استهلت الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي جولتها الفنية، في أول زيارة لها إلى تونس، بسهرة متميزة قدمتها مساء الأحد 14 جويلية أمام شبابيك مغلقة ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي في دورته الثامنة والخمسين (5 جويلية – 3 أوت 2024) .
وأطلت الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي على جمهورها بالزي الفلسطيني، وقدمت عرضًا لافتاً أثار إعجاب الجمهور الذي أسرته بصوتها الشجيّ وبأداء غنائي متقن وحضور ركحي قوي ومؤثر، فنقلت الوجع الفلسطيني والعربي بعمق إلى وجدان كلّ من حضر هذه السهرة.
بدأت ناي البرغوثي عرضها برائعة فيروز "زهرة المدائن" في رسالة رمزية تشير الى أن مدينة القدس عاصمة أبيّة لفلسطين رغم محاولات طمس معالمها، وأردفتها بأغنية "حبيتك بالصيف" على إيقاعات أدمجت فيها الموسيقى الكلاسيكية الشرقية بموسيقى الجاز. ثم جادت على جمهورها بأغنية "يمّا مويل الهوى" وأدّت لمحمود درويش قصيده "فكر بغيرك" وللشيخ إمام "هما مين وأحنا مين" كما أطربت الحضور بمقتطفات من أغنية "برضاك" لكوكب الشرق أم كلثوم.
وعادت أيضا لتغني لفيروز "راجعين يا هوى" بطلب من الجمهور، وأهدت لفيروز أغنية خاصة من كلماتها وألحانها تكريما وعرفانا لها على انتصارها لفلسطين وللحرية والعدالة ولإنسانية الإنسان، في وجه الظلم والطغيان واستبداد الاحتلال. وغنّت أيضا للمعتقلين في سجون الاحتلال وللنازحين المشردين "راجعين". كما غنّت للأطفال وللمرأة وللمقاومة.
ورغم الطابع الغنائي المشحون بالشجن للعرض، وهو اختيار يتماهى مع الوضع المأساوي في قطاع غزة، إلا أن ناي البرغوثي أبت إلا أن تبعث الأمل وتضيء العتمة ببعض أغانيها، كما لبّت طلب الجمهور في نهاية العرض وغنّت له من روائع الفنان صباح فخري "آه يا حلو يا مسليني".
الفنانة ناي البرغوثي فلسطينية الهوية والهوى عبّرت من خلال فنها عن عمق انتمائها لوطنها وثقافتها. وحملت في صوتها وأدائها تراث فلسطين وتاريخها حرصا منها على نقل هذا التراث إلى جمهور واسع حول العالم. وفضلا عن تميزها في الغناء والعزف يلاحظ من يكتشف هذه الفنانة، حبها العميق لبلدها وحرصها على الحفاظ على هويتها الثقافية والفنية.
وهي ليست مغنية متميزة فقط، بل هي أيضًا عازفة ماهرة على آلة الفلوت،وقد أضفت قدرتها على العزف على هذه الآلة، طابعا متفرّدا على أدائها الموسيقي وعزز من تنوع وجاذبية هذا العرض الغنائي، فأثبتت بذلك أن مهاراتها المتعددة شهادة على موهبتها الشاملة وإبداعها في مجال الموسيقى غناء وعزفا بالمزج بين أنماط موسيقية مختلفة بأسلوب فريد لاسيّما بين الموسيقى الشرقية والجاز.
وكان تفاعل الجمهور مع العرض على مدى 90 دقيقة حماسيًا ومؤثرًا، إذ رُفع خلاله علم فلسطين، كما انبهر الحضور بصوتها العذب وأدائها المتقن، فتجاوب معها بحرارة من خلال التصفيق والهتافات، مما أنشأ جسرا من التواصل العاطفي اللامحدود بينهما .
وعبّرت ناي البرغوثي في الندوة الصحفية التي تلت العرض مباشرة عن انبهارها بالجمهور التونسي، قائلة إنه "جمهور فوق الخيال مثقف فنيا". وأكدت أن الموسيقى تعدُّ أهم جزء في حياتها وفي طفولتها للتعبير عن الذات ووعن الهوية الفلسطينية وهي نمط للتعبير عن الوجود والمقاومة والصمود والحياة.
وأشارت إلى أن البحث عن نمط موسيقي خاص بها كان من خلال تطوير تقنية الصوت باعتماد "الدندنة" التي كانت موضوع رسالتها البحثية الموسيقية في مرحلة الماجستير التي نالتها في جامعة آمستردام بهولندا، مضيفة أن هذه التقنية تعتمد الصوت كآلة موسيقية متعددة الوظائف، وهو ما أتاح لها إدماج أنماط موسيقية مختلفة والانتقال في ما بينها بسلاسة وطلاقة دون توقف.
وإثر هذا العرض على ركح مهرجان الحمامات الدولي، تلاقي الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي في سهرة الإثنين 15 جويلية، جمهور مهرجان سوسة الدولي ثم جمهور مهرجان المنستير الدولي يوم 17 جويلية، لتسافر بعد ذلك إلى المملكة المغرببة لإحياء حفليْن بكل من الدار البيضاء والرباط. وستخصص عائدات كل هذه العروض لدعم مشاريع الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة.وات
استهلت الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي جولتها الفنية، في أول زيارة لها إلى تونس، بسهرة متميزة قدمتها مساء الأحد 14 جويلية أمام شبابيك مغلقة ضمن فعاليات مهرجان الحمامات الدولي في دورته الثامنة والخمسين (5 جويلية – 3 أوت 2024) .
