقر).

نجلاء قموع

******************************

عروض اليوم في أيام قرطاج الموسيقية

مع الساعة 13، بمسرح الجهات (مدينة الثقافة)، يكون جمهور أيام قرطاج الموسيقية على موعد مع فرقة السد العالي (مصر)، وهي فرقة تمزج بين موسيقى النوبة والريغي، وتستعيد الموروث النوبي بلمسة حديثة عبر إدخال آلات موسيقية عصرية، كما تستلهم منه في كتابه أغانيها الجديدة.

ومع الساعة 14، على نفس المسرح، يقدم  الدي جي بنجامي (تونس) عرضا موسيقي تتخلله فيديوهات تحريك وأداء موسيقي منفرد يجمع البيانو والآلات الالكترونية والإيقاعات وقراءة النصوص.

ومع الساعة 15، في نفس المكان، يقدم سامي اللوز "إدراك" (تونس)، الذي يطرح المزج بين الآلتين حرية في التجريب لا تنفي التناغم بين رقة البيانو وطاقة الباتري.

ومع الساعة 17، على الركح ذاته، يكون الجمهور على موعد مع مجموعة "كروز" (تونس) التي  تأسست سنة 2015 من قبل العازفيْن بشير الجلاصي وحسين الطرابلسي، وكانت فلسفتها تقوم على استعادة جينيرك الصور المتحركة اليابانية.

ومع الساعة 19، في قاعة بن رشيق، تقدم فرقة ربيع الحوتي (الجزائر)  عرضا يتسم بالثراء والتنوع يمزج الرقة الشرقية بطاقة البلوز والافروبيت.

ومع الساعة 20، على نفس الركح، يقدّم تيغابلاكنا والمجموعة المصاحبة له عرض  "فني ليك" وهو عرض يحاكي مغامرة موسيقية يلتقي فيها الراب المُغنى والريغي والراب المشحون بالجاز.

ومع الساعة 20:30، في مسرح الجهات (مدينة الثقافة)، يكون الجمهور مع عرض لإسلام الجماعي يرتكز فيه على موسيقى الشعوب وتظهر فيه الموسيقى التقليدية التونسية والموسيقى البديلة.

وجوه من المشهد العربي الافريقي تلون أيام قرطاج الموسيقية

تونس - الصباح

تخاطب رؤى أيام قرطاج الموسيقية في دورتها السابعة جمهورا واعيا ومدركا لمتغيرات المشهد الموسيقي العالمي، تتماهي هذه البرمجة مع رواد المهرجان في تطلعاتهم وميولاتهم باختلاف إيقاعاتها المتجددة من موسيقى الجاز، الروك، البلوز وذلك في مزج جميل بين الجذور وموسيقات العالم.

فنانون تونسيون في هذا الموعد من 18 إلى 23 ديسمبر الحالي مع فضاءات طالما صدحت أركانها بأصواتهم وإيقاعاتهم، افتتح فعالياتها الأخوين نور وسليم عرجون، موهبتين تنطلقان من عباراتهما التونسية إلى فضاء أرحب .. إلى عالم الموسيقى اللامحدود .. عرض ترك بصمته في نفوس الحاضرين وفخرا بجيل شاب يخطو خطوات واثقة في مشهد ظاهره يعاني "السطحية" الفكرية والفنية.

وإلى هذا الجيل المبدع ينتمي وجدي الرياحي في تجربة شغوفة بموسيقى الجاز، عالم يتحرك في أجوائه "خماسي نيورو" مع أحمد اليتيم في مراوحة جميلة مع مقامات الموسيقى العربية الكلاسيكية وإيقاعاتنا المغاربية فيما يذهب منير بن حبل أبعد في انفتاحه ويختار الجاز الكترو أساسا لمشروعه "ترانزيت" القائم على دندنات عمق هوياتنا الأمازيغية. 

في هذه الأجواء تحضر العروض الإفريقية والعربية التسع بعد تعذر مشاركة جزء منهم بسبب جائحة كورونا العائدة في موجة جديدة ومن بين الغائبين الفنانة إيلدا أمايدا القادمة من الرأس الأخضر وذلك بسبب  إصابتها بالكوفيد قبل سفرها إلى تونس لعرض مشروعها الجديد  "جيرازونوبو".

ومن بين هذه المشاريع المغايرة فنيا كان عرض ماريا سيغا (الكامل العدد) بمسرح المبدعون الشبان وتفاعل الحاضرون مع صوت سيغا وإيقاعات عرضها النابع من عمق افريقيا السمراء ورقصاتها المتناغمة مع موسيقات البلوز، الجاز والريغي.

بدورها حضيت "خوديا اكوستيك" القادمة من موريتانيا بإعجاب جمهور دار الثقافة ابن رشيق الحاضر بكثافة للاستماع للشابة الشغوفة بفنها وإيقاعاته من بلوز وجاز.

