اختتم أمس الدورة 19 للمهرجان الدولي «24 ساعة مسرح» والذي انطلقت فعالياته في22 مارس الحالي بعروض تنشيطية وفرجوية بالمدارس الحدودية وعرض مسرحيتي فضاء التياترو»منطق الطير» إخراج نوفل عزارة و»أشباح سلمى» للمخرج وليد العيادي .
وشهدت فعاليات «24 ساعة مسرح» عرض عدد من المسرحيات التونسية الحديثة الانتاج على غرار»الرّوبة» لمركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان وهي من إخراج حمادي الوهايبي، عرض «ذئاب منفردة» لمركز الفنون الدراميّة والركحية بالكاف للمخرج المسرحي وليد الدغسني ومسرحية «اللّبيب من الإشارة يفهم» من تمثيل وإخراج عبدالمنعم شويات.
مهرجان مدينة الكاف يحافظ على خياراته في مجال التكوين المسرحي وقدم في هذا الجانب تربصا عن «الممثّل وقرينه» بإشراف المخرج المسرحي فاضل الجعايبي من 22 إلى 25 مارس الحالي كما برمج ورشة في «الدّراما تورجيا» وهي من تأطير المسرحي والأكاديمي رضا بوقديدة وورشة ثانية في «فنّ العرائس» أشرف عليها الأستاذ شوقي سالم.
وحرص المهرجان الدولي «24 ساعة مسرح» كذلك على تنتظم ورشات تدريبيّة موجّهة للسّجناء ولحاملي الإعاقة وذلك تفعيلا لدور المسرح في الإدماج والعلاج وفقا لتصريح مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف عماد المديوني لـ»الصباح» والذي أكد أن استثنائية الظروف الصحية الراهنة بسبب فيروس كورونا فرضت على المهرجان التأقلم والتعايش مع خصوصيات الوضع بتعليق المشاركات الدولية مشيرا في السياق إلى التحاق عرض ليبي للمخرج عبد المجيد الميساوي بالبرمجة الخاصة بالدورة 19 من مهرجان «24 ساعة مسرح» بالكاف.
المسرح يتعايش مع كورونا
وشدد عماد المديوني على الدور الحيوي للفنون ومنها المسرح في تجاوز هذا الوضع الاجتماعي والنفسي الخانق وذلك من خلال التوعية بضرورة مواصلة جميع أشكال الحياة وإرساء ثقافة التعايش مع الوباء بالالتزام بالتدابير الصحية وفي الان نفسه دعم الفعل الثقافي.
مهرجان «24 ساعة مسرح» اختار أن يكون افتتاحه الرسمي يوم أمس وهو الموعد السنوي للمهرجان المتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمسرح وفي هذا السياق صرح عماد المديوني لـ»الصباح» بأن هذا الاحتفال من تقاليد وأسس تظاهرة «24 ساعة مسرح» وقد تولى الفنان علي الخميري قراءة بيان اليوم العالمي للمسرح وحضر هذا الاحتفاء رئيس ديوان وزير الشؤون الثقافية السيد يوسف بن ابراهيم فيما برمجت عديد العروض الفنية والورشات في الأيام السابقة للاحتفال باليوم العالمي للمسرح.
وأفادعماد المديوني»الصباح» بأن فترة الحجر الصحي أثرت نسبيا على نشاط مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف خاصة البرامج المتعلقة بتنظيم العروض إلا أن الوضع الصحي الوبائي لم يمنع القائمين على المركز من تحضير انتاجات مسرحية والحفاظ في فترات تراجع مخاطر الفيروس على الورشات التكوينية والمختبرات المسرحية الموجهة للشباب والأطفال.
تكريمات وندوات فكرية
وكرمت تظاهرة «24 ساعة مسرح» في دورتها التاسعة عشر كل من محمد كوكة، صلاح مصدّق،سهام مصدّق،جمال ساسي، بشير الغرياني، شوقي بوقليّة ومحمد اليانقي اعترافا بمنجزهم المسرحي وتقديرا لمسيرتهم الفنية.
