بين اوجاع الطاهر شريعة في اصراره على ترسيخ مشروع سينمائي وطني ، ورياح المناهضة الاتية من هنا وهناك ،ومن خصومه ومناوئيه الى حد الزج به في السجن، لم يتراجع الطاهر شريعة في ما ارتاه من اقوم مسالك النهوض بالسينما التونسية، تلك اهم مشاغل المتحاورين في تكريم هذا العلم اليوم بمدينة الثقافة ببادرة من منتدى الفكر التنويري التونسي بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة
عن الطاهر شريعة، مؤسس السينما التونسية وايام قرطاج السينمائية ومهرجان "اوغادوغو" للسينما الافريقية، اطنب الحضور من سينمائيين واكادميين في الحديث عن مشروعه التحديثي وكتابه "ونصيبي من الرفض" الذي اختزل الردهات النضالية التي خاضها شريعة في المجال الثقافي والسينمائي بالتحديد
تحدث الحضور ايضا عن الطاهر شريعة التلميذ والطالب الذي كان في شبه قطيعة مع اللغة العربية لولا استاذه عبد الوهاب بكير من حيث تعديل المسار، ومحمود المسعدي من حيث تثبيت المسار واكتساب الحنكة في صياغة التعبير اللغوي ونسق الجملة وحسن تركيب الخطاب بما يقتضيه جنسه الادبي او الحجاجي او الشاعري ...
كما عرض الحضور الى الطاهر شريعة المترجم ، فهو المترجم لعمر بي ابي ربيعة ولابن زيدون من العربية الى الفرنسية ، ولعلي الدوعاجي واسيا جبار وانا قريكي (شاعرة جزائرية) ، ليقفوا على تصوره للترجمة كابداع جديد على ابداع سابقيتحمل فيه شريعة مسؤولية الترجمة كعملية خلق تتجاوز مجرد النقل والتعريب والتحويل
ولدى تدخله، اكد الاستاذ الجامعي و الباحث السينمائي، محمد المديوني ان السينيفيليا لدى الطاهر شريعة تظل حركة فكرية وفنية قد سعت الى تحرير السينما ونتاجاتها من منزلة المنجز التقني المدهش، ومن سيطرة المنتجين ومن منطق الربح الى اثر فني وابداع فنانين ، لتغدو السينيفيليا بهذا المعنى ممارسة للحياة واقتراحا للبدائل الفنية سعيا الى الخروج عن السائد
ووضع تحت بساط الدرس اهم التجليات التي ميزت سينيفيليا التحرر عند الطاهر شريعة وتناغمها مع مفاهيم المواطنة ، وذلك من خلال بعث عدد من نوادي السينما في بعض المدن داخل البلاد وتنظيم دورات تدريبية واقامة ملتقيات فنية وتثقيفية وتحسيسية في اطار رسم سياسة الدولة الناشئة في المجال الثقافي
كما عالج المديوني وضوح سينيفيليا التحرر من خلال المد النضالي الذي وسم خطاب الطاهر شريعة ومشاريعه عبر تحليله لواقع السينما في تونس وافريقيا في مختلف مستوياته، حيث كشف عدم التكافؤ بين البلدان الافريقية والمنظومة الامريكية والاوروبية وفضح المغالطات القائمة في الاتفاقيات بين العالمين ،واماط اللثام عن استغلال شركات السينما الكبرى للافارقة للابقاء على علاقة الهيمنة
وتطرق في هذا السياق ، الى منجزات الطاهر شريعة الذي تبنى قيم السينيفليا وتطلعاتها الى الانعتاق من الاستعمار الثقافي ، حيث تشبع بروح التحرر التي ازدوجت بها ، بما اعطاها مداها الكوني ومكنها من الانفتاح على قضايا العدل والحرية في كل المجتمعات الانسانية على تعددها واختلافها
يذكر ان الطاهر شريعة ، مهندس الشان السينمائي في دولة الاستقلال (1927-2010 ) كان ايضا مناضلا وطنيا ومن اوائل النقابيين حيث تم تكريمه في 2010 من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل تزامنا مع الدورة 23 لايام قرطاج السينمائية
يشار ايضا الى ان وزارة الثقافة ستتكفل باصدار اعماله الكاملة وتصوراته الفكرية والابداعية التي تتجاوز الالف صفحة في شتى ضروب القول والانشاء
