المسرحي نزار السعيدي لـ«الصباح»: كان لا بد من حراك يوقف النزيف ولا يمكن إعطاء صك على بياض للرئيس
فنون
تفاعل عدد كبير من المثقفين والفنانين مع القرارات الأخيرة لرئيس الدولة قيس سعيد والمتعلقة بتجميد سلطات مجلس النواب، رفع الحصانة عن أعضائه وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه وفي السياق وصف المسرحي نزار السعيدي هذه اقرارات بالحاسمة، تترجم شعارات وأصوات غالبية الشعب أمام تعنت المنظومة السابقة في فرض سياسة التفقير والتجويع المقنعة بديمقراطية متعفنة.
وأكد محدثنا أن منظومة العشرية الأخيرة لا يمكن إلا أن تنتج رفضا واحتجاجا اتعب التونسيين وكان لا بد من حراك يوقف هذا النزيف ويعيد الأمل في هذا الوطن الجميل خاصة الشباب المحبط، الذي أصبح يبحث عن حلول للهروب من تونس بأي طريقة كانت.
وأضاف نزار السعيدي قائلا: «كانت السلطة بيد عصابة إجرامية منظمة تعمل فقط لتحقيق مصالحها الخاصة وترمي بالصالح العام عرض الحائط.. منظومة أسست لهدم القيم الاعتبارية للشعب التونسي وأشاعت ثقافة الانتهازية والتفاهة».
وشدد المسرحي نزار السعيدي على أن الشعب التونسي لن يعود إلى الوراء فهو المؤسسة الشرعية الوحيدة، التي تحكم وتعرض لخيبات كثيرة والمحاذير تفرض علينا أن لا ننسى الماضي البعيد والقريب، فلا يمكن إعطاء صك على بياض للرئيس قيس سعيد بل يجب علينا مطالبته ببرنامج وخارطة طريق واضحة المعالم تهدف إلى إخراج تونس من أزمتها خاصة الاقتصادية والصحية.
أما في حديثه عن الجانب الثقافي وقطاع المسرح الذي ينتمي إليه فبين السعيدي أنه لن يكون معزول عن الرؤية العامة لتونس الجديدة، التي تبعث عن إعادة القيمة للفكر رموزا ومؤسسات من خلال سياسة ثقافية وطنية منفتحة على محيطها الكوني وهذا هو الإصلاح المنشود في تونس. قائلا في السياق : «يجب أن يحضى الشأن الثقافي ببرنامج إعادة بناء فوري وعاجل فوزارة الشؤون الثقافية المؤسسة المنظمة للإبداع والفكر ينخرها الفساد منذ سنوات تمكنت منها عصابات البيروقراطية النقابية. وتابع نزار السعيدي: «يجب أن نعمل على وضع مشروع ثقافي وطني يبحث في إعلاء شأن الفكر والثقافة ويثمن الكفاءات الإبداعية.. مشروع ثقافي يحتوى خصوصيات الجهات التونسية ويعمل على التعريف بمثقفيها».
وختم المسرحي التونسي حديثه لـ»الصباح» بالتأكيد على المشروع الثقافي يجب أن يكون عماد البناء الاجتماعي في تقاطع مع مجالات أخرى أهمها التعليم والتربية والإعلام والمؤسسات الاجتماعية ولكن المرحلة الاولى في هذا التغيير والإصلاح يجب أن تنطلق عبر عملية تنظيف الشأن الثقافي من الفاسدين ومحاسبتهم ثم تحديد بوصلة مشروع يكون الشباب صاحب القرار في اتجاهها.
للتذكير فإن المخرج الشاب نزار السعيدي يملك في رصيده عدد من التجارب المسرحية منها «ناس» وأنتجت سنة 2011، «سوس»، «المرقوم»، «أنتليجنسيا»، وتعد مسرحية «قصر السعادة» أحدث أعماله غير أن جائحة كورونا تسببت في تعليق عدد من عروضها في الفترة الأخيرة.
