سافر عشاق الفن الرابع ليلة أمس بمسرح الهواء الطلق بالحمامات في رحلة فكرية ممتعة امتزجت فيها الاحداث بين الحاضر والماضي فكانت مسرحية "رقصة سماء" تأليف وإخراج طاهر عيسى بن العربي رحلة في ثلاثية الحب والمعرفة والايمان وامتزاج الأزمان.
"ثلاثية الحب والمعرفة والإيمان"، كلمات قالها مخرج العمل في تصريح لوكالة " وات" هي ثلاثية اتخذت من دائرية مسرح الهواء الطلق بالحمامات فضاء لدائرية التعبير ودائرية الحركة خاصة في علاقتها بالفلسفة الاسلامية" بما يحيل على الرقص الدائري لمريدي الصوفية من خلال رحلة شمس الدين التبريزي ولقائه بجلال الدين الرومي.
ويتابع " هي دائرة تصاعدية فيها كشف للاحجبة والمعارف لتشكل ثلاثية الحب والمعرفة والايمان وتعيد استكشاف الحقائق الانسانية".
وأبرز المخرج أن هذا العمل المستوحى في جانب هام منه من عمل " صوفي مون امور" ل أليف شفق هو عمل حرص على " تونسته من خلال قراءة تونسية في محيط تونسي فيستحيل الى حكاية تستثمر دائرية الفضاء فتبني علاقة بالجمهور حول معان انسانية يختلط فيها الحب بالغيرة ويختلط فيها الحاضر بالماضي والفلسفي بالواقعي".
وابرز من جهة اخرى بخصوص المشاركين في هذا العمل " رحلة سماء في دائريتها كذلك فسيفساء للاجيال وترجمة للقدرة على انجاز عمل جماعي يضم نحو 20 فردا بين ممثلين وتقنيين من جيل الشباب العشريني الى جيل الكهول الاربعيني الى ما فوق الاربعين ومن بينهم الفنانة القديرة منى نور الدين التي تعاود الرحلة لتعود الى مسرح الهواء الطلق بالحمامات فتساهم من جديد في الاحتفال بستينية المسرح والمهرجان بعد ان كانت شاركت في افتتاحه بمسرحية "عطيل" .
تميزت مسرحية " رحلة سماء" بمراوحتها بين الواقعي والتاريخي وتميز الممثلون بالتجوال في اداء شخصيات من تونس اليوم لتروي باللهجة التونسية قصص عائلية وما يميزها من تشعب وتجاذب فتارة هي قصة حب لجيل الانترنات والديجيتال والصورة وطورا هي قصة حياة زوجية امتدت واصابتها الروتينية والبرود لتنتقل في لحظات الى شخصيات واحداث تاريخية تروي لقاء جلال الدين الرومي بشمس الدين التبريزي وتنغمس بلغة عربية فصحى في فلسفة البحث عن الذات الالهية وفي نسق الطرق الصوفية.
الفنانة منى نور الدين ظهرت في دور الجدة بحكمتها وحلمها فاذا هي ملاذ لحفيدتها في رحلة الحب الذي لا يؤمن بالفوارق الاجتماعية وتنتقل لتبرز من جديد في علاقة بابنتها فاذ العلاقة اكثر تعقيدا وتكاد تقوم على تجاذب بين الحب والتنافر لتعود الظهور على خشبة المسرح في دور" كيرا" زوجة جلال الدين الرومي.
منى نور الدين تميزت كعادتها بسلاسة ادائها فلا تكاد تصدق انها تؤدي دورا في عمل مسرحي بل هي جدة تونسية تميزت بحضورها وحركتها وكلماتها وهي في ذات العمل منى نور الدين الفنانة المسرحية التي راكمت سنوات من الخبرة فتقف من جديد بعد 6 عقود على خشبة مسرح الحمامات وتؤدي بالعربية الفصحى دور " كيرا".
" رقصة سماء " هي لقاء بين ثلة من المسرحيين من بينهم بالخصوص هاجر حمودة وخالد الزيدي ولزهر فرحاني وعبد الكريم البناني وشيماء الزعزاع حمزة والورتتاني ومنير الخزري وايمان المناعي وامنة المهبولي، وقد نسجوا بخبرتهم ومشاربهم مسرحية تروي قصة هالة المسجونة في عالم العائلة فتمضي الاحداث بتعقيدات العلاقة الزوجية لتكتشف حب جديدا منطلقه رواية احبت كاتبها، حب لا علاقة له بالبروتوكولات الاجتماعية فتتناثر الاسئلة بين الحب المطلق الانساني والسماوي وتمتزج الحكاية بين القرن الحالي والقرن الثالث عشر لتلتقي الشخوص والازمان في ألم رحلة الميلاد الجديد.
