-14عرضا في الدورة الثانية لمهرجان المسرح التونسي
"كتاب علاء الدين" لمختار الوزير.. "قودزيلا.. الظاهرة" لاوس إبراهيم.. "حلمت بيك البارح" للبنى مليكة وإبراهيم جمعة.. "قرط" لمحمد البوسعيدي.. "برضاك" للأسعد الصلعاني.. "رقصة سماء" للطاهر عيسى بن العربي و"ٱخر البحر" للفاضل الجعايبي هي أعمال جديدة من إنتاج مؤسسة المسرح الوطني تحت إشراف مديرها العام معز مرابط..
معز مرابط الذي كان لنا معه اتصال، افاد "الصباح نيوز" أن المسرح الوطني "بصدد الاعداد للموسم الجديد من خلال برمجة اسبوعية للانتاجات، السالف ذكرها، في قاعة الفن الرابع بالعاصمة، في إطار فعاليات الدورة الثانية لـ"مهرجان المسرح التونسي مواسم الإبداع" الذي ينتظم بالشراكة مع جمعية عبد الوهاب بن عياد..".
كما أكد أن "نجاح المهرجان خلال الموسم الماضي الى جانب تضمنه مسابقة وجوائز قيمة، كان وراء متابعة واهتمام العديد من رواد الفن الرابع وكبار الفنانين.
وحول موعد انطلاق مهرجان المسرح التونسي، قال انه سيكون في موعده خلال الفترة الممتدة من 7 الى 14 نوفمبر القادم "..
وستشمل المسابقة، حسب محدثنا، "14 عرضا بمشاركة اسماء لامعة في هذا المجال سواء من تونس أو من خارج الوطن، فضلا عن التفكير في اقامة ندوة تتناول اساسا التعريف بالمسرح التونسي.."
معز مرابط تحدث كذلك لـ"الصباح نيوز " حول "افتتاح فضاءات جديدة، إثر انتهاء أشغال مهمة جدا تتمثل في فتح مكتبة سمعية بصرية في قاعة الفن الرابع، تُعدّ الأولى من نوعها في العالم العربي لتعزيز الثقافة المسرحية واستفادة جميع الفئات".. ومن المنتظر أن تكون المكتبة (الطابق العلوي من فضاء قاعة الفن الرابع) ذات تأثير بليغ في المشهد الفني بالبلاد، إضافة الى استوديو سمعي بصري كذلك، ما من شأنه أن يعزز الاستراتيجية الاتصالية، فضلا عن احتضانه المسرحيات والكتب المقروءة.. ورواق فنون سيكون كذلك من بين المشاريع الحديثة بالفضاء حيث سيحتضن صورا فوتوغرافية بمناسبة الدورة الثانية للمسرح التونسي في انتظار اسم الفنان الفوتوغرافي الذي سيؤمن هذا المعرض، حسب مرابط..
اشغال اخرى طالت قصر المسرح بالحلفاوين، الذي وإن يمثل المقر الاجتماعي للمسرح الوطني والمدرسة التطبيقية للحرف المسرحية، فقد اصبح فضاء هاما للعروض ومن بين أبرز فضاءات التكوين..
من جهة أخرى، أكد محدثنا أنه "لا يمكن أن نمر مرور الكرام على الشراكات الدولية، على غرار إنتاج مشترك تونسي ايطالي، بين المسرح الوطني التونسي ومسرح "استاف باقتني" والمسرح الثقافي الايطالي وهي تجربة مهمة جدا، من المنتظر أن تقدم لأحباء الفن الرابع في الدورة القادمة لمهرجان ايام قرطاج المسرحية، بمشاركة ثلة من أهم الممثلين والراقصين..إضافة الى شراكة مع المسرح الوطني الكرواتي وهو بصدد الإنجاز في انتظار الأعمال التي سيتم انتاجها قريبا"...
نحو تطوير مدرسة الممثل
أما في ما يتعلق بمدرسة الممثل التي كانت بداياتها مع الفاضل الجعايبي، يقول معز مرابط: "نعمل على إعداد مشروع لتطويرها الى مدرسة وطنية للفنون وتقنيات الركح، ما من شأنه أن يساهم في إعادة السيرك الذي مثل تجربة ثرية مع الفنان محمد إدريس .. ونحن بصدد العمل على شراكات دولية لرجوع فنون السيرك بقوة.. هذا جانب الاعتناء باختصاصي الرقص وتوظيب الركح اللذين اعتبرهما هامين في تطور الحركة المسرحية على غرار كل الفنون الادائية Les arts personnatifs .. مما يؤكد توجه مدرسة الممثل الى فتح المجال لاختصاصات جديدة والعمل على الارتقاء بالممارسة المسرحية وتحفيز المشاريع التي تمثل تقاطعا بين المسرح واختصاصات أخرى"..
المهرجانات الصيفية؟؟
وفي ما يتعلق بمشاركة المسرح الوطني في المهرجانات الصيفية، يرى معز مرابط أنها كانت هامة جدا على غرار "24 ساعة مسرح" بالكاف، والكراكة حلق الوادي ، و"مسارات" بالمهدية اين كان المسرح الوطني شريكا فاعلا باعتبار أنه "لأول مرة تعرض الأعمال المسرحية في البرج الاثري خارج فضاء مركز الفنون الدرامية".. مُضيفا: "حرصنا على تدعيم مراكز الفنون الدرامية بجهات اخرى وكنا متواجدين باللوجستيك والإمكانيات التقنية للمسرح الوطني .. وهو ما نتج عنه حضور نوعي لمختلف العروض في التظاهرات الخصوصية السالف ذكرها"..
تهيئة فضاء الكنيسة بباب الخضراء
كما يعمل المسرح الوطني، وفق ما صرح به مدير المسرح الوطني، على "توظيف تشبيب الجماهير jeune public من خلال برنامج حول مسرح الناشئة والشراكة مع وزارة التربية ، ومن المنتظر على مدى الموسم القادم انتاج أعمال في إطار مسرح الناشئة ومن بين الفضاءات التي سيقع استغلالها إضافة لقاعة الفن الرابع وقصر المسرح بالحلفاوين، هناك برمجة على مستوى اكاديمية المسرح الوطني للفنون الادائية وسيكون فضاء الكنيسة بباب الخضراء مخصصا لذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة ووزارة املاك الدولة، والمشروع الثاني سيحتضنه قصر صاحب الطابع بالحلفاوين الذي سيقتطب اقامة المشاريع الفنية"..
المسرح والمهرجانات
وعن إشكالية عدم برمجة مسرحية "اخر بحر " في مهرجان الحمامات وعدم إيلاء الاهمية المنتظرة للفن الرابع عامة، بيّن معز مرابط أن المهرجانات الصيفية إجمالا "لم تعط الأهمية المطلوبة للاعمال المسرحية والامر لا يتعلق ب "ٱخر البحر" فحسب، وهو أمر غير معقول يتطلب مراجعة على مستوى التوجهات ، خاصة وأن المهرجانات لم تخرج من دائرة التكرار ، وأغلب العروض المقدمة مستهلكة.."
وختم بالقول: "حسب رايي تغييب المسرح في المهرجانات الصيفية كان مقصودا واغلب المهرجانات لم تقم بدورها المتمثل في الارتقاء بالذائقة الفنية لا الاقتصار على الجانب التجاري، خاصة وأن الساحة الفنية تزخر بالطاقات الإبداعية.. وهناك من كرس حياته من أجل المسرح ومن حقها أن تكون متواجدة في التظاهرات الثقافية"...
وليد عبد اللاوي