تواصلا لأنشطتها الثقافية التي دأبت على تنظيمها،تنظم جمعية قدماء معهد عبد العزيز الخوجة بقليبية حفل تكريم للدكتور حمادي صمود من خلال تقديم كتاب "طريقي إلى الحرية"يوم الجمعة 19 جويلية على الساعة السابعة مساء بنادي الألحان بقليبية،وسيتولى تقديم الكتاب الأستاذ فوزي القصيبي ،
ويعتبر تكريم الدكتور حمادي صمود مجددا في مدينته قليبية قطعا مع مقولة "لا نبي في قومه" وهو الذي عرف بالتصاقه الشديد بها ،والكاتب جامعي ومتحصل على شهادة التبريز في اللغة والآداب العربية ودكتوراه دولة في نفس المجال وعمل كاستل جامعي بكلية الآداب بمثابة ودرس بجامعة باريس وجامعة لوميار ليون وله العديد من المؤلفات :التفكير البلاغي عند العرب: أسسه وتطوره إلى القرن السادس هجرياً ،والشعر والتراث: معنى الوعي الشعري بالتراث، و الوجه والقفا: في تلازم التراث والحداثة، و النظرية اللسانية والشعرية في التراث العربي من خلال النصوص (بالتشارك مع عبد السلام المسدي وعبد القادر المهيري)، وفي نظرية الأدب عند العرب، النادي الأدبي الثقافي وأ هم نظريات الحجاج في التقاليد الغربية من أرسطو إلى اليوم.
ومن تجليات الخطاب البلاغي، ومن تجليات الخطاب الأدبي، ومن تجليات الخطاب الأدبي، قضايا تطبيقية، ومائوية طه حسين (بالتشارك مع محمد القاضي، عبد الله صولة، محمود طرشونة، محمد الهادي الطرابلسي)،وبلاغة الهزل ومسألة الأجناس الأدبية عند الجاحظ، و بلاغة الانتصار في النقد العربي والبناء على الخطأ. وتحصل حمادي صمود على العديد من الجوائز في الداخل والخارج على غرار جائزة الدولة في العلوم الإنسانية وجائزة ابو قاسم الشابي وجائزة ابن خلدون سنغور للترجمة في العلوم الإنسانية وجائزة سلطان بن علي العويس
السيرة الذاتية بأسلوب سردي
وكتاب طريقي إلى الحرية هو بمثابة السيرة الذاتية بأسلوب سردي ،كان قد أكد على ذلك الدكتور حمادي صمود في مقدمة الكتاب:" هذا الكتاب في ظاهره سيرة ذاتية ولكنه لم يصنع ليكون القص فيه دائرا على الذات مسترجعا بالتذكر لما لم يمحه النسيان من أحداث عرفتها ..إنما صنع ليكون اولا شهادة تتعلق بمرحلة هامة من تاريخ البلاد لا سيما في ميدان التربية والتعليم وصنع ليكون ثانيا تحية إكبار واعتراف بالجميل الى كل من صادفت في الطريق الى حريتي من نساء ورجال كانوا لي عونا على الصعوبات ..." كما يرسخ الكاتب في مؤلفه للثقافة الإعتراف بالجميل بقوله :"هذا الكتاب صنع أولا واخيرا اعترافا لدولة الاستقلال بالجهد العظيمم الذي بذلته لتعلم الاجيال والتكفل بعبء الصعوبات التي كان يمكن ان تكون حائلا بينها وبين المعرفة
من جهة اخرى يعتبر مقدم الكتاب فوزي القصيبي وهو أستاذ عربية من أبرز المدونين والراصدين للحركة الثقافية والاجتماعية في قليبية وسبق له تقديم بعض المؤلفات على غرار حبس النساء للقاضية والاديبة روان برقية،كما اشتهر بتدوينات توثق لرموز المدينة من مختلف شرائح المجتمع فضلا عن معالمها ومواقعها الأثرية والتاريخية واشتهر بدفاعه الشرس عن المرفق العام ،حيث انتقد في السابق تكريم للدكتور حمادي صمود في فضاء سياحي مؤكدا ان هذا التكريم يتعارض مع طبيعة المحتفى الذي عرف بتواضعه والتحامه مع ابناء مدينته وفي حيه في مقهى الصيادين شأنه شان زميله الدكتور المنصف عاشور ،والذي عرف بدوره بتواضعه الشديد،وتلك هي سمة العظماء
مراد ريدان