بعد رحلة لا تُنسى، اكتشف خلالها زوّار "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، من كل الفئات العمرية، عوالم جديدة من الإبداعات والفنون والحوارات الثقافية التي عكست شعار دورته الـ14 "عقولٌ تتشكّل"، أسدل المهرجان الستار على فعالياته أمس الأحد (14 ماي)، بعد أن حوّل مركز إكسبو الشارقة على مدار 12 يوماً إلى مركز للتعلّم والترفيه والإبداع، مقدماً أكثر من 1300 ساعة من الأنشطة التدريبية والمعرفية في مختلف المجالات لأكثر من 122 ألف زائر من الأطفال، واليافعين، وأولياء الأمور، وطلبة المدارس، والفنانين والكتاب.
وضم المهرجان الذي نظمته "هيئة الشارقة للكتاب" أنشطةً وجلسات حوارية وورش عمل في الفنون، والرياضة، والتكنولوجيا، والرسوم والموسيقى، جسّدًت سعيا لتمكين الأجيال المستقبلية وصقل مهاراتها وإطلاق إمكاناتها.
وجمعت هذه الدورة 141 دار نشر عربية وأجنبية، وشهد زوارها حوارات إبداعية واستمعوا مع أطفالهم إلى حكايات وقصص متنوعة، وتعرّفوا على علوم ومعارف وتقنيات جديدة، وشاهدوا عشرات العروض المميزة، ضمن 1732 فعالية نظمها المهرجان واشترك في إحيائها 457 مبدعًا من أبرز الكتّاب والأدباء والفنانين والرسامين من المهتمين والمتخصصين بأدب وثقافة الطفل الذين وفدوا إلى الشارقة من 66 دولة.
خطوة لدعم قطاع توزيع الكتب
وفي خطوة أكدت من خلالها الشارقة حرصها على دعم قطاع توزيع الكتب ودراسة التجارب العالمية الناجحة وتعميمها، نُظمت الدورة الثانية من "مؤتمر موزعي الكتب"، يومي 1، 2 ماي، بمشاركة 383 موزعًا للكتب من 69 دولة حول العالم، تباحثوا حول كل ما يمكن أن يسهم في تحفيز العاملين في القطاع على استلهام الآليات المبتكرة لتعزيز صناعة التوزيع وتطويرها، واستكشاف آليات تسويق جديدة للكتاب.
وقالت خولة المجيني، منسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل: "يحتل الطفل مساحة محورية في مشروع الشارقة الحضاري، ومن هنا ظل مهرجان الشارقة القرائي للطفل الحدث الذي يجمع كل المعنيين بالصغار وثقافتهم ومعارفهم لمشاركة رؤاهم وبلورة أفكار وآليات جديدة للنهوض بوعيهم واستثمار طاقاتهم".
وأضافت: "حرصنا في هيئة الشارقة للكتاب على تصميم أنشطة تساهم في تشكيل عقول وشخصية الطفل الشغوفة بالمعرفة، وتترك الأثر في نفوس الآباء والأمهات، وتدفعهم إلى تبني نهج الاستدامة في بناء وعي أطفالهم وإرشادهم إلى المنابع التي تصقل مواهبهم على مدار العام، لتبقى الثقافة القرائية التي يشتق المهرجان اسمه من مضمونها مهمة مستمرة يشترك الجميع في تبنيها، ليس فقط من خلال التشجيع على مطالعة الكتب، بل ومن خلال التعرف على اهتمامات الأطفال وتوفير كل ما يعزز حبهم لمختلف الفنون والعلوم والمعارف".
946 فعالية مقدمة للأطفال
وجذب المهرجان الأطفال إلى فعالياته التثقيفية والترفيهية المتكاملة التي بلغت 946 فعالية اشتملت على سلسلة ورش عمل فنية وإبداعية وتقنية ورياضية، قدمها 25 خبيراً متخصصًا من 10 دول، توزعت على منصات، وتسابق الزوار الصغار على حضورها وتوقفوا على مداخلها لانتظار أدوارهم للمشاركة فيها.