المصدر: وات
صور: راشد بالرزاقة
سافر عشاق الفن الرابع ليلة أمس بمسرح الهواء الطلق بالحمامات في رحلة فكرية ممتعة امتزجت فيها الاحداث بين الحاضر والماضي فكانت مسرحية "رقصة سماء" تأليف وإخراج طاهر عيسى بن العربي رحلة في ثلاثية الحب والمعرفة والايمان وامتزاج الأزمان.
"ثلاثية الحب والمعرفة والإيمان"، كلمات قالها مخرج العمل في تصريح لوكالة " وات" هي ثلاثية اتخذت من دائرية مسرح الهواء الطلق بالحمامات فضاء لدائرية التعبير ودائرية الحركة خاصة في علاقتها بالفلسفة الاسلامية" بما يحيل على الرقص الدائري لمريدي الصوفية من خلال رحلة شمس الدين التبريزي ولقائه بجلال الدين الرومي.
ويتابع " هي دائرة تصاعدية فيها كشف للاحجبة والمعارف لتشكل ثلاثية الحب والمعرفة والايمان وتعيد استكشاف الحقائق الانسانية".
وأبرز المخرج أن هذا العمل المستوحى في جانب هام منه من عمل " صوفي مون امور" ل أليف شفق هو عمل حرص على " تونسته من خلال قراءة تونسية في محيط تونسي فيستحيل الى حكاية تستثمر دائرية الفضاء فتبني علاقة بالجمهور حول معان انسانية يختلط فيها الحب بالغيرة ويختلط فيها الحاضر بالماضي والفلسفي بالواقعي".
وابرز من جهة اخرى بخصوص المشاركين في هذا العمل " رحلة سماء في دائريتها كذلك فسيفساء للاجيال وترجمة للقدرة على انجاز عمل جماعي يضم نحو 20 فردا بين ممثلين وتقنيين من جيل الشباب العشريني الى جيل الكهول الاربعيني الى ما فوق الاربعين ومن بينهم الفنانة القديرة منى نور الدين التي تعاود الرحلة لتعود الى مسرح الهواء الطلق بالحمامات فتساهم من جديد في الاحتفال بستينية المسرح والمهرجان بعد ان كانت شاركت في افتتاحه بمسرحية "عطيل" .
تميزت مسرحية " رحلة سماء" بمراوحتها بين الواقعي والتاريخي وتميز الممثلون بالتجوال في اداء شخصيات من تونس اليوم لتروي باللهجة التونسية قصص عائلية وما يميزها من تشعب وتجاذب فتارة هي قصة حب لجيل الانترنات والديجيتال والصورة وطورا هي قصة حياة زوجية امتدت واصابتها الروتينية والبرود لتنتقل في لحظات الى شخصيات واحداث تاريخية تروي لقاء جلال الدين الرومي بشمس الدين التبريزي وتنغمس بلغة عربية فصحى في فلسفة البحث عن الذات الالهية وفي نسق الطرق الصوفية.
الفنانة منى نور الدين ظهرت في دور الجدة بحكمتها وحلمها فاذا هي ملاذ لحفيدتها في رحلة الحب الذي لا يؤمن بالفوارق الاجتماعية وتنتقل لتبرز من جديد في علاقة بابنتها فاذ العلاقة اكثر تعقيدا وتكاد تقوم على تجاذب بين الحب والتنافر لتعود الظهور على خشبة المسرح في دور" كيرا" زوجة جلال الدين الرومي.
منى نور الدين تميزت كعادتها بسلاسة ادائها فلا تكاد تصدق انها تؤدي دورا في عمل مسرحي بل هي جدة تونسية تميزت بحضورها وحركتها وكلماتها وهي في ذات العمل منى نور الدين الفنانة المسرحية التي راكمت سنوات من الخبرة فتقف من جديد بعد 6 عقود على خشبة مسرح الحمامات وتؤدي بالعربية الفصحى دور " كيرا".
" رقصة سماء " هي لقاء بين ثلة من المسرحيين من بينهم بالخصوص هاجر حمودة وخالد الزيدي ولزهر فرحاني وعبد الكريم البناني وشيماء الزعزاع حمزة والورتتاني ومنير الخزري وايمان المناعي وامنة المهبولي، وقد نسجوا بخبرتهم ومشاربهم مسرحية تروي قصة هالة المسجونة في عالم العائلة فتمضي الاحداث بتعقيدات العلاقة الزوجية لتكتشف حب جديدا منطلقه رواية احبت كاتبها، حب لا علاقة له بالبروتوكولات الاجتماعية فتتناثر الاسئلة بين الحب المطلق الانساني والسماوي وتمتزج الحكاية بين القرن الحالي والقرن الثالث عشر لتلتقي الشخوص والازمان في ألم رحلة الميلاد الجديد.