وات
بين اوجاع الطاهر شريعة في اصراره على ترسيخ مشروع سينمائي وطني ، ورياح المناهضة الاتية من هنا وهناك ،ومن خصومه ومناوئيه الى حد الزج به في السجن، لم يتراجع الطاهر شريعة في ما ارتاه من اقوم مسالك النهوض بالسينما التونسية، تلك اهم مشاغل المتحاورين في تكريم هذا العلم اليوم بمدينة الثقافة ببادرة من منتدى الفكر التنويري التونسي بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة
عن الطاهر شريعة، مؤسس السينما التونسية وايام قرطاج السينمائية ومهرجان "اوغادوغو" للسينما الافريقية، اطنب الحضور من سينمائيين واكادميين في الحديث عن مشروعه التحديثي وكتابه "ونصيبي من الرفض" الذي اختزل الردهات النضالية التي خاضها شريعة في المجال الثقافي والسينمائي بالتحديد
تحدث الحضور ايضا عن الطاهر شريعة التلميذ والطالب الذي كان في شبه قطيعة مع اللغة العربية لولا استاذه عبد الوهاب بكير من حيث تعديل المسار، ومحمود المسعدي من حيث تثبيت المسار واكتساب الحنكة في صياغة التعبير اللغوي ونسق الجملة وحسن تركيب الخطاب بما يقتضيه جنسه الادبي او الحجاجي او الشاعري ...
كما عرض الحضور الى الطاهر شريعة المترجم ، فهو المترجم لعمر بي ابي ربيعة ولابن زيدون من العربية الى الفرنسية ، ولعلي الدوعاجي واسيا جبار وانا قريكي (شاعرة جزائرية) ، ليقفوا على تصوره للترجمة كابداع جديد على ابداع سابقيتحمل فيه شريعة مسؤولية الترجمة كعملية خلق تتجاوز مجرد النقل والتعريب والتحويل
ولدى تدخله، اكد الاستاذ الجامعي و الباحث السينمائي، محمد المديوني ان السينيفيليا لدى الطاهر شريعة تظل حركة فكرية وفنية قد سعت الى تحرير السينما ونتاجاتها من منزلة المنجز التقني المدهش، ومن سيطرة المنتجين ومن منطق الربح الى اثر فني وابداع فنانين ، لتغدو السينيفيليا بهذا المعنى ممارسة للحياة واقتراحا للبدائل الفنية سعيا الى الخروج عن السائد
ووضع تحت بساط الدرس اهم التجليات التي ميزت سينيفيليا التحرر عند الطاهر شريعة وتناغمها مع مفاهيم المواطنة ، وذلك من خلال بعث عدد من نوادي السينما في بعض المدن داخل البلاد وتنظيم دورات تدريبية واقامة ملتقيات فنية وتثقيفية وتحسيسية في اطار رسم سياسة الدولة الناشئة في المجال الثقافي
كما عالج المديوني وضوح سينيفيليا التحرر من خلال المد النضالي الذي وسم خطاب الطاهر شريعة ومشاريعه عبر تحليله لواقع السينما في تونس وافريقيا في مختلف مستوياته، حيث كشف عدم التكافؤ بين البلدان الافريقية والمنظومة الامريكية والاوروبية وفضح المغالطات القائمة في الاتفاقيات بين العالمين ،واماط اللثام عن استغلال شركات السينما الكبرى للافارقة للابقاء على علاقة الهيمنة
وتطرق في هذا السياق ، الى منجزات الطاهر شريعة الذي تبنى قيم السينيفليا وتطلعاتها الى الانعتاق من الاستعمار الثقافي ، حيث تشبع بروح التحرر التي ازدوجت بها ، بما اعطاها مداها الكوني ومكنها من الانفتاح على قضايا العدل والحرية في كل المجتمعات الانسانية على تعددها واختلافها
يذكر ان الطاهر شريعة ، مهندس الشان السينمائي في دولة الاستقلال (1927-2010 ) كان ايضا مناضلا وطنيا ومن اوائل النقابيين حيث تم تكريمه في 2010 من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل تزامنا مع الدورة 23 لايام قرطاج السينمائية
يشار ايضا الى ان وزارة الثقافة ستتكفل باصدار اعماله الكاملة وتصوراته الفكرية والابداعية التي تتجاوز الالف صفحة في شتى ضروب القول والانشاء