بداياته كانت وراء كاميرا مساعدا للمخرج المنصف ذويب .. عمل على أكثر من مشروع فني على مستوى الكتابة والإخراج غير أن حلم تقديم فيلم يعكس رؤيته الفنية ووجهة نظره تأخر لسنوات ليرى النور مؤخرا في الدورة الثالثة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي.. "غدوة" ليس مجرد فيلم أول في مشوار ظافر العابدين الممثل النجم فهو خطوة طالما انتظارها ليثبت لذاته ومن أمن به إمكانات أكبر على مستوى الأداء، الكتابة، الانتاج والإخراج .. "غدوة" لم يتم اختياره لأيام قرطاج السينمائية وعرض على صناعه برمجة الفيلم في افتتاح الدورة غير أن العابدين خير المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي وتوج بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبريسي" كما يشارك حاليا ضمن فعالية أهم الأفلام العربية لسنة 2021 في الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
"الصباح" التقت النجم التونسي في القاهرة بعد الإقبال الكبير على فيلم "غدوة" خلال برمجته في المهرجان المصري الأهم في المنطقة العربية على مستوى الاشعاع والمكانة الدولية وتحدث ظافر العابدين عن كواليس هذا العمل، ردود الفعل بعد عرضه في القاهرة، تجربة الاخراج والإنتاج وغيرها من تفاصيل تنفيذ فيلم "غدوة".
حاورته : نجلاء قمّوع
*كيف استقبلت ردود فعل الجمهور المصري خلال العرض العالمي الأول لفيلم "غدوة"
- لم أفكر من قبل في رد فعل الجمهور وكنت أحاول أن أكون صادقا مع القصة ولكن مع عرض الفيلم في القاعة وردة فعل الجمهور الحاضر وأغلبهم من المصريين أحسست بالفخر خاصة وأن العمل باللهجة التونسية ومع ذلك لم تكن عائقا أمام تفاعل المصريين مع أحداث "غدوة" .. سعيد جدا بهذه التجربة السينمائية وأرغب في تكراراها مجددا واعتز بالفيلم حتى لولم يتوج بجائزة فترحيب الجمهور أثر في كثيرا ومع جائزة النقاد أعتقد أني حققت ما ارجوه من العمل وأكثر.
*هل يمكن أن يكون فيلم "غدوة" خطوة أولى للسينما التونسية في السوق المصري؟
- أتمنى أن يكون كذلك والهدف أن تعرض الأفلام التونسية في القاعات المصرية والعربية عموما وشخصيا أؤمن أن الإشكال ليس على مستوى اللهجة والتي يمكن أن تكون عائقا أحيانا غير أن أسلوب سرد الموضوع ورؤية المخرج للقصة والأداء يدفع الجهور للاهتمام بالفيلم ومشاهدته ونحن صغار أذكر أننا كنا نشاهدأعمال عديدة أجنبية وهندية وغيرها ونستمتع بذلك وتونس تزخر بالمواهب لذلك طموح تسويق الفيلم التونسي في مصر مشروع وحان الوقت لتحقيق ذلك.
*تجربة الإخراج تأخرت بعض الشيء رغم أنها كانت خطوتك الأولى في المجال الفني؟
- سبق أن بدأت في انجاز فيلم قصير بعد تطويره في الأردن وقمت بتصوير مقاطع اخراجية لكن ظروف منعتني من مواصلة التجربة واليوم أصبحت أكثر خبرةفبعد أكثر من 20 سنة في المجال أعتقد أني مستعد برواية القصص حسب رؤيتي الفنية ووجهة نظري والوقوف خلف الكاميرا يغريني كما شغفي بالتمثيل وتجسيد الأدوار وكلاهما يكملان شخصيتي الفنية.
*ولكن الانتاج يعتبر مغامرة في بلدنا التي تفتقر لصناعة في هذا القطاع؟
- صحيح الفيلم دون دعم وهو عمل من القلب وهناك رعاة معي دعموا رغبتي في إنجاز "غدوة" ورواية هذه القصة التي تعني لي الكثير على المستوى الذاتي وكنت ارغب في انجاز هذا الفيلم بدعم أو من دونه وصراحة لم أخش الانتاج لأني بطبعي أحب التجريب والتحدي ولا أفكر في الفشل لأنه بالنسبة لي فرصة للتعلم فالخوف يمنعننا من المواصلة لذلك أختار دوما منح كامل امكانيات لكل تجربة جديدة في مشواري الفني.
*الوقوف أمام الكاميرا وخلفها في الآن نفسه ألم يكن صعبا في أول فيلم من بطولتك وإخراجك؟
- المسألة حقيقة كانت بسيطة ولم أتوتر بالعكس كنت سعيدا وضحكت كثيرا في كواليس العمل واستمتعت بأجوائه رغم التعب والمجهود الكبير وقلة النوم والإرهاق كانت تجربة إيجابية أمام الكاميرا وخلفها.
*شخصية "حبيب" المحاميالحقوقي والباحث عن كشف الحقائق قبل المصالحة في تونس من يمثل في فيلم "غدوة"؟
- أعتبر شخصية "حبيب" إيجابية وهو نموذج للتونسي الذي يحمل هاجس الحقيقة ومهموم بحب بلاده ولا يستسلم للقوى المهدمة للمجتمع والوطن وأعتقد أن هذه رسالة "غدوة".
*كيف تنظر اليوم لعدم اختيار لجنة الانتقاء في أيام قرطاج السينمائية لفيلم "غدوة" ولو كنت في وضع خيار هل يكون القاهرة السينمائي ومسابقته الدولية أم قرطاج؟
- بداية أريد أن أؤكد أن مهرجان القاهرة السينمائي وافق على عرض الفيلم في مسابقته الدولية بعد عرضه أولا في تونس فقد كنت أرغب أن يكون العرض العالمي الأول في بلادي ومع ذلك سعيد بالخطوة الأولى للفيلم في جولته رغم عدم اختيار اللجنة لـ"غدوة" ليكون في أيام قرطاج السينمائية وهم أحرار في خياراتهم والفيلم سيكون قريبا في القاعات التونسية وفي عدد من المهرجانات الدولية.
*ومتى سيكون الموعد الثاني لفيلم "غدوة" في المهرجانات الدولية؟
- تم اختيار "غدوة" ضمن قائمة أحسن 8 أفلام عربية لسنة 2021 من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وسيكون في سهرة خاصة في جدة بالمملكة العربية السعودية.
القاهرة- الصباح– نجلاء قموع
بداياته كانت وراء كاميرا مساعدا للمخرج المنصف ذويب .. عمل على أكثر من مشروع فني على مستوى الكتابة والإخراج غير أن حلم تقديم فيلم يعكس رؤيته الفنية ووجهة نظره تأخر لسنوات ليرى النور مؤخرا في الدورة الثالثة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي.. "غدوة" ليس مجرد فيلم أول في مشوار ظافر العابدين الممثل النجم فهو خطوة طالما انتظارها ليثبت لذاته ومن أمن به إمكانات أكبر على مستوى الأداء، الكتابة، الانتاج والإخراج .. "غدوة" لم يتم اختياره لأيام قرطاج السينمائية وعرض على صناعه برمجة الفيلم في افتتاح الدورة غير أن العابدين خير المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي وتوج بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد "الفيبريسي" كما يشارك حاليا ضمن فعالية أهم الأفلام العربية لسنة 2021 في الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
"الصباح" التقت النجم التونسي في القاهرة بعد الإقبال الكبير على فيلم "غدوة" خلال برمجته في المهرجان المصري الأهم في المنطقة العربية على مستوى الاشعاع والمكانة الدولية وتحدث ظافر العابدين عن كواليس هذا العمل، ردود الفعل بعد عرضه في القاهرة، تجربة الاخراج والإنتاج وغيرها من تفاصيل تنفيذ فيلم "غدوة".
حاورته : نجلاء قمّوع
*كيف استقبلت ردود فعل الجمهور المصري خلال العرض العالمي الأول لفيلم "غدوة"
- لم أفكر من قبل في رد فعل الجمهور وكنت أحاول أن أكون صادقا مع القصة ولكن مع عرض الفيلم في القاعة وردة فعل الجمهور الحاضر وأغلبهم من المصريين أحسست بالفخر خاصة وأن العمل باللهجة التونسية ومع ذلك لم تكن عائقا أمام تفاعل المصريين مع أحداث "غدوة" .. سعيد جدا بهذه التجربة السينمائية وأرغب في تكراراها مجددا واعتز بالفيلم حتى لولم يتوج بجائزة فترحيب الجمهور أثر في كثيرا ومع جائزة النقاد أعتقد أني حققت ما ارجوه من العمل وأكثر.
*هل يمكن أن يكون فيلم "غدوة" خطوة أولى للسينما التونسية في السوق المصري؟
- أتمنى أن يكون كذلك والهدف أن تعرض الأفلام التونسية في القاعات المصرية والعربية عموما وشخصيا أؤمن أن الإشكال ليس على مستوى اللهجة والتي يمكن أن تكون عائقا أحيانا غير أن أسلوب سرد الموضوع ورؤية المخرج للقصة والأداء يدفع الجهور للاهتمام بالفيلم ومشاهدته ونحن صغار أذكر أننا كنا نشاهدأعمال عديدة أجنبية وهندية وغيرها ونستمتع بذلك وتونس تزخر بالمواهب لذلك طموح تسويق الفيلم التونسي في مصر مشروع وحان الوقت لتحقيق ذلك.
*تجربة الإخراج تأخرت بعض الشيء رغم أنها كانت خطوتك الأولى في المجال الفني؟
- سبق أن بدأت في انجاز فيلم قصير بعد تطويره في الأردن وقمت بتصوير مقاطع اخراجية لكن ظروف منعتني من مواصلة التجربة واليوم أصبحت أكثر خبرةفبعد أكثر من 20 سنة في المجال أعتقد أني مستعد برواية القصص حسب رؤيتي الفنية ووجهة نظري والوقوف خلف الكاميرا يغريني كما شغفي بالتمثيل وتجسيد الأدوار وكلاهما يكملان شخصيتي الفنية.
*ولكن الانتاج يعتبر مغامرة في بلدنا التي تفتقر لصناعة في هذا القطاع؟
- صحيح الفيلم دون دعم وهو عمل من القلب وهناك رعاة معي دعموا رغبتي في إنجاز "غدوة" ورواية هذه القصة التي تعني لي الكثير على المستوى الذاتي وكنت ارغب في انجاز هذا الفيلم بدعم أو من دونه وصراحة لم أخش الانتاج لأني بطبعي أحب التجريب والتحدي ولا أفكر في الفشل لأنه بالنسبة لي فرصة للتعلم فالخوف يمنعننا من المواصلة لذلك أختار دوما منح كامل امكانيات لكل تجربة جديدة في مشواري الفني.
*الوقوف أمام الكاميرا وخلفها في الآن نفسه ألم يكن صعبا في أول فيلم من بطولتك وإخراجك؟
- المسألة حقيقة كانت بسيطة ولم أتوتر بالعكس كنت سعيدا وضحكت كثيرا في كواليس العمل واستمتعت بأجوائه رغم التعب والمجهود الكبير وقلة النوم والإرهاق كانت تجربة إيجابية أمام الكاميرا وخلفها.
*شخصية "حبيب" المحاميالحقوقي والباحث عن كشف الحقائق قبل المصالحة في تونس من يمثل في فيلم "غدوة"؟
- أعتبر شخصية "حبيب" إيجابية وهو نموذج للتونسي الذي يحمل هاجس الحقيقة ومهموم بحب بلاده ولا يستسلم للقوى المهدمة للمجتمع والوطن وأعتقد أن هذه رسالة "غدوة".
*كيف تنظر اليوم لعدم اختيار لجنة الانتقاء في أيام قرطاج السينمائية لفيلم "غدوة" ولو كنت في وضع خيار هل يكون القاهرة السينمائي ومسابقته الدولية أم قرطاج؟
- بداية أريد أن أؤكد أن مهرجان القاهرة السينمائي وافق على عرض الفيلم في مسابقته الدولية بعد عرضه أولا في تونس فقد كنت أرغب أن يكون العرض العالمي الأول في بلادي ومع ذلك سعيد بالخطوة الأولى للفيلم في جولته رغم عدم اختيار اللجنة لـ"غدوة" ليكون في أيام قرطاج السينمائية وهم أحرار في خياراتهم والفيلم سيكون قريبا في القاعات التونسية وفي عدد من المهرجانات الدولية.
*ومتى سيكون الموعد الثاني لفيلم "غدوة" في المهرجانات الدولية؟
- تم اختيار "غدوة" ضمن قائمة أحسن 8 أفلام عربية لسنة 2021 من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وسيكون في سهرة خاصة في جدة بالمملكة العربية السعودية.
