صدر عن دار بيغماليون للنشر هذه الأيام مؤلف جماعي باللغة الإسبانية بعنوان "قرطاج أرض الإلهام" تحت إشراف الأستاذ الجامعي الدكتور رضا مامي يتضمن 33 عملا لأكاديميّين وشعراءَ ومؤرّخين وكُتّابٍ من أحدَ عشرَ بلدا يمثلون الأرجنتين وبوليفيا والمكسيك وكولومبيا وفينزولاّ والولايات المتّحدة الأمريكيّة وغينيا الاستوائيّة وإسبانيا وتونس. وجمع بين هؤلاء حب قرطاج ووقعوا في عشقها بالمعاينة أو بالسماع، فكانت مصدر إلهامهم، بحسب ما أكده رضا مامي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء لافتا إلى أن هذا الكتاب سيكون "نافذة يطلّ منها القرّاءُ على هذا التفاعل الثقافي الّذي يتجلّى بين خباياه بعدٌ إنساني عميق يتعالى على التاريخ والجغرافيا".
"لا أراني أُضيف إلى أمجاد قرطاج مجدا جديدا حين خصَصْتُها بكتاب جمعت فيه ما فاضت به قرائحُ المبدعين حين أسكرهم رحيقُها"، هكذا تحدث الأستاذ الجامعي، المترجم والشاعر رضا مامي عن هذا الإصدار الجديد قائلا "هذا الكتاب بالنسبة إليّ هو فرصة لأردّ البعض من جميل الأيادي البيضاء الّتي لبلدي عليّ وهو في نظري بعض من حقّها وديْن عساني وفّقت إلى تسديده".
وأوضح مامي أستاذ التعليم العالي بكليّة الآداب والفنون والإنسانيّات بمنّوبة، أن مساهمات المؤلفين المشاركين في صياغة مضامين هذا الكتاب توزعت على 3 محاور هي النقد والشعر والقصة. وقد تضمنت الكتابات النقديّة دراسة حضور شخصيّاتٍ قرطاجيّة في الأدب العالمي خاصّة منه المسرح والشعر في عصر النهضة الإسبانيّة (في القرنين 16 و17 ميلادي)، وفي مجال الشعر توزّعت القصائد بين المراثي الّتي تبكي مجد قرطاج الآفل وتبدي الأسف على المصير المؤلم الّذي آلت إليه حضارة عريقة، وبين أعمال تمجّد. أبطال قرطاج وتحوّلهم إلى رموز إنسانيّة خالدة وتثني على خصال أبطالها، فضلا عن التغني بمجد قرطاج وأدوارها الجسيمة في العالم القديم. وبخصوص ما ورد في كتابات تعنى بالقصة، بين أن القارئ سيكون إزاء نوع فريد من الكتابة يجتمع فيه الأدب بالتاريخ والواقع بالخيال وفق تعبيره.
واعتبر رضا مامي أن هذا الكتاب يعدّ "أرضيّة من أرضيّات التفاعل الثقافي البنّاء والعادل والمتكافئ حيث لا هيمنة ولا دونيّة ولا معيار للتفاضل إلاّ قيم الإبداع وملامسة العمق الإنساني". كما اعتبره "فرصة لبلادنا كي تكون في واجهة المشهد الثقافي العالمي ووجهة للاكتشاف وعاملا من عوامل تنسيب المواقف بالنسبة إلى من يعتقد أنّ الغرب هو العالم".
وأشاد بالمناسبة، بالدور الذي بذلته سفيرة تونس في إسبانيا فاطمة العمراني وكذلك الأستاذ عبد العزيز قاسم والشاعر آدم فتحي وأساتذة الإسبانيّة ضحى عبيد وليلى بوكراع ورجاء الصامت وأسماء سويسي في سبيل ظهور هذا الكتاب الذي سيتم تقديمه يوم 6 مارس (بداية من الخامسة مساء) في قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد.
وختم الأستاذ رضا مامي حديثه مع "وات" قائلا "فالتاريخ وإنْ كان في نظر البعض لا يكتبه إلاّ المنتصرون فإنّ حقائقه في نظري لا يطمسها مَرُّ الأيّام وإن كَرِهَ المنتصر...فهل ترون اليوم أنّ روما المنتصرة أكثر شهرة من قرطاج؟".