والعرض المصري لـ"نور بروجكت" كان من بين العروض المنتظرة من جمهور الدورة السابعة لأيام قرطاج الموسيقية وهي من الفرق المستقلة في مشهد فني مصري تعكس ملامحه أبعاد الصناعة الفنية إلى جانب فرقة "السد العالي" المشاركة بدورها في فعاليات المهرجان ومنح نور عاشور بعزفه على الساكسفون مع مجموعته "نور بروجكت" شعورا مميزا لجمهور مدينة الثقافة يوم أمس الثلاثاء فيما اختار محبو ايقاعات النوبة الأًصيلة والممزوجة بإيقاعات الريغي حضور عرض مجموعة "السد العالي" المنفتحة في تجربتها كثيرا على الموسيقى المعاصرة.

"ثلاثي دفا" من سوريا اختار أن يرواح في تجربته بين جذوره الشرقية والإيقاعات اللاتينية فيما تميزت تجربة الفلسطيني سادي زقطان بثراء ألحانه وكلماتها خاصة وأن عازف القيتار وصاحب الرسائل السياسية العميقة يجمع في مشروعه الموسيقي البديل بين الكتابة والتلحين والعزف.

وفي عرض "صولو غيتار اكوستيك" تفاعل الجمهور مع صاحب هذه المشروع الفني اللافت "بشر" وجمع الفنان الأردني في أعماله بين لغة "الضاد" وعبارات وطنه العامية.

قادما من الجزائر، يراوح ربيع الحوتي ومجموعته في رحلته الفنية بين  المقامات الأندلسية، الموسيقى العربية الشرقية وحماسة ايقاعات البلوز والأفروبيت.

أمّا الفنان السينغالي شيخ أبرا فام فكانا روحا متمردة على منصة سهرات أيام قرطاج الموسيقية في عرض يحيلنا إلى كل مكان في هذا العالم دون أن نبارح فضاء دار الثقافة ابن رشيق .. فرواح في سهرته  بين إيقاعات البوب والأفرو.

وهذه العروض الفنية العربية والإفريقية لا تعكس إلا الجانب الحضوري في أيام قرطاج الموسيقية (من 18 إلى 23 ديسمبر الحالي) إذ منعت أسباب الظرف الصحي ومشاكل التنقل بين الدول بسبب التأشيرات وغيرها من القيود اللوجستية المشاركة الحضورية لعدد من الفرق غير أن الإدارة الفنية للمهرجان تجاوزت هذه العراقيل عبر مشروع وثائقي اهتم بتصوير هذه المجموعات الموسيقية في موطنها وعرض حفلاتهم افتراضيا على منصة أيام قرطاج الموسيقيةتحت عنوان "جولة في افريقيا" ومن بين هذه العروض "ماشمنجاكا" (مدغشقر).

نجلاء قموع

******************************

عروض اليوم في أيام قرطاج الموسيقية

مع الساعة 13، بمسرح الجهات (مدينة الثقافة)، يكون جمهور أيام قرطاج الموسيقية على موعد مع فرقة السد العالي (مصر)، وهي فرقة تمزج بين موسيقى النوبة والريغي، وتستعيد الموروث النوبي بلمسة حديثة عبر إدخال آلات موسيقية عصرية، كما تستلهم منه في كتابه أغانيها الجديدة.

ومع الساعة 14، على نفس المسرح، يقدم  الدي جي بنجامي (تونس) عرضا موسيقي تتخلله فيديوهات تحريك وأداء موسيقي منفرد يجمع البيانو والآلات الالكترونية والإيقاعات وقراءة النصوص.

ومع الساعة 15، في نفس المكان، يقدم سامي اللوز "إدراك" (تونس)، الذي يطرح المزج بين الآلتين حرية في التجريب لا تنفي التناغم بين رقة البيانو وطاقة الباتري.

ومع الساعة 17، على الركح ذاته، يكون الجمهور على موعد مع مجموعة "كروز" (تونس) التي  تأسست سنة 2015 من قبل العازفيْن بشير الجلاصي وحسين الطرابلسي، وكانت فلسفتها تقوم على استعادة جينيرك الصور المتحركة اليابانية.

ومع الساعة 19، في قاعة بن رشيق، تقدم فرقة ربيع الحوتي (الجزائر)  عرضا يتسم بالثراء والتنوع يمزج الرقة الشرقية بطاقة البلوز والافروبيت.

ومع الساعة 20، على نفس الركح، يقدّم تيغابلاكنا والمجموعة المصاحبة له عرض  "فني ليك" وهو عرض يحاكي مغامرة موسيقية يلتقي فيها الراب المُغنى والريغي والراب المشحون بالجاز.

ومع الساعة 20:30، في مسرح الجهات (مدينة الثقافة)، يكون الجمهور مع عرض لإسلام الجماعي يرتكز فيه على موسيقى الشعوب وتظهر فيه الموسيقى التقليدية التونسية والموسيقى البديلة.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews