احتضن مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) اليوم الخميس فعالية ثقافية نظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" الذي حط رحاله في تونس اليوم للتعريف ببرنامج "أسفار اقرأ" .
ويندرج هذا اللقاء التعريفي اليوم في تونس في إطار ما دأب عليه مركز إثراء وتحديدا برنامج "أسفار اقرأ" من تنظيم عدة ورشات وتقديم محاضرات وحلقات نقاش، وللتعريف بمسابقة "اقرأ" الموجهة للشبان في مختلف البلدان العربية من تلاميذ وطلبة تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و25 سنة. علما أن تقديم طلبات المشاركة يتم عن طريق الموقع الرسمي لمركز إثراء، وأن الآجال مفتوحة إلى غاية 31 ديسمبر المقبل.
ووفق ما أكده اليوم عبد الله الحواس مطور برامج في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الذي يقع في مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية، ، فقد أطلق المركز هذا المشروع منذ سنة 2013 وبدأ في سنواته الأولى في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بمشاركة 2500 مترشح قبل أن يتوسع ليشمل مختلف البلدان العربية، حيث أصبح يقام سنويا في عدة بلدان عربية في شكل سلسلة من الأنشطة الثقافية الرامية إلى نشر ثقافة القراءة لدى الشباب في العالم العربي. وقد بلغ عدد المترشحين للمسابقة العام الماضي 50 ألف مشارك.
وبين خلال هذه الفعالية التي حضرها عدد من المفكرين والكتاب والباحثين التونسيين، أن "اقرأ" ليست مجرد مسابقة للتنافس بل تنبثق عنها عدة مبادرات أخرى منها "الكتبية" و"سفراء القراءة" و"قارئ العالم" وغيرها. وتحدث عن تفاصيل هذه المبادرات ومزاياها، من ذلك أن الكتبية توفر الفرصة لكل قارئ بأن يأتي ب10 كتب من مكتبته ويتبادلها مع قراء آخرين لهم أيضا كتب يرغبون في استبدالها، وهي من المبادرات التي تحفز على "تدوير المعرفة" وفق تعبيره. كما أشار إلى أهمية تشجيع المعلمين والأساتذة لتلاميذهم وحثهم على المطالعة، وتشجع المبادرة كذلك هؤلاء المربين، حيث يتم إسناد لقب سفراء القراءة للمربين الذين يشارك أكثر عدد من تلاميذهم وطلبتهم في مسابقة "اقرأ".
وتتضمن المسابقة عدة مراحل بدءا من تسجيل الراغبين في المشاركة واختيارهم لمجموعة من الكتب باللغة العربية وتقديمها وتحرير مراجعات عنها وإرسالها، لتتم إثر ذلك التصفيات الأولى وهي تقام على مرحلتين الأولى مقابلات افتراضية والثانية شخصية وتقام في العاصمة السعودية الرياض، لاختيار المتأهلين للنهائيات وعددهم خمسين / 25 من المرحلة الابتدائية والمتوسطة (بين 9 و15 سنة) و25 من المرحلة الثانوية والجامعية (بين 16 و25 سنة)/.
ويشارك هؤلاء في الملتقى الإثرائي حيث يقيمون لفترة مع بعضهم البعض تحت إشراف المؤطرين، لتحرير نصوص، وتتاح لهم فرصة ملاقاة كتاب ومفكرين كبار من الحائزين على جوائز أدبية عالمية مرموقة، يقومون بتوجيههم وتأطيرهم.
وفي ختام الملتقى يتم اختيار 10 من مجموع الخمسين يتولون إلقاء نصوصهم أمام لجنة التحكيم ويكون الفوز من نصيب 3 منهم يفوز بالمرتبة الأولى من تختاره لجنة التحكيم وبالمرتبة الثانية من يختاره الجمهور وتسند المرتبة الثالثة للمشارك المتميز خلال فترة ملتقى إثراء. ويتم الإعلان عن النتائج النهائية خلال شهر أكتوبر 2024.
وأكد الحواس على أهمية القراءة والتشجيع عليها من أعلى سلطة في السعودية، مشيرا في هذا السياق إلى مبادرة "ماراطون اقرأ" التي تمتد على ثلاثة أيام، وفي ختامها يتم التكفل بزراعة شجرة عن كل 100 صفحة مقروءة، وذلك تعزيزا للمساحات الخضراء في المملكة العربية السعودية، وقد تم في هذا الإطار زرع 422 ألف شجرة سنة 2023.