ولإبراز رسالته الثقافية المكرسة للارتقاء بكتب الأطفال ورسومها وكل ما له صلة بتنمية وعي الطفل وجذبه من خلال الترفيه، بلغت العروض المسرحية والفنية والموسيقية التي قدمها المهرجان 136عرضًا تنوعت ما بين عروضٍ جوالة وأعمالٍ مسرحيةٍ وموسيقيةٍ، اشترك في تقديمها 16 مبدعاً من 16 دولة، وعلى رأس العروض التي تم تقديمها لزوار هذه الدورة عرض "أطفال ماساكا أفريكانا" الفرقة الراقصة التي يتابعها الملايين على وسائل التواصل الاجتماعي والتي استقبل زوار المهرجان عروضها بحماس وتفاعل شمل الكبار والصغار.
عروض لكل الثقافات
وأنتجت "هيئة الشارقة للكتاب" بالتعاون مع "شركة نجوم" من دولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة "بانثر للإنتاج الفني والمسرحي" من دولة الكويت مسرحية "وحيدان في المنزل"، وشارك فيها عدد من فناني الإمارات والكويت، وقدم المهرجان للناطقين باللغتين الهندية، والأوردو مسرحية أكبر ناهي راهي العظيم، في تجسيد لحرص الشارقة وفعالياتها على أن تخاطب الجمهور من مختلف الثقافات.
واستضافت هذه الدورة 68 مبدعًا من 21 دولة بينهم فنانون وأدباء وكتّاب قدموا للمشاركة في الفعاليات الثقافية، وناقشوا في الجلسات الثقافية قضايا حول أدب الطفل وما يستجد في هذا المحور من فرص لدمج تثقيف الطفل بالجوانب التربوية والتعليمية، وتحقيق شراكة أكثر اتساعاً بين الأسرة والمدرسة ومختلف مؤسسات المجتمع المعنية بتنشئة الطفل وتنمية وعيه.
وتضمن المهرجان جلسات وورش عمل تفاعلية متنوعة، منها 323 فعالية في ركن الكتب المصورة، و72 جلسة وورشة في محطة التواصل الاجتماعي، و30 ورشة للطهي، ومجموعة من ورش الرسم التي رافقت الدورة الـ11 من "معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل"، كما نظمت أجنحة عدد من المؤسسات والجهات الحكومية فعاليات ومسابقات وجلسات قرائية أثرت المهرجان وأسهمت في زيادة إقبال الجمهور على فعالياته التي حظيت بتغطيات إعلامية محلية وعربية وعالمية واسعة.
بعد رحلة لا تُنسى، اكتشف خلالها زوّار "مهرجان الشارقة القرائي للطفل"، من كل الفئات العمرية، عوالم جديدة من الإبداعات والفنون والحوارات الثقافية التي عكست شعار دورته الـ14 "عقولٌ تتشكّل"، أسدل المهرجان الستار على فعالياته أمس الأحد (14 ماي)، بعد أن حوّل مركز إكسبو الشارقة على مدار 12 يوماً إلى مركز للتعلّم والترفيه والإبداع، مقدماً أكثر من 1300 ساعة من الأنشطة التدريبية والمعرفية في مختلف المجالات لأكثر من 122 ألف زائر من الأطفال، واليافعين، وأولياء الأمور، وطلبة المدارس، والفنانين والكتاب.
وضم المهرجان الذي نظمته "هيئة الشارقة للكتاب" أنشطةً وجلسات حوارية وورش عمل في الفنون، والرياضة، والتكنولوجيا، والرسوم والموسيقى، جسّدًت سعيا لتمكين الأجيال المستقبلية وصقل مهاراتها وإطلاق إمكاناتها.
وجمعت هذه الدورة 141 دار نشر عربية وأجنبية، وشهد زوارها حوارات إبداعية واستمعوا مع أطفالهم إلى حكايات وقصص متنوعة، وتعرّفوا على علوم ومعارف وتقنيات جديدة، وشاهدوا عشرات العروض المميزة، ضمن 1732 فعالية نظمها المهرجان واشترك في إحيائها 457 مبدعًا من أبرز الكتّاب والأدباء والفنانين والرسامين من المهتمين والمتخصصين بأدب وثقافة الطفل الذين وفدوا إلى الشارقة من 66 دولة.
خطوة لدعم قطاع توزيع الكتب
وفي خطوة أكدت من خلالها الشارقة حرصها على دعم قطاع توزيع الكتب ودراسة التجارب العالمية الناجحة وتعميمها، نُظمت الدورة الثانية من "مؤتمر موزعي الكتب"، يومي 1، 2 ماي، بمشاركة 383 موزعًا للكتب من 69 دولة حول العالم، تباحثوا حول كل ما يمكن أن يسهم في تحفيز العاملين في القطاع على استلهام الآليات المبتكرة لتعزيز صناعة التوزيع وتطويرها، واستكشاف آليات تسويق جديدة للكتاب.
