نظم منتدى مقاصد وتنسيقية الصحفيين ببنزرت برئاسة الزميل رشيد البكاي وبالاشتراك مع جمعية صيانة المدينة ببنزرت وجمعية العمل والتنمية ببنزرت صباح اليوم الأحد بمقهى المتحف الأثري سيدي الحني ببنزرت حفل تقديم وتوقيع الاصدار الجديد للكاتب والباحث محجوب السميراني بعنوان "الجندر والمرأة في القيادة" ، وذلك بحضور المندوب الجهوي للأسرة والمراة والطفولة وكبار السن خالد العبيدي والأديب والكاتب رشيد الذوادي ورئيسة مصلحة الأنشطة والنظارات الثقافية بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت سعاد شندول وعدد من إطارات الجهة ومثقفيها.
التقديم المادي للكتاب
وفي تقديمه للكتاب بين الكاتب وهو عميد متقاعد من جيش البر أن الكتاب صدر سنة 2023 عن دار الشنفري ، ويشتمل على 484 صفحة من الحجم المتوسط ، ويتوزع على واحد وعشرين فصلا ، وهي "لماذا تعتبر القيادة النسائية مهمة " و"حول مفهوم القيادة' و"واقع المرأة في القيادة" و"حول مسألة القيادة النسائية" و' حول مفهوم الجندر" و" مخطط الجندر" و"الجندر والقيادة' و"نظرية تطابق الأدوار" و"نظرية نقص النموذج الملائم" لهيلمان ، و"علاقة القوالب النمطية بالقيادة" و"الرابط المزدوج" و' تأكيد استمرارية القوالب النمطية للجندر" و" الحواجز أمام قيادة المرأة واستعاراتها الشائعة" و"التمكين الهيكلي" و" المنظمة المجندرة" و"تأثير الثقافة في قيادة المرأة" و"أساليب قيادة الجندر" و"الفروق بين الرجال والنساء في أساليب القيادة" و"التشابه في أساليب القيادة عند الرجال والنساء" و" القيادة التحويلية للمرأة" .
التقديم المعنوي
وفي تقديمه محتوى الكتاب تطرق الكاتب إلى مفهوم "الجندر" فأوضح أن أول من استخدم هذا المصطلح هي عالمة الاجتماع البريطانية آن أوكلي عام 1972 في كتابها"الجنس والجندر والمجتمع" ، فشجبت في كتابها الصور النمطية المتعلقة بالرجال والنساء، وحاولت إبراز التمييز بين الجنس البيولوجي ( الاختلافات البيولوجية بين الذكور والإناث) ، والجنس الاجتماعي (الجندر) ، فعرفت الجنس بالخصائص التشريحية والفيسيولوجية التي تدل على الذكورة البيولوجية والأنوثة البيولوجية ، والجندر على أنه أساس اجتماعي للذكورة والأنوثة ، فالذكورة والأنوثة في هذا المجال ليستا نتاج علم الأحياء ، بل للسمات الاجتماعية والثقافية والنفسية المكتسبة ، وبالتالي فإن الجندر هو خصائص اجتماعية ، وليس نتاجا مباشرا للجنس البيولوجي. وبين أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية يشير الجنس إلى الخصائص البيولوجية والفيسيولوجية التي تحدد الرجال والنساء ، ويشير الجندر إلى الأدوار والسلوكيات والأنشطة والسمات التي يتم تشكيلها اجتماعيا ، ويعتبرها مجتمع معين مناسبة للرجال والنساء . ونظرا للتباين الكبير في أدوار الجندر بين الثقافات وداخلها فإنه ينتج عن كل منها شكل محدد من العلاقات الجندرية. لذلك لا يمكن افتراض وضع المرأة والعلاقات الجندرية في مجتمع معين ،ولكن يجب استكشافها وفهمها في خصوصياتها الثقافية في كل حالة.
وبعدما توسع الكاتب في في إبراز أهمية الدور القيادي للمرأة في تكاملها مع الرجل الكاتب مستدلا على ذلك بمقولة لواضع نظرية القيادة التحويلية والتبادلية المفكر الأمريكي جيمس بيرنز الذي يرى أنه عندما يتم قبول النساء كقائدات " فإن الرجال سيغيرون أساليبهم القيادية" ، ختم مداخلته بتأكيد حاجتنا جميعا إلى تغيير تفكيرنا حول الفروق بين الجنسين في أساليب القيادة ،مؤكدا أنه عندما تكون المؤسسات قادرة على إشراك كل من الرجال والنساء على قدم المساواة على أساس الجدارة الفردية فإنها ستكون أماكن أفضل للجميع.
نقاش ثري
وقد تلا المداخلة نقاش ثري كما ونوعا تم خلاله تثمين الجهد الكبير الذي بذله الكاتب في تأليفه هذا الكتاب الضخم والقيم ، والتركيز على أهمية الموضوع وطرافته وجدته ، وهو ما يسد فراغا واضحا في مدونتنا الأدبية والفكرية ، والنهج الأكاديمي الذي توخاه الكاتب ، واعتماده على نمط الكتابة التفسيري من الإجمال إلى التفصيل ، ومن الكل إلى الجزء لتبسيط المفاهيم والمقولات والنظريات . وردا على سؤال البعض عن سبب اعتماده على مصادر ومراجع أجنبية في تناول هذا الموضوع أكد الكاتب محجوب السميراني افتقار المكتبة العربية إلى مؤلفات من هذا النوع يمكنه الاستعانة بها .