وأكدت نورة الحارثي المسؤولة الإعلامية عن برنامج "اقرأ" في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عن اعتزام مركز إثراء التنسيق مع وزارة التربية في تونس، لتوسيع دائرة المشاركين التونسيين من مختلف الجهات والمدن والقرى التونسية، وحتى يشجع الإطار التربوي التلاميذ على المشاركة في هذه المبادرة التعليمية والتثقيفية التي تهدف إلى نشر المعرفة وتحفيز الإبداع والتواصل الثقافي. كما أكدت على دور الإعلام الجهوي بالخصوص في التعريف بهذه المسابقة لدى التلاميذ.
وكان المدير العام لمنظمة الألكسو، الدكتور محمد ولد أعمر، توجه في بداية اللقاء أيضا بكلمة أكد فيها على أهمية هذه المبادرات التي ينظمها مركز إثراء، والتي تتماشى مع الخطة المستقبلية التي وضعتها الألكسو في علاقة بتعزيز دور اللغة العربية ثقافيا وأدبيا وعلميا، والتشجيع على القراءة والمعرفة، والتعلم والتعليم ونشر اللغة العربية.
وأكد الاستعداد التام للمنظمة لتعزيز فرص التعاون مع مركز "إثراء" ودعم العمل المشترك في هذا المجال إيمانا منها بأهمية القراءة ودورها في دعم الناشئة والتأسيس المعرفي للأجيال القادمة.
وتضمنت فعاليات اليوم التعريفي بمبادرات إثراء، جلسة نقاشية بعنوان "الفكر العربي بين التأليف والترجمة" حاور فيها الكاتب التونسي أشرف القرقني قامتين من القامات الفكرية التونسية هما الدكتور محمد القاضي والدكتور فوزي البدوي. ومثلت الجلسة فرصة لطرح مسألة الانخفاض الواضح في التأليف العربي في المواضيع الفكرية والفلسفية مقارنة بالمنجز في عقود سابقة، وكذلك مقارنة مع المنتجات الفكرية في بقية لغات العالم، ومدى انعكاس ذلك على القراءة والقراء العرب. وستكون هذه الجلسة متبوعة بأمسية شعرية يقدم خلالها الشاعران التونسيان محمد الغزي وجميلة الماجري قصائد من دواوينهما الشعرية.
احتضن مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) اليوم الخميس فعالية ثقافية نظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" الذي حط رحاله في تونس اليوم للتعريف ببرنامج "أسفار اقرأ" .
ويندرج هذا اللقاء التعريفي اليوم في تونس في إطار ما دأب عليه مركز إثراء وتحديدا برنامج "أسفار اقرأ" من تنظيم عدة ورشات وتقديم محاضرات وحلقات نقاش، وللتعريف بمسابقة "اقرأ" الموجهة للشبان في مختلف البلدان العربية من تلاميذ وطلبة تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و25 سنة. علما أن تقديم طلبات المشاركة يتم عن طريق الموقع الرسمي لمركز إثراء، وأن الآجال مفتوحة إلى غاية 31 ديسمبر المقبل.
ووفق ما أكده اليوم عبد الله الحواس مطور برامج في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الذي يقع في مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية، ، فقد أطلق المركز هذا المشروع منذ سنة 2013 وبدأ في سنواته الأولى في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بمشاركة 2500 مترشح قبل أن يتوسع ليشمل مختلف البلدان العربية، حيث أصبح يقام سنويا في عدة بلدان عربية في شكل سلسلة من الأنشطة الثقافية الرامية إلى نشر ثقافة القراءة لدى الشباب في العالم العربي. وقد بلغ عدد المترشحين للمسابقة العام الماضي 50 ألف مشارك.
وبين خلال هذه الفعالية التي حضرها عدد من المفكرين والكتاب والباحثين التونسيين، أن "اقرأ" ليست مجرد مسابقة للتنافس بل تنبثق عنها عدة مبادرات أخرى منها "الكتبية" و"سفراء القراءة" و"قارئ العالم" وغيرها. وتحدث عن تفاصيل هذه المبادرات ومزاياها، من ذلك أن الكتبية توفر الفرصة لكل قارئ بأن يأتي ب10 كتب من مكتبته ويتبادلها مع قراء آخرين لهم أيضا كتب يرغبون في استبدالها، وهي من المبادرات التي تحفز على "تدوير المعرفة" وفق تعبيره. كما أشار إلى أهمية تشجيع المعلمين والأساتذة لتلاميذهم وحثهم على المطالعة، وتشجع المبادرة كذلك هؤلاء المربين، حيث يتم إسناد لقب سفراء القراءة للمربين الذين يشارك أكثر عدد من تلاميذهم وطلبتهم في مسابقة "اقرأ".