وقالت خولة المجيني، منسق عام مهرجان الشارقة القرائي للطفل: "يحتل الطفل مساحة محورية في مشروع الشارقة الحضاري، ومن هنا ظل مهرجان الشارقة القرائي للطفل الحدث الذي يجمع كل المعنيين بالصغار وثقافتهم ومعارفهم لمشاركة رؤاهم وبلورة أفكار وآليات جديدة للنهوض بوعيهم واستثمار طاقاتهم".
وأضافت: "حرصنا في هيئة الشارقة للكتاب على تصميم أنشطة تساهم في تشكيل عقول وشخصية الطفل الشغوفة بالمعرفة، وتترك الأثر في نفوس الآباء والأمهات، وتدفعهم إلى تبني نهج الاستدامة في بناء وعي أطفالهم وإرشادهم إلى المنابع التي تصقل مواهبهم على مدار العام، لتبقى الثقافة القرائية التي يشتق المهرجان اسمه من مضمونها مهمة مستمرة يشترك الجميع في تبنيها، ليس فقط من خلال التشجيع على مطالعة الكتب، بل ومن خلال التعرف على اهتمامات الأطفال وتوفير كل ما يعزز حبهم لمختلف الفنون والعلوم والمعارف".
946 فعالية مقدمة للأطفال
وجذب المهرجان الأطفال إلى فعالياته التثقيفية والترفيهية المتكاملة التي بلغت 946 فعالية اشتملت على سلسلة ورش عمل فنية وإبداعية وتقنية ورياضية، قدمها 25 خبيراً متخصصًا من 10 دول، توزعت على منصات، وتسابق الزوار الصغار على حضورها وتوقفوا على مداخلها لانتظار أدوارهم للمشاركة فيها.
ولإبراز رسالته الثقافية المكرسة للارتقاء بكتب الأطفال ورسومها وكل ما له صلة بتنمية وعي الطفل وجذبه من خلال الترفيه، بلغت العروض المسرحية والفنية والموسيقية التي قدمها المهرجان 136عرضًا تنوعت ما بين عروضٍ جوالة وأعمالٍ مسرحيةٍ وموسيقيةٍ، اشترك في تقديمها 16 مبدعاً من 16 دولة، وعلى رأس العروض التي تم تقديمها لزوار هذه الدورة عرض "أطفال ماساكا أفريكانا" الفرقة الراقصة التي يتابعها الملايين على وسائل التواصل الاجتماعي والتي استقبل زوار المهرجان عروضها بحماس وتفاعل شمل الكبار والصغار.
عروض لكل الثقافات
وأنتجت "هيئة الشارقة للكتاب" بالتعاون مع "شركة نجوم" من دولة الإمارات العربية المتحدة، وشركة "بانثر للإنتاج الفني والمسرحي" من دولة الكويت مسرحية "وحيدان في المنزل"، وشارك فيها عدد من فناني الإمارات والكويت، وقدم المهرجان للناطقين باللغتين الهندية، والأوردو مسرحية أكبر ناهي راهي العظيم، في تجسيد لحرص الشارقة وفعالياتها على أن تخاطب الجمهور من مختلف الثقافات.
واستضافت هذه الدورة 68 مبدعًا من 21 دولة بينهم فنانون وأدباء وكتّاب قدموا للمشاركة في الفعاليات الثقافية، وناقشوا في الجلسات الثقافية قضايا حول أدب الطفل وما يستجد في هذا المحور من فرص لدمج تثقيف الطفل بالجوانب التربوية والتعليمية، وتحقيق شراكة أكثر اتساعاً بين الأسرة والمدرسة ومختلف مؤسسات المجتمع المعنية بتنشئة الطفل وتنمية وعيه.
وتضمن المهرجان جلسات وورش عمل تفاعلية متنوعة، منها 323 فعالية في ركن الكتب المصورة، و72 جلسة وورشة في محطة التواصل الاجتماعي، و30 ورشة للطهي، ومجموعة من ورش الرسم التي رافقت الدورة الـ11 من "معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل"، كما نظمت أجنحة عدد من المؤسسات والجهات الحكومية فعاليات ومسابقات وجلسات قرائية أثرت المهرجان وأسهمت في زيادة إقبال الجمهور على فعالياته التي حظيت بتغطيات إعلامية محلية وعربية وعالمية واسعة.