«أب الفنون» في الكاف لم يكتفِ بعروضه الركحية الدرامية وانفتح على إيقاعات الموسيقى، الشعر،الألوان التشكيلية والرقص من خلال برمجة ثرية لعروض فنية منها فداوي «السيرة الهلاليّة» للفنّان بغدادي عون، العرض التراثي»الشاويّة» لنضال اليحياوي، المداخلة الموسيقيّة «كلمة ووتر»لإحسان العريبي، العرض الكوريغرافي «Band age» من إخراج أمالال عويني والعرض الكوريغرافي «الشارع يرقص» للمخرج ابراهيم الشيحي.
وعلى مستوى الأنشطة الفكرية ناقشت ندوات «24 ساعة مسرح» عددا من القضايا الثقافية في مداخلات نقدية منها المائدة المستديرة «في الثّقافة والسّياسة الآن وقبل الآن» بمشاركة كل من محمد المديوني،الطاهربن قيزة، لطفي العربي السنوسي وحاتم بوريال أمّا الندوة الفكرية الكبرى للمهرجان فكانت عن «المسرح وتكنولوجيا المعلومات» وذلك بحضور كل من محمد مسعود ادريس، نزيهة مصباح مسعود، سيف الفرشيشي ورياض زمّال.
للتذكير فإن مهرجان «24 ساعة مسرح» بحث من خلال عروضه الفنية والفكرية عن مجال أوسع وفضاء ابداعي أكثر انفتاحا على جمهور الفنون في عروض تجاوزت مقر مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف إلى المواقع الأثرية، شوارع المدينة، الأحياء الشعبية، السجون، المناطق الحدودية والفضاءات الثقافية الخاصة وذلك تكريسا للحقوق الثقافية ومبادئ ثقافة القرب واللامركزية.
◗ نجلاء قموع
اختتم أمس الدورة 19 للمهرجان الدولي «24 ساعة مسرح» والذي انطلقت فعالياته في22 مارس الحالي بعروض تنشيطية وفرجوية بالمدارس الحدودية وعرض مسرحيتي فضاء التياترو»منطق الطير» إخراج نوفل عزارة و»أشباح سلمى» للمخرج وليد العيادي .
وشهدت فعاليات «24 ساعة مسرح» عرض عدد من المسرحيات التونسية الحديثة الانتاج على غرار»الرّوبة» لمركز الفنون الدرامية والركحية بالقيروان وهي من إخراج حمادي الوهايبي، عرض «ذئاب منفردة» لمركز الفنون الدراميّة والركحية بالكاف للمخرج المسرحي وليد الدغسني ومسرحية «اللّبيب من الإشارة يفهم» من تمثيل وإخراج عبدالمنعم شويات.
مهرجان مدينة الكاف يحافظ على خياراته في مجال التكوين المسرحي وقدم في هذا الجانب تربصا عن «الممثّل وقرينه» بإشراف المخرج المسرحي فاضل الجعايبي من 22 إلى 25 مارس الحالي كما برمج ورشة في «الدّراما تورجيا» وهي من تأطير المسرحي والأكاديمي رضا بوقديدة وورشة ثانية في «فنّ العرائس» أشرف عليها الأستاذ شوقي سالم.
وحرص المهرجان الدولي «24 ساعة مسرح» كذلك على تنتظم ورشات تدريبيّة موجّهة للسّجناء ولحاملي الإعاقة وذلك تفعيلا لدور المسرح في الإدماج والعلاج وفقا لتصريح مدير مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف عماد المديوني لـ»الصباح» والذي أكد أن استثنائية الظروف الصحية الراهنة بسبب فيروس كورونا فرضت على المهرجان التأقلم والتعايش مع خصوصيات الوضع بتعليق المشاركات الدولية مشيرا في السياق إلى التحاق عرض ليبي للمخرج عبد المجيد الميساوي بالبرمجة الخاصة بالدورة 19 من مهرجان «24 ساعة مسرح» بالكاف.