◗ نجلاء قمّوع
تفاعل عدد كبير من المثقفين والفنانين مع القرارات الأخيرة لرئيس الدولة قيس سعيد والمتعلقة بتجميد سلطات مجلس النواب، رفع الحصانة عن أعضائه وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه وفي السياق وصف المسرحي نزار السعيدي هذه اقرارات بالحاسمة، تترجم شعارات وأصوات غالبية الشعب أمام تعنت المنظومة السابقة في فرض سياسة التفقير والتجويع المقنعة بديمقراطية متعفنة.
وأكد محدثنا أن منظومة العشرية الأخيرة لا يمكن إلا أن تنتج رفضا واحتجاجا اتعب التونسيين وكان لا بد من حراك يوقف هذا النزيف ويعيد الأمل في هذا الوطن الجميل خاصة الشباب المحبط، الذي أصبح يبحث عن حلول للهروب من تونس بأي طريقة كانت.
وأضاف نزار السعيدي قائلا: «كانت السلطة بيد عصابة إجرامية منظمة تعمل فقط لتحقيق مصالحها الخاصة وترمي بالصالح العام عرض الحائط.. منظومة أسست لهدم القيم الاعتبارية للشعب التونسي وأشاعت ثقافة الانتهازية والتفاهة».
وشدد المسرحي نزار السعيدي على أن الشعب التونسي لن يعود إلى الوراء فهو المؤسسة الشرعية الوحيدة، التي تحكم وتعرض لخيبات كثيرة والمحاذير تفرض علينا أن لا ننسى الماضي البعيد والقريب، فلا يمكن إعطاء صك على بياض للرئيس قيس سعيد بل يجب علينا مطالبته ببرنامج وخارطة طريق واضحة المعالم تهدف إلى إخراج تونس من أزمتها خاصة الاقتصادية والصحية.
أما في حديثه عن الجانب الثقافي وقطاع المسرح الذي ينتمي إليه فبين السعيدي أنه لن يكون معزول عن الرؤية العامة لتونس الجديدة، التي تبعث عن إعادة القيمة للفكر رموزا ومؤسسات من خلال سياسة ثقافية وطنية منفتحة على محيطها الكوني وهذا هو الإصلاح المنشود في تونس. قائلا في السياق : «يجب أن يحضى الشأن الثقافي ببرنامج إعادة بناء فوري وعاجل فوزارة الشؤون الثقافية المؤسسة المنظمة للإبداع والفكر ينخرها الفساد منذ سنوات تمكنت منها عصابات البيروقراطية النقابية. وتابع نزار السعيدي: «يجب أن نعمل على وضع مشروع ثقافي وطني يبحث في إعلاء شأن الفكر والثقافة ويثمن الكفاءات الإبداعية.. مشروع ثقافي يحتوى خصوصيات الجهات التونسية ويعمل على التعريف بمثقفيها».
وختم المسرحي التونسي حديثه لـ»الصباح» بالتأكيد على المشروع الثقافي يجب أن يكون عماد البناء الاجتماعي في تقاطع مع مجالات أخرى أهمها التعليم والتربية والإعلام والمؤسسات الاجتماعية ولكن المرحلة الاولى في هذا التغيير والإصلاح يجب أن تنطلق عبر عملية تنظيف الشأن الثقافي من الفاسدين ومحاسبتهم ثم تحديد بوصلة مشروع يكون الشباب صاحب القرار في اتجاهها.
للتذكير فإن المخرج الشاب نزار السعيدي يملك في رصيده عدد من التجارب المسرحية منها «ناس» وأنتجت سنة 2011، «سوس»، «المرقوم»، «أنتليجنسيا»، وتعد مسرحية «قصر السعادة» أحدث أعماله غير أن جائحة كورونا تسببت في تعليق عدد من عروضها في الفترة الأخيرة.
◗ نجلاء قمّوع