وتتضمن المسابقة عدة مراحل بدءا من تسجيل الراغبين في المشاركة واختيارهم لمجموعة من الكتب باللغة العربية وتقديمها وتحرير مراجعات عنها وإرسالها، لتتم إثر ذلك التصفيات الأولى وهي تقام على مرحلتين الأولى مقابلات افتراضية والثانية شخصية وتقام في العاصمة السعودية الرياض، لاختيار المتأهلين للنهائيات وعددهم خمسين / 25 من المرحلة الابتدائية والمتوسطة (بين 9 و15 سنة) و25 من المرحلة الثانوية والجامعية (بين 16 و25 سنة)/.
ويشارك هؤلاء في الملتقى الإثرائي حيث يقيمون لفترة مع بعضهم البعض تحت إشراف المؤطرين، لتحرير نصوص، وتتاح لهم فرصة ملاقاة كتاب ومفكرين كبار من الحائزين على جوائز أدبية عالمية مرموقة، يقومون بتوجيههم وتأطيرهم.
وفي ختام الملتقى يتم اختيار 10 من مجموع الخمسين يتولون إلقاء نصوصهم أمام لجنة التحكيم ويكون الفوز من نصيب 3 منهم يفوز بالمرتبة الأولى من تختاره لجنة التحكيم وبالمرتبة الثانية من يختاره الجمهور وتسند المرتبة الثالثة للمشارك المتميز خلال فترة ملتقى إثراء. ويتم الإعلان عن النتائج النهائية خلال شهر أكتوبر 2024.
وأكد الحواس على أهمية القراءة والتشجيع عليها من أعلى سلطة في السعودية، مشيرا في هذا السياق إلى مبادرة "ماراطون اقرأ" التي تمتد على ثلاثة أيام، وفي ختامها يتم التكفل بزراعة شجرة عن كل 100 صفحة مقروءة، وذلك تعزيزا للمساحات الخضراء في المملكة العربية السعودية، وقد تم في هذا الإطار زرع 422 ألف شجرة سنة 2023.
وأكدت نورة الحارثي المسؤولة الإعلامية عن برنامج "اقرأ" في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عن اعتزام مركز إثراء التنسيق مع وزارة التربية في تونس، لتوسيع دائرة المشاركين التونسيين من مختلف الجهات والمدن والقرى التونسية، وحتى يشجع الإطار التربوي التلاميذ على المشاركة في هذه المبادرة التعليمية والتثقيفية التي تهدف إلى نشر المعرفة وتحفيز الإبداع والتواصل الثقافي. كما أكدت على دور الإعلام الجهوي بالخصوص في التعريف بهذه المسابقة لدى التلاميذ.
وكان المدير العام لمنظمة الألكسو، الدكتور محمد ولد أعمر، توجه في بداية اللقاء أيضا بكلمة أكد فيها على أهمية هذه المبادرات التي ينظمها مركز إثراء، والتي تتماشى مع الخطة المستقبلية التي وضعتها الألكسو في علاقة بتعزيز دور اللغة العربية ثقافيا وأدبيا وعلميا، والتشجيع على القراءة والمعرفة، والتعلم والتعليم ونشر اللغة العربية.
وأكد الاستعداد التام للمنظمة لتعزيز فرص التعاون مع مركز "إثراء" ودعم العمل المشترك في هذا المجال إيمانا منها بأهمية القراءة ودورها في دعم الناشئة والتأسيس المعرفي للأجيال القادمة.
وتضمنت فعاليات اليوم التعريفي بمبادرات إثراء، جلسة نقاشية بعنوان "الفكر العربي بين التأليف والترجمة" حاور فيها الكاتب التونسي أشرف القرقني قامتين من القامات الفكرية التونسية هما الدكتور محمد القاضي والدكتور فوزي البدوي. ومثلت الجلسة فرصة لطرح مسألة الانخفاض الواضح في التأليف العربي في المواضيع الفكرية والفلسفية مقارنة بالمنجز في عقود سابقة، وكذلك مقارنة مع المنتجات الفكرية في بقية لغات العالم، ومدى انعكاس ذلك على القراءة والقراء العرب. وستكون هذه الجلسة متبوعة بأمسية شعرية يقدم خلالها الشاعران التونسيان محمد الغزي وجميلة الماجري قصائد من دواوينهما الشعرية.