المسرح يتعايش مع كورونا
وشدد عماد المديوني على الدور الحيوي للفنون ومنها المسرح في تجاوز هذا الوضع الاجتماعي والنفسي الخانق وذلك من خلال التوعية بضرورة مواصلة جميع أشكال الحياة وإرساء ثقافة التعايش مع الوباء بالالتزام بالتدابير الصحية وفي الان نفسه دعم الفعل الثقافي.
مهرجان «24 ساعة مسرح» اختار أن يكون افتتاحه الرسمي يوم أمس وهو الموعد السنوي للمهرجان المتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمسرح وفي هذا السياق صرح عماد المديوني لـ»الصباح» بأن هذا الاحتفال من تقاليد وأسس تظاهرة «24 ساعة مسرح» وقد تولى الفنان علي الخميري قراءة بيان اليوم العالمي للمسرح وحضر هذا الاحتفاء رئيس ديوان وزير الشؤون الثقافية السيد يوسف بن ابراهيم فيما برمجت عديد العروض الفنية والورشات في الأيام السابقة للاحتفال باليوم العالمي للمسرح.
وأفادعماد المديوني»الصباح» بأن فترة الحجر الصحي أثرت نسبيا على نشاط مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف خاصة البرامج المتعلقة بتنظيم العروض إلا أن الوضع الصحي الوبائي لم يمنع القائمين على المركز من تحضير انتاجات مسرحية والحفاظ في فترات تراجع مخاطر الفيروس على الورشات التكوينية والمختبرات المسرحية الموجهة للشباب والأطفال.
تكريمات وندوات فكرية
وكرمت تظاهرة «24 ساعة مسرح» في دورتها التاسعة عشر كل من محمد كوكة، صلاح مصدّق،سهام مصدّق،جمال ساسي، بشير الغرياني، شوقي بوقليّة ومحمد اليانقي اعترافا بمنجزهم المسرحي وتقديرا لمسيرتهم الفنية.
«أب الفنون» في الكاف لم يكتفِ بعروضه الركحية الدرامية وانفتح على إيقاعات الموسيقى، الشعر،الألوان التشكيلية والرقص من خلال برمجة ثرية لعروض فنية منها فداوي «السيرة الهلاليّة» للفنّان بغدادي عون، العرض التراثي»الشاويّة» لنضال اليحياوي، المداخلة الموسيقيّة «كلمة ووتر»لإحسان العريبي، العرض الكوريغرافي «Band age» من إخراج أمالال عويني والعرض الكوريغرافي «الشارع يرقص» للمخرج ابراهيم الشيحي.
وعلى مستوى الأنشطة الفكرية ناقشت ندوات «24 ساعة مسرح» عددا من القضايا الثقافية في مداخلات نقدية منها المائدة المستديرة «في الثّقافة والسّياسة الآن وقبل الآن» بمشاركة كل من محمد المديوني،الطاهربن قيزة، لطفي العربي السنوسي وحاتم بوريال أمّا الندوة الفكرية الكبرى للمهرجان فكانت عن «المسرح وتكنولوجيا المعلومات» وذلك بحضور كل من محمد مسعود ادريس، نزيهة مصباح مسعود، سيف الفرشيشي ورياض زمّال.
للتذكير فإن مهرجان «24 ساعة مسرح» بحث من خلال عروضه الفنية والفكرية عن مجال أوسع وفضاء ابداعي أكثر انفتاحا على جمهور الفنون في عروض تجاوزت مقر مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف إلى المواقع الأثرية، شوارع المدينة، الأحياء الشعبية، السجون، المناطق الحدودية والفضاءات الثقافية الخاصة وذلك تكريسا للحقوق الثقافية ومبادئ ثقافة القرب واللامركزية.