صدر عن دار بيغماليون للنشر هذه الأيام مؤلف جماعي باللغة الإسبانية بعنوان "قرطاج أرض الإلهام" تحت إشراف الأستاذ الجامعي الدكتور رضا مامي يتضمن 33 عملا لأكاديميّين وشعراءَ ومؤرّخين وكُتّابٍ من أحدَ عشرَ بلدا يمثلون الأرجنتين وبوليفيا والمكسيك وكولومبيا وفينزولاّ والولايات المتّحدة الأمريكيّة وغينيا الاستوائيّة وإسبانيا وتونس. وجمع بين هؤلاء حب قرطاج ووقعوا في عشقها بالمعاينة أو بالسماع، فكانت مصدر إلهامهم، بحسب ما أكده رضا مامي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء لافتا إلى أن هذا الكتاب سيكون "نافذة يطلّ منها القرّاءُ على هذا التفاعل الثقافي الّذي يتجلّى بين خباياه بعدٌ إنساني عميق يتعالى على التاريخ والجغرافيا".
"لا أراني أُضيف إلى أمجاد قرطاج مجدا جديدا حين خصَصْتُها بكتاب جمعت فيه ما فاضت به قرائحُ المبدعين حين أسكرهم رحيقُها"، هكذا تحدث الأستاذ الجامعي، المترجم والشاعر رضا مامي عن هذا الإصدار الجديد قائلا "هذا الكتاب بالنسبة إليّ هو فرصة لأردّ البعض من جميل الأيادي البيضاء الّتي لبلدي عليّ وهو في نظري بعض من حقّها وديْن عساني وفّقت إلى تسديده".
وأوضح مامي أستاذ التعليم العالي بكليّة الآداب والفنون والإنسانيّات بمنّوبة، أن مساهمات المؤلفين المشاركين في صياغة مضامين هذا الكتاب توزعت على 3 محاور هي النقد والشعر والقصة. وقد تضمنت الكتابات النقديّة دراسة حضور شخصيّاتٍ قرطاجيّة في الأدب العالمي خاصّة منه المسرح والشعر في عصر النهضة الإسبانيّة (في القرنين 16 و17 ميلادي)، وفي مجال الشعر توزّعت القصائد بين المراثي الّتي تبكي مجد قرطاج الآفل وتبدي الأسف على المصير المؤلم الّذي آلت إليه حضارة عريقة، وبين أعمال تمجّد. أبطال قرطاج وتحوّلهم إلى رموز إنسانيّة خالدة وتثني على خصال أبطالها، فضلا عن التغني بمجد قرطاج وأدوارها الجسيمة في العالم القديم. وبخصوص ما ورد في كتابات تعنى بالقصة، بين أن القارئ سيكون إزاء نوع فريد من الكتابة يجتمع فيه الأدب بالتاريخ والواقع بالخيال وفق تعبيره.
واعتبر رضا مامي أن هذا الكتاب يعدّ "أرضيّة من أرضيّات التفاعل الثقافي البنّاء والعادل والمتكافئ حيث لا هيمنة ولا دونيّة ولا معيار للتفاضل إلاّ قيم الإبداع وملامسة العمق الإنساني". كما اعتبره "فرصة لبلادنا كي تكون في واجهة المشهد الثقافي العالمي ووجهة للاكتشاف وعاملا من عوامل تنسيب المواقف بالنسبة إلى من يعتقد أنّ الغرب هو العالم".
وأشاد بالمناسبة، بالدور الذي بذلته سفيرة تونس في إسبانيا فاطمة العمراني وكذلك الأستاذ عبد العزيز قاسم والشاعر آدم فتحي وأساتذة الإسبانيّة ضحى عبيد وليلى بوكراع ورجاء الصامت وأسماء سويسي في سبيل ظهور هذا الكتاب الذي سيتم تقديمه يوم 6 مارس (بداية من الخامسة مساء) في قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد.
وختم الأستاذ رضا مامي حديثه مع "وات" قائلا "فالتاريخ وإنْ كان في نظر البعض لا يكتبه إلاّ المنتصرون فإنّ حقائقه في نظري لا يطمسها مَرُّ الأيّام وإن كَرِهَ المنتصر...فهل ترون اليوم أنّ روما المنتصرة أكثر شهرة من قرطاج؟".