وأطلت الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي على جمهورها بالزي الفلسطيني، وقدمت عرضًا لافتاً أثار إعجاب الجمهور الذي أسرته بصوتها الشجيّ وبأداء غنائي متقن وحضور ركحي قوي ومؤثر، فنقلت الوجع الفلسطيني والعربي بعمق إلى وجدان كلّ من حضر هذه السهرة.
بدأت ناي البرغوثي عرضها برائعة فيروز "زهرة المدائن" في رسالة رمزية تشير الى أن مدينة القدس عاصمة أبيّة لفلسطين رغم محاولات طمس معالمها، وأردفتها بأغنية "حبيتك بالصيف" على إيقاعات أدمجت فيها الموسيقى الكلاسيكية الشرقية بموسيقى الجاز. ثم جادت على جمهورها بأغنية "يمّا مويل الهوى" وأدّت لمحمود درويش قصيده "فكر بغيرك" وللشيخ إمام "هما مين وأحنا مين" كما أطربت الحضور بمقتطفات من أغنية "برضاك" لكوكب الشرق أم كلثوم.
وعادت أيضا لتغني لفيروز "راجعين يا هوى" بطلب من الجمهور، وأهدت لفيروز أغنية خاصة من كلماتها وألحانها تكريما وعرفانا لها على انتصارها لفلسطين وللحرية والعدالة ولإنسانية الإنسان، في وجه الظلم والطغيان واستبداد الاحتلال. وغنّت أيضا للمعتقلين في سجون الاحتلال وللنازحين المشردين "راجعين". كما غنّت للأطفال وللمرأة وللمقاومة.
ورغم الطابع الغنائي المشحون بالشجن للعرض، وهو اختيار يتماهى مع الوضع المأساوي في قطاع غزة، إلا أن ناي البرغوثي أبت إلا أن تبعث الأمل وتضيء العتمة ببعض أغانيها، كما لبّت طلب الجمهور في نهاية العرض وغنّت له من روائع الفنان صباح فخري "آه يا حلو يا مسليني".
الفنانة ناي البرغوثي فلسطينية الهوية والهوى عبّرت من خلال فنها عن عمق انتمائها لوطنها وثقافتها. وحملت في صوتها وأدائها تراث فلسطين وتاريخها حرصا منها على نقل هذا التراث إلى جمهور واسع حول العالم. وفضلا عن تميزها في الغناء والعزف يلاحظ من يكتشف هذه الفنانة، حبها العميق لبلدها وحرصها على الحفاظ على هويتها الثقافية والفنية.
وهي ليست مغنية متميزة فقط، بل هي أيضًا عازفة ماهرة على آلة الفلوت،وقد أضفت قدرتها على العزف على هذه الآلة، طابعا متفرّدا على أدائها الموسيقي وعزز من تنوع وجاذبية هذا العرض الغنائي، فأثبتت بذلك أن مهاراتها المتعددة شهادة على موهبتها الشاملة وإبداعها في مجال الموسيقى غناء وعزفا بالمزج بين أنماط موسيقية مختلفة بأسلوب فريد لاسيّما بين الموسيقى الشرقية والجاز.
وكان تفاعل الجمهور مع العرض على مدى 90 دقيقة حماسيًا ومؤثرًا، إذ رُفع خلاله علم فلسطين، كما انبهر الحضور بصوتها العذب وأدائها المتقن، فتجاوب معها بحرارة من خلال التصفيق والهتافات، مما أنشأ جسرا من التواصل العاطفي اللامحدود بينهما .
وعبّرت ناي البرغوثي في الندوة الصحفية التي تلت العرض مباشرة عن انبهارها بالجمهور التونسي، قائلة إنه "جمهور فوق الخيال مثقف فنيا". وأكدت أن الموسيقى تعدُّ أهم جزء في حياتها وفي طفولتها للتعبير عن الذات ووعن الهوية الفلسطينية وهي نمط للتعبير عن الوجود والمقاومة والصمود والحياة.
وأشارت إلى أن البحث عن نمط موسيقي خاص بها كان من خلال تطوير تقنية الصوت باعتماد "الدندنة" التي كانت موضوع رسالتها البحثية الموسيقية في مرحلة الماجستير التي نالتها في جامعة آمستردام بهولندا، مضيفة أن هذه التقنية تعتمد الصوت كآلة موسيقية متعددة الوظائف، وهو ما أتاح لها إدماج أنماط موسيقية مختلفة والانتقال في ما بينها بسلاسة وطلاقة دون توقف.
وإثر هذا العرض على ركح مهرجان الحمامات الدولي، تلاقي الفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي في سهرة الإثنين 15 جويلية، جمهور مهرجان سوسة الدولي ثم جمهور مهرجان المنستير الدولي يوم 17 جويلية، لتسافر بعد ذلك إلى المملكة المغرببة لإحياء حفليْن بكل من الدار البيضاء والرباط. وستخصص عائدات كل هذه العروض لدعم مشاريع الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة.وات