بادرت دار الكتب الوطنية في الآونة الاخيرة الى اعادة اصدار كتاب "الازياء النسائية التقليدية في تونس " الصادر لاول مرة سنة 1978 باللغة الفرنسية الى جانب ترجمته الى اللغة العربية وذلك في اطار برنامجها القائم على نشر وترجمة الكتب القديمة او المفقودة .
ويعد كتاب "الازياء النسائية التقليدية في تونس" من اهم المؤلفات التراثية وهو عمل جماعي شارك في كتابة مادته كل من عزيزة بن تنفوس ونزيهة محجوب واندري لويس وسميرة ستهم وكليمانس سوجي وعلي الزواري وعلية بيرم وقد نفذت نسخه ولم يطبع مجددا الى ان تولت دار الكتب الوطنية اعادة اصداره بنسخته الاصلية مع نقله الى العربية بجهود كل من محمود الهميسي وسهيل الشملي.
وتولت المديرة العامة لدار الكتب الوطنية الباحثة رجاء بن سلامة تقديم الكتاب الذي اعتبرته " كنز من الموارد والاشارات والاسرار ويمثل شاهدا على التنوع المدهش في التراث اللباسي التونسي لانه يبين ان لكل مدينة وكل قرية ،مهما صغر حجمها، تقاليدها الخاصة بها في التطريز وفي لباس الاشتمال واللباس المخيط المفصل ولوازم الزينة".
ويمكن القول ان "كتاب الازياء النسائية التقليدية في تونس" يتجاوز كونه من المنشورات التراثية التي تعتمد لغايات سياحية حيث يمثل الاهتمام بالتراث اللباسي منطلقا لتثمين التراث في شموليته وجعله مادة ثقافية متداولة قادرة على تقديم اضاءات تاريخية من شانها التحسيس باهمية المادة التراثية ودورها في تشكيل الهوية الجمعية والشخصية التونسية الاصيلة.
وات