ربما كان يحبذ أن تكون هناك مساحة زمنية فاصلة بين المهرجانين، إذ ينطلق المهرجان الدولي للواحات بتوزر بعد يوم فقط من انطلاق المهرجان الدولي للصحراء بدوز ويختتم بعده بيوم واحد، ( من 23 إلى 26 ديسمبر بالنسبة لمهرجان دوز من ولاية قبلي، ومن 24 إلى 27 بالنسبة لمهرجان توزر)، إلا أن ذلك لا يحول الاقرار بأن هذه التظاهرات الدولية الهامة تحول شتاء الجنوب التونسي إلى واحة ثقافية وارفة. فقد أصبح المهرجانان العريقان سببا في تنشيط السياحة الثقافية بالجهة مع ما يوفرانه من فرصة للترفيه والفرجة والتعرف على تقاليد هذه الجهة من البلاد في مختلف مجالات الحياة.
فكل تظاهرة تعد لجمهورها برنامجا حافلا بالأنشطة الفنية والثقافية والرياضية يعد فرصة للتزود ثقافيا، والترفيه في فترة يكون فيها جنوب البلاد وجهة الكثيرين من داخل تونس وخارجها نظرا لطقسه الشتوي المعتدل ولخصوصياته الجغرافية والتاريخية والحضارية المغرية بالزيارة.
وإذ تعتبر العكاظيات الشعرية والسباقات الفروسية والمهاري والملاحم الفنية من أبرز فقرات المهرجان الدولي للصحراء بدوز، فإن العروض الموسيقية الشبابية تعتبر من بين أبرز فقرات المهرجان الدولي للواحات في دورته الثانية والاربعين وذلك إلى جانب عروض الفن الشعبي لاسماء معروفة من تونس وليبيا.
وكان مدير المهرجان نصر الدين الشابي قد قدم تفاصيل برمجة الدورة الجديدة في لقاء اعلامي انتظم مؤخرا بالعاصمة حيث أشار إلى أن تعذر تنظيم المهرجان في السنتين الماضيتين بسبب جائحة الكورونا، جعل لزاما على الهيئة أن تجتهد أكثر حتى يشهد المهرجان تجديدا في الشكل والمضمون ووضح أن التركيز كان بدرجة أولى على الانتاج المحلي وعلى الانتاج الشبابي في مختلف المجالات.
وينطلق المهرجان وسط اجواء تنشيطية بمساهمة مجموعة من الفرق التنشيطية والفنية، اما الافتتاح فسيكون بحفل فني يتضمن لوحات من التراث المحلي وعادات المنطقة في أفراحها بمساهمة فرق صوفية وفلكلورية من الجهة ومن جهات تونسية أخرى. ومن أبرز الفنانين الذين يحيون حفلات المهرجان نذكر الفنانة يسرى محنوش، التي يقام حفلها في سهرة اليوم الموالي 25 ديسمبر بملعب المرحوم محمد الطمباري يتوزر، والفنان الشعبي الليبي الشهير أحمد السوكني الذي يقام بنفس الملعب في سهرة الأحد 26 من نفس الشهر. ويضم البرنامج كذلك، عرض رعاة سمامة، بعنوان هطاياهطايا، وعرض عشاق الصحراء من ليبيا وخرجة رجال الجريد وغيرها وينظم مسابقات رياضية وزيارات مؤطرة للصحراء إلى جانب الفقرات الخاصة بالأطفال والمعارض وتنشيط شوارع المدينة.
ويعول على مهرجاني دوز وتوزر في دعم الثقافة السياحية التي تنتعش في هذه الفترة في منطقة الجنوب التي كما سبق وذكرنا تتحول إلى وجهة هامة. وقد اكد مسؤولون محليون بالجهتين، أن الحجوزات بالفنادق، تكثفت بشكل ملموس، مع اقتراب موعد مهرجاني دوز وتوزر مع التأكيد بالتوازي مع ذلك على الالتزام بالبروتوكول الصحي توقيا من فيروس كورونا.
س ت .