منصور غرسلي
في إطار الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة
نظم منتدى مقاصد وتنسيقية الصحفيين ببنزرت برئاسة الزميل رشيد البكاي وبالاشتراك مع جمعية صيانة المدينة ببنزرت وجمعية العمل والتنمية ببنزرت صباح اليوم الأحد بمقهى المتحف الأثري سيدي الحني ببنزرت حفل تقديم وتوقيع الاصدار الجديد للكاتب والباحث محجوب السميراني بعنوان "الجندر والمرأة في القيادة" ، وذلك بحضور المندوب الجهوي للأسرة والمراة والطفولة وكبار السن خالد العبيدي والأديب والكاتب رشيد الذوادي ورئيسة مصلحة الأنشطة والنظارات الثقافية بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت سعاد شندول وعدد من إطارات الجهة ومثقفيها.
التقديم المادي للكتاب
وفي تقديمه للكتاب بين الكاتب وهو عميد متقاعد من جيش البر أن الكتاب صدر سنة 2023 عن دار الشنفري ، ويشتمل على 484 صفحة من الحجم المتوسط ، ويتوزع على واحد وعشرين فصلا ، وهي "لماذا تعتبر القيادة النسائية مهمة " و"حول مفهوم القيادة' و"واقع المرأة في القيادة" و"حول مسألة القيادة النسائية" و' حول مفهوم الجندر" و" مخطط الجندر" و"الجندر والقيادة' و"نظرية تطابق الأدوار" و"نظرية نقص النموذج الملائم" لهيلمان ، و"علاقة القوالب النمطية بالقيادة" و"الرابط المزدوج" و' تأكيد استمرارية القوالب النمطية للجندر" و" الحواجز أمام قيادة المرأة واستعاراتها الشائعة" و"التمكين الهيكلي" و" المنظمة المجندرة" و"تأثير الثقافة في قيادة المرأة" و"أساليب قيادة الجندر" و"الفروق بين الرجال والنساء في أساليب القيادة" و"التشابه في أساليب القيادة عند الرجال والنساء" و" القيادة التحويلية للمرأة" .
التقديم المعنوي
وفي تقديمه محتوى الكتاب تطرق الكاتب إلى مفهوم "الجندر" فأوضح أن أول من استخدم هذا المصطلح هي عالمة الاجتماع البريطانية آن أوكلي عام 1972 في كتابها"الجنس والجندر والمجتمع" ، فشجبت في كتابها الصور النمطية المتعلقة بالرجال والنساء، وحاولت إبراز التمييز بين الجنس البيولوجي ( الاختلافات البيولوجية بين الذكور والإناث) ، والجنس الاجتماعي (الجندر) ، فعرفت الجنس بالخصائص التشريحية والفيسيولوجية التي تدل على الذكورة البيولوجية والأنوثة البيولوجية ، والجندر على أنه أساس اجتماعي للذكورة والأنوثة ، فالذكورة والأنوثة في هذا المجال ليستا نتاج علم الأحياء ، بل للسمات الاجتماعية والثقافية والنفسية المكتسبة ، وبالتالي فإن الجندر هو خصائص اجتماعية ، وليس نتاجا مباشرا للجنس البيولوجي. وبين أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية يشير الجنس إلى الخصائص البيولوجية والفيسيولوجية التي تحدد الرجال والنساء ، ويشير الجندر إلى الأدوار والسلوكيات والأنشطة والسمات التي يتم تشكيلها اجتماعيا ، ويعتبرها مجتمع معين مناسبة للرجال والنساء . ونظرا للتباين الكبير في أدوار الجندر بين الثقافات وداخلها فإنه ينتج عن كل منها شكل محدد من العلاقات الجندرية. لذلك لا يمكن افتراض وضع المرأة والعلاقات الجندرية في مجتمع معين ،ولكن يجب استكشافها وفهمها في خصوصياتها الثقافية في كل حالة.
وبعدما توسع الكاتب في في إبراز أهمية الدور القيادي للمرأة في تكاملها مع الرجل الكاتب مستدلا على ذلك بمقولة لواضع نظرية القيادة التحويلية والتبادلية المفكر الأمريكي جيمس بيرنز الذي يرى أنه عندما يتم قبول النساء كقائدات " فإن الرجال سيغيرون أساليبهم القيادية" ، ختم مداخلته بتأكيد حاجتنا جميعا إلى تغيير تفكيرنا حول الفروق بين الجنسين في أساليب القيادة ،مؤكدا أنه عندما تكون المؤسسات قادرة على إشراك كل من الرجال والنساء على قدم المساواة على أساس الجدارة الفردية فإنها ستكون أماكن أفضل للجميع.
نقاش ثري
وقد تلا المداخلة نقاش ثري كما ونوعا تم خلاله تثمين الجهد الكبير الذي بذله الكاتب في تأليفه هذا الكتاب الضخم والقيم ، والتركيز على أهمية الموضوع وطرافته وجدته ، وهو ما يسد فراغا واضحا في مدونتنا الأدبية والفكرية ، والنهج الأكاديمي الذي توخاه الكاتب ، واعتماده على نمط الكتابة التفسيري من الإجمال إلى التفصيل ، ومن الكل إلى الجزء لتبسيط المفاهيم والمقولات والنظريات . وردا على سؤال البعض عن سبب اعتماده على مصادر ومراجع أجنبية في تناول هذا الموضوع أكد الكاتب محجوب السميراني افتقار المكتبة العربية إلى مؤلفات من هذا النوع يمكنه الاستعانة بها .