تونس- الصباح
ربما كان يحبذ أن تكون هناك مساحة زمنية فاصلة بين المهرجانين، إذ ينطلق المهرجان الدولي للواحات بتوزر بعد يوم فقط من انطلاق المهرجان الدولي للصحراء بدوز ويختتم بعده بيوم واحد، ( من 23 إلى 26 ديسمبر بالنسبة لمهرجان دوز من ولاية قبلي، ومن 24 إلى 27 بالنسبة لمهرجان توزر)، إلا أن ذلك لا يحول الاقرار بأن هذه التظاهرات الدولية الهامة تحول شتاء الجنوب التونسي إلى واحة ثقافية وارفة. فقد أصبح المهرجانان العريقان سببا في تنشيط السياحة الثقافية بالجهة مع ما يوفرانه من فرصة للترفيه والفرجة والتعرف على تقاليد هذه الجهة من البلاد في مختلف مجالات الحياة.
فكل تظاهرة تعد لجمهورها برنامجا حافلا بالأنشطة الفنية والثقافية والرياضية يعد فرصة للتزود ثقافيا، والترفيه في فترة يكون فيها جنوب البلاد وجهة الكثيرين من داخل تونس وخارجها نظرا لطقسه الشتوي المعتدل ولخصوصياته الجغرافية والتاريخية والحضارية المغرية بالزيارة.
وإذ تعتبر العكاظيات الشعرية والسباقات الفروسية والمهاري والملاحم الفنية من أبرز فقرات المهرجان الدولي للصحراء بدوز، فإن العروض الموسيقية الشبابية تعتبر من بين أبرز فقرات المهرجان الدولي للواحات في دورته الثانية والاربعين وذلك إلى جانب عروض الفن الشعبي لاسماء معروفة من تونس وليبيا.
وكان مدير المهرجان نصر الدين الشابي قد قدم تفاصيل برمجة الدورة الجديدة في لقاء اعلامي انتظم مؤخرا بالعاصمة حيث أشار إلى أن تعذر تنظيم المهرجان في السنتين الماضيتين بسبب جائحة الكورونا، جعل لزاما على الهيئة أن تجتهد أكثر حتى يشهد المهرجان تجديدا في الشكل والمضمون ووضح أن التركيز كان بدرجة أولى على الانتاج المحلي وعلى الانتاج الشبابي في مختلف المجالات.
وينطلق المهرجان وسط اجواء تنشيطية بمساهمة مجموعة من الفرق التنشيطية والفنية، اما الافتتاح فسيكون بحفل فني يتضمن لوحات من التراث المحلي وعادات المنطقة في أفراحها بمساهمة فرق صوفية وفلكلورية من الجهة ومن جهات تونسية أخرى. ومن أبرز الفنانين الذين يحيون حفلات المهرجان نذكر الفنانة يسرى محنوش، التي يقام حفلها في سهرة اليوم الموالي 25 ديسمبر بملعب المرحوم محمد الطمباري يتوزر، والفنان الشعبي الليبي الشهير أحمد السوكني الذي يقام بنفس الملعب في سهرة الأحد 26 من نفس الشهر. ويضم البرنامج كذلك، عرض رعاة سمامة، بعنوان هطاياهطايا، وعرض عشاق الصحراء من ليبيا وخرجة رجال الجريد وغيرها وينظم مسابقات رياضية وزيارات مؤطرة للصحراء إلى جانب الفقرات الخاصة بالأطفال والمعارض وتنشيط شوارع المدينة.
ويعول على مهرجاني دوز وتوزر في دعم الثقافة السياحية التي تنتعش في هذه الفترة في منطقة الجنوب التي كما سبق وذكرنا تتحول إلى وجهة هامة. وقد اكد مسؤولون محليون بالجهتين، أن الحجوزات بالفنادق، تكثفت بشكل ملموس، مع اقتراب موعد مهرجاني دوز وتوزر مع التأكيد بالتوازي مع ذلك على الالتزام بالبروتوكول الصحي توقيا من فيروس كورونا.